من هو بيتهوفن ؟ ولماذا لقب بالطفل المعجزة ؟

ولد لودفيج فان بيتهوفن في عام 1770 في بون، المانيا وكان ابنا لموسيقي المحكمة ، وسرعان ما ادرك موهبته للبيانو وسرعان ما قدم بيتهوفن اول اداء علني له في سن الثامنة، وكان والد بيتهوفن دائما ما يريد تقوية موهبته هذه واصفا اياه بانه الطفل المعجزة القادم وانه سيكون موزارت الجديد ، وهذا ادى بالتأكيد الى نفور بيتهوفن المطلق من كونه يريد الطفل المعجزة في وقت لاحق في حياته .

 

ونبدأ باوائل حياة بيتهوفن التي كانت في عام 1792، حيث انتقل بيتهوفن الى فيينا ، وكانت هذه هي بداية فترته الاولى والتي استمرت صعبة بعض الشئ حتى عام 1800 ، وخلال هذه الفترة كان بيتهوفن على وجه السرعة يريد ان يصنع لنفسه اسما كعازف بيانو موهوب ، فنجده استخدم قدراته في العزف على البيانو لكسب ود النبلاء، وفي الواقع، نجد ان بيتهوفن حاول ان يدعي جذوره النبيلة الخاصة عن طريق تغيير لقبه واستخدام لقب شرفي .

 

ومع ذلك، في عام 1800 ذكر بيتهوفن انه غير راضي جيدا عن اي عمل قام به حتى هذا الوقت ومن هذا اليوم سيعتبر نفسه ولد من جديد وبطريقة جديدة ، وبالفعل تخلي بيتهوفن عن الاشكال الكلاسيكية من القرن الماضي وبدأ خياله الموسيقي في النمو الى ابعد من البيانو، وخلال هذه الفترة اصبح عصره يعرف باسم العصر البطولي بسبب طبيعة الحياة التي اخذ يصنع فيها مؤلفاته .

بيتهوفن

وبحلول عام 1800 ايضا كان بيتهوفن اصبح على علم انه اصيب بالصمم ، وهذا بالتأكيد كان هو المصير الافظع بالنسبة لموسيقي وملحن، وفكر بيتهوفن في الانتحار، ولكن في النهاية احتضن الحياة، وعزم على المضي قدما لكي يؤلف اروع ما قدمه الى عالم الموسيقي وصنع بداية جديدة ، فبدأ بيتهوفن بتأليف موسيقى لم يسبق ان سمعها احد من قبل كالسمفونية رقم 3  " الشقة الكبرى " والتي اكتملت في عام 1804، واخذ السيمفونية الكلاسيكية كنقطة انطلاق، وقدم المزيد من الموضوعات، والمزيد من التناقضات، فامتدت حياة بيتهوفن الابداعية لكي تضع الكثير من ضبط النفس الكلاسيكي للرباعيات الستة الاخيرة فنجدها تحتوي على الكثير من الموسيقى التي يوجد بها ألم ومعاناة شخصية .

 

وقوة صوت بيتهوفن يمكن سماعها فعليا في الرباعية رقم 11 حيث عبرت عن افكار بيتهوفن الموسيقية، وايضا السمفونية رقم 5  اعتبرها الكثيرون انها دليلا على الجنون من جانب بيتهوفن، وفي الوقت نفسه، ادى حبه للطبيعة ان يؤلف واحدة من اقدم السيمفونيات وهي السيمفونية رقم 6 والتي متدفقة بالكثير من الصور الموسيقية والعواصف الرعدية، ومكالمات الطيور ، وفي الواقع ان هذا العمل يأتي في وقت لاحق لكي يعمل بالتأثير على الاعمال السمفونية للملحنين الاخرين امثال هكتور برليوز و فرانز ليسزت .

 

وفي عام 1809، بدأ انتاج بيتهوفن الموسيقي في الانخفاض، ربما انه ضعفتصحته والحالة النفسية لديه ، وحوالي عام 1815 دخل بيتهوفن في حالة اكتئاب عميق حتي انه فكر في الانتحار وذلك بسبب شخصية حبيبة مجهولة والتي خمنوا انها من الممكن ان تكون الكونتيسة جوزفين، كونتيسة فون برونزويك .

 

ولكن بيتهوفن استطاع ان يعود من جديد وفي عام 1824 لعب السيمفونية التاسعة وعلى الرغم من الصعوبات الموسيقية، ومشاكل عديدة واجهته في اجزاء السونغ، الا انه نجح ، ولكن من الؤسف انه لم يكن مجزيا من الناحية المالية، وقابل بيتهوفن بعض المشاكل المالية ودائما ما كان يحتفظ المال لادخاره لابن اخيه ، وحتي الان لا تزال رباعيات بيتهوفن صعبة حتى بالنسبة للجمهور ، فلا يعرف كيفية تفسير اعماله الاخرى .

 

وفي عام 1826، اصيب بيتهوفن بنزلة برد لدى عودته من زيارة اخيه، وبدأ المرض يعقد المشاكل الصحية الاخرى التي عانى منها بيتهوفن طوال حياته ، وتوفي عام 1827 ، واخذت طقوس الجنازة مكانا هاما في كنيسة الثالوث الاقدس ، وتشير التقديرات الى ان ما بين 10،000 الى 30،000 شخصا حضروا الجنازة ، مثل فرانز شوبرت، الذي كان شخصا خجولا ولكنه كان معجب كثيرا ببيتهوفن، وبالرغم من انه لم يصبح في اي وقت مضى على مقربة منه، الا انه كان واحدا من حاملي التابوت، جنبا الى جنب مع الموسيقيين الآخرين ، وتوفي شوبرت العام المقبل ودفن بجانب بيتهوفن ، ويمكنك معرفة المزيد عن السيرة الذاتية للموسيقار بيتهوفن من هنا .

مواضيع مميزة