معلومات عن نهر الأمازون و8 من أشهر حيواناته بالصور

يعد نهر الأمازون أحد أروع الأماكن التي يجب زيارتها في أمريكا الجنوبية لأنه يدعم أكبر غابة مطيرة على وجه الأرض ويمنح الحياة لمجموعة مذهلة من النباتات والحيوانات، وعلى الرغم من قرون من الاستكشاف المكثف، لا تزال منطقة الأمازون موقعا غامضا يخفي العديد من الأسرار.

 

ويحدد نهر الأمازون العظيم أمريكا الجنوبية، حيث يلتوي عبر مجموعة من البلدان، ويدعم مجموعة مذهلة من الحياة البرية، ويستحضر الإسم أفكارا عن الغموض والخطر والقوة، لكن جولات القوارب ذات الشعبية الكبيرة أعلى وأسفل النهر تظهر أيضا الجمال المذهل للممر المائي، معنا الكثير من الحقائق المذهلة عن نهر الأمازون أطول أنهار العالم، تابعونا.

 

1- كان نهر الأمازون يتدفق في الاتجاه المعاكس:
حتى قبل 15 مليون سنة ، كان نهر الأمازون يتدفق إلى المحيط الهادي، لكن تشكيل سلسلة جبال الأنديز الهائلة جعلته في الواقع غير ساحلي، واستغرق الأمر ما يقرب من 5 ملايين سنة لتشكيل بحيرات المياه العذبة، وأن يجد النهر مرة أخرى منفذه في المحيط، ولكن هذه المرة ، بدأ يتدفق إلى المحيط الأطلسي، وفي أيامنا هذه، يعد نهر الأمازون أكبر نهر في العالم من حيث تدفق المياه، حيث يتدفق 12،540،000 متر مكعب من الماء كل دقيقة.

 

2- لا توجد جسور بنيت عبر نهر الأمازون:
على عكس جسر نهر النيل ، الذي يزيد طوله عن 480 كم، فإن نهر الأمازون لا يضم أي جسور على الإطلاق، وقد تم بناء شواطئ الأمازون من خلال الغابات المطيرة التي لا يمكن اختراقها، ولم يتم بناء شواطئ الأمازون، لذا فإن الطريقة الوحيدة لعبورها هي عن طريق القوارب، وفي عام 2010 ، تم بناء الجسر الأول في أحد روافد نهر الأمازون (ريو نيغرو) في منطقة ماناوس والتي تعتبر المضيفة السياحية الشهيرة، وكان هذا أول جسر تم بناؤه على الإطلاق في نظام نهر الأمازون بأكمله، والذي يضم أكثر من 1100 رصيف، وهو واحد من أكثر الجسور تعقيدا في العالم.

3- يعد نهر الأمازون موطن لدولفين يحمر لونها تلقائيا:
يعتبر نهر الأمازون أرضا خصبة لتكاثر عدد لا يحصى من المخلوقات المستوطنة، ومن بين العديد من الحيوانات الجميلة في بقعة الأمازون نجد البوتو أكبر دولفين في العالم، وهناك نوع محمي بدرجة عالية في الأمازون وهو الدولفين الوردي ويمكن العثور عليه في أحواض الأمازون في بوليفيا وبيرو، ويمكنك أخذ جولة بالزورق لمشاهدة البوتوهات المتبقية في نهر الأمازون.

 

للوهلة الأولى يبدو دولفين البوتو بلون رمادي فاتح، ولكن عندما يشعر بالارتياح، فإنه يتلون بلون ناعم من اللون الوردي، ومع تقدمه في السن يصبح جلده أكثر شفافية، مما يتيح تدفق الدم ليكون أكثر وضوحا، ووفرة البرية في أكبر الغابات المطيرة في العالم هو ما يجعل الأمازون وجهة مثالية لقضاء العطلات العائلية.

