تعيش العديد من أغرب الثعابين في العالم في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتحتوي بعض الثعابين على قرون أو زوائد، وخطم مدبب، وذيول تهتز أو متحورة، وقشور تشبه التنين، وعيون غريبة، في حين يبدو أن هناك نوعا واحدا ليس لديه عيون على الإطلاق، والثعابين حيوانات غريبة بشكل عام، ولكن هل تساءلت يوما، ما هي أغرب الثعابين في العالم كله؟ ما هو نوع الثعابين الفظيعة و الرائعة والفريدة من نوعها التي يمكن أن تتصدر هذه القائمة؟ لدينا في قائمتنا 17 من أغرب الثعابين في العالم، تابعونا لنتعلم الكثير من المعلومات والحقائق المثيرة عن هذه الثعابين الغريبة.

1- أفعى مدغشقر ذات الأنف الورقية من أغرب الثعابين

أفعى مدغشقر ذات الأنف الورقية من أغرب الثعابين في العالم من ناحية المظهر، والمعروفة أيضا باسم ثعبان مدغشقر لانجاها، وهو نوع من أنواع الثعابين الشجرية وموطنها الأصلي في مدغشقر، وقد تساعدها الزائدة الأنفية الغريبة المدببة في الذكور، وعلى شكل ورقة في الإناث على الاندماج مع نباتات الكرمة والفروع أو رؤية فريستها، والتي تنصب لها كمينا، ولكن لا يوجد من يعرف وظيفتها بالتأكيد، والأفعى المدغشقرية ذات الأنف الورقية من الثعابين السامة ولكنها ليست عدوانية، ولدغتها مؤلمة للغاية لكنها لا تهدد الحياة.

2- الثعبان الطائر من أغرب الثعابين

الثعبان الطائر، نعم إنه ثعبان حقيقي ويوجد في قائمتنا أغرب الثعابين في العالم، لا تصدق ذلك؟ الثعبان الطائر ينزلق عن مسافات مذهلة عبر الهواء بدون تحليق ولكن بالقفز من فروع الأشجار إلى أخرى، وفي الوقت الذي يحمل فيه الثعبان جوا، فإنه يمدد أضلاعه ويمتص بطنه حتى يجعل نفسه عريضا وأكثر تقعر للحصول على ديناميكيات هوائية أفضل.

وإذا كانت فكرة الثعبان الطائر ترعبك، فأنت بالتأكيد لست وحدك، ولكن في الواقع، فإن اسم هذا الثعبان فيه مبالغة بعض الشيء، وهم لا ينبتون أجنحة أو يتجولون مثل الطيور الجارحة بأي وسيلة، وبدلا من ذلك، فإن هذه الثعابين الشجرية للغاية قادرة على تسطيح أجسامها خفيفة الوزن ولكن عضلية لتنزلق من شجرة إلى أخرى.

إن طريقة طيران الثعابين مثل انزلاق الثعبان الطائر الملون المزخرف هي في الواقع متقدمة جدا، فإنهم يتسلقون الأشجار باستخدام عضلات بطنهم القوية، وعندما يحتاجون إلى القفز إلى فرع آخر قريب (أو حتى شجرة أخرى تماما)، سوف يدفعون أجسادهم إلى الأعلى في الهواء بعيدا عن الفرع، واتخاذ قفزة كبيرة، ثم، أثناء وجوده في الهواء.

يتمدد الثعبان الطائر ويسطح أضلاعه ويتموج جسمه بسرعة، وهذه الحركات مجتمعة تحول الثعبان إلى نوع من الجناح المؤقت، مما يسمح له بالانزلاق بسرعة وبرشاقة لمسافات مثيرة للإعجاب، وهناك خمسة أنواع من الثعابين الطائرة وجميعها موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، ويقضون معظم حياتهم عاليا في ظلال الأشجار في الأدغال والغابات الرطبة والكثيفة.

