اسباب واعراض وعلاج تجلط الدم للمرأة الحامل

من المعروف ان النساء الحوامل هن اكثر عرضة لجلطات الدم ، فاذا كنتي حامل ، فيجب ان تكوني حذرة لانكي في خطر اكبر لتطور تجلط الدم ، وتميل جلطات الدم لدى النساء الحوامل للتشكل في الاوردة العميقة في الساقين او في منطقة الحوض ، وايضا هناك جلطات تأتي في الرئتين وتسبب الانسداد الرئوي وفي هذه الحالة تهدد الحياة وتنتقل الى الاوعية الدموية في الرئتين .

 

ما الذي يزيد من مخاطر جلطات الدم خلال فترة الحمل ؟
هناك عوامل ثلاثة رئيسية وهي من الاشياء التي تزيد المخاطر ، وكل هذه المخاطر عادة ما تكون اعلى خلال فترة الحمل، وعلى الارجح تحدث هذه المخاطر بسبب :

 

* تغيرات في مستويات الهرمونات وتكوين الدم الذي يؤثر على تخثر الدم
* انخفاض تدفق الدم في الساقين بسبب الوزن الزائد الذي اكتسبته الام من الجنين والذي يضغط على الاوردة
* اصابة الاوردة اثناء الولادة او الجراحة
* الخمول بعد العملية القيصرية

 

وايضا النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة ، او من هم اكبر من 35 عاما ، او لديهم تاريخ عائلي شخصي من الجلطات الدموية، هن معرضين لمخاطر الاصابة بجلطة والتي يمكن بدورها ان تؤدي الى انسداد رئوي ، وما لا يعرفه الكثيرون ان بعد الولادة، يكون خطر جلطات الدم اعلى بكثير من الخطر خلال فترة الحمل، وعادة ما تعود نسبة الخطر الى وضعها الطبيعي بعد بضعة اسابيع من بعد الولادة .

ما هو تجلط الدم ؟
عروقك تحمل الدم من جميع اجزاء الجسم الى القلب، وفي بعض الاحيان، يمكن ان يحدث تجلط للدم في احد الاوردة،  وهذا ما يسمى تخثر وريدي، اما النوع الاكثر شيوعا من تجلط الدم في الحمل هو جلطة في الاوردة العميقة تحت سطح الجلد الخاص بكي ، ويمكن ان تظهر هذه الاوردة العميقة في الجزء الخلفي من الساق، او في الحوض .

 

كيف تعرفين اذا كان لديك تجلط في الدم ؟
اذا كان لديك جلطة دموية في الوريد، فقد يكون لديكي ما يلي :

- الشعور بالالم، او التورم، وعادة ما يكون هذا في واحدة من ساقيك، على الرغم من ان كلا من الساقين يمكن ان تتأثر
- احمرار او تغيرات في لون بشرتك
- الشعور بالدفء اكثر على الجلد حيث توجد الجلطة
- اوردة الساقين تبدو اكبر من المعتاد

 

ولكن لا تخلطي بين الامرين حيث ان من الشائع ان يكون هناك تورم وانزعاج من الساقين اثناء الحمل، وذلك لا يعني دائما وجود مشكلة خاصة بالجلطات ، ولكن اذا كنتي قلقة ان يكون لديكي جلطة دموية، او كنتي غير متأكدة، ارجعي الى طبيبك وهو سيقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة كعمل الموجات فوق الصوتية لفحصك والتحقق من وجود اي جلطات ، وهذه الموجات هي نفس الموجات فوق الصوتية التي تستخدم لفحص صحة طفلك اثناء الحمل، وهي آمنة تماما على الجنين .

 

متي تكون جلطات الدم خطيرة ؟
اذا كان لديكي تجلط في الدم ولم يتم علاجه بالطريقة المناسبة ، فيمكن ان يذهب بعيدا عن ساقك ويستقر في واحدة من رئتيك، وهذا ما يسمى بالانسداد الرئوي وهي حالة خطيرة تحتاج الى العلاج الفوري، فاذا اصبتي بهذه الحالة فسيكون لديكي الاعراض التالية :

- صعوبة في التنفس مفاجئ
- ضيق في الصدر او الم في الصدر
- سعال يصحبه دم
- توعك شديد او في بعض الاحيان يحدث انهيار

 

اذا كان لديكي هذه الاعراض، فيجب استدعاء سيارة الاسعاف او الذهاب مباشرة الى قسم الطوارئ في اقرب مستشفى لكي ،ويجب عمل الاختبارات اللازمة للتأكد من تجلط الدم لا يتضمن الصدر ويمكن عمل ذلك بالاشعة السينية وتخطيط القلب، او مسح الرئة .