 

4- يزود نهر الأمازون الأرض بـ 20٪ من إمدادات المياه العذبة:
ليس من المستغرب في ضوء تدفقه الهائل، أن يصب نهر الأمازون 1/5 المياه العذبة في العالم في المحيط الأطلسي، وعند نقطة الخروج، فإن المياه العذبة في نهر الأمازون تضعف إلى حد كبير بسبب ملوحة المحيط، ويستمر اختلاف اللون على مساحة تبلغ 2.5 مليون كيلومتر مربع، وفي المجمل، تقوم منطقة الأمازون بإفراغ المياه في المحيطات أكثر من الأنهار السبعة الكبرى التالية، وفي هذا الالتقاء الشديد تم اكتشاف الشعاب المرجانية المزدهرة.

 

5- تم اكتشاف نهر آخر يتدفق أسفل نهر الأمازون:
يعتقد الجيولوجيون أن هناك نهرا تحت الأرض يتبع مسار نهر الأمازون طوله حوالي 6000 كيلومترا، وقد تم اكتشاف نهر حمزة من قبل العلماء البرازيليين قبل بضع سنوات، ويبدو أنه يتدفق إلى عمق 4 كيلومترات تحت الأرض ويزعم أنه أوسع مئات المرات من نهر الأمازون.

 

6- يعتبر نهر الأمازون والغابات المطيرة موطنا لـ 30٪ من النباتات والحيوانات في كوكبنا:
يعتبر نهر الأمازون وغابات الأمازون المطيرة مصدرا قيما لأكثر من 40000 نوع من النباتات ، و 2000 نوع من الأسماك، وأكثر من 400 نوع من الثدييات والبرمائيات، وعدد مماثل تقريبا من الزواحف و 2.5 مليون حشرة.

 

7- يرتفع منسوب مياه نهر الأمازون والغابات المطيرة كل عام:
ينبع المصدر الرئيسي للمياه في منطقة الأمازون من ذوبان الجليد في جبال الانديز، وذلك يحدث في كل عام بين شهري يونيو وأكتوبر، ومع ذوبان الجليد يمكن أن يرتفع منسوب نهر الأمازون ومستويات المياه المترتبة على ذلك تتراوح ما بين 9 و 13 متر، وعندما يغمر النهر الغابات المطيرة ويجمعها مع أمطار غزيرة، فإنها تخلق ما يسمى بالفارازيا أو الغابات المغمورة، وخلال موسم الأمطار يمكن أن يصل النهر إلى أربعة أضعاف منسوبه.

 

8- تستلم غابات الأمازون المطيرة ونهرها المغذيات الضرورية من إفريقيا:
مثل عالمين يتحدان لإنشاء نظام بيئي مثالي، يتم تغذية النظام البيئي لمنطقة الأمازون سنويا عن طريق نفخ رمال الصحراء الكبرى، والغابات المطيرة والنهر تعتمد على هذه المدخلات من المعادن الثمينة لإبقائها خصبة، واستخدمت وكالة ناسا الفضائية وسائلها لتتبع الرمال من الصحراء وقد وجدوا أنها شقت طريقها عبر المحيط الأطلسي للوصول إلى غابات الأمازون.

 

9- الكيمن هو أكبر الحيوانات المفترسة في نهر الأمازون:
عندما يأتي ذكر أروع مخلوقات نهر الأمازون يفكر معظم الناس على الفور في حيوانين فقط هما أسماك البيرانا والأناكوندا، وعلى الرغم من خطورتها إلا إنهما في الواقع غير مؤذيين تماما للبشر على عكس ما يعتقد الكثير، بينما يكمن الخطر الحقيقي من الكيمن التي تشبه التمساح ولكنها أكبر من ذلك بكثير.

 

الكيمن هو من أكبر الحيوانات المفترسة التي تعيش في نظام النهر، والذي يتغذى على أي شيء تقريبا ينبض بضربات قلب، ولحسن الحظ تعتبر هجماته على البشر نادرة للغاية، ويهاجم فقط عندما يشعر بالتهديد، بل أصبح يطارد تقريبا مما يجعله مهدد بالانقراض لجلده الثمين، والآن أصبح هذا النوع من محميا بقوة، وعادت أعدادهم في ازدياد مرة أخرى.