3- أفعى الصحراء المقرنة

أفعى الصحراء المقرنة تنحدر من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويمكن أن تكون السبب في أن الشيطان غالبا ما يصور بقرون في معظم الأفلام، وقرون أفعى الصحراء المقرنة تعتبر حراشف معدلة قابلة للسحب مما يسمح للثعبان بالحفر بسهولة، والعلماء ليسوا متأكدين من الغرض الأساسي لهذه القرون، ولكنهم قد يساعدون في منع تراكم الرمل حول العينين، ويوجد في الواقع ثلاثة أنواع مختلفة من الأفاعي ذات القرون، لكن الأفعى الصحراوية أو الأفعى ذات القرون الصحراوية هي الأكثر شهرة وتميزا.

وكما يوحي اسمها، فإن هذه الثعابين لديها نتوءات متقشرة غير عادية فوق كل عين تشبه قرونا صغيرة، والأفاعي ذات القرون الصحراوية شديدة السمية وموطنها الأصلي في الصحاري الأكثر جفافا ورملية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويتم رصدها بشكل شائع في العراق وسوريا وليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية والسودان، من بين العديد من البلدان الأخرى المحيطة، ويساعد اللون البيج لهذه الثعابين على تمويه نفسها بشكل مثالي في الرمال، و بصفتهم صائدي للكمائن، يقومون بهز أجسادهم في حركة جانبية لتغمر أجسادهم جزئيا، حيث يتسلقون في انتظار مرور القوارض والطيور الصغيرة عبر أجسادهم.

4- الثعبان ذو المجسات من أغرب الثعابين

الثعبان ذو المجسات من الثعابين المائية، وموطنه الأصلي في جنوب شرق آسيا، وهو النوع الوحيد في العالم الذي يمتلك إثنين من المجسات على خطمه، ويخمن العلماء بأن الثعبان ذو المجسات أغرب الثعابين يستخدم هذه المجسات كإغراءات لجذب الأسماك الصغيرة التي تعتبر من الفرائس المفضلة، ولكنها قد تعمل أيضا كأعضاء حسية تساعده على اكتشاف الحركة، وباعتباره ثعبانا مائيا للغاية، يقضي هذا النوع حياته بأكملها تقريبا تحت الماء، ونظرا لأنه من الزواحف، فهو لا يحتوي على خياشيم لمساعدته على البقاء مغمورا بالمياه.

وبدلا من ذلك، فقد تطور ليصبح قادرا على حبس أنفاسه لمدة تصل إلى 30 دقيقة في المرة الواحدة، ويمكن لهذه الثعابين أن تتحرك من الناحية الفنية (وإن كان ذلك ببطء شديد) على الأرض، لكنها نادرا ما تفعل ذلك باستثناء صنع الجحور لنفسها في المناطق الموحلة جدا، وتعيش الثعابين ذات المجسات وموطنها الأصلي في جنوب شرق آسيا في المستنقعات أو بالقرب من حقول الأرز، وهم يفضلون المياه العذبة بشكل أساسي، لكنهم يتكيفون جيدا أيضا مع العيش في المياه المالحة، وعلى الرغم من أنها سامة، إلا أن سمها ليس مميتا أو خطيرا بشكل خاص على البشر.

5- ثعبان بربادوس الخيطي من أغرب الثعابين

ثعبان بربادوس الخيطي موطنه الأصلي في جزيرة بربادوس في البحر الكاريبي، وهذا الثعبان الخيطي هو أصغر أنواع الثعابين في العالم، ويبلغ طوله 4 بوصات فقط، وعرضه مثل المعكرونة الإسباجيتي، وقد يختلط عليك الأمر بينه وبين الدودة الصغيرة أو اليرقة الزاحفة من خلال العشب أو تحت صخرة، ويتكون النظام الغذائي لثعبان بربادوس الخيطي من النمل الأبيض ويرقات النمل.

6- ثعبان الألوان المدرع من أغرب الثعابين

يوجد أيضا في قائمتنا ثعبان الألوان المدرع، وهو ثعبان موطنه الأصلي في جبال الهند، وقد يكون الثعبان الأكثر ألوانا في العالم، وقد يكون أيضا أحد الثعابين الأقل شهرة في العالم، وواحد أيضا من أغرب أنواع الثعابين، حيث تم تحديد ثلاث عينات فقط، ومنطقة الظهر قزحية الألوان لدى الثعبان تنفصل عن منطقة البطن من خلال شريط أصفر لامع.

