10 سلوكيات غريبة عن النمل

معظمنا لا يولي النمل أي اهتمام، وإذا فعلنا ذلك، فربما يرجع ذلك إلى أنهم إما يساعدون أنفسهم في طعامنا أو يغزو منازلنا الدافئة والجافة، ولكن هؤلاء المخلوقات الصغار يقومون بأشياء تشبه الإنسان بشكل مثير للدهشة، ومزعجة تماما، وغريبة تماما، وتابع القراءة لترى جانبا للنمل المتواضع لم تره من قبل.

 

1- النمل الحائك:
النمل الحائك هو مجموعة واسعة الإنتشار، وقد تم العثور عليهم في جميع أنحاء إفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا وأستراليا، وهم يصنعون منازلهم في مظلات الغابات المطيرة، ويصنعون أعشاشهم عن طريق طي حزم الأوراق معا وخياطتها معا باستخدام الحرير، ويأتي هذا الحرير من يرقات المستعمرة، ويمسك العمال باليرقات في فكيهم ويعصرونها برفق كزجاجة من الصمغ، ويمكن أن ينتج عن هذا التكتيك بعض الأعشاش الضخمة أكبرها تم اكتشافه على الإطلاق كان عرضه أكثر من نصف متر (1.5 قدم)، ومصنوع بالكامل من حزم الأوراق المخيطة معا، ويمكن تجميع هذه الأعشاش في أقل من 24 ساعة، ويتم بناء أعشاش جديدة باستمرار لتحل محل تلك التي تضررت من العواصف أو الإفتراس.

2- النمل أواني عسل حية:
بقدر ما يذهب النمل، فإن النمل موطنه يكون حلوا جدا، ولا يتعين على هؤلاء الأفراد القيام بأي عمل للمستعمرة، إنهم فقط يسترخون تحت الأرض، ويلتهمون ألذ لقيمات الطعام التي يتعقبها عمال آخرون، ونتيجة لذلك، تنتفخ بطونهم حتى حجم العنب، وتمتلئ بسائل سكري، فما هو الجانب السلبي لهذه الحياة السهلة؟ خلال الأوقات العصيبة (التي ليست نادرة تماما في الصحاري التي يعيش فيها هؤلاء النمل)، يجب إطعام العمال الجائعين الذين يأتون إلى هذا النمل من موقع المصيدة بالسكر السائل المتقيأ، وعلاوة على ذلك، غالبا ما تكون غارة المستعمرات بمثابة خط مباشر لهذه المصادر المتورمة وغير المتحركة من السكر، كما تفعل العديد من الحيوانات المفترسة الأخرى بما في ذلك البشر الذين يعيشون في الصحراء.

 

3- رعي النمل:
النمل رعاة معروفون، ويتم تدريس علاقتهم المتبادلة مع حشرات المن في أي فصل علم الأحياء تقريبا، وفي الأساس، سوف يبحث النمل عن حشرات المن ويشرب المن الذي يفرزه حشرات المن من أجسادهم، مما يوفر للنمل وجبة خفيفة عالية الطاقة ويمكن الوصول إليها بسهولة، ويعوض النمل حشرات المن عن طريق حمايتها من الحيوانات المفترسة، وسيقاتل حتى الموت لإبقائها على قيد الحياة.

 

ومع ذلك، يشير بحث جديد إلى أن هذه العلاقة قد تكون إلى حد ما من جانب واحد، وغالبا ما يعض النمل الأجنحة من حشرات المن لمنعها من الطيران بعيدا، ويمكن أن تفرز مواد كيميائية من أقدامها تعيق نمو أجنحة المن بينما تجعلها في نفس الوقت أكثر سلبية، ويمكن للنمل بعد ذلك رعايتهم بسهولة أينما يحتاجون، بما في ذلك الملاجئ التي شيدها النمل خصيصا لمواشيهم، وهذا السلوك لا يحدث فقط بين النمل والمن، ويفعل النمل الشيء نفسه مع بعض اليرقات أيضا.

