هناك بعض الأماكن المخيفة في كل الأحياء والمناطق لها نفوذ على الناس هناك، سواء كانت حديقة أو منزل مهجور أو جسر للسكك الحديدية يأتي مع أسطورة مظلمة، ولطالما كانت ظاهرة رائعة إذا كان من الصعب تفسيرها، واستخدم العديد من الكتاب والمخرجين هذه الظاهرة بشكل كبير، بدءا من مدن ستيفن كينج في ديري أو إنزماوث لافكرافت إلى منزل بو رادلي في فيلم هاربر لي الكلاسيكي، وبعض الأماكن هي ببساطة مخيفة، سواء من الناحية المنطقية مبررة أم لا، لذلك إليك قائمة بخمسة من أكثر الأماكن المخيفة الحقيقية في العالم.
1- جزيرة ديدمان، إنجلترا من الأماكن المخيفة:
تقع هذه الجزيرة الصغيرة بالقرب من جزيرة شيبي في مقاطعة كينت، وتقع في مصب ميدواي حيث يلتقي نهر سويل بالنهر، ومثل أي جزيرة زاحفة حسنة النية، فهي محظورة على عامة الناس، ولكن لماذا يكون هذا المكان فيما يسمى بحديقة إنجلترا زاحفا، يقول الإسم حقا كل شيء فمنذ حوالي 200 عام، كان لدى إنجلترا مشكلة حقيقية تتعلق بالمكان الذي يمكنهم فيه إيواء سجناء البلاد، وكانت جوالز ممتلئة ولا يمكنك تعليق الجميع بالنظر إلى أن الإمبراطورية البريطانية التي امتدت عبر العالم.
وكان هناك الكثير من السفن ذهابا وإيابا، وهكذا ولدت هياكل السجن في سفينة كبيرة كان من شأنها أن تأوي السجناء قبل شحنها إلى زاوية بعيدة من العالم، وجزيرة ديدمان مغطاة بعظام كثيرة من هؤلاء الرجال والفتيان، وربما أولئك الذين ماتوا بسبب المرض على متن السفن الملعونة من بين النتوءات الصخرية والرمال والأصداف في الجزيرة، وستكتشف على الأرجح عظم الفك أو عظم الفخذ أو جمجمة بلا عيون تحدق فيك، لذلك هي من أكثر الأماكن المخيفة في العالم.
2- مطار بيرل، غرينادا من الأماكن المخيفة:
المقابر مخيفة بطبيعتها، ولكن هذه المقبرة لا تأوي جثثا متفتتة تحت الأرض بدلا من ذلك، إنها نوع من المقابر فوق الأرض للطائرات الروسية والكوبية في الحقبة السوفيتية، وهي من أكثر الأماكن المخيفة في قائمتنا، فقد كان مطار بيرل هو أول مطار في غرينادا، وافتتح في عام 1943 قبل أن تتخذه قوات الحلفاء بسرعة كقاعدة جوية عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
وبحلول عام 1979 استولى حزب ماركسي لينيني على حكومة غرينادا على مدى السنوات القليلة التالية، وبدت غرينادا مثل العديد من الدول الشيوعية مليئة بالفساد والإنقلابات والقتل خارج نطاق القضاء، ودفع هذا الولايات المتحدة للغزو، وأثناء الإحتلال الأمريكي لغرينادا في أوائل الثمانينيات، وتم الإستيلاء على المطار من قبل الفوج البحري الثامن واستخدم كقاعدة لعملياتهم، والمخيف هنا هو أن المطار المهجور بمثابة تذكير بغزو دموي ونظام شمولي ووقت كاد العالم يشتعل فيه.
