الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية أصبحت الآن وحيدة قليلا مع الإنقراض المحتمل أو المؤكد لبعض أنواع من الطيور، ووفقا لبعض التحليلات الإحصائية، فقد تم التعرف على خمسة من أنواع الطيور المنقرضة المحتملة في أمريكا الجنوبية نتيجة إزالة الغابات، وهذا بجانب الطيور الصغيرة في الجزيرة التي إنقرضت بسبب الأنواع الغازية أو الصيد.
عندما يفكر البشر في الإنقراض يفكر في طائر الدودو، لكن تحليلنا يظهر أن الإنقراضات مستمرة وتتسارع إلى يومنا هذا، ومن الناحية التاريخية، أن حوالي 90 % من أنواع الطيور المنقرضة عبارة عن الطيور الصغيرة في الجزر النائية، وتشير أدلتنا إلى أن هناك موجة متزايدة من الإنقراضات من خلال فقدان الموائل بسبب الزراعة والصرف وقطع الأشجار.
أجرت دراسة مدتها ثماني سنوات على 51 نوعا من أنواع الطيور المهددة بالإنقراض، والتي كانت تعتمد على ثلاثة عوامل وهي شدة التهديدات، وتوقيت ودقة التسجيلات، وتوقيت وكمية جهود البحث عن هذه الأنواع، ثم طبقوا هذا النهج على تلك الأنواع وإستنتجوا إلى أن أساليبهم لا تتماشى فقط مع وضع العديد من الطيور في القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ولكن يجب إعادة تصنيف بعض هذه الطيور على أنها من أنواع الطيور المنقرضة، وكانت إعادة تصنيف تلك الطيور معلقة بناء على نتائج الدراسة، وتم اعتبار أن ثلاثة من أنواع الطيور المنقرضة انقرضت بالفعل، ونوع واحد منقرض في البرية وهناك أربعة أنواع إما قريبة بشكل لا يصدق من الإنقراض إذا لم تكن بالفعل قد إنقرضت.
الأنواع الثلاثة التي تم إعتبارها من أنواع الطيور المنقرضة هي صياد الأشجار البرازيلي الخفي، وطائر ألاغواس البرازيلي مجمع الأوراق، وطائر العسل ذو الوجه الأسود في هاواي وقد شوهدت آخر مرة هذه الأنواع في 2007 و 2011 و 2004، على التوالي.
تم تصنيف ببغاء مكاو سبيكس على أنه من أنواع الطيور المنقرضة في البرية، وقد ظهر الطائر في فيلم الرسوم المتحركة لعام 2011، وسرد هذا الفيلم قصة إثنين من ببغاوات المكاو الخيالية، واحد في الأسر والأخر في البرية، وتتكاثر معا في محاولة لإنقاذ الأنواع (ولكن بطريقة صديقة للأسرة)، وتشير الدراسة إلى أن أنواع الطيور المنقرضة مثل التي إنقرضت في البرية قد إنقرضت بالفعل عام 2000، مما يجعل مغامرات الفيلم متأخرة قليلا، ويوجد 70 فردا فقط في الأسر من هذا النوع وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الحفاظ على الببغاوات المهددة تعمل على إستعادة الطائر من الإنقراض في البرية في منطقة كياتينغا في البرازيل.
طيور المكاو ذو اللون الأخضر الشاحب، وبومة بيرنامبوكو القزمية، ولوريكيت كاليدونيا الجديدة تم إعادة تصنيفها في النهاية ولم يشاهد أي منها منذ ما قبل عام 2001، ويعتبر هذا التصنيف حذرا للغاية، لأنه يعني أن الطيور قد أصبحت من أنواع الطيور المنقرضة بشكل أساسي، ومع ذلك، فإن تصنيف الطيور على أنها منقرضة يمكن أن يؤدي إلى التخلي عن جهود الحفظ وهو أمر يمكن أن يعجل بزوال الطيور.
قال الباحثين في الدراسة أن لدينا موارد صيانة محدودة، ولذلك نحتاج إلى إنفاق هذه الموارد بحكمة وفعالية، وإذا ذهب بعض هذه الأنواع نحتاج إلى إعادة توجيه هذه الموارد إلى الموارد المتبقية، ومن الواضح أن الوقت قد فات لمساعدة بعض هذه الأنواع، ولكن لأننا نعرف أن الطيور أفضل من أي فئة تصنيفية أخرى، فإننا نعرف الأنواع الأخرى الأكثر تعرضا للخطر، ونأمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى مضاعفة الجهود لمنع الأنواع الأخرى من الإنقراض.