هل تبحث عن قصص للاطفال تحكيها لاطفالك قبل النوم ؟ هل مللت من قصص الاطفال المعتادة وتبحث عن قصص اطفال جديدة ، هنا نقدم لك الجديد في قصص الاطفال المميزة ومنها قصتنا اليوم عن الصبي جاك الكسلان .
تحكي هذه القصة انه ذات مرة كان هناك صبي يدعى جاك ، وكان جاك يعيش مع والدته على الحلو والمر ولكن كانت معيشتهم صعبة للغاية حيث انهم كانوا فقراء للغاية ، وكانت والدته تكسب قوت يومها من الدوران على المنازل ولكن كان جاك كسولا لا يريد ان يفعل شيئا سوى الاستلقاء تحت الشمس في الصيف والجلوس على ركن الموقد في وقت الشتاء ، لذلك اطلقوا عليه جاك الكسلان .
حتي ان والدته لم تتمكن من جعله يفعل اي شيء لها، واخيرا جاءت له والدته طالبة منه البدء في اي عمل خاص به ، والا لن يحصل على مايريد من طعام ، بدأ جاك يستيقظ من هذا الكسل ، وفي اليوم التالي خرج وذهب ليعمل لدي مزارع مجاور لهم مقابل فلسا واحدا، واثناء عودته الى المنزل ، اوقع النقود منه ولم يعود بها ، وهنا قالت والدته له " ايها الولد الغبي ، يجب ان تضع النقود في جيبك " ، وهنا رد عليها جاك بنبرة حزينة " سأفعل ذلك المرة القادمة يا أمي " .
وفي صباح اليوم التالي ذهب جاك مرة اخرى لكي يعمل عند راعي بقر ، والذي قدم له وعاءا من الحليب مقابل عمله ، وهو عائد الى المنزل وضع الوعاء في جيبه لكي يفعل نصيحة والدته ، ولكن قبل عودته الى المنزل كان الوعاء كله قد سقط على الارض ، وهنا قالت والدته له مرة اخري " يابني ، ما لذي جعلك تضع الوعاء في جيبك ، انه ليس نقود ويجب حمله على رأسك " ، كان جاك يشعر بالبؤس لانه لم يكن يعلم كيف يقيم الامور صحيحا ورد عليها قائلا لها " سأفعل ذلك المرة القادمة يا امي " .
وفي صباح اليوم التالي ذهب جاك ليعمل مرة اخرى لدى احد المزارعين، الذين وافق على منحه الجبن مقابل خدماته ، وفي المساء حمل جاك الجبن على رأسه وذهب الى منزله ، ولكن قبل ان يصل الى المنزل الجبن فسدت وتعفنت وافسدت شعره وكل شئ ، اخذت والدته توبخه كثيرا قائلة " انت ولد غبي وجاهل ، يجب حمل الجبن بيديك وبعناية جيدة " ، رد عليها جاك الرد الذي يرده كل مرة بانه " سيفعل المرة القادمة" .
خرج جاك الكسلان الى العمل مرة اخري ، وعمل لدي خباز ، ولكن الخباز هذا لم يعطيه اي شئ مقابل عمله سوى قطة صغيرة ، فرح جاك كثيرا ، وبدأ يحمل القطة في يديه بعناية شديدة كما قالت له والدته ، ولكنها قامت بخدشه كثيرا لدرجة انه افلتها من يديه وهربت ، وعندما عاد الى المنزل لم تتردد والدته بان تقول له كم هو غبي وسخيف وانه يجب عليه ربط اي حيوان بسلسلة حتي لا يجرحه او يهرب منه ، شعر جاك الكسلان بالاحباط ولكنه رد الرد المعتاد " سافعل ذلك المرة القادمة " .
وفي صباح اليوم التالي ، ذهب جاك الكسلان ليعمل لدي جزار ، والذي كافأه بقطعة لحم كبيرة من الكتف ، ولم يكن يعرف جاك ماذا يفعل بقطعة اللحم هذه ولكنه اخذ بنصيحة والدته وربطها بسلسلة واخذ يسحبها في التراب ، وعندما عاد الى المنزل كان اللحم كله قد فسد تماما ، لم تصدق والدته ما رأته حيث انه غبي للغاية ، واخذت تقول له " انا لا اصدق ما الذي تفعله يابني ، هذا اللحم كان يجب حمله على اكتافك حتي لا يفسد بهذا الشكل " ، رد عليها جاك الكسلان قائلا " امي ، سافعل المرة القادمة ".
وفي صباح اليوم التالي ، خرج جاك الكسلان مرة اخرى باحثا عن عمل ، ووجد عمل لدى حارس ماشية ، والذي اعطاه حمارا نظير عمله، لم يفكر جاك في ما الذي يفعله بهذا الحمار فقط تذكر كلام والدته وكان يريد رفع الحمار على كتفيه حتى لا يصيبه اي مكروه ، وجد صعوبة في ذلك ولكنه في النهاية استطاع ان يرفعه على كتفيه، وبدأ يسير ببطء الى المنزل حاملا جائزته .
وفي خلال طريقه للمنزل ، كان هناك رجلا غنيا يعيش مع ابنته الوحيدة، والتي كانت فتاة جميلة حقا ، ولكن كانت لا تسمع ولا تتكلم ، ولم تضحك ابدا طوال حياتها ، وقد قال الاطباء انها سوف تتكلم وتسمع ما اذا ضحكت من قلبها ، وبالصدفة كانت تقف تلك الفتاة في النافذة اثناء مرور جاك الكسلان وهو يحمل الحمار على كتفيه ، وكانت ساقي الحمار عالقة في الهواء، وكان بالطبع مشهد كوميدي جدا مما جعل الفتاة تنفجر في نوبة كبيرة من الضحك، وتعافت على الفور ففوجئ والدها وهي تسمعه وتكلمه ، شعر والدها بسعادة غامرة ، واحب ان يكافئ جاك وزوجه من ابنته الوحيدة ، وهكذا عاش جاك الكسلان في بيت كبير ، وكانت والدته تعيش معهم ايضا في سعادة غامرة .