 

خطر الاصابة بتجلط الدم اثناء الحمل :
جلطات الدم قد تكون نادرة ، ولكن الحمل يجعلك اكثر عرضة للحصول على جلطة دم ، ففي فترة الحمل، تكونين معرضة 10 مرات اكثر لتطور تجلطات الدم من امرأة غير حامل في مثل عمرك ، وما لا تعرفينه ان خطر اصابتك بزيادة تجلط الدم مع تقدم الحمل يكون اعلى في الاسابيع الثلاثة الاولى بعد الولادة .

 

انتي اكثر احتمالا للحصول على تجلط الدم اثناء الحمل للاسباب التالية :

1. الدم في هذه الفترة يكون اقل عرضة للتجلط ، فالدم يكون هو وسيلة الجسم لمساعدة المشيمة على العمل خلال فترة الحمل، بالاضافة الى ذلك، تجلط الدم يمنعك من فقدان الكثير من الدم اثناء المخاض والولادة .

2. يتدفق الدم من الاوردة في الساقين لقلبك مباشرة اكثر من مما تتصورين بكثير ، ويحدث هذا بسبب هرمونات الحمل والرحم وذلك للحصول على اكبر قدر ممكن لنمو طفلك .

3. اثناء الولادة، يمكن لعروقك ان تصبح بها اضرار طفيفة وذلك بسبب ضغط طفلك على الاوردة في الحوض،  وهذا يزيد من فرص حدوث جلطة نامية في جميع الانحاء المتضررة .

 

على الرغم من ذلك، الا انه لا يزال هناك فرصة ضئيلة للغاية بان تصابين بتجلط الدم اثناء الحمل، فهناك فقط واحد او اثنين من النساء من اصل 1000 يصابون بتجلط الدم اما اثناء الحمل او خلال الاسابيع الستة الاولى بعد الولادة ، لذلك يجب على الطبيب المعالج معرفة ما اذا كنتي عرضة للجلطة دموية ، وذلك بطرح بعض الاسئلة عليكي في موعد ما قبل الولادة ، ويقوم بكتابة بعض الملاحظات التي قد تفيده كثيرا ، وفي الواقع ان هذه الملاحظات تستند على كل ما يلي :

 

من هم الذين اكثر عرضة لخطر جلطات الدم ؟
هناك نساء بعينها قد تكون اكثر عرضه لهذه الجلطات ويرجع هذا الى العوامل الوراثية التي يمكن ان تزيد من خطر تكوين جلطات الدم ، ومن امثلة النساء التي تكون عرضة لهذا الخطر :

* النساء التي لديها تاريخ شخصي او عائلي من الخثار الوريدي العميق او الانصمام الرئوي
* تكرار الاجهاض ، وخصوصا خلال الثلث الثاني من الحمل
* ولادة جنين ميت
* انخفاض وزن الجنين الشديد عند الولادة
* تسمم الحمل

 

كيف يتم معالجة الجلطات الدموية ؟
اذا كان هناك امرأة حامل وتم تشخيص حالتها على انها جلطة او انسداد رئوي ، في هذه الحالة يقرر لها طبيبها المعالج اي دواء مضاد للتخثر وتقوم بأخذه اثناء الحمل ، فمن الممكن ان تأخذ الهيبارين، وذلك لانه لا يظهر له تأثير على الجنين .

 

اما بعد الولادة، قد تحتاج المرأة الى ادوية تخثر اخرى، مثل الوارفارين ، وذلك لبضعة اسابيع او بضعة اشهر ، ومن المحتمل ان ينصح طبيبك بأخذ هذه المضادات لبقية فترة الحمل ولمدة ستة اسابيع على الاقل من بعد ولادة طفلك، وفي العموم ، يفضل ان تأخذي هذه الادوية لمدة ثلاثة اشهر لمساعدتك على استعادة كل شئ لمكانه الصحيح ،وفي البداية، قد تحتاجين ايضا الى الحفاظ على المناطق المتضررة بكي بينما انتي تستريحين، فقومي بارتداء جوارب ضاغطة، واذا كنتي بحاجة الى العلاج بعد ولادة طفلك، فطبيبك قد يعطيكي نوع اخر من مضاد التخثر، وهو الوارفارين ، فهو آمن اثناء الرضاعة الطبيعية ، واذا كنتي بحاجة الى اخذ الوارفارين، سيكون عليكي عمل اختبارات الدم العادية للتحقق كم من الوقت يستغرق لدمك لتشكيل جلطات، وقد تحتاجين ايضا الى ارتداء جوارب الدعم كل يوم .

مواضيع مميزة