7- ثعبان إيواساكي آكل الحلزون من أغرب الثعابين

ربما يمكنك تخمين ما يأكل هذا الثعبان ثعبان إيواساكي آكل الحلزون، ولكنه صياد متخصص أكثر مما يوحي به اسمه، وهو من أغرب الثعابين في العالم ليس لأنه يأكل الحلزونات فقط، ولكن بسبب فكوكه الغير متماثلة والغير عادية للغاية، ومن الغريب أن ثعبان إيواساكي أكل الحلزون فعال فقط في التغذية على القواقع مع الأصداف الملفوفة في اتجاه عقارب الساعة، والتكيف لدى ثعبان إيواساكي آكل الحلزون محدود، ويعتقد العلماء أن القواقع تبدأ في تطوير أصدافها بحيث تكون ملفوفة في عكس اتجاه عقارب الساعة لحماية أنفسها.

8- ثعبان هوجنوز الشرقي من أغرب الثعابين

يوجد في الواقع حوالي 15 نوعا مختلفا من ثعابين هوجنوز تمتد إلى ثلاثة أجناس مختلفة تعيش في مناطق جغرافية مختلفة تماما من الأمريكتين وصولا إلى مدغشقر، ومع ذلك، فإنهم جميعا يشتركون في نفس الخطم المقلوب الغريب ولكن اللطيف، وكحيوانات أحفورية للغاية، تقضي ثعابين هوجنوز الكثير من وقتها في الحفر في الرمال والأوساخ وفضلات الأوراق، وأنفها ذات حجم وشكل مثاليين للحفر في التربة الرملية.

ويختلف لونها من نوع إلى آخر، ولكن معظمها عبارة عن ظلال من اللون البني والبيج والأسمر، ويساعدهم هذا اللون الباهت على الاندماج جيدا مع البيئة المحيطة بهم، ومعظم أنواع ثعابين هوجنوز خجولة جدا ومنعزلة وغير عدوانية، حتى أن الأنواع الموجودة سوف تتدحرج وتتظاهر بالموت إذا أذهلها حيوان مفترس أو هددها، وأصبحت العديد من الأصناف شائعة أيضا في تجارة الحيوانات الأليفة.

بخلاف الخطم المقلوب لثعبان هوجنوز الشرقي الذي يستخدمه للحفر في التربة الرملية، فلا يبدو هذا الثعبان غريبا، وهو من الثعابين المهددة بخطر الإنقراض، وثعبان هوجنوز الشرقي قادر على تسطيح عنقه ليشبه ثعبان الكوبرا، وسوف يسدد عدة ضربات، ولكن الضربات هي مخادعة، فالثعبان لا يلدغ بل مجرد ينطح بالرأس فقط، وإذا لم تعمل هذه الاستراتيجية لدرء التهديدات، فإن الثعبان يتدحرج على ظهره ويبدو وكأنه ميتا، وتنبعث منه رائحة كريهة ويعلق لسانه خارج فمه.

9- الأفعى ذات الذيل العنكبوتي السامة

الأفعى ذات الذيل العنكبوتي السامة من أغرب الثعابين في العالم، حيث أن هذه الأفعى لديها واحدة من أكثر التحورات الذيلية غير العادية في عالم الثعابين، فالثعبان لديه ذيل له زائدة والتي قد تبدو في البداية تشوها ولكنها تبدو مثل العنكبوت، والغرض من هذه الزائدة ليس لجعل الأفعى ذات الذيل العنكبوتي السامة تبدو مرعبة أكثر، بل أن تكون بمثابة إغراء، فعندما تهز الأفعى ذات الذيل العنكبوتي السامة ذيلها، تنجذب الفريسة آكلة العنكبوت حتى يتم القبض عليها.

