كيف أنقذت الحيوانات الأليفة أصحابها يوماً ما؟

يمكن للجميع تقريبًا تذكر حيوان أليف محبوب كان لديهم لسبب أو لآخر ربما كان هدية من أحد الأقارب المغادرين منذ فترة طويلة أو حيوان كان بمثابة طفل لهم، ومهما كان السبب، نجد أن الحيوانات كانت ومازالت أجزاء مهمة من حياة الكثير من الناس، وفي بعض الأحيان، لا يمكن المبالغة في هذه الأهمية، ولكن هناك عدد من الأشخاص لا يزالون على قيد الحياة اليوم بسبب تصرفات حيواناتهم الأليفة، واليوم سنتكلم عن العديد من المواقف التي كانت تلك الحيوانات سببا في بقاء أصحابهم على قيد الحياة.

 

 

1- الكلبة بابو :
واحدة من من القصص الشهيرة التي وقعت خلال زلزال توهوكو وتسونامي في 11 مارس 2011، حيث أن بابو شيه تزو والتي كانت تعيش مع مالكها السيدة تامي اكانوما البالغة من العمر 83 عاما، في مياكو اليابان، وبعد وقت قصير من وقوع الزلزال، أشارت بابو إلى أكانوما بأنها تريد أن تمشي بعيدا، بينما كان الوقت مبكرًا عن الوقت الطبيعي لظهور الزلزال، اضطرت اكانوما أن تخرج بعد إلحاح منها، وأخذت الكلبة إلى الخارج.

 

وأثناء توجههم من الباب، بدأ نظام التحذير من كارثة تسونامي في المدينة يشتعل، وشعرت أكانوما أنها بحاجة إلى الإخلاء، ومع ذلك، بدأت بابو تتوجه إلى تل قريب، محاولة إرشاد أكانوما إليه بعيدا عن الخطر، وعندما وصلوا أخيرًا إلى القمة، التي كانت على بعد حوالي كيلومتر واحد (0.6 ميل) من منزله، نظرت أكانوما إلى الوراء ورأت الدمار الذي اجتاح بلدتها، فقد تم تدمير كل شيء تقريبًا، بما في ذلك منزل أكانوما، حيث كان من الممكن أن تكون بداخله لولا وجود الكلبة بابو.

 

 

2- الدجاجة كلوك جلوك :
أصبحت كلوك كلوك، دجاجة أليفة لعائلة في ألما سنتر، ويسكونسن، وكانت كلوك جلوك هي بطلة صباح يوم 27 ديسمبر 2012، حيث كان دنيس موراوسكا وزوجته سوزان كوتي نائمين عندما استيقظت كلوك جلوك، التي نامت في الطابق السفلي الساعة 6:15 صباحا وظلت تصيح بطريقة غير طبيعية بدون توقف، وعندما وجد الزوج أن صوتها أصبح صاخب بدرجة عالية نهض دينيس ليرى ما كان يزعجها، وعندها اكتشف أن مرآب الحريق كان مشتعلاً، وكان ينتشر إلى بقية منزله.

 

ولسوء الحظ، فشلت أجهزة الكشف عن الدخان في المرآب في العمل بشكل صحيح ولم تنبه أي شخص إلى الحريق، أيقظ دينيس على الفور زوجته، وهربوا من المنزل، وقاموا بترك كلوك كلوك ولكن رجال الإطفاء وجدوها فيما بعد على قيد الحياة، ومن المثير للاهتمام أن كان جار دينيس هو المالك الأصلي لهذه الدجاجة وكان سيذبحها لأنها لم تكن تنتج أي بيض، وشعر دنيس بالأسف على الدجاج وطلب من جاره السماح له بالإحتفاظ بها.

 

 

3- الحوت ميلا :
أصبحت ميلا، حوت بيلوجا الأسير في هاربين، الصين، بطلة في يوليو 2009، حيث كانت هناك مسابقة غواصون وكانت المسابقة عبارة أنهم سوف يغرقون في أسفل خزان الحيتان الذي يبلغ طوله 6 أمتار، والذي تم الإحتفاظ به في درجات حرارة شديدة البرودة، والبقاء هناك أطول فترة ممكنة، ومما زاد الطين بلة، أنه كانت هذه مسابقة خطيرة للغوص، مما يعني أن كل ذلك تم دون استخدام أي جهاز للتنفس، وكانت يانغ يون، إمرأة تبلغ من العمر 26 عامًا، في أسفل الخزان عندما أصيبت ساقها بالشلل بسبب البرد الشديد وحاولت السباحة إلى السطح، لكنها لم تكن قادرة على ذلك، وبدأت تشعر بأن أنفاسها تنفد، وهنا الحوت ميلا، لاحظت متاعبها، وأمسكت بأحد أرجل يون ودفعتها إلى السطح، ومن المعروف أن الحيتان البيضاء تتمتع بأسنان صغيرة بشكل طبيعي، لذلك لم يصب يون بأذى، ولحسن الحظ، نجت يون وتعافت تماما.

 

 

4- الببغاء ويلي :
ويلي، ببغاء كويكر، كان مملوكا لامرأة تدعي ميغان هوارد في دنفر، كولورادو، وذات يوم في نوفمبر 2008، عندما كانت هوارد تجلس مع طفل رضيع يدعى هانا، لاحظ ويلي أن الطفل بدأ يختنق بسبب الطعام، وكانت هوارد قد غادرت الغرفة للتو للذهاب إلى الحمام، وبدأ الببغاء ويلي يرفرف بجناحيه وهو يصرخ، وعندما عادت هوارد لإلقاء نظرة على الطائر، بدأ ينادي "ماما بيبي" مرارًا وتكرارًا لأن الطفل بدأ يتحول إلى اللون الأزرق، وهرعت السيدة على الفور إلى هانا في الوقت المناسب وطردت الطعام من حلق الطفل، وأنقذت حياتها.

