10 من نظريات المؤامرة حول الكوارث

عبر التاريخ وحتى العصر الحديث كان على البشر أن يتعاملوا ويحاولون النجاة من الكوارث الطبيعية، والكوارث التي من صنع الإنسان، وعواقب هذه الكوارث لا تشمل دائما عمليات التطهير وخدمات النصب التذكاري، فهناك دائما نظريات المؤامرة، فغالبا ما تكون هناك معارك مستمرة ضد المعلومات المضللة، والأهم من ذلك، نظريات المؤامرة التي تثير حتما رؤوسهم، وفيما يلي أفضل 10 من نظريات المؤامرة الحقيقية.

 

1- القنابل النووية كان من المفترض أن تبدأ الحرب الباردة:

في 6 أغسطس و 9 أغسطس 1945، أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي على التوالي، وقتل في التفجيرات أكثر من 220 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وفي 15 أغسطس 1945، أعلن إمبراطور اليابان هيروهيتو استسلام بلاده في ضوء القوة التدميرية الجديدة الأكثر قسوة، كما أشار خطابه الإذاعي إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

وجعلت التفجيرات المدينتين اليابانيتين غير معروفين، وتركت الجثث مدفونة تحت أكوام من الأنقاض، والجثث المتحللة في الأنهار، وأولئك الذين نجوا من القصف الأولي سرعان ما بدأوا يعانون من التسمم الإشعاعي، وماتوا في معاناة مروعة، حيث كان هناك بعض المستشفيات فقط من 28 مستشفى في هيروشيما ما زالوا قائمين، ولقي العديد من الأطباء والممرضات مصرعهم أثناء القصف.

 

وفي عام 2005، قرر اثنان من المؤرخين النوويين خدش الجروح القديمة، ولكن بالنسبة للكثيرين، عندما توصلوا إلى نظريات المؤامرة المثيرة للجدل التي تنص على أن التفجيرات المدمرة قد نفذت لبدء الحرب الباردة وليس إنهاء الحرب العالمية الثانية، وتابعوا قائلين إن رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت هاري ترومان أراد إقناع الإتحاد السوفيتي، وبالتالي فهو مذنب بارتكاب جريمة ضد الإنسانية.

 

2- حاولت إسرائيل بدء حرب نووية بقصف فوكوشيما:
في 11 مارس 2011، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 9.0 درجة بمقياس ريختر جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان مما أدى إلى موجات تسونامي قوية يصل ارتفاعها إلى 30 قدما، وأدى تسونامي إلى انفجارات نووية كبيرة في محطة فوكوشيما للطاقة على طول الساحل، وذكر المسؤولون في البداية أن المولدات الإحتياطية في المصنع قد تضررت.

 

وتم إغلاق جميع المفاعلات الثلاثة في المحطة بنجاح، ولكن فقدان الطاقة تسبب في تعطل أنظمة التبريد في الأيام التي تلت ذلك، وبحلول 15 مارس، هزت ثلاثة انفجارات المنشأة، وأطلقت مستويات عالية من الإشعاع، وتم إجلاء السكان في المناطق المحيطة واستمر عمال المصنع في محاولة تبريد المفاعلات، وزادت مستويات الإشعاع في إمدادات الغذاء والمياه وأصبحت المحيطات المجاورة ملوثة باليود 131.

 

وفي عام 2012، أعلن المحلل السابق لوكالة الأمن القومي، جيم ستون أنه يعتقد أن كارثة فوكوشيما بأكملها كانت عملا من أعمال الحرب النووية بتحريض من الحكومة الإسرائيلية، ونظريات المؤامرة التي يبلغ طولها 9000 كلمة، تقول إن زلزال اليابان كان في الواقع انفجارا نوويا فجرته إسرائيل في محاولة لمنع اليابان من تخصيب اليورانيوم لإيران، كما زعم أن إسرائيل كانت غير راضية عن الشائعات التي تفيد بأن اليابان وإيران تعملان معا في مجال التكنولوجيا النووية.

 

وردت بإخفاء سلاح نووي خاص بهما قبالة سواحل اليابان، ومضى يقول إن المزيد من الأسلحة النووية كانت مخبأة داخل الكاميرات الأمنية في فوكوشيما وعندما ضرب زلزال بسيط اليابان في 11 مارس، فجرت إسرائيل السلاح الذي أخبأوه في البحر، مما تسبب في موجات تسونامي التي أدت إلى كارثة فوكوشيما، وبطبيعة الحال، عملت القنابل النووية المخفية في الكاميرات الأمنية على جعل الأمر برمته أسوأ بكثير.

 

3- تم تصميم غرق لوسيتانيا:

في 7 مايو 1915، نسف زورق ألماني سفينة بخارية مملوكة البريطانية، لوسيتانيا، وأسفر الهجوم عن مقتل 1195 شخصا، وأدت الأحداث الناشئة عن هذه المأساة في النهاية إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وأعيد تشكيل لوسيتانيا سرا للحرب لكنها ظلت سفينة ركاب، وأدرك قادة البحرية الألمانية في أوائل عام 2015 أن السفن التجارية والركاب تحتوي على أسلحة يتم نقلها من أمريكا إلى أوروبا.

