باعتبارها القارة الواقعة في أقصى الجنوب، فإن القارة هي موطن لمجموعة رائعة من حيوانات القطب الجنوبي التي تكيفت بشكل خاص مع بيئتها القاسية، ونظرا للظروف الباردة والرياح، يعتمد العديد من السكان المحليين مثل الحيتان وطيور البطريق والفقمة على الجلد والريش المقاوم للماء وأنظمة الدورة الدموية الفريدة للبقاء على قيد الحياة، كما تطورت طيور مثل الخرشنة القطبية وطيور النوء للدفاع عن نفسها على الأرض والصيد في المياه الجليدية، وفيما يلي 10 من أكثر حيوانات القطب الجنوبي التي لا تصدق.
1- الحوت القاتل من حيوانات القطب الجنوبي:
تعرف الحيتان القاتلة أيضا باسم الأوركا، وهي واحدة من أكثر الأنواع المعترف بها على نطاق واسع في أنتاركتيكا، وتوجد هذه الحيتان في المحيطات حول العالم، وهي مناسبة بشكل فريد لمياه القطب الجنوبي الجليدية ولديها طبقة من الشحم تساعدها في الحفاظ على حرارة أجسامها أثناء الغوص إلى أعماق تزيد عن 325 قدما، وتظل هذه الحيوانات التي تعتبر من حيوانات القطب الجنوبي الجميلة دافئة أيضا من خلال السفر في القرون ويمكنها السباحة لمسافة تصل إلى 30 ميلا في الساعة بفضل هيكلها الهيدروديناميكي والزعنفة الظهرية والزعانف الصدرية، ويمكنهم تحديد الموقع بالصدى من التواصل مع بعضهم البعض والعثور على الطعام.
2- البطريق الإمبراطور من حيوانات القطب الجنوبي:
تعد طيور البطريق الإمبراطور أكبر طيور البطريق ومن بين أكثرها جاذبية بسبب عادات تكاثرها الفريدة، وبعد وضع بيضة واحدة تمررها الأنثى إلى رفيقها للحضانة وتخرج بحثا عن الطعام في بعض الأحيان تسافر 50 ميلا إلى المحيط، وخلال هذا الوقت يصوم الذكر أكثر من 100 يوم وهو يحتضن بيضته وينتظر عودة الأنثى، وفي الماء تستطيع طيور البطريق الإمبراطور الغوص لمسافة 1850 قدما (أعمق من أي طائر)، ويمكنها البقاء تحت الماء لمدة تزيد عن 20 دقيقة، وعلى الأرض تبقى الطيور دافئة عن طريق التجمهر معا في مجموعات، وهي من حيوانات القطب الجنوبي المذهلة.
3- فقمة الفيل من حيوانات القطب الجنوبي:
كأكبر الفقمات على وجه الأرض، ينمو ذكور الفقمة الفيل إلى حوالي 13 قدما و 4500 رطل، ويمكنه الغوص حتى عمق 8000 قدم، ويقضي حوالي 90 ٪ من حياته في البحث عن الأسماك والحبار وأسماك القرش وغيرها من الفرائس تحت الماء، ويتم تسهيل ذلك جزئيا من خلال نظام الدورة الدموية الفريد الذي يحول الدم بعيدا عن الجلد إلى القلب والرئتين والدماغ، وتمتلك فقمات الفيل أحد حيوانات القطب الجنوبي أيضا القدرة على تخزين الدم منخفض الأكسجين أثناء الغطس، وتعتمد على بطء القلب، حيث يتباطأ معدل ضربات القلب لإدارة مستويات الأكسجين.
4- كريل أنتاركتيكا من حيوانات القطب الجنوبي:
تبلغ الكثافة السكانية للكريل أحد حيوانات القطب الجنوبي حوالي 280 إلى 850 كرل لكل قدم مكعب، مما يجعله واحد من أكثر الأنواع وفرة على الأرض ومصدرا مهما للغذاء للحيوانات الكبيرة في القارة القطبية الجنوبية، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة أعماق البحار تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 400 مليون طن أمريكي من الكريل في القطب الجنوبي في المياه المحيطة بالقطب الجنوبي، وبسبب هذا، فإن الكريل في القطب الجنوبي هو نوع أساسي في المنطقة مما يعني أنه بدونه ستنهار الشبكات الغذائية في المحيط الجنوبي، وتكون القشريات الصغيرة في الغالب شفافة مع بعض الألوان البرتقالية إلى الحمراء تتخللها عيون سوداء كبيرة.
5- فقمة الفهد من حيوانات القطب الجنوبي:
مثل طيور البطريق وحيوانات القطب الجنوبي الأخرى التي تعيش في أنتاركتيكا، تتمتع فقمة الفهد بشحم كثيف للإحتفاظ بحرارة الجسم، كما أن جسمه مبسط وعضلي للغاية مما يساعده على السباحة حتى 24 ميلا في الساعة والغوص لأعماق تصل إلى حوالي 250 قدما لإلتقاط فرائسه غالبا الكريل والأسماك وطيور البطريق وأحيانا الفقمات الأخرى، والأكثر من ذلك، أن فقمات الفهد لديها فتحات أنف يمكن إغلاقها لإبعاد المياه عند الغطس، وتشمل التعديلات المفيدة الأخرى عيونا كبيرة لزيادة كمية الضوء التي تدخل تحت الماء والشعيرات التي تساعدهم على الشعور بالحركة عند الصيد.
