القطط من الحيوانات التي لديها سلوكيات غريبة، وليس هناك شك في ذلك، ونعلم أن القطط تحب الإختباء في الصناديق وطرق الأشياء، وهي دقيقة جد بشأن تفضيلاتها في الشرب، ولكن قضية القطط هذه تتضمن لفة من الشريط، إذا صنعت مربعا أو شكلا مغلقا آخر على الأرضية، فماذا ستفعل القطط؟ تبين أن الكثير من القطط ستدخلها، وبدأت دانييل ماثيسون تغريدة عن تجربة منزل والدتها وقد استجاب أصحاب القطط المذهولون بعد تكرار التجربة، وغالبا بشريط لاصق، لكن آخرين لديهم مربعات مصنوعة من أشرطة وأوراق ورقية وحتى أحذية، ويصبح الأمر أفضل عندما تفكر في التباعد الإجتماعي، ولكن المزيد عن ذلك في دقيقة واحدة.

إذن ما الذي يجعل القطط مهتمة جدا برسم تخطيطي على الأرض؟ لقد تحققنا مع اثنين من علماء السلوك الحيواني لنظرياتهم، فيقول مستشار سلوك القطط المعتمد ميكيل ديلجادو، ومقره في منطقة بيركلي بولاية كاليفورنيا، نحن نعلم أن القطط تحب المساحات الآمنة، ومن المحتمل أن تكون العلامات على الأرض تخلق بعض الوهم على الأرض غير موجود بالفعل، وقد يكون له تشابه كاف مع الصندوق المنخفض الجوانب بحيث تنجذب إليه الكثير من القطط من أجل السلامة.

توافق إنجريد جونسون مستشارة سلوك القطط المعتمدة ومقرها أتلانتا، وتقول أتخيل أنهم ربما يشعرون وكأنهم في شيء ما مثل وضعهم في صينية طعام معلبة من الورق المقوى، وعلى الرغم من أنها ضحلة، إلا أنها لا تزال مريحة، وتوفر معايير أو على الأقل تصور الجوانب، وتشير جونسون إلى أن القطط لديها رؤية ضعيفة عن قرب، لذلك قد يكون لديهم تصور أن الشريط هو في الواقع جوانب منطقة محصورة، وتقول، رؤية القطط مبنية على المسافة والسرعة، ومشاهدة فأر يجري عبر الحقل عن قرب، وهي عمياء تقريبا من 8 إلى 12 بوصة من خطمها.

فضول القطط:
سبب آخر لإفتتان القطط؟ فضول القطط الخالص، فيقول ديلجادو، إذا وضعت شيئا جديدا على الأرض، فسيستكشفه عدد لا بأس به من القطط، فتعرف معظم القطط المنزلية كل قدم مربع في منزلك، ونظرا لأن القطط حساسة جدا لبيئتها، فقد يجذبها مربع الشريط لمجرد أنها جديدة ومختلفة، ومن المحتمل أن يحدث نفس الشيء إذا وضعت قطعة من الورق المقوى أو كيس ورقي على الأرض، فستفحصه الكثير من القطط، وتتفق كاتينا جونز عالمة السلوك الحيواني المعتمد من رود آيلاند على أنه من المحتمل أن يكون هذا بسبب الطبيعة الفضولية المتأصلة في القطط.

يقول جونز، القطط جيدة جدا في ملاحظة الأشياء الجديدة، وخاصة على الأرض، ومعظم القطط إذا وضعت كوبا على الأرض فسوف يقومون بفحصه، وإذا وضعت قلما على الأرض فسوف يقومون بفحصه، وإذا وضعت قطعة من الصابون على الأرض، فسوف يقومون بفحصه، وتحقق من ذلك، وقد لا ترى سلوك الجلوس على ساحة محددة هذا في قطط خائفة للغاية لأنهم ليسوا واثقين بما يكفي للتحقق من ذلك.

يعتقد جونز أن القطط التي تظهر هذا السلوك هي نفس القطط التي تحب الصناديق والأسرة، وأعتقد أن القطط لديها خبرة في الصناديق أو الأسرة، وتلاحظ الشيء الجديد، وتذهب للتحقق من ذلك، وتربطها بمكان مريح أو مكان للإختباء، وأعتقد أنها تجلس عليها لأنها تعلمت طوال حياتها أن أشياء مثل هذه مريحة، وهناك ارتباط بسيط للغاية، حيث يرتبط هذا الشكل بالراحة تماما مثلما تربط القطة بين فتاحة العلب والتونة.

القطط في دوائر:
يشير ديلجادو إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حيرة بهذا النوع من سلوك القطط، فقبل عامين، كانت الدوائر الشريطية على الأرض مثل النعناع البري للقطط الفضولية، وبدأ ذلك عندما اكتشف باحث أن قطته قد انجذبت إلى الحلقة الدائرية التي صنعها من سلك طاقة ملتف، ومن هناك، صنع أشكالا دائرية (سداسية من الناحية الفنية وسباعية) بشريط وقد قفز القط.

وعاد هذا المفهوم خلال جائحة الفيروس التاجي، عندما التقط شخص ما في الفلبين صورة لقطط ضالة تجلس عرضا في دوائر مخصصة للتباعد الإجتماعي البشري في سوق في مدينة كويزون، وبالنسبة للقطط فإن التباعد الإجتماعي أمر منطقي، وربما تفعل القطط ذلك لأنهم فضوليون، وربما يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالأمان، أو قد يكون هناك سبب آخر محتمل، كما يقول ديلجادو، ربما الأمر لكون القطط غامضة.