قصص اطفال - قصة على بابا والاربعين حرامى

قصة على بابا والاربعين حرامى من قصص الاطفال التي تداولها الاباء كقصص ما قبل النوم التي تعلم اطفالهم بعض قيم الولاء و الوفاء و ما هي نتيجة الجشع فهي من القصص العربية الكلاسيكة المتوارثة التي لا يجب ان يفوت متعتها اي طفل فاستمتع بقرائتها و لا تنس مشاركتها مع اطفالك .

 

كان علي بابا تاجرا ، وقد ورث مهنة التجارة عن ابيه ، فبعد وفاة والده ، كان لديه اخا جشعا اسمه قاسم ، وهذا الاخ تزوج من امرأة ثرية طمعا في ثروتها ولكي يكبر اعمال والده التجارية ، بينما تزوج علي بابا من امرأة فقيرة ، وعمل في تجارة الحطاب وهي تجارة غير مربحة بالمرة.

 

وفي يوم من الايام حيث كان علي بابا يجمع الحطاب من الغابة ، سمع صوت مجموعة من الاشخاص وكانت هذه المجموعة عبارة عن أربعين حرامي ، فكانوا ذاهبين لزيارة مغارة مليئة بكنز ، وكانت هذه المغارة تفتح بكلمة سر معينة يعرفها الاربعين حرامي فقط وهي ( افتح ياسمسم ) ، ويقفلونها بنفس الطريقة.

 

فكر علي بابا في ان ينتظر اللصوص حتي يغادرون المغارة ، واستعار من خادمة اخيه الثري والتي كان اسمها مرجانة مكيال لكي يزن به هذه الثروة الطائلة ، ودون علم علي بابا وضعت الخادمة مرجانة نقطة من الشمع لمعرفة لماذا علي بابا يريد هذه المكاييل ، فكان علي بابا فقيرا ولا يمتلك المال مثل اخيه ، وعندما اعاد علي بابا اليها المكاييل ، وجدت مرجانة عملة ذهبية في قلب المكيال وشعرت وقتها بالصدمة الكبيرة ، كيف لهذا الفقير ان يمتلك مثل هذا الذهب .

 

وهنا ، اخبرت مرجانة اخيه قاسم عن ما حدث وطلبت منه ان يراقب علي بابا ليعرف ماهو الشئ الذي يخبئه وراءه ، وبالفعل دون علم علي بابا راقب اخيه قاسم تحركاته حتي علم بأمر المغارة والكلمات السحرية ، واراد ان يأخذ كل هذه الكنوز لنفسه ، وبالفعل دخل من بعد خروج علي بابا من المغارة ، ولكنه نسي وهو بالداخل طريقة الخروج ، فالجشع والطمع انسوه كيفية العودة مرة اخري.

 

وعند عودة الاربعين حرامي الي المغارة وجدوا قاسم وقاموا بالقبض عليه وقتلوه وقطعوا جثته الي اجزاء علي الفور لانه قد كشف سرهم ، وعندما علم علي بابا ان اخاه قاسم قد ذهب الي المغارة ، ذهب مسرعا الي هناك حيث وجد جسد اخيه مقطع الي اشلاء ، جلب علي بابا جثة اخيه الي المنزل ، وهنا طلب من الخادمة مرجانة ان يجعل كل سكان القرية يعتقدون أن قاسم قد مات موتة طبيعية ، وبالفعل ذهبت مرجانة أولا لشراء الأدوية من الصيدلية، وقالت هناك أن قاسم لديه مرض خطير. 

 

 

وهي في طريقها الي العودة ، وجدت خياط قديم معروف باسم ابو مصطفى ، واقترحت عليه ان يأتي ليخيط جسم قاسم و يلملم اشلاؤه مرة اخري ، حتي يستطيعون اعطاء قاسم دفنة لائقة بمركزه ، ولكنها لم تفكر انها بذلك سيكون هناك شخصا اخر يعلم بسرهم وهو ابو مصطفي.

 

وعندما عاد اللصوص الي المغارة لم يجدوا جثة قاسم ، وهنا علموا ان هناك احدا اخر غيره يعلم بأمرهم ، ولذلك ارسلوا احد اللصوص الي القرية ليحاول ان يعرف اي شئ وهناك ، قابل الحرامي ابو مصطفي الذي افصح عن انه قام بخياطة جسد قتيل ، وهنا ادرك الحرامي انه الرجل الذي قاموا بقتله في المغارة.

