5 اشياء ربما لا تعرفها عن مرض التوحد عند الاطفال

هناك العديد من الحقائق عن مرض التوحد وربما لا تعرف عنها شيئا ، وهذه المعلومات قد تكون لها فائدة حقيقية لاي شخص لديه اضطراب يشبه التوحد ، فيمكنك ان تعلم من هذه الاشياء ما اذا كان الطفل يعاني من التوحد ام لا ، فوفقا للدراسات هناك 1 من كل 68 طفل يصاب بمرض التوحد ، لذلك سيكون من الجيد ان تعرف المزيد عن مرض التوحد من هذا المقال ، ومن ضمن هذه الاشياء التي ربما قد تكون لا تعرفها عن مرض التوحد :

 

1. حمض الفوليك هو مهم اثناء فترة الحمل لمنع التوحد :
النساء الراغبات في الانجاب للمرة الاولى، او اولئك الذين لديهم بالفعل طفل مصاب ب ASD ، سيكون من دواعي سرورنا ان نجعلهم يعلمون ان في امكانهم ان يساعدوا في منع مرض التوحد لدي اطفالهم ، والتقرير الذي نشره المركز الوطني للتقنية الحيوية يلخص ان استخدام حمض الفوليك خلال فترة الحمل يمكن ان يقلل من خطر التوحد لدى الاطفال المولودين ، وذلك لان امتصاص حمض الفوليك يساعد في تحسين النتائج النمائية العصبية وهذا يرتبط بالنساء اللواتي يتناولن حمض الفوليك في الاشهر التي سبقت الحمل وخلال الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل ، فاذا كنتي تريدين تعزيز الصحة الانمائية لطفلك فان ذلك سيكون عن طريق ضمان تناول جرعة حمض الفوليك الخاصة بك وهي 0.6 ملليغرام خلال الشهر الاول من الحمل .

 

2. اعراض التوحد يمكن ان تتحسن مع تقدم العمر :
هناك دراسات تقول ان اعراض التوحد يمكن ان تتحسن مع تقدم العمر ، وهذه المعلومة قد تعطي الامل والطمأنينة لكل من الآباء والذين يهتمون الى الاطفال او حتي البالغين الذين يعانون من التوحد، ولكن حتى الآن ما هي الا واحدة من الحقائق الغير معروفة عن مرض التوحد ، فهناك دراسة طولية تم تجريبها على اكثر من 400 مراهق وبالغ يعاني من التوحد ، وكانت النتائج ايجابية، وهذا بالفعل عمل على محو مخاوف العديد من الآباء والامهات في ان اعراض اطفالهم سوف تزداد سوءا، وايضا اكدت هذه الدراسة ان تشخيص التوحد في سن مبكر يعمل على مساعدة الطفل كثيرا وجعله طبيعيا مع اقرانه .

 

وبالرغم من ان النتائج اظهرت الصعوبات المعتادة التي يعاني منها الاطفال المصابين بالتوحد، مثل اللغة، والتعرف على الوجه، والاتصال، والتفاعل الاجتماعي ، الا ان الدراسات تقول انه في بيئة الفصول الدراسية العادية وتطور هؤلاء الاطفال بشكل جيد يمكن ان يتحسنون بشكل ايجابي، ولكن هذه الدراسات لا تزال غير مؤكدة .

3. سلوك الفرار من بعض الاطفال قد يكون علامة على وجود مرض التوحد :
هنا ستجد تشخيص واحد من السلوكيات الاكثر اثارة للقلق للآباء والاسر بشكل عام وهو سلوك فرار، والذي يعرف عادة بمغادرة الطفل الى منطقة آمنة دون اشراف من الشخص المسؤول ، وبالتالي ربما يضع نفسه في خطر ، وبعد رواية العديد من الاباء حول قصص هرب اطفالهم اظهرت النتائج انه عرض من اعراض مرض التوحد ، فاظهرت النتائج انه الاطفال التي تعاني من التوحد يحاولون الهرب مرة واحدة على الاقل بعد اربع سنوات من العمر ، بينما اخرين في عداد المفقودين منذ فترة طويلة ، ومنهم من تعرض للخطر من حركة المرور ، مما يجعل الاباء يلومون انفسهم دائما وهذا غير صحيحا ، وفي ذلك الوقت يجب تقديم مساعدة ايجابية للآباء والامهات الذين يعيشون تحت ضغط مستمر من هرب طفلهم المصاب بمرض التوحد والذي دوما يضع نفسه في خطر .

 

4. التدخل المبكر يحسن الردود الدماغية :
ربما يجب ان تعرف ان المهارات المعرفية واللغوية لدى الاطفال التي يتم تشخيصهم بمرض التوحد يمكنها ان تتحسن من خلال العلاج السلوكي،  ومع ذلك، قد يكون من الصعب لهذه العلاجات ان تقوم بتغيير العوامل البيولوجية في الدماغ التي تسبب مرض التوحد ، فاظهرت تقارير بعض التجارب السريرية تحسينات في الذكاء والسلوك التكيفي مع الاطفال الذين يعانون من التوحد والذين قام اباءهم بالتدخل المبكر لتحسين الردود الدماغية لديهم ، والاستنتاجات المستخلصة من هذه التجارب هي ان نشاط الدماغ يمكن تعديله من خلال التدخل السلوكي المبكر، فمن المستحسن ان يتم فحص الاطفال المصابين بمرض التوحد مرتين في العامين الاولين، واذا تشخيصه بالتوحد، فينبغي ان يبدأ العلاج فورا .

 

5. المهارات الاجتماعية تعمل على تحسين مرضي التوحد حيث يتم تدريبهم في كيفية التفاعل مع الاخرين :
اقيمت تجربة عشوائية مضبوطة على المهارات الاجتماعية في المدرسة للاطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد ، وفي هذه الدراسة تبين ان الاطفال الذين لديهم توحد يتحسنون بصورة افضل عندما يتم تعليم زملاءهم افضل الطرق ليترابطون معهم ، وهذه المعلومات قد تكون مطمئنة الى اي والد يقلق بشأن حالة اطفاله المصابين بالتوحد ، فكل ما يحتاجون اليه اصدقاء في الملعب، فقد يكون اعظم تحسن مع الاطفال الذين لديهم شبكة اجتماعية اكبر ، والمزيد من الصداقات، ومهارات افضل في الفصول الدراسية الاجتماعية ، فاذا ما توافر ذلك فسيواصلون تحسنهم في الدراسة بدون شك ، فهذا النهج هو مفيد للاطفال الذين مصابين بمرض التوحد ، فكل ما يحتاجونه تدريب مهاراتهم الاجتماعية من حيث السلوك والتعاون والتسامح .

 

حقائق تدعو الى الامل :
الوعي الحقيقي بالتطورات في مجال البحوث عن التوحد يعزز التفاؤل بالنسبة لاولئك الذين لديهم الضغط والقلق للتعامل مع الضغوط الحياتية مع احد افراد العائلة المصابين بالتوحد ، ولكن لا داعي للقلق فتجرى التجارب لاكتشاف الاسباب وطرق تشخيص وعلاج هذا المرض ،  فمن المهم لك الحفاظ على ما تصل الىه من التطورات التي قد تساعدك على الاستمرار .

مواضيع مميزة