 

10- القرش الثور هو الحيوان الأكثر غرابة للعيش في نهر الأمازون:
صدق أو لا تصدق ، إن القرش الثور هو واحد من الحيوانات الأكثر قابلية للتكيف من نوعه ولديه القدرة على التأقلم مع درجات مختلفة من ملوحة المياه، وقد تم العثور على عدد صحيح من سمك القرش الثور يتعرج عبر نهر الأمازون، بعيدا عن البحر على بعد 4000 كم.

11- بيرو هي المكان الذي يولد فيه نهر الأمازون:
صدق أو لا تصدق، كان هناك جدل حاد بين العلماء لسنوات حول المصدر الحقيقي لنهر الأمازون، والفكرة الأكثر قبولا على نطاق واسع هي أن الأنهار الثلاثة مانتارو (أبعد منبع)، أبو ريماك (أبعد منبع متواصل)، ومارانون هي حيث ينبع تدفق نهر الأمازون في جبال الأنديز العالية في بيرو (المصدر الرئيسي من حيث الحجم)، و اكيتوس، مركز مغامرات الأمازون في بيرو وأحد أكثر المواقع سحرا للرحلات الاستكشافية في نهر الأمازون، وتقع عند منبع نهر مارانون.

 

12- يمر نظام نهر الأمازون عبر تسع دول في أمريكا الجنوبية:
يتدفق نهر الأمازون من ساحل المحيط الأطلسي في البرازيل بعد أن بدأ رحلته في مرتفعات البيرو، مرورا بـ الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا في طريقه، وتعد حديقة ماديدي الوطنية واحدة من أعظم المحميات المحمية في منطقة الأمازون، وتقع كل من سورينام وغيانا وغويانا الفرنسية في أقصى جنوب بوليفيا، حيث تغمر أنهارها أيضا حوض نهر الأمازون.

 

13- رياضي من سلوفينيا سبح في نهر الأمازون بأكمله في 66 يوما:
غزا مارتن ستريل نهر الأمازون الضخم في عام 2007 وحصل على رقمه القياسي الرابع في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في السباحة لمسافات طويلة، متحديا المخاطر في المناطق الأكثر عزلة في الحوض، وستريل، وهو رياضي متمرس سبق له أن أتم السباحة في أنهار الدانوب، والميسيسبي، وبارانا، يانغتسي، وقطع مسافة إجمالية قدرها 5268 كيلومترا (من أصل 6400 كيلومتر في الأمازون)، وهي أطول من عرض المحيط الأطلسي.

 

14- في دلتا نهر الأمازون وجد الباحثون نظاما كاملا للشعاب المرجانية في عام 2016:
اكتشف العلماء قبل بضع سنوات شعابا مرجانية ضخمة يبلغ طولها أكثر من 1000 كيلومتر وتبلغ مساحتها أكثر من 9500 كيلومتر مربع، حيث يلتقي النهر والمحيط في عام 2016، ويقال إن الشعاب المرجانية هي موطن لنظام بيئي مميز يتكون من العديد من الأنواع البحرية، ومع ذلك، فقد تم إخفاؤها عن الأنظار لعقود من الزمن بسبب الاضطرابات الهائلة في الرواسب الناجمة عن تدفق النهر.

 

15- يتميز نهر الأمازون بتنوع موسمي مذهل يصل إلى 15 مترا:
مع تدفق لا يصدق يبلغ 200 ألف متر مكعب من المياه إلى المحيط الأطلسي كل ثانية، يعد نهر الأمازون أسرع نهر يجري في العالم، وإن التعرف على ارتفاع منسوب المياه الموسمي وما ينتج عن ذلك من الغابات المغمورة بالمياه التي تم بناؤها على طول الطريق هو أمر أكثر إثارة للدهشة، وتتيح هذه المناطق المزعومة إمكانية الإبحار في نهر الأمازون لفترات أطول وأعمق من الوقت، مما يتيح مزيدا من التحقيق في المناطق البعيدة التي قد يتعذر الوصول إليها خلال المواسم الأكثر جفافا في العام.