10- ثعبان التنين من أغرب الثعابين

لقد تناولنا أغرب الثعابين التي تعيش في الماء، ثم في الأشجار، والآن ننتقل إلى نوع يقضي معظم حياته تحت الأرض، وهذا الثعبان الغريب له العديد من الأسماء الشائعة، بما في ذلك ثعبان الطين الجاوي وثعبان الحديبة الجاوي، ولكن لقبه الأكثر شهرة حتى الآن هو ببساطة ثعبان التنين، والإسم الشائع الرئيسي لثعبان التنين يأتي من تدرجه غير العادي والجميل الذي يشبه التنين، وجسمه في الغالب أسود داكن مع ثلاثة صفوف مرتفعة من الحراشف المنحنية تمتد على طوله بالكامل.

وعادة ما يكون الجانب السفلي منه رمادي فاتح، وثعابين التنين صغيرة إلى حد ما ونحيلة ويبلغ طولها حوالي 25 بوصة فقط، ولسوء الحظ، هذه الحيوانات الجذابة هي حيوانات ليلية ومنعزلة للغاية، لذلك لا يراها البشر كثيرا في البرية، وهي شبه أحفورية، لذا فهي تقضي الكثير من الوقت في الحفر في الأوساخ وأوراق الشجر والطين في المستنقعات المنخفضة والغابات في جميع أنحاء شبه جزيرة الملايو في جنوب شرق آسيا.

11- أفعى الشجيرات الشائكة من أغرب الثعابين

أفاعي الشجيرات بشكل عام من أغرب الثعابين بشكل لا يصدق وجميلة بشكل مذهل، ولكن أغرب عضو في جنس أثيريس هو بالتأكيد أفعى الشجيرات الشائكة، ويمكن التعرف على هذه الثعابين على الفور بفضل حراشفها ذات الألوان الزاهية ذات الانحناءات الثقيلة، والحراشف شديدة الانحدار ومتجهة إلى الخارج لدرجة أنها تعطي الثعبان مظهرا شائكا أو مشعرا بشكل واضح، ومن هنا اسمه الشائع، ومثل جميع أفاعي الشجيرات الأخرى.

وموطن أفعى الشجيرات الشائكة هو وسط وشرق أفريقيا، وهي حيوان ليلي وشجري للغاية، وتعيش بشكل أساسي في الغابات الاستوائية الكثيفة، ونظرا لأن موائلها بعيدة جدا وغالبا ما تكون معزولة عن الحضارة الإنسانية، فمن النادر أن تتفاعل أفعى الشجيرات مع البشر، ومع ذلك، إذا كنت محظوظا بما يكفي لرؤية إحدى هذه الثعابين الجميلة والغريبة في البرية، فأنت بالتأكيد لا تريد الاقتراب منها كثيرا، وسمهم شديد السمية العصبية والخلايا، وبدون علاج، يمكن أن تكون لدغاتهم المؤلمة قاتلة.

12- الأفاعي الجرسية من اغرب الثعابين

هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الأفاعي الجرسية تبلغ 36 نوعا وحوالي 65 نوعا فرعيا عبر جنسين، وفي الواقع، بدلا من تسليط الضوء على نوع واحد، أمنح هذا المكان في القائمة للأفاعي الجرسية كمجموعة بسبب خشخيشات الذيل الفريدة التي تشترك فيها جميعها، وتستخدم خشخيشات الأفعى الجرسية بشكل أساسي كآلية دفاع، ومن خلال اهتزاز ذيلها بسرعة، يمكن للأفاعي أن تجعل أجزاء الخشيخشات تحتك ببعضها البعض، ويؤدي هذا إلى إصدار صوت أزيز مميز تستخدمه الأفعى الجرسية لدرء الحيوانات المفترسة المحتملة.

