8 حقائق مذهلة عن طائر القطرس

طائر القطرس هو طائر بحري كبير ورائع قادر على الإرتفاع لمسافات لا تصدق دون راحة، ولطالما نظر إليه البحارة برهبة خرافية إلا أنه يقضي معظم وقته في الإنزلاق فوق المحيط المفتوح، ونادرا ما يحصل معظم الناس حول العالم على لمحة لهذه الطيور الفريدة، ونظرا لأن طائر القطرس عندما يزور الأراضي الجافة غالبا ما يتكاثر في الجزر النائية قبل العودة إلى البحر، وعلى الرغم من مراوغته فإن معظم أنواع طائر القطرس مهددة الآن بالإنقراض بسبب الأنشطة البشرية، وعلى أمل رفع ملفه الشخصي وتوضيح سبب كوننا محظوظين لمشاركة الكوكب معه، وإليك بعض الأشياء التي قد لا تعرفها عن طائر القطرس المذهل.

 

1- طائر القطرس لديه أكبر جناحين من أي طائر حي:
طائر القطرس المتجول هو طائر بحري كبير من عائلة القطرسيات التي لها نطاق قطبي في المحيط الجنوبي، ويمتلك طائر القطرس المتجول أكبر جناحين من أي طائر حي حيث يبلغ متوسط جناحيه 3.1 متر، ويصل طول جناحي طائر القطرس المتجول إلى 12 قدما (3.6 متر) مما يجعله أكبر طائر موجود على الأرض من حيث جناحيه.

 

ولديه بعض المنافسة من أنواع طيور القطرس الأخرى بما في ذلك طائر القطرس الملكي الجنوبي الذي يمكن أن يصل طول جناحيه إلى 11 قدما (3.3 مترا)، ويمكن لطائر القطرس المتجول أن يرتفع 500 ميل (800 كيلومتر) في اليوم ويحافظ على سرعات تقارب 80 ميلا في الساعة (130 كم / ساعة) لمدة ثماني ساعات دون حتى أن يرفرف بجناحيه، ولطالما فتنت هذه القدرة المهندسين الذين يحرصون على محاكاة قدرات طائر القطرس في الطيران بالطائرات.

2- يمكن أن يمضي طائر القطرس سنوات دون لمس الأرض:
بمجرد أن يحلق طائر القطرس قد يقضي عاما أو أكثر في البحر دون أن تطأ قدمه على الأرض والتي يقضي معظمها في الطيران، وإن ملامسته للماء يعرضه لخطر أسماك القرش، لذا فهو يلامس لفترة وجيزة فقط ليتغذى، ويعتقد على نطاق واسع أن طائر القطرس يجب أن يكون قادر على النوم أثناء الطيران ولا يزال هناك نقص في الدليل على السلوك في طيور القطرس، ولكن تم توثيقه في الفرقاطة ذات الصلة الوثيقة.

 

3- طائر القطرس يمكنه العيش وتربية الكتاكيت في الستينيات من العمر:
جميع أنواع طائر القطرس هي طيور طويلة العمر يمكنها البقاء على قيد الحياة لعدة عقود، وفي الواقع يعيش البعض بعد عيد ميلادهم الخمسين، وأفضل مثال معروف يأتي من طائر القطرس لايسان المسمى ويسدوم، والذي جمعه العلماء لأول مرة في عام 1956 في ميدواي أتول، واستمر ويسدوم الذي كان يبلغ من العمر 58 عاما في العودة إلى ميدواي لأكثر من نصف قرن حيث قام بتربية حوالي ثلاثين كتكوت، وعندما شوهد آخر مرة في أواخر عام 2018 ، كان قد بلغ من العمر 68 عاما، مما يجعله أقدم طائر معروف في البرية، وكان أيضا أما مرة أخرى مما جعله واحدا من أقدم الطيور المتكاثرة المعروفة، فقست تلك الكتاكيت في أوائل عام 2019.

 

4- طائر القطرس يتزاوج مدى الحياة:
يعرف طائر القطرس بكون من الحيوانات أحادية الزوجة، ويشكل رابطة طويلة الأمد مع شريك واحد نادرا ما يتم كسرها، وغالبا ما يقال إن لديه أقل معدل انفصال من أي طائر، وأزواج التزاوج تقريبا لا تنقسم أبدا حتى يموت طائر واحد، ولا تلتزم هذه الروابط الزوجية بالضرورة بالتعريف البشري للرومانسية، ويقضي أزواج طائر القطرس وقتا محدودا معا، ولا يلتقون إلا لفترة وجيزة في مناطق تكاثرهم حتى يتم وضع بيضهم، ثم يتناوبون على احتضان البيض والبحث عن الطعام.

