مصور الماكرو، وهو التصوير عن قرب، توماس شاهان نشر مجموعة من الصور لفصيلة من العناكب القافزة الغير معروفة التي من الممكن ان تكون هجين لفصيلتين معروفتين أو فصيلة جديدة.
يدرس علماء من معمل إلياس بجامعة كاليفورنيا التواصل بين العناكب وكيفية تغييرها لتصرفاتها من اجل التكيف في محيطها، وكيفية اختيارها لرفيقها. الصورة تظهر عنكبوت ذكر، وهو من فصيلة العناكب القافزة التي تدعى (Salticidae)، كان يخضع لمراقبة العلماء بينما يدرسون طرق "مغازلة" العناكب للجنس الآخر.
العناكب القافزة (Salticids)، وبالتحديد فصيلة (Habronattus)، تستخدم عادة سبلاً معقدة في "مغازلة" الجنس الآخر. تقدم الذكور ما يشابه "عروض استعراضية" لجذب الاثنى عبر تحريك ارجلها بسرعة. يصف المصور عروضها التي تشابه الرقص بانها "شيقة".
التقط شاهان صور لعدد من العناكب القافزة منها هذا العنكبوت في الصورة والذي عثر عليه في جبال سانا ريتا بولاية أريزونا في الولايات المتحدة، وهو عنكبوت لم تحدد فصيلته بعد.
يقول شاهان، ملتقط الصور: "جمال هذه العناكب ليس فقط في سلكوها وتصرفاتها، بل في تنوع اشكالها وما تحمله وجوهها من ملامح مميزة."
لم يكن من السهل العثور على هذه العناكب. ويفسر شاهان: "ليس من السهل العثور على هذه العناكب نظراً لأن الوانها تتراوح بين البني والأسود تشبه الألوان السائدة في المناطق الرملية والحجرية مما يجعل رؤيتها شبه مستحيلة."
يقول شاهان: "العناكب هي حشرات جميلة ذات الوان خلابة مزركشة تنال اعجاب العديد من الأشخاص. انا احب العناكب القافزة واتمنى ان يشاركني في حبها المزيد من الأشخاص."