 

16- خلال أوقات معينة من العام، يتصفح المغامرون الباحثون عن الإثارة منطقة نهر الأمازون:
تحدث ظاهرة موجة المد والجزر المثيرة (تجويف المد والجزر) المعروفة باسم بوروروكا في دلتا نهر الأمازون عند عدد قليل من الأقمار الكاملة أو ما يقرب من مرتين إلى ثلاث مرات سنويا، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، ينتصر المد المحيطي على تدفق نهر الأمازون، مما يؤدي إلى موجات مد هائلة (ومتخلفة) تصل إلى 800 كيلومتر داخل اليابسة، وعلى مدار العشرين عاما الماضية، أقيمت مسابقة سنوية لركوب الأمواج في هذا الموقع.

 

17- يتعرض نهر الأمازون وبيئته ككل لأكبر تهديد حتى الآن:
تواجه منطقة الأمازون أصعب معارضتها على الإطلاق، ويبدو أن الرئيس البرازيلي يفضل المصالح الزراعية على مصالح محميات الأمازون الأصلية ويركز على تخفيف إجراءات الحماية لغابات الأمازون المطيرة، ولقد كان السكان الأصليون للمنطقة تاريخيا أقوى المدافعين عنها، لأنهم يعتمدون على نهر الأمازون والغابات من أجل البقاء، فإنهم هم أشد المعارضين لقطع الأشجار والتعدين والتنقيب عن النفط، والأمازون هي أكبر غابة على وجه الأرض لم ندمرها بالكامل بعد.

 

18- غابات الأمازون المطيرة هي موطن لحوالي 30 مليون شخص:
تنتشر غابات الأمازون المطيرة عبر تسعة بلدان، وهي موطن لحوالي 30 مليون شخص، ومن بين هذا العدد الكبير من السكان، هناك ما يقرب من 2.6 مليون نسمة من السكان الأصليين، ويمتلك هؤلاء الأفراد المتميزون معرفة معقدة بالنباتات والحيوانات الغنية في المنطقة ويحافظون على العديد من عادات الأجداد التي تم تناقلها لعدة قرون، ومثل نهر الجانج، يعد نهر الأمازون شريان الحياة للعديد من المجتمعات على طول ضفتيه، وتوفر منطقة الأمازون العديد من السلع والخدمات التي يستخدمها البشر في جميع أنحاء العالم والتي تساهم بشكل مباشر في التنوع البيولوجي ودورة التطور على كوكبنا.

 

19- يغطي حوض نهر الأمازون أكثر من 6.7 مليون كيلومتر مربع:
يعد حوض نهر الأمازون هيكلا جغرافيا مثيرا للإعجاب، وتمتد على مساحة 6.7 مليون كيلومتر مربع، وتتفوق على كل مستجمعات المياه الأخرى على هذا الكوكب مساحة مذهلة تبلغ 2.6 مليون ميل مربع من الروعة الطبيعية القوية، وهو لا يحمل لقب الأكبر فحسب، بل إنه أيضا موطن لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات غير العادية، حيث يعيش ما يقرب من عشر جميع الأنواع المعروفة للبشرية حصريا داخل موائل الأمازون.

 

20- فيسنتي يانيز بينزون الفاتح الإسباني، أول أوروبي يكتشف نهر الأمازون:
في عام 1500، كان المستكشف الإسباني، فيسنتي يانيز بينزون، أول من عثر على نهر الأمازون في أوروبا، وكان بعيدا في البحر عندما وجد أنه يبحر في المياه العذبة، وليس المياه المالحة، وقد أثار هذا فضوله، فأبحر بالقرب من الأرض، وهناك، وجد المكان الذي يبدأ فيه نهر الأمازون، وكان هذا أمرا مهما لأنها كانت المرة الأولى التي يرى فيها شخص من أوروبا هذا النهر الضخم والمهم.

 

21- نهر الأمازون هو أكبر نهر من حيث الحجم في العالم:
يشتهر نهر الأمازون بقوته وحجمه، فهو يعد أكبر نهر من حيث الحجم في العالم، وإنه أعجوبة من الجمال والقوة، فهو يحمل مياها أكثر من أي نهر آخر على وجه الأرض، ويمر هذا النهر الذي يبلغ طوله 600 ألف كيلومتر عبر 9 دول البرازيل، وبوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، وغويانا، وبيرو، وسورينام، وفنزويلا، ويعتمد بعضها بشكل كامل على مياه هذا النهر العظيم من أجل الغذاء والنقل.

