7 من أغرب الأشياء التي يمكن أن تفعلها الخنافس

لا يقتصر عدد الخنافس على البشر فحسب بل يفوق كل شيء عددا، واحد من كل أربعة مخلوقات على الأرض هو خنفساء، وإذا قمت بإلقاء النباتات فإن الخنافس تشكل واحدا من كل خمسة كائنات حية، وهناك ما يقدر بثلاثة ملايين نوع من الخنافس، مع تحديد عشرها فقط، ولقد استخدمنا الخنافس لبعض الأغراض الغريبة جدا، وبعض الحشرات نفسها تعيش حياة مثيرة للإشمئزاز حقا.

 

1- الخنافس الحية مجوهرات:
يعود استخدام الخنافس الحية كمجوهرات إلى مصر القديمة، وعندما كان الجنود يرتدون الجعران يعتقدون أنه من المفترض أن تكون ذات قوى سحرية على زيهم العسكري في المعركة، وفي المكسيك، يخبرنا تقليد قديم للمايا عن أميرة ممنوعة من الزواج بحبها الحقيقي، وحولها طبيب ساحر إلى خنفساء ماكويش لتعيش حياتها مرتدية سترة حبيبها بالقرب من قلبها، وبدأت نساء المايا في ارتداء الخنافس ماكويتش الحية تكريما للأميرة الأسطورية، وتعتبر مجوهرات خنافس ماكويتش اتجاها عصريا في المكسيك منذ الثمانينيات.

 

ولا يتغذى البالغ من الخنافس في كثير من الأحيان وعادة ما تعيش من سنتين إلى ثلاث سنوات، وأحجار الراين والمجوهرات مثبتة في الأجنحة الأمامية للخنفساء (إليترا) جنبا إلى جنب مع سلسلة ذهبية متصلة بدبوس، ويتم تثبيتها على القميص أو البلوزة، وتتجول الخنافس بحرية عبر صدر مرتديها، والمجوهرات، بالطبع، شجبت بشدة من قبل جماعات حقوق الحيوان، ولا يمكن أيضا نقل الخنافس عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، ويمكن تغريم المسافرين ما يصل إلى 500 دولار إذا حاولوا ذلك.

2- تكاثر الخنافس:
الجهاز التناسلي لأنثى خنفساء الغوص عبارة عن متاهة، وتحافظ على حياة العديد من الذكور وداخلها لأشهر أو حتى سنوات، ومن المحتمل أن يسمح هذا لجسمها باختيار أفضل الحيوانات المنوية للتخصيب، وهناك حوالي 5000 نوع من الخنافس (وتسمى أيضا الدعسوقة)، ويبدو أن هذا مربكا لدى الخنافس الذكر لأن قضيبها لن يصلح إلا للجهاز التناسلي للأنثى من نوعه مثل مفتاح القفل، ولكن لا يوجد ما هو أكثر ترويعا من خنافس البذور، والمعروفة أيضا باسم سوسة الفاصوليا، وقضبانهم مشدودة ومقرنة حتى يتمكنوا من تثبيت أنفسهم في القناة التناسلية للأنثى.

 

3- روث الخنافس:
تستخدم الخنافس أيضا برازها على نطاق واسع، وتحتوي خنفساء السلحفاة الذهبية الجميلة على شوكة شرجية حيث يتجمع البراز والجلد الميت في درع ضخم على شكل ذيل القندس، وتحتوي يرقات خنافس الأوراق على فقاعة شفافة على ظهرها مليئة بالبراز الذي تحمله لردع الأعداء، وواحدة من أغرب الدروع البرازية هي تلك التي تحملها يرقات خنفساء السلحفاة بالميتو، والتي يمكن العثور عليها من ميسيسيبي إلى فلوريدا، وعادة ما تتغذى على نباتات البلميط المنشار، وعندما تنضج اليرقة تفرز برازها في طبقات ملفوفة تبدو مثل تسريحة شعر راستافارية غير مهذبة، أو عش طائر، أو قبعة من القش.

 

4- ديدان السكك الحديدية:
الديدان المضيئة ليست ديدانا ولكنها يرقات العديد من الحشرات ذات الإضاءة الحيوية، وبعضها ذباب أو بعوض، ولكن المصطلح يشير عادة إلى فصيلة الخنافس لامبريداي أو فينجوديداي، وتعيش عائلة لامبريداي المعروفة باسم اليراعات أو حشرات البرق في المناطق الرطبة في الأمريكتين وآسيا وأوروبا، ولديهم عضو مخصص للضوء في بطونهم حيث يتحد الأكسجين مع لوسيفيرين لإنتاج الضوء.