 

وشرعت ألمانيا في إعلان المياه المحيطة بالجزر البريطانية منطقة حرب، وفي النهاية انتهكت القوانين البحرية عندما نسف زورق يو لوسيتانيا، وعلى مدى السنوات التي أعقبت غرق لوسيتانيا، ورأت العديد من نظريات المؤامرة النور، وشمل ذلك ونستون تشرشل هندسة الكارثة لحمل الولايات المتحدة على الدخول في الحرب والتستر البريطاني على الأحداث، وتم استخدام هذه النظرية لربط نظرية ونستون تشرشل وكذلك النظرية التي تقول إن شركة كونارد خفضت أسعار التذاكر لضمان ارتفاع عدد الجثث.

 

4- أوكرانيا مسؤولة عن مأساة MH17:
كانت الخطوط الجوية الماليزية لا تزال تعاني من خسارة الرحلة MH370 عندما وقعت الكارثة مرة أخرى في 17 يوليو 2014، وكانت الرحلة MH1، وهي رحلة ركاب من أمستردام إلى كوالالمبور، تحلق فوق شرق أوكرانيا عندما تم إسقاطها، وقتل جميع الركاب البالغ عددهم 283 راكبا، بمن فيهم 80 طفلا و 15 من أفراد الطاقم، وكشف التحقيق الذي أعقب ذلك أن الطائرة أصيبت بصاروخ بوك روسي مما أدى إلى تحطمها، كما تم العثور على أدلة تظهر أن الصاروخ أطلق من حقل يسيطر عليه الانفصاليين المدعومين من روسيا.

 

وفي يونيو 2019، اتهم 4 رجال بقتل الركاب وأفراد الطاقم، وفي عام 2019 أيضا، صرح زعيم جبهة الدفاع عن الديمقراطية تييري بودت بنظريات المؤامرة حيث أنه يعتقد أن أوكرانيا ربما كانت وراء الهجوم، وشكك في استقلالية فريق التحقيق المشترك وأعلن أن الأمر متروك للقاضي ليقرر المسؤول، بدلا من القادة السياسيين الذين يسعون لإلقاء اللوم على روسيا، وحتى أن نظريات المؤامرة السابقة زعمت أن أوكرانيا أسقطت الطائرة، معتقدة أنها طائرة فلاديمير بوتين الرئاسية، بينما قالت شائعة أخرى، كما هو الحال مع العديد من المآسي أن المتنورين هم من دبروا الحادث بسبب حبهم للرقم 7، لذلك، تأكدوا من إسقاط طائرة بوينج 777 رقم MH17 في الشهر السابع من عام 2014.

 

5- كان تسونامي يوم الملاكمة محاولة لإصلاح دوران الأرض:

في 26 ديسمبر 2004، عانى الصدع بين لوحة بورما والصفيحة الهندية من تمزق، مما أدى إلى زلزال سومطرة أندامان، وبلغت شدة هذا الزلزال تحت سطح البحر 9.1-9.3، ونتج عن ذلك موجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 30 مترا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 227000 شخص في 14 دولة، واستمرت الهزات الإرتدادية من الزلزال الأولى ما يقرب من 4 أشهر، وسجلت أكبر حالة وفاة في روي إلس بالقرب من كيب تاون بجنوب إفريقيا، وبعد أحد عشر يوما فقط من الكارثة، توصل أصحاب نظريات المؤامرة بالفعل إلى شكوكهم الخاصة، وتضمنت النظريات الأخرى محاولة لتصحيح دوران الأرض (لأنها كانت متذبذبة على ما يبدو في ذلك الوقت)، والتسونامي الذي تم إطلاقه بالفعل بواسطة قنبلة نووية خاملة من الحرب العالمية الثانية.

 

6- كان انفجار هاليفاكس إعلان حرب:

في 6 ديسمبر 1917، انفجرت سفينة ذخيرة في ميناء هاليفاكس في نوفا سكوتيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 2000 شخص وإصابة حوالي 9000، ودمر الإنفجار أكثر من ميل مربع من مدينة هاليفاكس، ووقع الإنفجار بعد خروج الباخرة النرويجية إيمو من الميناء واصطدمت بالباخرة الفرنسية مونت بلانك، وتم تحميل مونت بلانك بـ 2925 طنا متريا من المتفجرات وانفجرت بعد اشتعالها أثناء الإصطدام.

 

وأعقب الإنفجار موجات تسونامي التي بلغ ارتفاعها 18 مترا، ودمرت أكثر من 1600 مبنى وتسببت في تقطع السبل بالايمو على الشاطئ، وأعربت التقارير الإخبارية في ذلك الوقت بشكل متوقع عن نظريات المؤامرة وعن شكوكها حول كونها حادثا واستنتجت أن شيئا أكثر شرا (مثل التخريب) قد حدث، ونمت نظريات المؤامرة مع مرور الوقت، وسرعان ما وصلت شائعات عن تورط الجواسيس الألمان في الكارثة للجمهور، ونظر إلى الإنفجار فجأة على أنه إعلان حرب، مما أدى إلى مهاجمة الألمان في شوارع هاليفاكس انتقاما.

