الأرض ليست مستديرة كما نعرف جميعًا ولكنها مفلطحة قليلًا من المنتصف ومنبعجة عند الطرفين ولكن هل تخيلت يومًا أن تكون الشمس مستديرة فعلًا إستدارة شبه كاملة فقد عكف علماء الفلك على دراسة مدى التغير في إستدارة النجوم ومنها الشمس لأن ذلك يؤثر على مدى لمعان الشمس مما يؤثر على مناخ الأرض
ولكن مراقبة شكل الشمس بدقة من على الأرض شئ صعب نتيجة إنكسارات الضوء في الهواء وتشتيته مما يعطي قياسات غير دقيقة .
أطلقت ناسا مكوك فضائي للعمل على هذا البحث ولكنهم واجهوا مشكلة جديدة وهو سوء الصور التي تم إلتقاطها فبدون صور توضح دوران الشمس لا يمكن تحديد قياسات دقيقة
ويقول علماء الفلك أن الشمس مستديرة بشكل مذهل ومن الصعب جدًا وجود تشوهات في إستدارتها وهذا يُصعب المهمة أكثر وأكثر اللهم إلا بعض الملاحظات غير المفهومة في السنوات الأخيرة
تحليل البيانات:
يقول العلماء في ناسا أنه هناك 4 عوامل يمكن أن تؤثر على إستدارة الشمس وهي الجاذبية والدوران والمغناطيسية والإضطرابات
وقد أثبتت التجارب السابقة أن الجاذبية والدوران لها تأثير كبير على الشمس يوم بيوم وشهر بشهر وسنة بسنة وهي المسئولة عن دوران سطح الشمس حول نفسه دورة كاملة مرة كل 25 يوم
ومن البيانات الأخيرة وجد العلماء أن الشمس من أعلى نقطة فيها إلى أقل نقطة فيها يبلغ التغير في إستدارتها 17ميكرو أو أقل وهذا أقل من عرض شعرة الإنسان
فاستدارة الشمس كانت أكثر مما يمكن أن يتوقعه أي جهاز كمبيوتر على الأرض مما يجعلنا نتوقع أن أي إضطراب في الشمس نتيجة مذنب قد وقع فيها نتيجة جاذبيتها مثلًا
ويتوقع علماء الفلك أن أي تغير في شكل الشمس ينتج من إضطرابات البلازما تحت سطح الشمس مثلها مثل غليان المياه مما يجعلنا لا نفهم الإضطرابات التي تحدث على سطحها
هل بيانات الإستدارة ستحل غموض تقلبات المناخ؟
عالم الفيزياء الفلكية فيليب جود قام بدراسة حركات الشمس على مدار 30 سنة ويتوقع أن تكون الإضطرابات التي تحدث في إستدارة الشمس هي السبب في التقلبات المناخية الكبرى التي حدثت في الماضي ويمكننا أخذ العصر الجليدي كمثال على التقلبات المناخية التي نتحدث عنها
ويقوم علماء ناسا بتكوين فريق لعمل برنامج كمبيوتر يتعامل مع حركات الشمس والبيانات والقياسات التي يتم تجميعها عن شكلها واستدارتها بشكل اكثر دقة