من المثير للاهتمام أن خشخيشات الأفعى الجرسية لا توجد منذ ولادتها، وإنها في الواقع تنمو مع الأفعى عندما تنضج، وتولد الأفاعي الجرسية الصغيرة بقطعة واحدة في نهاية ذيولها، وفي كل مرة يتخلصون فيها من بشرتهم مع تقدمهم في السن تتم إضافة طبقة أو قطعة جديدة من الكيراتين، وتتشابك هذه الأجزاء وتلتصق ببعضها البعض، وتشكل الخشخشة بأكملها، و ينسلخ جلد معظم الثعابين من ثلاث إلى ست مرات في السنة، أو كل شهرين تقريبا، ومن الممكن تحديد عمر الأفعى الجرسية تقريبا من خلال عدد الأجزاء الفردية التي تتكون منها الخشخشة.

13- ثعبان الكرمة من أغرب الثعابين

هذه الثعابين هي مجموعة أخرى من أغرب الثعابين في قائمتنا التي هي ببساطة متنوعة ورائعة للغاية بحيث لا يقتصر مكانها في هذه القائمة على نوع واحد فقط، وهناك 18 نوعا مختلفا من ثعبان الكرمة، وجميعها موطنها المناطق الاستوائية في جميع أنحاء آسيا، ووفقا لاسمها، عادة ما يكون ثعبان الكرمة خضراء اللون ولها أجسام نحيلة بشكل ملحوظ وخطم طويل ورقيق.

وهي حيوانات مفترسة خفيفة الوزن وشجرية للغاية وسريعة الحركة ومناسبة تماما للتسلل و التعلق بأغصان الأشجار، وعلى الرغم من أنهم لا يبدون مخيفين للغاية، إلا أنهم خبراء في نصب الكمائن، ومن المثير للاهتمام أن معظم أنواع ثعابين الكرمة لها أيضا حدقات أفقية فريدة على شكل ثقب المفتاح، وهذه السمة ذات المظهر الغريب تمنح ثعابين الكرمة بصرا استثنائيا.

14- الأفعى الدودية العمياء من أغرب الثعابين

إذا رأيت هذا الثعبان الغريب بشكل لا يصدق في البرية، فمن المؤكد أنك ستخطئ بينه وبين دودة الأرض، والأفعى الدودية العمياء، والمعروفة أيضا باسم الثعبان البراهميني الأعمى، هي واحدة من العديد من أنواع الثعابين الدودية الأحفورية الصغيرة شبه العمياء تقريبا، ويصل طولها عادة إلى حوالي 3 إلى 4 بوصات فقط، مما يجعلها واحدة من أصغر وأغرب الثعابين في العالم.

كما قد تكون قادرا على التخمين بمجرد النظر إليها، فإن الأفعى الدودية العمياء غير سامة وغير ضارة تماما للبشر، وعيونهم صغيرة ومغطاة بقشور واقية شفافة، مما يجعلها غير وظيفية تماما تقريبا، وعلى الرغم من أنها تستطيع من الناحية الفنية رؤية الأشكال الباهتة والاختلافات في الضوء، إلا أن الثعابين الدودية العمياء لديها رؤية سيئة للغاية بشكل عام.

سمة أخرى غريبة ورائعة عن الأفعى الدودية العمياء هي قدرتها على الخضوع للتوالد العذري، وهو نوع من التكاثر اللاجنسي، وتقريبا جميع الأفراد داخل هذا النوع هم من الإناث، ويمكنهم التكاثر إما عن طريق وضع البيض أو ولادة صغار أحياء اعتمادا على ملاءمة ظروف التربة المحيطة، وهذه الثعابين الصغيرة الغريبة هي أحفورية تماما وتقضي حياتها بأكملها تقريبا تحت الأرض، وكانوا في الأصل موطنا لأجزاء من أفريقيا وآسيا، ولكنهم يعيشون الآن في كل قارة تقريبًا باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وقد تكتشفها في حديقتك من وقت لآخر.

15- ثعابين البحر من أغرب الثعابين

مجموعة أخرى من الثعابين تستحق مكانا جماعيا في هذه القائمة هي ثعابين البحر، وتتكون فصيلتها من حوالي 70 نوعا مختلفا، وتقضي جميعها حياتها بالكامل تحت الماء، وتعيش هذه الثعابين الغريبة عادة في المياه الدافئة جدا للمحيطين الهندي والهادئ في المناطق الساحلية الاستوائية بالقرب من جنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا.

