10 من أعضاء الجسم التي تعمل بشكل مدهش للغايًة

تحصل بعض أجزاء الجسم على كل الاهتمام، سواءً كانت هذه الأجهزة من الأساسيات الشهيرة مثل القلب والدماغ والكبد أو العضلات الرياضية، ومع ذلك هناك عالم كامل من أجزاء الجسم الهائلة التي تستحق المزيد من الاهتمام، وفيما يلي قائمة بعشرة من أكثر الأجزاء تقديراً وإثارة للاهتمام ومن الأجزاء الأكثر أهمية في جسم الإنسان.

 

1- النظام الدهليزي :
هل تساءلت يوما عن موقع رأسك تحديدًا وكيف لا تشعر بالدوار في كل مرة تقوم فيها بالإيماءة أو إمالة رأسك أو لماذا لا يمكنك المشي في خط مستقيم بعد الدوران في دائرة لفترة طويلة، قد يكون الجواب عن كل هذه الأسئلة هو النظام الدهليزي، وهذا النظام هو عبارة عن تكوين صغير الحجم ومعقد يتكون من ثلاث قنوات نصف دائرية وغرفتين في كل أذن داخلية، ويقع النظام الدهليزي خلف طبلة الأذن بجوار القوقعة مباشرةً والقنوات شبه الدائرية هي ثلاثة أنابيب مستديرة مملوءة بالسائل، مما يتيح الإحساس بالحركة في جميع الإتجاهات.

 

وهناك مناطق خاصة تسمى البقع ويجب عدم الخلط بينها وبين البقع في شبكية العين، إذا ماذا يحدث عندما ندور في دائرة ونصاب بالدوار، في الواقع إذا قمت بالدوران في دائرة ضيقة إما على أقدامك أو على كرسي لأكثر من 30 ثانية ثم توقفت فجأة وحاولت التركيز على نقطة ثابتة ستشعر بالدوار وستكافح من أجل السير في خط مستقيم، وإذا نظرت عن كثب سترى عيناك تتدفق من جانب إلى آخر وهذه ظاهرة تدعى "رأرأة" ويحدث هذا بسبب توقف النظام الدهليزي عن الحركة، فلدى السائل الموجود داخل الحلقات زخمًا كافيًا لمواصلة الحركة وهذا يخبر عقلك بأنك تدور لكن عينيك والمخيخ لا يوافقان لذلك تشعر بعدم التوازن تمامًا وتتشوه رؤيتك.

 

2- الركبتين :
إذا كنت قد سقطت على ركبتيك أو شعرت بشعور الإنزلاق على الكرسي أسفل مكتب أو حدث اصطدام بساق طاولة فيجب أن تكون ممتنًا لركبتيك حيث أنها تقوم بحمايتك وهي أكثر من مجرد شيء مدمج في الجسم، ففي الواقع مع الركبتين يعتبر الأمر كله مسألة ضغط وتتمثل الوظيفة الرئيسية للركبة التي تسمى تقنيًا الرضفة، ويتم ربط الركبة بالصلبة (الساق) من خلال وتر قوي ويتصل الجزء العلوي من الركبة بعضلة كبيرة في مجموعة عضلات الفخذ "الكواد" وهي مجموعة مكونة من أربع عضلات، ومن هنا جاءت تسميتها وتزيد الرضفة من القوة الفعالة التي يمكن أن تمتد بها الركبة بنسبة 33 إلى 50 % بسبب زيادة الرافعة حول المفصل.

 

3- السائل النخاعي :
وسط كل اللحم والدم في جسم الإنسان، نجد هذا السائل الجميل الشفاف الذي يسمى السائل النخاعي، ويتم إنتاج السائل النخاعي في البطينين بعمق داخل المخ ويدور حول الدماغ والحبل الشوكي ويحتوي السائل النخاعي على العديد من الوظائف بما في ذلك الحماية حيث يوفر مساحة لامتصاص الصدمات للمخ عند إصابة الجمجمة أو اهتزازها كما أنه يعمل على توفير المواد الغذائية ونفايات واضحة من الدماغ والحبل الشوكي بطريقة مشابهة للدم في أجزاء أخرى من الجسم ويتم إنتاج وامتصاص السائل النخاعي في توازن رائع للحفاظ على الضغط الصحيح لتطويق ودعم الجهاز العصبي المركزي في الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن استخدام السائل النخاعي لتحديد الأشخاص الذين لديهم عدوى (مثل إلتهاب السحايا)، ونزيف حول الدماغ (السكتة الدماغية النزفية)، وغيرها من الحالات.