 

22- نهر الأمازون واسع جدا بحيث يجب على القوارب أن تقطع مسافة تصل إلى 15 كيلومترا للوصول إلى الجانب الآخر:
نهر الأمازون ليس أقل من الضخامة، حيث يتعين على القوارب التي تبحر في مياهه أن تقطع مسافة تصل إلى 9 أميال للوصول إلى الضفة المقابلة في بعض المناطق وهي مسافة هائلة تبلغ 15 كيلومترا، ويعد هذا النهر المذهل والممتد قوة هائلة بشكل لا يصدق حتى في أضيق مسامه، لوضع الأمور في نصابها الصحيح، فإن مسافة 15 كيلومتر هي المسافة التي يقطعها المرء عادة من مدينة كبرى ويظل داخل نفس البلد.

 

23- خلال موسم الأمطار، يمكن أن يرتفع منسوب نهر الأمازون بما يصل إلى 30 مترا:
يجلب موسم الأمطار حدثا سنويا إلى غابات الأمازون المطيرة، وسوف يتضخم نهر الأمازون إلى أبعاد مذهلة، ومن المثير للدهشة أنه يمكن أن يرتفع بما يصل إلى 30 مترا، أي ما يقرب من 98 قدما، وعندما يصل تدفق المياه إلى ذروته، يمكن أن تتشكل فيضانات شديدة وتمتد إلى الداخل لمسافة 25 ميلا تقريبا، وهذا ليس بالحدث البسيط، إذ تأثر ما يقرب من 40 كيلومترا من ضفاف النهر والأراضي بهذه الطريقة.

 

24- نهر الأمازون هو موطن لبعض النظم البيئية الأكثر تنوعا على هذا الكوكب:
يعد نهر الأمازون بيئة متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق، فهي موطن لبعض الموائل الأكثر روعة وتنوعا في العالم، فهي تشمل الأراضي الرطبة والغابات التي غمرتها الفيضانات والسافانا والحقول العشبية على حد سواء، وإن استغلال هذه المجموعة الكاملة من النظم البيئية يخلق مزيجا رائعا من الحياة، وأنواع جديدة وتنوع بيولوجي يولد من هذا التنوع البيولوجي الذي يفوق بكثير ما هو موجود في أنظمة الأنهار الأخرى القريبة.

 

25- يعكس تدفق نهر الأمازون القوي تجاه بعض الروافد:
نهر الأمازون هو حقا قوة طبيعية مذهلة، ومن المعروف أن قوته المثيرة للإعجاب ساحرة للغاية لدرجة أن كثافته الهائلة يمكن أن تدفع المياه في روافده إلى أعلى النهر، وهذا يعني أن هذا المسطح المائي الكبير، بالمعنى الحرفي والمجازي، قد عكس اتجاهات معينة للمياه ضد تدفقه الطبيعي.

 

حيوانات نهر الأمازون
باعتباره ثاني أكبر نهر في العالم، يزدهر نهر الأمازون وروافده بأشكال الحياة المختلفة، في حين أن نهر الأمازون يدعم غابات الأمازون المطيرة الكثيفة والواسعة النطاق والتي تعد أكبر مساحة من الغابات الاستوائية المطيرة وأكثرها تنوعا بيولوجيا في العالم، فإن النهر وفروعه تعد أيضا موطنا لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات المائية وشبه المائية، وتم ذكر بعض أبرز سكان نهر الأمازون أدناه:

 

1. الكيمن الأسود

ميلانوسوكس نيجر هو تمساح كبير يعيش في الأنهار والبحيرات البطيئة الحركة في حوض نهر الامازون، ويوجد أيضا في السافانا التي تغمرها الفيضانات موسميا في المنطقة، ويمكن أن يصل طول هذه الحيوانات آكلة اللحوم الضخمة إلى 5 أمتار، وهي أكبر الحيوانات المفترسة في نهر الأمازون، وتشكل الطيور والثدييات والأسماك والزواحف قاعدتها الغذائية، وفي العقود القليلة الماضية، كان الكيمن الأسود على وشك الانقراض بسبب الصيد العشوائي من قبل البشر للحصول على جلده. ثم تم إطلاق استراتيجيات الحفظ لحماية الأنواع، واليوم، انتعشت أعداد الكيمن الأسود إلى حد ما وتم إدراجه ضمن الأنواع المعتمدة على الحفظ.

