سوف يشهد العديد من مالكي الحيوانات الأليفة القطط الخاصة بهم عندما تستعد للإنقضاض أو الهجوم، حيث أنها تهز ذيلها قليلا في البداية، وتستمر هذا الإهتزازة إلى عدة لحظات قليلة فقط حيث تنحنى االقطط إلى الخلف وتهز ذيلها قبل إطلاق نفسها على الهدف، والذي سوف يكون قدميك أحيانا التي تحت البطانية.
لم يكن هناك أي بحث رسمي حتى الآن حول هذا السلوك الغريب، ولكن قال أحد العلماء الذي يدرس تحركات الحيوانات ومنها القطط إن لديه بعض الأفكار حول سبب قيام القطط بأحداث تشبه الإعصار قبل الهجوم، وقال جون هتشينسون أستاذ الميكانيكا الحيوية التطورية في الكلية البيطرية الملكية في لندن، الإجابة المختصرة هي أن العلم لا يعرف، ولم تتم دراسة على تحريك الذيل على حد علمي في سياق تجريبي لدى القطط قبل الهجوم.
وفقا لهتشينسون ، فإن إهتزاز الذيل ومؤخرة الجسم بشكل عام قد يساعد في الضغط على الأطراف الخلفية في الأرض لمنح القطط احتكاكا إضافيا لدفعها للأمام عند الإنقضاض أو الهجوم، وأشار هتشينسون إلى أنه قد يكون له دور حسي أيضا في إعداد الرؤية وحث الحواس [وعي بمكانة الفرد وحركته] والعضلات وجسم القطط كله للأوامر العصبية السريعة اللآزمة للإنقضاض، وإهتزاز ذيل القطط ومؤخرة الجسم قد يعطي القطط أيضا الإحماء الهوائي من نوع ما.
قال هوتشينسون لمجلة علوم الحياة، من المحتمل أن تمدد العضلات قليلا ربما تساعد ذلك في إهتزاز الذيل ومؤخرة الجسم، ولا يمكننا إستبعاد أنها مجرد متعة لدى القطط، والقطط تفعل ذلك لأنها متحمسة بإثارة من خلال الصيد والفريسة، والقطط المستأنسة ليست وحدها في هذا السلوك ولكن أيضا القطط الوحشية، حتى المخلوقات العنيفة مثل الأسود والنمور والجاكوار، تهز ذيلها ومؤخرة جسمها قبل الهجوم (نأمل فقط ألا تكون قدميك).
لكن على عكس الأسود والنمور، تم تدجين القطط المنزلية منذ حوالي 10000 عام، ولذا، فقد حان الوقت للوصول إلى أخر هذا اللغز من إهتزاز لذيل والمؤخرة، وقال هتشينسون إن التجربة المثالية سوف تقضي على سر إهتزاز ذيل القطط ومؤخرة جسمها، لذلك يمكن للعلماء أن يحددوا التأثير الذي يلعبه التلويح (أو عدمه) أثناء الإنقضاض، ويعتقد بعض الأطباء البيطريين أن إهتزاز ذيل القطط مؤخرة جسمها هو إعداد البدن الذي يضمن قفزة ناجحة وبالتالي وجبة ضرورية.