ما هي الحيوانات ذوات الدم البارد ؟

مصدر الطاقة الذي تستخدمه الحيوانات هو الأساس الذي يتم من خلاله تقسيم الحيوانات إلى مجموعتين، وبشكل عام يمكن تقسيم الحيوانات في القائمة الحيوانية إلى قسمين وهما الحيوانات ذوات الدم البارد والحيوانات ذوات الدم الحار، وتعرف الحيوانات ذوات الدم البارد أيضا باسم الحيوانات ذات الحرارة المتغيرة، حيث لا تستطيع أجسامها تنظيم درجات الحرارة داخليا.

 

ولذا فإن درجة حرارتها ليست ثابتة وتختلف وفقا لبيئتها، وفي البيئات الحارة يمكن أن تصبح دمائه أكثر دفئا من دماء الحيوانات ذوات الدم الحار في نفس المنطقة، ولتنظيم درجة حرارتها، تستلقي الحيوانات ذوات الدم البارد بشكل عمودي على أشعة الشمس لتدفأ، وعندما تريد أن تبرد فإنها تستلقي موازية للشمس، أو تبقي أفواهها مفتوحة، أو تبحث عن الظل.

 

1- أمثلة بارزة من الحيوانات ذوات الدم البارد :

يمكن أن تكون الحيوانات ذوات الدم البارد إما برية أو مائية، وجميع الزواحف بما في ذلك الثعابين، والسحالي، والسلاحف، والتماسيح، والأليجيتور، وبعض الحشرات مثل اليعسوب والنحل، والبرمائيات مثل الضفادع، والعلاجيم، والسمندل، وكذلك الأسماك بما في ذلك أسماك القرش كلها من الحيوانات ذوات الدم البارد، وعلى الرغم من أن الديناصورات كانت زواحف إلا أنه يعتقد أن لها خصائص كل من الحيوانات ذوات الدم البارد والحار، وتنتمي إلى مجموعة انتقالية ذات عملية أيض معقدة، على غرار ما نراه في الطيور الحديثة.

 

2- خصائص الحيوانات ذوات الدم البارد :

في درجات الحرارة الدافئة، تكون الحيوانات ذوات الدم البارد أكثر نشاطا ويمكنها السفر بسرعة أكبر، ويحدث هذا لأن التفاعلات التي تنشط بالحرارة توفر الطاقة لتحريك العضلات، وفي حالة عدم وجود حرارة يصبح الحيوان بطيئا وبطيئا، ولذلك هي عادة غير نشطة وتستريح عندما يكون الجو باردا، ونظرا لأن الحيوانات ذوات الدم البارد لا تحتاج إلى طعام كثير، فإنها تقضي وقتا أقل في البحث عن الطعام، ولذا فإن استراتيجية الحياة هذه تعمل معهم.

في أماكن مثل الصحاري حيث يكون الطعام نادرا، وتتمتع السحالي وغيرها من الحيوانات ذوات الدم البارد بميزة، حيث تنام معظم الحيوانات ذوات الدم البارد وتدخل في البيات الشتوي (السبات) لعدة أشهر للتغلب على الشتاء البارد، أو يكون لها عمر قصير حتى تموت كما في حالة العديد من الحشرات، ويجتمع نحل العسل معا ويرفرف بأجنحته ليبقى دافئا، وتنتقل العديد من الأسماك إلى مياه أعمق وأكثر دفئا، بينما تتحرك الحشرات تحت الأرض أو إلى المناطق الدافئة لتجنب برد الشتاء.

 

وتحتوي بعض أنواع الأسماك على بروتين خاص في دمائها له خصائص مضادة للتجمد، ولتجنب فترات طويلة من درجات الحرارة الدافئة أثناء النهار ينام العديد من الحيوانات ذوات الدم البارد في أماكن باردة أو مظللة، وهذا هو النوم الصيفي، ويختلف عن السبات لأنه يستمر ليوم واحد فقط، ومن المعروف أن القواقع والضفادع والسمندل وديدان الأرض والثعابين والتماسيح وسلاحف الصحراء كلها تنشط.

 

3- مميزات الحيوانات ذوات الدم البارد :

نظرا لأن الحيوانات ذوات الدم البارد لا تولد الدفء الخاص بها، فإن نسبة وزن الجسم إلى مساحة السطح ليست بنفس أهمية الحيوانات ذوات الدم الحار، ولذلك، يمكن أن تكون الحيوانات ذوات الدم البارد إما صغيرة كما هو الحال في الحشرات والسحالي، أو كبيرة مثل التماسيح، كما أنها خالية من الطفيليات لأن درجة حرارة أجسامها ليست ثابتة، ولذا فهي تعاني من المرض بدرجة أقل من الحيوانات ذوات الدم الحار.

 

ونظرا لأنها لا إلى الطعام لتوليد الحرارة، فيمكنها البقاء على قيد الحياة دون إطعام لفترات طويلة، وهذا هو السبب في أن بعض الثعابين تتغذى مرة واحدة فقط في الشهر، وفي أوقات الندرة، تستريح الحيوانات ذوات الدم البارد وتبقى غير نشطة وباردة، ويتم تحويل معظم الطعام الذي تتناوله إلى كتلة الجسم.

 

4- مساوئ الحيوانات ذوات الدم البارد :

توجد الحيوانات ذوات الدم البارد بشكل عام محصورة في المناطق الأكثر دفئا في العالم، وعندما تنخفض درجة الحرارة يتباطأ التمثيل الغذائي، وإذا ظلت درجات الحرارة باردة لفترات طويلة فقد تموت الحيوانات ذوات الدم البارد.

مواضيع مميزة