 

2. الارابيما

الارابيما هي أسماك آكلة اللحوم عملاقة تعيش في حوضي الأمازون وإيسكو يبو بأمريكا الجنوبية، ويمكن أن تنمو هذه الأسماك بطول 3 أمتار وتزن حوالي 90 كجم، وهذه الأسماك على شكل طوربيد ولها قشور كبيرة باللون الأخضر المسود مع طبقة خارجية صلبة معدنية، وتعتمد أسماك الارابيما على الهواء السطحي للتنفس، وتتغذى على الأسماك الصغيرة، والحيوانات الأرضية الصغيرة التي تتحرك بالقرب من الشاطئ، والقشريات، وما إلى ذلك.

 

ويتم استغلال الارابيما بشكل كبير من قبل البشر، وتتم معالجة لسانها لتحضير الأدوية التقليدية، ويتم تحضير ملفات الأظافر باستخدام قشورها العظمية، على الرغم من أن صيد سمكة الارابيما يخضع لرقابة صارمة، إلا أنه يعتقد أن هذه الأسماك قد استنزفت أعدادها أو استنزفت بشكل مفرط.

 

3. ثعبان البحر الكهربائي

ثعبان البحر الكهربائي هو سمكة كهربائية، وعلى الرغم من اسمه، فهو ليس ثعبان بحر ولكنه سمكة سكينية، وتتمتع هذه السمكة بجسم أسطواني طويل، ويمكن أن يصل طولها إلى حوالي 2 متر، وهي أكبر أنواع سكينيات الشكل، والثعابين الكهربائية لها لون ظهري رمادي أو بني غامق وبطن أصفر إلى برتقالي، وثلاثة أزواج من أعضاء البطن في السمكة تسمح لها بإنتاج الكهرباء.

 

ويتم توليد كل من التفريغ الكهربائي المنخفض والعالي بواسطة الأسماك، ويستخدم ثعبان البحر الكهربائي النوع الأول من التفريغ لاستشعار البيئة بينما يستخدم النوع الأخير لاكتشاف الفريسة وصعقها، وفي حوض نهر الأمازون، توجد الثعابين الكهربائية في قيعان الأنهار الموحلة أو المياه الراكدة حيث تتغذى على اللافقاريات والثدييات الصغيرة والأسماك.

 

4. دولفين نهر الأمازون

دولفين نهر الأمازون مستوطن في حوض نهر الأمازون حيث توجد سلالاته الثلاثة، وهو أكبر أنواع الدلافين النهرية حيث يمكن أن يصل وزنه الى 185 كجم وينمو بطول 2.5 متر، وتتميز هذه الدلافين باللون الوردي عند البالغين والذي يكون أكثر وضوحا عند الذكور، والذكور من هذا النوع أطول وأثقل بكثير من الإناث، وتتمتع دلافين النهر الوردي هذه بقاعدة واسعة من الفرائس تشمل 53 نوعا من الأسماك وسرطانات المياه العذبة و السلاحف النهرية، وتهدد ضغوط الصيد والسكان بقاء دولفين نهر الأمازون.

 

5. القضاعة العملاقة

القضاعة العملاقة هي حيوان ثديي آكل للحوم يعيش في مياه الأمازون، وكما يوحي الإسم، فهي أطول عضو في عائلة ابن عرس، ويمكن أن يصل طولها إلى 1.7 متر، كما هو الحال مع أنواع الخردل الأخرى، فإن القضاعات العملاقة اجتماعية للغاية وتعيش في مجموعات عائلية مكونة من 3 إلى 8 أفراد، و القضاعة العملاقة تنشط خلال النهار.