3- محمية تروبي كينج الترفيهية، نيوزيلندا من الأماكن المخيفة:
لا يجعل اسم هذا المكان بالضبط الشعر الموجود على رقبة أي شخص يقف عند نهايته، فيبدو أنه نوع المكان الذي ترغب في قضاء نزهة مع عائلتك فيه، فهذا المكان الذي كان موجودا في هذه المحمية الطبيعية، وهي من الأماكن المخيفة مثل الجحيم فهناك الكثير من المؤسسات العقلية المهجورة والمجددة التي يمكنك زيارتها في جميع أنحاء العالم، وهي كثيرة حيث أن هناك شيء مقلق حقا حول مكان كان يوجد فيه مستشفى للأمراض العقلية.
وليس هناك فرصة كبيرة لمسابقة القفز الهوكي والأشباح المصنعة هنا، حيث إنه شعور حزين أن يطارده الألم الحقيقي وجرائم المرضى الذين ماتوا منذ زمن طويل، وكان أحد هؤلاء هو إدوارد ليونيل تيري وهو رجل إنجليزي جو قتل مهاجرا صينيا معدما يدعى كوم يونغ في عام 1905، وعانى اللجوء أيضا من حريق مميت اندلع في الجناح الخامس في عام 1942، مما أسفر عن مقتل جميع المرضى بإستثناء مريضتين، ولم يتبق الكثير من المبنى الأصلي ولكن هذا يزيد من الغرابة واستحضار صور الأرواح المفقودة التي تجول في الأرض بحثا عن سريرها.
4- كهف ديفيليز، اليونان من الأماكن المخيفة:
كل ثقافة قديمة لديها عدد قليل من الكهوف الهامة، ولقد اعتدنا أن نعيش فيها بعد كل شيء، حيث ترتبط الثقافة الهيلينية ارتباطا وثيقا بالكهوف، ولا سيما وضع الأوراكل العذراء فيها للتغلب على غازات كرة القدم لتخبرنا بالمستقبل، وهذا الكهف من الأماكن المخيفة في بينتيلي يقع في شمال أثينا، حيث يثير مثل هذه الغرابة وله تاريخ يبرره، وكان الكهف في يوم من الأيام مركزا لعبادة الإله بان والحوريات في معتقداتهم، ومكانا للإحتفال حيث تكون الخطوط الفاصلة بين العالم الزمني والعالم من بعده غير واضح.
وفي وقت لآحق استخدم المسيحيون الأرثوذكس الكهف كمنسك وأسسوا كنيسة صغيرة مخصصة لكل من القديس سبيريدون والقديس نيكولاس في القرن التاسع عشر كان الكهف قاعدة، حيث أن أحد اللصوص الذين أعاروا لقبه إلى اسم الكهف وأخفوا على ما يبدو بعض الكنوز هناك، تم استخدام المكان أيضا من قبل الجيش خلال الحرب الباردة، مما أدى إلى إضفاء بعض الغرابة على المنطقة 51 للمكان لتتماشى مع الشعور الغامض.
5- كولدارا، الهند من الأماكن المخيفة:
عندما تتخيل مدينة أشباح، فإن صور مجتمع التعدين الذي تركته الصحراء الزاحفة في مكان ما في غرب الولايات المتحدة تلتهمه هي صورة نموذجية، ومكان لم تتحقق فيه وعود اندفاع الذهب، وربما لم يكن لديك مستوطنة براهمين في راجستان في الإعتبار، حيث تتمحور حول معبد للإلهة الأم، والتي تظهر بقايا تماثيل تصور غانيشا وفيشنو وآسورا ماهيشاسورا بالإضافة إلى إله محلي لركوب الخيل لم يذكر اسمه.
وتقول الأسطورة المحلية أن القرويين طردوا من قبل رجل فاسق يدعى سليم سينغ أراد أن يدعي فتاة محلية لنفسه، وأرسل الحراس لأخذها لكن القرويين أبعدوهم حتى صباح اليوم التالي، وعندما عاد الحراس هجرت القرية قبل مغادرتهم أكثر الأماكن المخيفة، وشتم القرويون كولدارا مما تسبب في إصابة كل من حاول العيش هناك بكيانات خارقة للطبيعة، أو أصبحت القرية مهجورة تدريجيا بحلول تسعينيات القرن التاسع عشر بسبب تناقص إمدادات المياه.