 

 

5- القط إنكي :
تبنت عائلة كروجر القط إنكي بعد أن تم تركه في شرفة محلية لعشاق القط، مصابا بسوء التغذية الحاد، فوقع غلين كروغر على الفور في حب الهريرة البالغة من العمر ثلاثة أشهر وأثارت رغبته وقامت الأسرة بتبنيها مما أعادها إلى حالتها الصحية الجيدة، وفي يوم 23 يناير 2009، سقط غلين على سلالم القبو، وكسر ذراعه وكسر أحد فقراته، وكان الجميع في المنزل نائمين ولم يتمكنوا من سماع مناشدته للحصول على المساعدة، بإستثناء إنكي، البالغ من العمر الآن سبع سنوات، أخبره غلين أن يذهب للحصول على المساعدة من زوجته بريندا، وبدأ يخدش باب غرفة النوم واستيقظت بريندا، معتقدةً أن القط أراد الخروج، ولاحظت زوجها عند سفح سلالم القبو، ونجا غلين بفضل الإجراءات السريعة لإنكي.

 

 

6- القطة بودنغ :
بودنغ، قطة تبلغ من العمر ثماني سنوات، تم التخلي عنها، وعندما رأتها آمي يونغ، أحد سكان ستورجيون باي، ويسكنسن وقعت في حبها وقررت تبنيها على الفور، واتضح أنه أحد أهم القرارات التي اتخذتها على الإطلاق، ففي 8 فبراير 2012، أحضرت يونج القطة بودنغ إلى المنزل وذهبت للنوم حوالي الساعة 9:30 في تلك الليلة وكانت مصابة بمرض السكري، ولم تكن على علم بأن نسبة السكر في دمها كانت منخفضة للغاية، وبدأت تعاني من نوبة سكري، وانطلق بودنغ إليها وأيقظها، وعندما لم تستطع الحركة، ركض إلى غرفة أبنها وأيقظه، واتصل الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات بوالده، وباستخدام تعليمات والده، حقن والدته بالأدوية المنقذة للحياة التي تحتاجها، وتقول جونغ إن بودنغ لاتزال تلوح في الأفق عندما ينخفض معدل السكر في دمها، ويساعدها حتى تأخذ دوائها.

 

 

7- الكلب دي بوي :
كان دي بوي كلب تم إنقاذه، يعيش مع أسرته الجديدة في أوكلاهوما سيتي، حيث تم تبنيه قبل ثلاثة أشهر فقط من الحادثة، ففي عام 2008، كانت روبرتا تراويك وأسرتها يجلسون على أريكة غرفة المعيشة عندما اقتحم رجل مسلح منزلهم وأمرهم بالخضوع على الأرض، وأتى الكلب دي بوي من غرفة مجاورة، ودافع عن الأسرة بمهاجمة المتسلل، وقبل أن يتمكن من الوصول إلى الرجل، أصيب الكلب بالرصاص ثلاث مرات، بما في ذلك مرتين في الرأس، ومع ذلك هرب المتسلل، وتم نقل دي بوي إلى مستشفى بيطري للطوارئ وكان الأطباء قادرين على إزالة الرصاص وإنقاذ حياته.

 

 

8- الكلب أنجيل :
في ليلة مظلمة في كولومبيا البريطانية في الثاني من(يناير) 2010، كان الكلب أنجيل، وهو كلب من سلالة مسترد ذهبي يبلغ من العمر 18 شهرًا، وكان يمشي مع مالكه، أوستن فورمان البالغ من العمر 11 عامًا وكان أوستن يجمع الخشب لفرن عائلته، ودون سابق إنذار، قفز كوغار علي أوستن، والكلب أنجيل قفز بينهما لحمايته، وكان المنظر أن فم قطة كبيرة مغلق على رأس كلب، وركض أوستن لكي يقول لأمه لاستدعاء الشرطة، وعندما وصل الشرطي المحلي، أطلق النار على الكوغار مرتين، فقتلها، ثم تم سحب الكوغار الميت من كلب المسترد الذهبي، بينما كان يغرق بالدم وتم نقل أنجيل إلى الطبيب البيطري وخضع لعملية جراحية لمدة ساعة لإصلاح جمجمته المكسورة وقد تعافى تمامًا.

 

 

9- القطة بيبي :
عاشت بيبي، البالغة من العمر 13 عامًا، مع أصحابها جوش أورنبرغ وليتيتيا كوفالفسكي في إحدى ضواحي شيكاغو وأنقذت حياتهم ليلة 25 يناير 2010، عندما كان أورنبرغ وكوفالوفسكي نائمين في منزلهما عندما اندلع حريق وبدأت بيبي في العمل وبدأت القفز على مالكيها، وهو إجراء لم يسبق له مثيل من قبل، ولاحظ الزوجان بعد ذلك الحريق في غرفة نومهما واتصل بالرقم 911 بعد فشلهما في إخمادها بطفايات الحريق المنزلية، ولحسن الحظ أن الجميع، بمن فيهم بيبي استطاعوا الخروج من المنزل دون أن يصابوا بأذى، وهربت بيبي من مكان الحادث، وفُقدت لفترة من الوقت، إلا أنه تم لم شملهم لاحقًا.

مواضيع مميزة