 

ووجدت دراسة أجريت عام 2010 أن الضوء المنبعث من 10 يرقات فقط يعادل ضوء إنارة الشارع، واستخدم الجنود في خنادق الحرب العالمية الأولى جرارا مليئة باليراعات الأوروبية كأضواء لإلقاء الضوء على الخرائط والتقارير، وتمتلك يرقات الإناث من عائلة فينجوديداي أعضاء ضوئية مقترنة على جانب كل جزء من أجزاء الجسم، والتي تنتج ضوءا أصفر وأخضر مثل نوافذ العربات في القطار، ولديهم أيضا ضوء أحمر ساطع على رؤوسهم وبالتالي يطلق عليهم اسم دودة السكك الحديدية وهي في الأصل من الخنافس.

 

5- الخنافس المعدنية:
العديد من الخنافس متقزحة اللون مما يعطيها مظهرا متلألئا شبيها بالمعدن وتكسبها لقب جواهر حية، ويتكون السطح الخارجي لهذه الخنافس من أكوام من طبقات الألواح موجهة في اتجاهات مختلفة لثني الضوء وعكسه، وتحت الألواح طبقة من الصبغة تعزز التقزح اللوني، ويمتلك جنس سبيلوبيرا بعضا من أكثر الخنافس الملونة روعة في العالم، ويمنح تصنيفا عاديا إلى حد ما لخنافس الأوراق الصغيرة.

 

وعلى عكس العديد من الخنافس المتقزحة اللون فإن أعضاء هذا الجنس لا يلمعون فقط على الأجنحة ولكن على رؤوسهم وأرجلهم وحتى تحت بطنهم، وواحدة من أجمل الأنواع في هذا الجنس هيسبيلوبيرا سومبتوسا النادرة التي تنحدر من أستراليا وغينيا الجديدة، وتتراوح ألوانها بين الأخضر الذهبي والأرجواني والأزرق والأخضر، والعلماء ليسوا متأكدين من سبب تقزح الخنافس، وعلى عكس الطيور تستخدم الخنافس المواد الكيميائية بدلا من الألوان لجذب رفاقها، ولقد حدد العلم أن ألوان قزحي الألوان لا تعلن عن وجود خنفساء للحيوانات المفترسة، ويظلون مموهين بشكل ملحوظ.

 

6- الخنافس الراقصة:
المنافسة بين خنافس الروث شديدة لدرجة أن بعض الخنافس تتشبث بأرداف الثدييات في انتظار الدبس الأول في الحمل التالي، وبمجرد انخفاض العبء، تزداد المنافسة شراسة، ويمكن للخنفساء أن تدحرج لنفسها كرة روث لطيفة ولذيذة، فقط لكي يسرقها أحد الجيران الغزاة، ويجب أن تنقل الكرة إلى جحرها، حيث يمكنها تناول الطعام وتوجيه صغارها، وللتأكد من أن الروث يتدحرج في خط مستقيم.

 

وتتسلق خنفساء الروث فوق الكرة وتقوم برقصة صغيرة، ويدور حولها، ويجد اتجاها، ثم يتسلق لأسفل ويبدأ في دفع (أو سحب) الكرة بقدمه الخلفية، وخلال النهار، ويظهر الضوء المستقطب بشكل متماثل حول الشمس، ولا يمكن للبشر رؤية هذا، ولكن خنافس الروث لديها مستقبلات خاصة في أعينها تسمح لها باكتشافها والحصول على تأثيرها في رقصها، وفي الليل، تستخدم الخنافس الضوء الخافت المستقطب حول القمر، وفي الليالي الخالية من القمر يستخدمون درب التبانة.

 

7- خنافس الغول:
تقضي خنافس حفار القبور من الذكور والإناث شهر العسل في البحث عن الطائر أو القوارض النافقة المناسبة، ثم ينقلون الجثة إلى مكان أكثر ملاءمة عن طريق حملها أو لفها أو الإستلقاء تحت الجثة والمشي إلى الأمام كما لو كانت على حزام ناقل، وبمجرد أن يعثروا على المكان المثالي، يقومون بدفن الجثة، ويحفرون حفرة تحت الجثة ويغطونها بالتربة السطحية، ويبقى الذكر فوق الأرض ويقضي حياته القصيرة في حراسة مؤامرة الدفن، وداخل القبر تبني الأنثى غرفة حضنة مجاورة للذبيحة، ثم تزيل الفراء أو الريش وتفرز مادة حافظة للحفاظ على اللحم طازجا، وتضع البيض داخل الجثة، وبمجرد أن تفقس، تأكل الأم وتخرج لحم الذبيحة في أفواه اليرقات، كما أنها تحمل على جسدها سوس العنكبوت الصغير الذي يتغذى على بيض الذباب حتى لا يحتاج نسلها إلى منافسة الديدان.

مواضيع مميزة