 

4- تضحية النمل القاتلة:
لا تجد الكثير من أنواع النمل مشكلة في التضحية بجنودها من أجل مصلحة المستعمرة، ونظرا لأن المستعمرة بأكملها تعمل ككائن حي واحد، فإن فقدان عدد قليل من الأفراد ليس أكثر ضررا، على سبيل المثال، الحصول على قصة شعر، ومع ذلك، فإن نوعا من النمل الموجود في البرازيل يأخذ هذا الأمر إلى أقصى الحدود كل ليلة، حيث يقوم النمل برمي الرمال في مداخل عشهم لإغلاقه، وعندما تكون الحفرة مغلقة تقريبا تبقى مجموعة من حوالي ثمانية نمل بالخارج وتواصل العمل، وتقضي الساعة التالية بشق الأنفس في سد الحفرة بالرمل، وهي تضحية قاتلة، وفي معظم الأحيان يموت النمل في الخارج بحلول الصباح، ولكن في المقابل فإن تضحيتهم تضمن سلامة بقية العش.

 

5- النمل يصنع طوافات نجاة:
يعيش النمل الناري في غابة أمريكا الجنوبية ويجعل أعشاشه تحت الأرض استراتيجية مجربة وحقيقية لضمان عش آمن، ومع ذلك، فإنهم غالبا ما يعيشون في مناطق تتعرض للفيضانات عندما تتسبب الأمطار الغزيرة في خروج الأنهار من ضفافها، ولذلك من أجل منع محو مستعمراتهم، سيصنع النمل الناري طوافات نجاة، ويحتوي هذا النمل على غلاف خارجي كاره للماء (طارد للماء)، لذلك عندما يتشابك مع بعضه البعض فإنه يخلق طوافة مقاومة للماء يمكن لبقية المستعمرة أن تطفو بأمان عبر الغابة التي غمرتها المياه، ويمكن أن يبقى هؤلاء النمل على هذا الحال لأسابيع، ويمكن أن يحمل مئات الآلاف من اللاجئين على ظهورهم، وتم إنشاء هذه الطوافات بواسطة هؤلاء النمل في تجارب معملية في أقل من 100 ثانية.

 

6- يعمل النمل كأبواب معيشة:
لا يمكن أن يكون هناك أشياء كثيرة في الحياة قاسية بقدر ما تولد لغرض وحيد هو استخدام رأسك كباب، ومع ذلك، فهذه هي اليد التي تتعامل بها الحياة مع بعض نمل السلاحف، والتي تعرف أيضا بشكل غير مبهج (ولكن بدقة) باسم نمل رأس الباب، ويعيش هذا النمل في الغابات المطيرة في الأمريكتين، وعادة ما ينتمي إلى الأنواع متعددة الأشكال، مما يعني أن بعض الطوائف داخل المستعمرة موجودة لأغراض معينة ومحددة، ولديها هيئات فريدة مصممة خصيصا لأداء هذا الدور، وعادة ما يجعل هؤلاء النمل منازلهم في أنفاق تحفرها الخنافس في الأشجار، مما يعني أنه غالبا ما يكون هناك العديد من المداخل الموجودة بالفعل، ولذلك من أجل منع المتسللين من الدخول سيختبئ النمل ذو رأس الباب داخل الأنفاق ورؤوسه المسطحة متجهة للخارج مما يجعل من المستحيل تقريبا على الحيوانات المفترسة دخول المستعمرة.

