ماذا تعرف عن اختراع المجهر المركب ؟

استطاع زكرياس وهانس جانسن اختراع المجهر المركب في عام 1590، واختراع المجهر المركب عبارة عن أداة لرؤية الأشياء الصغيرة جدا التي لا ترى بالعين المجردة، والمجهر المركب اساسا لديه أكثر من عدسة واحدة بالمقارنة مع المجهر البسيط، ويستخدم المجهر المركب لأغراض كثيرة، والمجهر المركب الضوئي الحديث في ظل الظروف المثالية يمكنه تكبير جسم من 1000 الى 2000 مرة، ومن أجل ان يعمل المجهر بطريقة فعالة، فهناك حاجة إلى مصدر ضوئي لإلقاء الضوء على الجسم المراد النظر اليه، وهذا المصدر يمكن أن يكون مرآة، أو اداة يمكن أن تضيء ذاتيا.

 

يتكون اختراع المجهر المركب من العدسة القريبة التي تسمى العدسة الشيئية والتي تعمل على انتاج صورة مكبرة للشيء او الجسم المراد تكبيره عندما يمر الضوء من خلاله، وهناك ايضا العدسة العينية التي تعمل كمكبر وتنتج صورة اكبر من العدسة الشيئية، واختراع المجهر المركب يأتي مع تكبيرات مختلفة مثل تكبير الجسم عشر مرات، أو 40 مرة، أو 400 مرة اكبر من الجسم الذي يمكنك مشاهدته بالعين المجردة.

 

اختراع المجهر المركب

 

- تاريخ اختراع المجهر المركب :

هناك الكثير من الجدل بشأن مخترع اختراع المجهر المركب، وعلى الرغم من أن هناك ثلاثة من المتنافسين منهم هانز ليبرشي، وزكرياس يانسن وهانز يانسن، وجيوفاني فابر الذي صاغ اسم المجهر الى المجهر المركب لجاليليو جاليلي في 1625، ومع ذلك، يعتبر زكرياس يانسن وهانس يانسن هم من عملوا على اختراع المجهر المركب على نطاق واسع.

 

خلال عام (1590- 1595)، قام زاكرياس يانسن وابنه هانز، بتجريب عدة عدسات في أنبوب، وقد اكتشفو أن الأجسام القريبة ظهرت بشكل كبير الى حد ما، وكان اختراع المجهر المركب الأولي الذي انتجه يانسن مجرد أنبوب مع العدسات في كل نهاية، ويتراوح تكبير المجهر من (3- 9) مرات اعتمادا على حجم فتحات الانبوب.

 

- تطوير اختراع المجهر المركب :

في عام 1609 سمع جاليليو منشيء الفيزياء الحديثة وعلم الفلك عن هذه التجارب المبكرة، ووضع مبادئ العدسات، وقام بتطوير الختراع المجهر المركب، وقدم أداة أفضل بكثير مع جهاز التركيز، وبعد بضع سنوات وفي عام 1667 درس روبرت هوك اجسام متنوعة بمجهره ونشر نتائجه في ميكروجرافيا، وكان من بين أعماله وصفا للفلين وقدرته على الطفو في الماء.

 

في عام 1675 جلب أنطون فان ليونهوك المجهر إلى علماء الأحياء، وكانت المجاهر المصنوعة محليا لفان ليوينهويك أدوات بسيطة جدا صغيرة مع عدسة واحدة، ولكنها قوية، وكانت المجاهر غير مناسبة للاستخدام، ولكن يمكن لمجاهر فان ليوينهويك رؤية الصور التفصيلية، واستغرق الأمر حوالي 150 عاما من التطور البصري قبل اختراع المجهر المركب الذي كان قادرا على توفير نفس جودة الصورة كما ان مجاهر فان ليونهوك كانت بسيطة وذلك بسبب الصعوبات في  تكوين العدسات المتعددة وقت ذلك.

 

في وقت لاحق في عام 1830 قام جوزيف جاكسون ليستر بخفض المشكلة مع الانحراف الكروي من خلال عرض العدسات الضعيفة المتعددة للاستخدام معا في مسافات معينة والتي أعطت التكبير الجيد دون طمس الصورة.

 

في عام 1903قام ريتشارد زيجموندي بتطوير اختراع المجهر المركب الى المجهر أولتراميكروسكوب، والذي كان إنجازا كبيرا في عالم المجاهر والذي مكنه من دراسة الأجسام تحت طول موجى للضوء، وفاز بجائزة نوبي لإنجازه الكبير، ثم في عام 1932 اخترع فريتس زيرنيك المجهر الطوري الذي سمح بدراسة المواد البيولوجية عديمة اللون والشفافة، وحصل علي جائزة نوبل في الفيزياء.

 

بحلول عام 1938 قام إرنست روسكا بتطوير المجهر الإلكتروني، والذي له القدرة على استخدام الإلكترونات، وقد تحسنت كثيرا الحلول ووسع المجهر إلى حد كبير حدود الاستكشاف.

 

خلال عام 1981 اخترع جرد بينيج وهاينريش روهرر المجهر النفقي الماسح الذي يعطي صور ثلاثية الأبعاد للأجسام وصولا الى المستوى الذري، وفي الوقت الحاضر هناك المجاهر الديجيتال او الرقمية المتاحة الآن التي تستخدم كاميرا لفحص العينة وتظهر الصورة مباشرة على شاشة الكمبيوتر دون الحاجة إلى البصريات باهظة الثمن.

 

- دور اختراع المجهر المركب في تحسين حياة البشر :

* ساعد اختراع المجهر المركب على التقدم في مجال علم الاحياء المجهري.

* ساعد اختراع المجهر المركب في تقدم مجال العلوم المختلفة مثل العثور على أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة التي لم تكن مرئية باللعين المجردة.

* ساعدت الاكتشافات العلمية المختلفة العلوم الطبية في معرفة أسباب الأمراض المختلفة.

مواضيع مميزة