للمساعدة في أنماط حياتها المائية، يمكن لمعظم ثعابين البحر أن تحبس أنفاسها لفترات طويلة من الزمن، بل وتتنفس جزئيا من خلال جلدها، وتطورت رئاتهم بمرور الوقت لتصبح أكبر بكثير من رئتي الثعابين الأرضية، بالإضافة إلى قدرتها على تخزين كميات كبيرة من الهواء، تساعد الرئة الضخمة لثعبان البحر النموذجي أيضا في ابقائها خفيفة الوزن قابلة للطفو.

عادة ما يكون لثعابين البحر ذيل عضلية على شكل مجداف للمساعدة في السباحة، وهذا، بالإضافة إلى أجسامهم الخفيفة والنحيلة، يجعلهم سباحين أقوياء ورشيقين للغاية، وجميع ثعابين البحر المعروفة سامة، ولكن بمستويات متفاوتة من الخطر، وبعض سم ثعبان البحر يسبب التورم والغثيان والدوخة، لكن البعض الآخر يمكن أن يكون مميتا تماما، حيث يسبب انهيار الجهاز التنفسي والغيبوبة، ولحسن الحظ، تحاول ثعابين البحر عموما الحفاظ على مسافة بينها.

16- ثعبان خرطوم الفيل من أغرب الثعابين

تم العثور على هذا الثعبان الغريب في الغالب في إندونيسيا، على الرغم من وجود بعض أقاربه في أستراليا أيضا، وحصل على اسمه من جلده غير العادي المتجعد والفضفاض، ويعطي الانطباع بأنه أكبر من حجم الثعبان بعدة أحجام، والحراشف أيضا غير عادية، فهي كبيرة ومعقدة، ومن هنا الاسم الشائع البديل للثعبان وهو الثعبان الثؤلولي، ويمكن أن يصل طوله إلى 2.5 متر، وثعابين خرطوم الفيل مائية تماما.

ولا يستطيع الانزلاق لأنه يفتقر إلى الحراشف العريضة الموجودة في البطن والتي تعتبر شائعة لدى معظم الثعابين، والتي تعتبر أداة مساعدة مهمة عند التحرك على الأرض، وتتغذى ثعابين خرطوم الفيل على الأسماك، بما في ذلك سمك السلور والثعابين، وهم يفتقرون إلى السم، لذلك يستخدمون الانقباض لقتل الفريسة، وتعتبر حراشفها الكبيرة المعقودة بمثابة تكيف لحمل الأسماك الزلقة وخنقها تحت الماء.

17- الثعبان الأسود الخبيث من أغرب الثعابين

لن تكتمل قائمة أغرب الثعابين بدون هذا النوع من الأفاعي، اوهو ثعبان صغير من أفريقيا يقضي معظم وقته تحت الأرض، ويتغذى على القوارض، وله أنياب متضخمة تعمل بشكل أساسي كأسنان سامة، تبرز من الفم عند الاستخدام، وهذا يعني أن الثعبان الأسود الخبيث يمكنه أن يعض حتى دون أن يفتح فمه، وهو أمر مفيد للغاية، لأنه يمنع دخول الأوساخ إلى فم الثعبان أثناء النضال، كما أن الأنياب مرنة ويمكن تحريكها بشكل مستقل عن بعضها البعض، مما يعني أن الثعبان يمكنه طعن فريسته بشكل جانبي بناب واحد.

وبمجرد أن يقتل ضحيته، يمكنه استخدام الأنياب المتحركة للتلاعب بجسم الفريسة بشكل فعال لتسهيل البلع، وتعتبر الصخور المختبئة سامة وهناك حالات يموت فيها الأطفال بعد لدغة، ومع ذلك، في البشر البالغين عادة ما يكون السم غير مميت، ومع ذلك، نظرا للخصائص السامة للقلب والنخرية لسم الثعبان، وقدرته على حقنه بشكل أعمق من الثعابين الأخرى (بسبب أسنان السيف الطويلة)، يجب دائما تجنب مضايقة أو التلاعب بالحورية المختبئة.