هل مصاصي الدماء حقيقة ام خيال ؟

الكثير من الاشخاص يتساءلون باستمرار هل مصاصي الدماء موجودون حقا ؟ ، ومهما كانت هناك الكثير من الادلة التي تشير علي وجودهم او لا ، الا ان الكثيرون يريدون اجابات قاطعة ويريدون ان يعرفوا بشكل نهائي ، ولكن بدون وجود ادلة علمية ثابتة في متناول اليد، كيف يمكن تحديد ما اذا كان مصاصي الدماء حقا موجودين ام لا .

 

فمع انتشار الكثير من افلام مصاصي الدماء تتطورت الفكرة واصبح هناك المزيد يتسائلون حول وجود مصاصي الدماء ، وعندما يتحدث الناس عن وجود وجود مصاصي الدماء، فانهم غالبا ما يتصورون مصاصي الدماء النمطيين ، وهو الشخصية الكرتونية الذي لديه اثنين من الانياب الضخمة، ووجه شاحب، ولديه رغبة جامحة للدم البشري .

 

هل مصاصي الدماء موجود علي هيئة رجل الظلام ؟
تم اصدار تقرير مشترك بين الكثير من الناس الذين واجهوا كيانات خارقة والذي اطلقوا عليه " الرجل الاسود " ، ويفسر البعض منهم هذا الوصف الشائع، بانه مخلوق يحمل شبها واضحا لمصاصي الدماء الكلاسيكي الذي يمكن العثور عليه في جميع انحاء الادب وافلام السينما ، وهناك امثلة قليلة علي هذه الخوارق المروعة للغاية ، مثل :

- حكايات الاشباح والتي اظهرت القصة الحقيقية لمخلوق الظلام هذه ، حيث ان الكاتب قال ان طوله حوالي ستة اقدام، وقال ايضا انه اتي اليه في الظلام بينما هو نائم واقترب من السرير ، وعندما ركله بقدميه اختفي تماما .

- والناس في جميع انحاء العالم فرزوا الانترنت للحصول علي العديد من التجارب، وفي بعض الحالات اظهرت ايضا الشخصية ذات الوجه الشاحب والذي يرتدي دائما تقريبا اللون الاسود، ولكن هل هذه التجارب الانسانية تثبت ان مصاصي الدماء موجود بالفعل .

التفسير الطبي لحالة مصاصي الدماء :
على مر القرون، تم اتهام الناس في مختلف القرى والمجتمعات بكونهم مصاصي دماء ، وففي بعض الحالات، القوا القبض على البعض منهم بالجرم المشهود وهم يمصون الدماء حرفيا من الضحية الفاقدة للوعي او الهامدة دون حراك ، وفي حين انهم اطلقوا على هؤلاء مصاصي دماء ، قدم العلم الحديث تسميات جديدة لمثل هذه الحالة، فقد فسر العلم هذه الحالة باسم " البورفيريا " وهي حالة طبية حيث يعاني المريض من الجلد الشاحب جدا ويكون حساس للغاية ناحية اشعة الشمس ، وفي الواقع ان سبب هذه الحالة يرجع الي نقص الانزيم الذي يمكن ان يؤدي الى تغييرات في المظهر الجسدي، مثل انحسار اللثة ومشاكل في البطن ومشاكل في الجلد ، وفي الحقيقة ان نقص هذا الانزيم ينتج عن نقص جزءا من الدم البشري الذي يحمل الاكسجين ، فمن الناحية النظرية نجد اصحاب هذا المرض يشعرون بالضعف والتعب ، ويجدون راحة مؤقتة من هذا التعب عن طريق شرب دم بشري ، ولا يوجد اي دليل يثبت ان الاشخاص الذين يعانون من البورفيريا هم هؤلاء الذين وصفوهم عادة انهم مصاصي دماء .

 

التفسير النفسي لحالة مصاصي الدماء :
تحدث ريتشارد نول، المتخصص بعلم النفس السريري ومؤلف كتاب مصاصي الدماء عام 1992 ، واقترح متلازمة جديدة تسمي " متلازمة رينفيلد " ، وشرح للناس ان هناك افراد يعتقدون انهم في حاجة الي شرب دماء البشر من اجل البقاء على قيد الحياة ، ولكن لم يتم قبول هذه المتلازمة من قبل مجتمع الطب النفسي العام، ولكن لا يحتاج المرء للنظر بعيدا جدا للعثور على دليل عن هذه المتلازمة وهل هي حقيقية ام لا ، ولكن ما هو حقيقي ان هؤلاء الاشخاص هم كثيرون وهم ضمن شبكة اجتماعية تسمي " شبكة مصاصي الدماء الحقيقية " ، وهذه الشبكة توفر المواد الاتية :

* ذبح وتغذية امنة
* الطبخ بالدم
* التعامل مع العطش للدم
* حماية العين والجلد (التعامل مع الشمس)

وصاحب هذا الموقع من الواضح انه لا يمزح او انه يعاني من مرض نفسي ، ولكنه يقدم خدمة عامة لمساعدة مصاصي الدماء الحقيقية الذين يعانون من شغف للدم والذين يساء فهمهم بشكل فاضح من قبل الجمهور العام .

 

واخيرا ، هل مصاصي الدماء موجودين ام لا ؟
في النهاية هناك شيئا واحدا واضح جدا حول مصاصي الدماء وهو انهم موجودون بالتأكيد، على الرغم من انهم على الارجح لا وجود لهم كما تصفهم قصص الاطفال ، ولكنهم موجودين في العديد من الخرافات والاساطير، ويبدو ان قصص مصاصي الدماء تستند الى جوهر صغير من الحقيقة ، كما يمكنك استكشاف الحقائق الجسدية والنفسية وراء هؤلاء الاشخاص ، ويصبح من الواضح جدا انه عندما يتعلق الامر بمصاصي الدماء، ان الحقيقة تكون اغرب بكثير من الخيال .

مواضيع مميزة