 

يمكنك ايضا قراءة قصة الاسد والفأر

 

طلب الحرامي من ابو مصطفي ان يدله علي البيت الذي قام به بخياطة القتيل ، وبالفعل ذهب معه ودله علي البيت ، ووضع الحرامي علي البيت علامة لكي يجده عندما يعود مع اللصوص الاخرين في تلك الليلة  ،فكانت خطته ان يعودون ليلا لقتل كل من في البيت.

 

 

كانت تراقب كل هذا من بعيد الخادمة مرجانة ، وكانت شديدة الذكاء ، فقامت بافساد خطته ووضعك علامات كالتي وضعها الحرامي علي جميع البيوت المجاورة ، وبذلك عندما يعودون اللصوص في الليل لن يجدون بيتهم ، وبالفعل عندما جاء الاربعين حرامي تلك الليلة ولم يجدون البيت الصحيح أمر رئيس اللصوص بقتل اللص الذي وضع العلامات.

 

 

وفي اليوم التالي، جاء لص آخر الي الرجل الذي يدعي ابو مصطفى وحاول معه مرة أخرى ليعرف البيت الصحيح ، ولكن هذه المرة، غير اللص الخطة وقام بوضع حجر علي الباب الأمامي لبيت علي بابا كعلامة ، ولكن مرة أخرى كانت مرجانة تراقبهم ، وقامت هي الاخري بوضع احجار مماثلة علي عتبات بيوت اخري ، وعندما جاؤا اللصوص تلك الليلة ايضا لم يجدوا البيت وقام رئيسهم بقتل اللص الذي وضع الحجر لغبائه.

 

وهنا اضطر رئيس اللصوص ان يبحث الامر بنفسه وان لا يرسل احدا ، وذهب بنفسه لكي يعرف البيت الصحيح من ابو مصطفي ، وعندما وصل الي البيت ، تظاهر قائد اللصوص بأنه تاجر للزيوت وانه بحاجة للاستراحة في بيت علي بابا لبعض الوقت ، وكان حاملا معه ثمانية وثلاثون جرار من الزيت ، وفي الواقع ان كان واحد فقط من هذه الجرار الذي كان مليئا بالزيت ، والسبعة والثلاثون الاخرين كان يختبئ بداخلهم اللصوص الآخرين المتبقيين ، اراد قائد اللصوص ان يترك الجرار حتي الصباح الباكر لدي علي بابا ، وكانت خطته ان يخرجون اللصوص منها ليلا ويقومون بقتل علي بابا اثناء نومه.

 

ولكن مرة اخري تحبط مرجانة خطة قائد اللصوص وتقوم بقتل اللصوص السبعة وثلاثون المختبئين  في الجرار من قبل ان يخرجون ليلا ، فقامت بسكب الزيت المغلي عليهم ، وعندما أتي زعيمهم في الصباح الباكر لاخذ جراره ، وجد جميع رجاله لقوا حتفهم، هرب زعيم اللصوص بعيدا ولكنه كان ينوي الانتقام.

 

وبعد مرور بعض الوقت ، عمل زعيم اللصوص فيه كتاجر ، تصادق مع ابن علي بابا والذي كان هو المسؤول عن أعمال عمه الراحل قاسم التجارية ، ودعاه ابن علي بابا علي العشاء في منزلهم ، ووقتها تعرفت مرجانة علي اللص وعرفته ، وقامت بقتله بالخنجر قبل ان يؤذي اي من علي بابا او ابنه.

 

غضب علي بابا في بادئ الامر لانه لم يفهم لما فعلت مرجانة هذا ، ولكنها اوضحت له ان هذا اللص هو من كان يحاول قتله طوال هذا الوقت ، وهنا فرح علي بابا لولاء مرجانة واعطاها حريتها وزوجها الي ابنه ، وظل علي بابا هو الشخص الوحيد الذي يعرف سر الكهف والكنز معا ، وكيفية الوصول إليه ، وهكذا، تنتهي القصة بسعادة للجميع باستثناء الأربعين حرامي وقاسم الجشع .

مواضيع مميزة