6- طائر النوء الثلجي من حيوانات القطب الجنوبي:
طيور النوء الثلجية هي طيور متوسطة الحجم وأحد حيوانات القطب الجنوبي الرائعة، ويصل حجمها حوالي 11 و 16 بوصة، ولديها القدرة على التعشيش في الشقوق، وهذا يتيح لهم الابتعاد عن الرياح الباردة ويساعدهم على الابتعاد عن طيور الكركر والحيوانات المفترسة الأخرى، ويمكن للطيور أيضا أن تعيش على مجموعة متنوعة من الأطعمة وكل شيء من الكريل والأسماك والحبار إلى جيف الحيوانات ومشيمة الفقمة، وبينما تبقى طيور النوء الثلجية عادة بالقرب من سطح الماء فهي غواصون ممتازون ولديهم أيضا ريش زيتي ومقاوم للماء يسمح لهم بالطيران عند البلل، وتمنعهم أقدامهم المكشوفة أيضا من الإنزلاق على الجليد وتجعل السباحة أسهل عند الضرورة.
7- البطريق شريطي الذقن من حيوانات القطب الجنوبي:
يصل طول البطريق شريطي الذقن إلى حوالي 30 بوصة فقط ، وهو صغير ولكنه قوي، وهو ليس فقط أكثر طيور البطريق عدوانية بل يسبح عادة حتى 50 ميلا من الشاطئ ليتغذى على الكريل، وكذلك بعض الأسماك والروبيان والحبار، وهذا ممكن بفضل دهنه السميك ونظام الأوعية الدموية المعقد الذي يساعده على الإحتفاظ بالحرارة، وكذلك ريشه المحكم الذي يجعله مقاوم للماء، وعندما يكون في الماء فإن حيوانه المفترس الأول هو فقمة الفهد، وعلى الأرض يكون عرضة للحيوانات المفترسة الأخرى مثل طائر النوء الجنوبي العملاق.
8- القطرس المتجول من حيوانات القطب الجنوبي:
طائر القطرس المتجول طائر كبير يبلغ طول جناحيه 11 قدما، وحجمه الضخم يتيح له الإنزلاق لساعات دون الحاجة إلى الهبوط أو في بعض الحالات رفرفة أجنحته، وقد تكيفت الطيور أيضا مع الحياة في أنتاركتيكا من خلال قدرتها على شرب مياه البحر وإخراج الملح الزائد من أجسامها من الأنابيب الموجودة على جانب مناقيرها، ويتميز هيكل المنقار الفريد لطيور القطرس المتجول بخياشيم تساعدها على شم رائحة الفريسة من على بعد أميال، ويتم إغلاق أنفهم أيضا لمنع دخول الماء أثناء السباحة والغوص، وهو من حيوانات القطب الجنوبي المذهلة.
9- فقمة ويديل من حيوانات القطب الجنوبي:
تتمتع فقمات ويديل بأجسام ناعمة مغطاة بالدهن والتي تسمح لها بالغوص إلى أعماق تصل إلى 2000 قدم والبقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 45 دقيقة، وهذه الميزة الفريدة، جنبا إلى جنب مع الشعيرات والعيون الكبيرة، تساعدها في البحث عن الأسماك والحياة البحرية الأخرى، كما تتكيف الأنظمة التناسلية للحيوان مع بيئة القارة القطبية الجنوبية القاسية، فتدخل الأجنة في حالة السبات مما يسمح لها بالتطور والولادة في الوقت المثالي من العام وهو فصل الصيف، وبمجرد ولادة الجراء يستمتعون بالحليب الذي يحتوي على نسبة 60 ٪ من الدهون من بين أعلى نسبة من أي حيوان ثديي مما يسمح لهم بالنمو بسرعة قبل بدء الشتاء، والفقمة من حيوانات القطب الجنوبي الرائعة.
10- طيور الخرشنة القطبية من حيوانات القطب الجنوبي:
طيور الخرشنة القطبية هي من حيوانات القطب الجنوبي متوسطة الحجم تهاجر من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ويسافرون حوالي 25000 ميل كل عام، ويقضون الشتاء أو الصيف الجنوبي في أنتاركتيكا، ويمكن أن تعيش الطيور بين 15 و 30 عاما، ويمكن أن يصل حجمها مثل طيور النوء الثلجية إلى حوالي 15 بوصة، وللتكيف مع عادات الهجرة والظروف الجليدية تتمتع الخرشنة القطبية بمعدل استقلاب مرتفع وأجنحة طويلة وزاوية تسمح لها بالطيران لمسافات أطول من معظم الطيور، ويتغذون بشكل أساسي على الأسماك والحشرات واللافقاريات البحرية الصغيرة، ويبنون أعشاشا ضحلة على الأرض كجزء من مستعمرة.