نمل الرصاص هو نمل الغابات المطيرة الإستوائية، وقد سمي بذلك بسبب لدغته المؤلمة بشدة، والتي يقال إنها تشبه الطلق الناري بالرصاص، ويعرف نمل الرصاص أيضا باسم نمل 24 ساعة، ونملة كونجا، ونمل الصيد العملاق الأصغر، وأهم ما يميز نمل الرصاص اللون الأسود المحمر مع كماشة كبيرة ولاسع مرئي، ويصل حجم النمل الرصاص من 18 إلى 30 ملم (حتى 1.2 بوصة)، ويتغذى على الرحيق والمفصليات الصغيرة.

ويصل متوسط عمر النمل الرصاص ما يصل إلى 90 يوما (النمل العامل) وموطنه الأصلي الغابات الإستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، وهو من الحشرات مفصليات الأرجل رتبة غشائيات الأجنحة، وهناك حقيقة مذهلة عن النمل الرصاص وهي لدغته المعروفة بأنها أكثر اللدغات إيلاما من أي حشرة أخرى في العالم، والألم الذي قورن برصاصة يتبدد بشكل طبيعي بعد 24 ساعة، ومع ذلك، فإن النمل الرصاص له العديد من الأسماء الشائعة، في فنزويلا يطلق عليه نمل 24 ساعة لأن ألم اللدغة يمكن أن يستمر ليوم كامل، وفي البرازيل يسمى النمل فورميغا و بريتو أو النمل الأسود الكبير.

مظهر وموئل نمل الرصاص:

يتراوح طول نمل الرصاص العامل من 18 إلى 30 ملم (0.7 إلى 1.2 بوصة)، وهو النمل الأسود المحمر مع الفك السفلي (كماشة) ولاسع مرئي، وملكة النمل أكبر قليلا من الشغالات، ويعيش نمل الرصاص في الغابات الإستوائية المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية، وفي هندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا والبرازيل، ويبني نمل الرصاص مستعمراته عند قاعدة الأشجار حتى يتمكنوا من البحث في المظلة، وتحتوي كل مستعمرة على عدة مئات من النمل.

الحيوانات المفترسة وفريسة وطفيليات نمل الرصاص:

نمل الرصاص يأكل الرحيق والمفصليات الصغيرة، ونوع واحد من الفرائس فراشة الجناح الزجاجي تطور لينتج يرقات ذات مذاق كريه لنمل الرصاص، وذبابة الفريد هي طفيلي تصيب النمل الرصاص العامل، والنمل العامل شائع لأن مستعمرات نمل الرصاص تقاتل مع بعضها البعض، ورائحة النمل المصاب تغري الذبابة التي تتغذى على النمل وتضع البيض في جرحه، وقد يؤوي النمل المصاب ما يصل إلى 20 يرقة ذبابة، ويتم افتراس نمل الرصاص من قبل العديد من الحشرات وكذلك من قبل بعضه البعض.

لدغة النمل الرصاص الحشرات الأكثر إيلاما:

على الرغم من أنه غير عدواني، إلا أن نمل الرصاص سوف يلدغ عند استفزازه، وعندما تلدغ إحدى النملة، فإنها تطلق مواد كيميائية تشير إلى نمل آخر بالقرب من اللدغة بشكل متكرر، ونمل الرصاص لديه اللدغة الأكثر إيلاما من أي حشرة أخرى في العالم، وفقا لمؤشر شميدت للألم، ويوصف الألم بأنه ألم عميق، وكهربائي، ويمكن مقارنته بإطلاق النار من خلال مسدس.

وهناك حشرات أخرى مثل دبور الرتيلاء والدبور المحارب لديهما لسعات مماثلة لتلك التي لدى نمل الرصاص، ومع ذلك، فإن الألم الناجم عن لدغة دبور الرتيلاء يستمر أقل من 5 دقائق، ويمتد الألم الناتج عن الدبور المحارب إلى ساعتين، ومن ناحية أخرى تنتج لسعات نمل الرصاص موجات من الألم تستمر من 12 إلى 24 ساعة.

السم الأساسي في سم نمل الرصاصي هو البونيراتوكسين، والبونيراتوكسين هو ببتيد عصبي صغير يعمل على تعطيل قنوات أيونات الصوديوم ذات الجهد الكهربائي في العضلات الهيكلية لمنع انتقال المشابك في الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى الألم الشديد ينتج السم شللا مؤقتا ورعشة لا يمكن السيطرة عليها، وتشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء والحمى وعدم انتظام ضربات القلب، وردود الفعل التحسسية للسم نادرة، في حين أن السم ليس قاتلا للإنسان، إلا أنه يشل أو يقتل الحشرات الأخرى، ويعتبر البونيراتوكسين مرشحا جيدا للإستخدام كمبيد حشري بيولوجي.

الإسعافات الأولية للدغة نمل الرصاص:
يمكن منع معظم لسعات نمل الرصاص من خلال ارتداء أحذية فوق الركبة ومراقبة مستعمرات النمل بالقرب من الأشجار، وإذا تم إزعاج النمل فإن دفاع النمل الأول هو إطلاق رائحة تحذير كريهة، وإذا استمر التهديد فسوف يلدغ النمل ويلتصق بفكه السفلي قبل اللسع، وقد يتم تنظيف النمل بعيدا أو إزالته بالملاقط، والعمل السريع قد يمنع اللدغة.

في حالة لدغة نمل الرصاص، فإن الإجراء الأول هو إزالة النمل من الضحية، وقد تساعد مضادات الهيستامين وكريم الهيدروكورتيزون والكمادات الباردة في تخفيف التورم وتلف الأنسجة في موقع اللدغة، ومسكنات الألم الموصوفة طبيا مطلوبة لمعالجة الألم، وإذا لم يتم علاجها، فإن معظم لدغات نمل الرصاص تختفي من تلقاء نفسها، على الرغم من أن الألم قد يستمر لمدة يوم وقد تستمر الرعشة غير المنضبطة لفترة أطول.