 

وفي النهاية يجب على كلا الطيور البحث عن الطعام للحفاظ على تغذية الصيصان النامية، وبمجرد أن يفرخ كتاكيتهم بعد 165 يوما، ينفصل الزوجان لبقية العام ولم يجتمعوا إلا عندما يحين وقت التكاثر مرة أخرى، وهو أحادي الزواج اجتماعيا مما يعني أنه يرتبط بشريك واحد ولكنه يتكاثر أحيانا خارج تلك العلاقة.

 

5- يداعب طائر القطرس بعضه البعض برقصات التزاوج المتقنة:
نظرا لأن اختيار الشريك يعد قرارا بالغ الأهمية بالنسبة لطائر القطرس فهو بحاجة إلى نظام جيد لتحديد أفضل المرشحين، وطائر القطرس يغازل بعضه البعض برقصات تزاوج متقنة تتطور بمرور الوقت وتصبح في النهاية فريدة لكل زوج، ويحتوي طائر القطرس المتجول على ما لا يقل عن 22 عنصرا مميزا للرقص، وتشمل حركاته لفات الرأس، ولقطات المنقار، ونقاط السماء، والإنحناء، والتمايل، والنبح، وتتضمن مجموعة من حركات الأنين ونقرات الرأس وتصفيق المنقار، واللقطات الهوائية، والتحديق، والمكالمات السماوية، ويتم دمج هذه المكونات في تسلسل فريد لكل زوج.

 

6- طائر القطرس يشم رائحة الطعام في الماء من مسافة 12 ميلا:
لأكثر من مائة عام كان يعتقد أن الطيور لديها حاسة شم قليلة أو معدومة وهي فكرة طرحها حتى عالم الطبيعة وفنان الطيور الشهير جون جيه أودوبون، وجزء حاسم من الطريقة التي تجد بها العديد من الطيور البحرية طعامها، ومع ذلك حتى بالنسبة للطيور البحرية قوية الأنف فإن اتباع أثر الرائحة في المحيط المفتوح ليس بالأمر السهل، وقد يرسل طعامه الكثير من القرائن اللاذعة في اتجاه الريح لكن الاضطرابات الجوية في البحر تقطع عمود الرائحة مما يخلق بقعا متقطعة من الرائحة يصعب متابعتها.

 

ووفقا لدراسة أجريت عام 2008 قام فيها الباحثون بتركيب 19 طائر قطرس متجول بأجهزة استشعار GPS ، وغالبا ما كانت الطيور تقترب من الطعام عن طريق الطيران عكس اتجاه الريح في نمط متعرج والذي يبدو أنه يحسن فرصها في تتبع عمود الرائحة المتقطع إلى المصدر، ولاحظ الباحثون أن البصر مهم أيضا، لكن الرائحة قد تساهم في ما يصل إلى نصف اكتشافات طائر القطرس للطعام أثناء الطيران والتي يمكن إجراؤها من مسافة تصل إلى 12 ميلا (19 كم).

 

7- يشكل طائر القطرس أزواج من الإناث إلى الإناث:
تتزاوج أنثى طائر القطرس أحيانا مع إناث أخرى، هذه الظاهرة منتشرة بشكل خاص في جزيرة أواهو في هاواي ، حيث تكون مستعمرة التكاثر في الغالب من الإناث و 31٪ من جميع الأزواج المتزاوجة تتكون من إناث، أو عن طريق الجماع الإضافي مع الذكور المتزاوجين بالفعل، ولاحظ الباحثون في دراسة أجريت عام 2008 أن الأزواج الأنثوية والإناث تفرز فراخا أقل من أزواج الإناث والذكور لكنها خيار تطوري أفضل من عدم التكاثر على الإطلاق، وأتيحت الفرصة يبدو أن السلوك هو استجابة تكيفية للتركيبة السكانية المحلية.

 

8- طائر القطرس عرضة لخطر الإنقراض:
من بين 22 نوعا من طائر القطرس المعترف به من قبل الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هناك 15 نوعا مهدد بالإنقراض، وثمانية أنواع مدرجة على أنها إما معرضة أو معرضة لخطر الإنقراض بشدة (بما في ذلك طائر القطرس الملكي المتجول وطائر القطرس تريستان)، وتموت العديد من طيور القطرس في البحر وتسببت في موتها خيوط وشباك الصيد، لكن العديد منها يموت أيضا كبيض وكفراخ في مناطق تكاثرها بسبب وجود الحيوانات المفترسة الغازية مثل القطط والجرذان، وتشكل بلاستيك المحيطات أيضا تهديدا متزايدا لطائر القطرس حيث تتغذى الكتاكيت في بعض الأحيان على مزيج خطير من الحطام البلاستيكي من قبل والديهم غير المتعمدين.

مواضيع مميزة