4- الرحم :
معظم النساء ليسن مولعات بشكل خاص برحمهن، لأنه غالبًا ما يكون مصدرًا للألم أو المشكلات، لكنه يستحق مكانًا مميزًا في هذه القائمة والميزة الأكثر وضوحًا في الرحم هي قدرته على التوسع من حجم قبضة المرأة تقريبًا لملء معظم البطن وبعض القفص الصدري أثناء فترة الحمل ويستطيع أن يحتوى الرحم على جنين كامل النمو، المشيمة وسائل السائل الأمنيوسي وقدرة التكاثر للرحم لا مثيل لها في جسم الإنسان ووظيفة العضلات هي أيضا فريدة من نوعها حقا فمعظم الناس على دراية بألم وقوة الإنقباضات أثناء المخاض والتي تعد في حد ذاتها إنجازًا رائعًا لعلم وظائف الأعضاء ولكن تحدث وظيفة عضلية أقل شهرة بعد الولادة مباشرة فبعد انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم، يكون هناك خطر كبير للنزيف، والرحم يضغط على نفسه مباشرة بعد ولادة الطفل وتؤدي زيادة الهرمونات إلى تقلص شديد في الرحم، مما يضغط على الأوعية الدموية ويساعدها على الشفاء والإغلاق.

 

5- الصمامات :
نظام القلب والأوعية الدموية هو أساس كل شيء في الجسم، والصمامات تلعب دورًا هامًا والصمامات في اتجاه واحد تبقي الأشياء تتدفق في الاتجاه الصحيح ولدينا أربعة مضخات قوية جدًا في القلب تعمل بالتنسيق على ضخ الدم إلى الرئتين ثم إلى بقية الجسم وتقوم بتوفير المواد الغذائية وإزالة النفايات والحفاظ على توازن كل شيء ويتم ضخ الدم من قلبك إلى الشرايين والتي تتوسع وتتقلص أثناء ضخ القلب ولهذا السبب يمكنك أن تشعر بوجود موجة ضغط فيها وهو "نبضك" وبينما يتحرك الدم بعيدًا عن قلبك تتفرع الشرايين إلى أوعية أصغر وأصغر حتى تمر عبر أنابيب دقيقة للغاية تسمى الشعيرات الدموية التي ليست سوى خلية عريضة وعندما يحدث التبادل بين الدم والأنسجة التي يوفرها يحتاج الدم إلى التحرك ببطء هناك، وفي طريق العودة إلى القلب، ينتقل الدم في الأوردة، والتي تتحول إلى أوعية أكبر وأكبر ومعظم الدم يحتاج إلى التغلب على الجاذبية للعودة و للتعامل مع ذلك تحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه والتي تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح.

 

6- العدسة :
إذا سبق لك أن قمت بعمل نظارات، فأنت تعرف مدى صعوبة العملية في العثور على العدسة الصحيحة لتصحيح رؤيتك، ومثل الكثير من العدسات في النظارات لديك عدسات داخل عينيك وهي عبارة عن هياكل شفافة ومُقوّرة ينحني فيها الضوء لتركيز الصور على الجزء الخلفي من مقلة العين، وشبكية العين، والتي ترسل المعلومات إلى دماغك لتفسيرها على أنها رؤية، وعلى عكس العدسات الزجاجية أو الكربونية فإن عدساتنا التشريحية مرنة وقادرة على تغيير شكلها للتركيز على الأشياء في جميع المسافات المختلفة، ومع تقدمنا في العمر، تفقد العدسة المرونة تدريجياً لهذا السبب يحتاج معظم الناس إلى نظارات للمساعدة في القراءة مع تقدمهم في السن فتكون العدسة أقل قدرة على الإرتداد إلى شكلها الأكثر سماكة، وهو أمر مطلوب للرؤية القريبة وتساعد النظارات على ثني الضوء أكثر قبل المرور عبر العين.