 

وتتغذي في المقام الأول على الأسماك ولكن السلاحف والثعابين والكايمن الصغيرة وسرطان البحر تؤكل أيضا في بعض الأحيان، و القضاعة العملاقة هي أكثر أنواع القضاعات ضجيجا وغالبا ما تظهر سلوكا إقليميا، ولسوء الحظ، أدت عقود من الصيد الجائر لهذا النوع من أجل فرائها المخملي إلى انخفاض حاد في أعداد القضاعة العملاقة، واليوم، تم تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

 

6. الأناكوندا الخضراء

الأناكوندا الخضراء هي نوع من الأفاعي غير السامة، وهي أثقل وأطول أنواع الثعابين الموجودة في العالم اليوم، ويمكن أن يصل طول هذا الثعبان إلى 5.21 مترا ويصل وزنها إلى 30 إلى 70 كجم، و الأناكوندا الخضراء لها لون أخضر زيتوني مع وجود بقع سوداء على طولها، وعادة ما تظهر على جانبي الرأس خطوط برتقالية صفراء.

 

وتسكن هذه الثعابين الجداول والمستنقعات والمستنقعات البطيئة الحركة في حوض الأمازون، على الرغم من أنها بطيئة على الأرض، إلا أنها يمكن أن تتحرك بسرعة في الماء، وإنهم ينتظرون فرائسهم أسفل سطح الماء مباشرة ويهاجمون بمجرد اكتشاف الفريسة، ثم تلتف حول جسم الفريسة لتضيق وتضيق خنقها حتى الموت، و الأناكوندا الخضراء تستهلك مجموعة واسعة من الفرائس بما في ذلك الثدييات والطيور والأسماك والزواحف وغيرها.

 

7. سمكة الباكو

الباكو عبارة عن مجموعة من عدة أنواع من أسماك المياه العذبة النهمة الموجودة في مياه نهر الأمازون، وعلى الرغم من ارتباطها بـ سمكة البيرانا، إلا أن الباكو لها نوع مختلف من بنية الأسنان عن السابقة، وأسنان الباكو تشبه بشكل غريب أسنان البشر، والأسنان مربعة وأكثر استقامة مع عضة سفلية أقل حدة من أسنان سمكة البيرانا، ويعتمد الباكو أيضا بشكل أكبر على المواد النباتية في نظامهم الغذائي بدلا من اللحم.

 

وينمو الباكو أيضا بشكل أكبر من أسماك الضاري المفترسة، وتم العثور على عينات يزيد طولها عن متر واحد ووزنها أكثر من 40 كجم، وتم تقديم الباكو أيضا إلى أجزاء أخرى من العالم، وغالبا ما يتم بيع أسماك الباكو لأصحاب أحواض السمك المنزلية على أنها أسماك الضاري المفترسة النباتية، ويتم صيد هذه الأسماك أيضا في عمليات الصيد وعمليات الصيد التجارية.

 

8. سمكة البيرانا

الجميع تقريبا على دراية باسم سمكة البيرانا، وهي مجموعة من أسماك المياه العذبة تعيش في أنهار وبحيرات وخزانات وسهول الفيضانات في أمريكا الجنوبية بما في ذلك حوض نهر الأمازون الذي يعتبر موضوع العديد من حكايات الرعب والأساطير، ومن المعتقد أن أي شخص، بما في ذلك البشر أو الحيوانات، يدخل المياه الموبوءة بأسماك الضاري المفترسة، لا بد أن يتعرض للهجوم من قبل هذه الأسماك واستهلاكه حيا، ومع ذلك، تشير الأبحاث الفعلية إلى أن مثل هذا الاعتقاد مبالغ فيه تماما.

 

وعلى الرغم من أن عدد قليل من الوفيات البشرية ارتبطت بهجمات أسماك البيرانا، فإن غالبية هذه الهجمات تؤدي إلى جروح وإصابات طفيفة، على الرغم من الاعتقاد بأنها حيوانات آكلة اللحوم شرسة، إلا أن أسماك الضاري المفترسة هي في الواقع حيوانات آكلة اللحوم و تتغذى على كل من المواد النباتية والحيوانية، وتتمتع أسماك البيرانا بواحدة من أقوى اللدغات بين جميع الأسماك العظمية.

مواضيع مميزة