 

7- النمل والتفجير الإنتحاري:
حرب الكاميكازي ليست فريدة من نوعها بالنسبة للبشر، وفي الواقع طورت عدة أنواع من النمل الحفار طريقة لجعل نفسها تدمر نفسها بنفسها كسلاح كيميائي حي يقتل أعدائها على الفور، وهذا النمل له غدتان تنتقلان على طول أجسامهم، فعندما يطرق الموت يمكن أن تتقلص أجسادهم، وتمزق هذه الغدة وترش المادة الكيميائية السامة على أعدائهم، والنملة العاملة ستمسك النملة المعادية في فكها قبل أن تمزق جسدها عمدا، والنتيجة هي انفجار المادة الصفراء التي تقتل العدو، وقد لوحظ أيضا استخدام هذا التكتيك في الصيد، وسوف تضحي نملة واحدة بنفسها عن طريق التدمير الذاتي للفريسة، تاركة بقية العمال أحرارا في اقتلاع الفريسة الميتة الآن دون أي خطر على أنفسهم.

 

8- النمل مزارع:
بالإضافة إلى كونه رعاة يتمتعون بقدرات عالية، فإن بعض أنواع النمل مزارعون يتمتعون بقدرات عالية، وتقوم عدة أنواع مختلفة من النمل بزراعة الفطريات لإطعام مستعمراتها، وأحد أروع الأمثلة على ذلك هو جنس سيفوميرميكس، وبدلا من زراعة الفطريات العادية، فإنهم يزرعون الخميرة وهي نفس النوع من الأشياء المستخدمة في صنع الخبز، ولكن النمل لا يخبزه في البسكويت، ويأكلونه نيئ وحيوي.

 

ولزراعة الخميرة يضعون مقبرة مفتوحة لأجزاء الحشرات المقطعة وينشرون الجراثيم فوقها، وتنمو الخميرة في صفائح رقيقة مرقطة، ويحصدها النمل قليلا في كل مرة لإطعام يرقاتهم، ووالمقابر ملونة بشكل مدهش، ولسبب غير معروف، يختار النمل في الغالب جثث الخنفساء ذات الألوان الزاهية مما يؤدي إلى مشهد من الألوان الأحمر والأزرق والأخضر، وكلها يحتفظ بها جيش من مزارعي النمل المتفانين.

 

9- النمل مصاص دماء:
تم اكتشاف النمل مصاص الدماء المعروف أيضا باسم نمل دراكولا مؤخرا إلى حد ما في مدغشقر، وهو من أكثر المخلوقات رعبا، وهم يعيشون في مستعمرات صغيرة وفقا لمعايير النمل (حوالي 10000 فرد)، وغالبا ما يختبئون في الخشب المتعفن، ولقد حصلوا على اسمهم من ممارسات التغذية الشنيعة التي يمارسونها فالعمال والملكات يعضون ثقوبا في يرقات مستعمراتهم ويتغذون على الدملمف الخاص بهم (نسخة الحشرات من الدم)، ويتم الحصاد بطريقة محكمة للغاية، ويؤخذ ما يكفي لضمان حصول النمل على وجبته ولكن اليرقات لا تقتل، وتحدث عالم الحشرات بريان فيشر الذي اكتشف هذا النمل عن رؤية جميع اليرقات في مستعمرة مغطاة بندوب واضحة للعيان حيث تم قطعها وتجفيفها.

 

10- امتلاك النمل العبيد:
من المرجح أن يفاجأ معظم القراء باكتشاف أن العبودية ليست فريدة من نوعها للبشرية، فهناك أكثر من عدد قليل من أنواع النمل التي تفعل ذلك، حتى أن البعض لديه عمال يتم تربيتهم خصيصا للخروج والقبض على العبيد من المستعمرات الأخرى، والنمل صانع العبيد يغير على مستعمرة عدو قريبة وخطف البيض واليرقات، ثم تربية هؤلاء كعبيد لهم، وهؤلاء العبيد يفعلون كل شيء، من جمع الطعام إلى تنظيف الملكة للدفاع عن المستعمرة، حتى أنهم يحملون أسيادهم إلى موقع عش جديد عندما تتحرك المستعمرة، وومن المثير للإهتمام أن المغيرين من مستعمرات صانع العبيد غالبا ما يستهدفون أقوى مستعمرات العدو للغزو، ومن المحتمل أن يربطوا الدفاع القوي بالعبيد الأقوياء والأصحاء.

مواضيع مميزة