 

7- العضلات الهدبية :
هل يتم تغيير شكل العدسات حقًا في أعيننا، في الواقع يتم تحقيق ذلك عن طريق العضلة الهدبية، والتي هي عبارة عن حافة للعضلات حول العدسة تنقبض وتسترخي لجعل العدسة أكثر سماكة أو أرق وهذا بدوره يحني أشعة الضوء التي تدخل العين أكثر أو أقل ويقوم بالحفاظ على التركيز في الصور، وهذه الحركة العضلية والمعروفة باسم الإقامة هي واحدة من أكثر الوظائف الحركية تطوراً في الجسم، وفي الواقع تعتبر أعيننا هي من بين الأعضاء الأكثر تعقيدا في أجسامنا.

 

8- القصبة الهوائية :
تشريحيا، تقع القصبة الهوائية أمام المريء لذلك في كل مرة نقوم بابتلاع أي غذاء أو ماء نقوم بتمريرها خلال القصبة الهوائية ولكن في أنابيب الغذاء تحديدًا، وإذا لم يتم تنسيق هذا الإجراء فإننا سوف نختنق، ولسان المزمار هو عبارة عن رفرف من الغضاريف المرنة التي تنطلق من الجزء العلوي من الحنجرة وهو الجزء العلوي من القصبة الهوائية وعندما تبتلع أي شيء، يتم سحب الحنجرة إلى أعلى وهذا هو السبب في أنه يمكنك رؤية حناجر الناس تتحرك لأعلى ولأسفل عندما يبتلعون "تفاحة آدم" وهي ببساطة عبارة عن بروز الغضروف في الحنجرة مما يجعل هذا الإجراء أكثر وضوحًا عند الذكور وعندما يتم سحب الحنجرة إلى أعلى، يتم طي لسان المزمار فوق مدخل القصبة الهوائية بحيث يمر الطعام والماء فوقها إلى المريء وهذا هو السبب في أنه من المهم وضع شخص ما بجانبه في وضع الاسترداد في الإسعافات الأولية للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا والسماح لأي ماء أو إفرازات بالخروج من الفم بدلاً من مجرى الهواء.

 

9- الحجاب الحاجز :
الحجاب الحاجز هو عبارة عن مساحة كبيرة من الأنسجة الليفية والعضلية التي تفصل بين تجويف البطن والصدر وعندما تحدث تشنجات نحصل على الفواق، وعلى الرغم من أن القفص الصدري يتسع ويتقلص إلا أن الحجاب الحاجز يوجد به العضلات الرئيسية المسؤولة عن التنفس، وعند الاسترخاء، يكون الحجاب الحاجز على شكل قبة وينحني في التجويف الصدري وعندما ينقبض تتسطح العضلات مما يزيد من الحجم داخل الصدر ويخلق حركة مص تسحب الهواء إلى الرئتين مع توسعها ويساعد الحجاب الحاجز أيضًا على تنظيم الضغط على الصدر والبطن عند القيء والسعال والتبول وتمرير البراز، وعندما تنظر إلى الأشعة السينية للصدر يكون الحجاب الحاجز أعلى اليمين من اليسار نظرًا لموقع الكبد وفي كل مرة تتنفس فيها تتحرك جميع محتويات البطن أسفل الحجاب الحاجز قليلاً أثناء الاستنشاق والزفير.

 

10- الجلد :
الجلد هو أكبر عضو في الجسم وعلى الرغم من أنه أحد أجزاء الجسم الأكثر شهرة في القائمة، إلا أن أهميته ليست كذلك و للجلد ستة أدوار أساسية إذا توقف أي دور منهم عن العمل فستصاب بمرض شديد أو حتى ستموت، أولاً يوفر الجلد حاجزًا ضد المصادر الفيزيائية والحرارية والكيميائية والإشعاعية للصدمات المحتملة التي تصادفك في الحياة اليومية وأيضا ينظم الجلد درجة حرارة الجسم، وعلى الرغم من أن التعرق مزعج إلا أنه من الضروري فعلًا للحفاظ على فسيولوجيا جسمنا الطبيعي، كما أنه يشارك في وظيفة أولية أخرى وهي الحفاظ على توازن السوائل في الجسم و للجلد أيضًا وظائف مناعية متعددة، فهو يعمل كحاجز جسدي ومناعي ضد العدوى ومسببات الحساسية ووظائف التمثيل الغذائي للجلد تشمل إنتاج فيتامين (د) والبروتينات الأخرى التي تحتاج الخلايا إليها من أجل العمل وأخيرًا الجلد هو أكثر الأعضاء الحسية تنوعًا في الجسم وهو قادر على استشعار الحرارة والبرودة والضغط الثابت والألم والاهتزازات.

مواضيع مميزة