طيور تشرب الكحول

خلصت دراسة أجراها علماء من جامعة أوريغون للعلوم الطبية الى ان أصوات الطيور المنزلية المغردة تصبح أسوأ اذا ما تناولت المشروبات الكحولية، مقارنة مع الطيور التي لا تتناول هذه المشروبات.

اصوات الطيور تصبح نشازا بعد تناول الكحول!!

طائر الزيبرا أحد أشهر الطيور المنزلية

ويؤكد فريق العلماء الذي أشرف عليه البروفيسور"كريستوفر أولسن" من الجامعة الواقعة في ولاية لويزيانا، ان تناول الطيور المغردة للكحول في سن مبكرة يؤثر سلباً على نمو قدراتها الصوتية لاحقاً. وقد توصل المختصون الى هذه النتيجة بعد تجارب خضع لها طائر الزيبرا، الذي يُعد أحد أشهر الطيور المنزلية. في بادئ الأمر سعى العلماء الى التحقق مما اذا كانت لدى هذه الطيور ميول لشرب الكحول، فقاموا بوضع مشروب يحتوي في تركيبته على 6% من الكحول في وعاء مخصص للشرب.

لم ترفض طيور الزيبرا تناول المشروب الكحولي. وشيئاً فشيئاً تجاوز معدل الكحول في أجساد الطيور الصغيرة الحد المسموح به لسائقي السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من ان الطيور أبدت رغبة جامحة بالغناء، إلا انه تحليل أصواتها أظهر نشازاً فيها، مقارنة مع مجموعة أخرى من الطيور ذاتها التي لم تُقدم لها أية مشروبات كحولية.

استمرت التجربة بأن قام العلماء بإعطاء الفرصة للطيور لتناول المزيد من الكحول، بما فيها تلك التي يزيد عمرها عن 40 يوماً، وهي الفترة التي يبدأ فيها طائر الزيبرا استقلاليته واكتساب مهارة إطلاق "أغاني الزواج" التي ينفرد كل طائر بها، ويدعو من خلالها الى التكاثر. وبحسب البروفيسور أولسن "كلما كانت الأغنية جميلة ومتميزة كلما زادت حظوظه".

وقد ترك الكحول تأثيره على الطيور التي اعتادت شربه، فلم تجتهد في تمرين أصواتها ليكتفي كل منها باختيار لحن بدائي، مما يعني ان تناول الكحول لعب دوراً في تحديد قدراتها على الغناء الى الأبد، بحسب تصريح أحد المختصين.

اصوات الطيور تصبح نشازا بعد تناول الكحول!!

"كلما كانت الأغنية جميلة ومتميزة
 كلما زادت حظوظه"

وأعرب العلماء عن رغبتهم بإجراء المزيد من التجارب، واكتشاف ما اذا كانت طيور الزيبرا قادرة على التخلي عن شرب الكحول، وما اذا كان ذلك سيعود عليها بالنفع بحيث تتسنى لهم استعادة قدراتهم الطبيعية في ابتكار الألحان. وسيعمل البروفيسور"كريستوفر أولسن" على دراسة ما اذا كانت طيور الزيبرا تُدمن على الكحول، ورصد ردود أفعالها في حال توقف العلماء عن تزويدها بالمشروبات الكحولية.

يؤمن العلماء بأن هذه الدراسة ستسفر عن معلومات من شأنها ان تُسهم في دراسة إدمان البشر على المشروبات الروحية، لا سيما المراهقين.

يُذكر ان العلماء اكتشفوا تأثير المواد المُسكرة على النحل أيضأً، وذلك بعد ان تلعق نحلة فاكهة تحتوي على مادة الـ "إيثانول" التي تتكون نتيجة لتخمر ثمار ناضجة، مما يجعلها ثملة لمدة 48 ساعة، فتنتج نحلاً مسمماً. المُلفت ان هذه النحلة تُصبح عرضة لإبعادها وعزلها من جانب النحل في المملكة، وحين تمر فترة معينة ينتهي فيها تأثير الكحول، يُسمح لها بالعودة. وفي حال عادت النحلة إلى الأمر ذاته يكون العقاب أشد صرامة، وقد يبلغ تكسير الأرجل.

مواضيع مميزة