 

7- قامت الحكومة الأمريكية بهندسة إعصار هائل:
كان إعصار مور 2013 وحشا من طراز EF5 أطلق طاقة أكثر من قنبلة هيروشيما الذرية، واستخدم خبراء الأرصاد الجوية قياسات في الوقت الفعلي خلال ما يقرب من 40 دقيقة أحدث الإعصار دمارا وقدروا أن الطاقة المنبعثة كانت تزيد بما يصل إلى 600 مرة عن تلك الناتجة عن القنبلة التي دمرت المدينة اليابانية، وتم إنتاج الإعصار من نظام الطقس الذي أنتج المزيد من الأعاصير فوق السهول الكبرى خلال اليومين الماضيين، وبعد أن هبط الإعصار شمال غرب نيوكاسل وقطع طريقا عبر مور، أوكلاهوما، لقي 24 شخصا مصرعهم، وأصيب 212 بأضرار تعادل 2 مليار، وسرعان ما بدأت الشائعات تنتشر، ونظريات المؤامرة والتي تقول إن الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات الطقس.

 

8- تفجيرات أوباما وماراثون بوسطن:

في 15 أبريل 2013، أثناء انطلاق ماراثون بوسطن السنوي، انفجرت قنبلتين محليتين بفارق 14 ثانية بالقرب من خط النهاية لسباق، وقتل ثلاثة أشخاص، وأصيب المئات، وفقد 17 آخرون أطرافهم، واستغرق مكتب التحقيقات الفدرالي ثلاثة أيام فقط لنشر صور اثنين من المشتبه بهم الذين تعرفوا عليهم بعد ذلك بوقت قصير، وانتهى الأمر بالأخوين دزخار تسارناييف وتامرلان تسارنايف في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وتم إطلاق النار على تامرلان وتوفي بعد وقت قصير من دهسه شقيقه بسيارتهم المسروقة.

 

وتماما كما هو الحال مع الهجمات الإرهابية الأخرى وكذلك عمليات إطلاق النار في المدارس، كانت هناك نظريات المؤامرة الفورية التي زعمت أن التفجيرات ليست سوى عملية كاذبة، وهذا هو أضعف العديد من النظريات، وتفيد شائعات أخرى أن التفجيرات كانت جزءا من خطة لتطبيق الأحكام العرفية في بوسطن، وأن تم القبض على تامرلان عار بعد وفاته، وأن ميشيل أوباما زارت مواطنا سعوديا غامضا في المستشفى بعد إسقاط تحقيق ضده، ويزعم أن التحقيق توقف بعد أن عقد السفير السعودي اجتماعا سريا مع باراك أوباما.

 

9- استخدام الليزر لإشعال حرائق الغابات الأسترالية:

انتهى موسم حرائق الغابات المدمر في أستراليا أخيرا في 31 مارس 2020، ولكن ليس قبل تدمير آلاف المنازل، ودمر حوالي مليار حيوان ومناطق ضخمة من البرية، كما فقد 33 شخصا حياتهم خلال الحرائق التي استمرت من سبتمبر 2019 إلى فبراير 2020 وتضرر أو دمر 3000 منزل ولم يكن أمام آلاف الأشخاص الذين أجبروا على الإخلاء خيارا سوى البحث عن مأوى على الشواطئ.

 

وسجلت أستراليا، خلال الحرائق أسوأ تلوث للهواء في عاصمتها بمؤشر جودة الهواء أعلى بـ 23 مرة مما يعتبر خطيرا، ولم تفلت هذه الكارثة من نظريات المؤامرة وظهرت نظرية غريبة جدا في يناير 2020، ويقال أن العديد من الأستراليين مقتنعون بأن الليزر والعدادات الذكية المتفجرة تستخدم لإشعال حرائق الغابات عن عمد، ويعتقد أن السبب وراء الحرق المتعمد هو وسيلة للدخول في شبكة قطار جديدة، طفل الدماغ لمجموعة النخبة العالمية، ويعتقد أيضا أن الأسلحة تستخدم نفس القوة التي تتمتع بها أجهزة الميكروويف.

 

10- انفجار بيروت نتج عن قنبلة نووية:
عندما هز انفجار وسط بيروت في 4 أغسطس 2020، خلفت عواقبه 190 قتيلا و 6500 جريحا ونحو 15 مليارا في أضرار، وسرعان ما ثبت أن الإنفجار الهائل الذي يمكن سماعه في قبرص على بعد أكثر من 160 ميلا، كان نتيجة نترات الأمونيوم المخزنة في ميناء بيروت، وبعد فترة وجيزة، بدأت نظريات المؤامرة في إغراق الإنترنت، ويدعي البعض أن هذا لم يكن انفجارا عاديا، لكن لطائرة أمريكية بدون طيار علاقة به، والبعض الآخر مقتنع بأن الإنفجار نجم عن هجوم صاروخي في إطار مؤامرة لإغراق لبنان في حرب أهلية، مع ذلك، هناك نظرية أخرى تقول إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية هي التي تسببت في الكارثة.

مواضيع مميزة