حكايات الاطفال لها متعة اثناء سردها للاطفال الصغار ، كما ان لها فوائد عديدة للطفل، وبجانب المتعة في الالقاء والفوائد والهدف من الحكاية ، هناك فائدة كبيرة للاطفال منها ،فهي تحاور الطفل ، وتعلمه درس من دروس الحياة ، فتبني للطفل عقلية سليمة ، بالاضافة الي تنمية مهارات اللغة العربية لديه ، وتختلف الدروس المستفادة باختلاف الحكاية ، وكذلك للراوي دور كبير في روايتها للطفل .

تحكي قصتنا ان رجلا يدعي جون يعيش في منزله المحاط بحديقته الخضراء حيث يرعي جون كلبه و يقوم حماره بالاعمال التي اعطاه اياه للقيام بها داخل وخارج المنزل ،وكان جون معتمدا علي حماره في كل الاعمال الثقيلة من حمل الاشياء و توصيلها لاماكنها التي علمها له ، في حين يدلل كلبه ولا يوكل له اي اعمال بل يلاعبه و يلالطفه مما جعل الحمار ينظر له بعين الحقد و يحاول ان يفعل مثله .

كان جون يحب كلبه اكثر من حماره ودائما ما يدلل كلبه ويلاعبه ويلاطفه والكلب يركض فرحا للقائه ويقفز عليه ويلعق وجهه ويده ، والحمار يري ما يفعله جون مع كلبه وما يقوم به الكلب مع صاحبه ، وازداد الحمار غيظا لسوء معاملة جون له وتفضيل الكلب عليه في كل شئ ويري انه مكلف بالاعمال الثقيلة وانه يقوم بها وحده .

و ذات يوم ازدادت غيرة الحمار من الكلب ، فطرفت ببال الحمار فكرة كي يفوز بالاهتمام وحسن المعاملة مثل الكلب ، حيث قال الحمار لنفسه لماذا لا افعل مثل الكلب في كل تصرفاته وافعاله كي احظي بالاهتمام والرعاية مثله ، فاسرع الحمار الي المنزل لينفذ فكرته ، وجري مسرعا الي داخل المنزل وقفزعلي جون حيث يجلس علي كرسي بجواره طاولة واستلقي بارجله الامامية عليها واخرج لسانه يلعك وجهه ويده كما رأي الكلب يفعل .

لكن كانت الفاجعة حينها ، حيث اختل توازن الحمار لان وزنه ثقيل فاختل توازنه وسقط علي الاطباق فكسرها واسرع جون يستغيث بصوت عالي لانقاذه مما يفعله الحمار به، متعجبا لما فعله ، حيث انه لم يفعل ذلك من قبل ، وبالفعل قام الجيران بمساعدة جون عن طريق ضرب الحمار حتي يبتعد عنه ليتمكنوا من انقاذه ، واستنكروا فعلته التي لم تجلب له سوي الضرب .

ماهي الدروس المستفادة من هذ ه القصة :-
* ان الاختلاف سمة اساسية بين الاشخاص والاشياء ،فكل شخص وكل شئ مختلف عن الاخر ، وليس كل فعل يقوم به شخص ما يمكن ان يفعله باقي الاشخاص