طريقة زراعة وردة الجوري أحد أجمل الورود في العالم

وردة دمشق أو الوردة الدمشقية كلها مسميات مختلفة لواحدة من أجمل الورود في الشرق الأوسط والعالم وردة الجوري، وردة الجوري تعتبر من أهم وأفضل أنواع الورود في العالم وهي من أقدم أنواع الورود في العالم أيضا، وردة الجوري هي وردة هجين مشتقة من زهور روزا غاليكا، وروزا موسشاتا، وروزا فيرتشينكوانا، ووردة الجوري هي شجيرة متساقطة تنمو لتصل الى أرتفاع 2.2 متر (7 قدم 3 بوصات)، ولها سيقان متعرجة بها شعيرات صلبة، أما عن أوراقها فهي ريشية، ويتراوح لون وردة الجوري من اللون الفاتح إلى اللون الوردي المعتدل والأحمر الفاتح، وتنمو هذه الزهور الصغيرة نسبيا في مجموعات .

 

يتم حصاد وردة الجوري لرائحتها الجميلة، ويتم حصادها تجارياً أيضا للحصول على زيت الورد المستخدم في صناعة العطور ولصنع مياه الورد، وتستخدم أحيانا بتلات الزهور مباشرة لنكهة الطعام أو لصنع الشاي وتعتبر آمنة للاستهلاك البشري، وتزرع وردة الجوري على نطاق تجاري لإنتاج مركّزات من المكوّنات العطرية، وتُعرف بأنها أفضل أنواع تجارية من الورود العطرية .

 

تحتوي وردة الجوري على العديد من المكونات التي قد يكون لها آثار مفيدة على صحة الإنسان، فتستخدم الآثار الدوائية لوردة الجوري على نطاق واسع، فنجد أن لديها تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي والتي قد تكون تأثيرات منومة ومسكنة وتأثيرات مضادة، ولها تأثيرات على الجهاز التنفسي ، القلب والأوعية الدموية، كما إنها ملينة، وبها مضادات السكر، ومضادات الميكروبات، وتقوم بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ومضادات الأكسدة وغيرها من الآثار الدوائية، ويقال أن المكونات القابلة للذوبان في الدهون (الغير قطبية) في هذا النبات مسؤولة بشكل رئيسي عن معظم التأثيرات المذكورة أعلاه .

 

 

نشأة وردة الجوري :
إذا تحدثنا عن المنشأ ومناطق التوزيع والإنتاج لوردة الجوري سنجد إنها منتشرة في كل من أوروبا والشرق الأوسط وخاصة في إيران وتركيا، ويعتقد أن وردة الجوري قد نشأت في الأصل في دمشق وتم تصديرها الى الدول الأوروبية .

 

بلغاريا، وتركيا، وفرنسا، وإيطاليا، والمغرب، وروسيا والهند هي الدول الرئيسية التي تزرع فيها وردة الجوري على نطاق واسع لإنتاج النفط، وتعد بلغاريا وتركيا والمغرب أكبر منتجي للورود والزيوت العطرية في العالم، حيث ينتجون معاً 10 أطنان من الزيت العطري سنوياً، وعلى مدى السنوات الـ300 الماضية ، تم تطوير أكبر منطقة متكاملة لزراعة ورود الجوري في وسط بلغاريا عند سفح جبال البلقان .

 

 

كيفية زرع وردة الجوري للإغراض التجارية :
هناك بعض العوامل التي تساعد على نجاح عملية بستنة ودر الجوري ومنها :

 

1- الإضاءة :
قد تكون الإضاءة هي سر بستنة هذه الزهرة فيجب أن تتم زراعة الورود عامة في ضوء الشمس الكامل، بعيداً عن الأشجار أو التحوطات بحيث يحصل على أشعة الشمس على الأقل خلال فترة الضحى بأكملها، ويمكن أن تزرع وردة الجوري في الحقول المستوية، والتلال والمدرجات التي تصل إرتفاعاتها من متوسطة إلى عالية .

 

2- درجة الحرارة :
المناخ المعتدل هو الأفضل لوردة الجوري، فهي تحتاج الى درجة حرارة تتراوح من 0 إلى 5 درجة مئوية لفترة تبدأ من 15 يوما قبل بدء عملية الإزدهار وهذا في الواقع يعزز الكمية وكذلك جودة الزهور، وفي وقت الإزهار، ينبغي أن تكون درجة الحرارة بين 25 إلى 30 درجة مئوية والرطوبة النسبية فوق 60٪ ، والرطوبة العالية للهواء فوق 60٪ ودرجة الحرارة المعتدلة من 15 إلى 20 درجة مئوية تعطي المزيد من الغلة، ووردة جوري يمكن زراعتها حتى في المناطق التي تتميز بدرجات حرارة عالية ولكن ستكون عوائد الزهرة منخفضة جدا بالمقارنة مع تلك النباتات المزروعة في الظروف المناخية المعتدلة .

 

3- التربة :
تزدهر وردة الجوري بشكل جيد عند التلال وتقاوم مجموعة واسعة من الظروف ولكنها تحتاج الي درجة حموضة للتربة تتراوح من 6 إلى 8 وتحتاج ايضا الي الطمي الطيني والتربة الطميية الرملية .

 

4- الري :
الري قد يكون من العوامل الضرورية في زراعة وردة الجوري فيجب أن يكون بتردد من 12 - 15 يوم خلال فترات الذروة، ومع ذلك، عندما يتم زرع النباتات بشكل صحيح بعد عامين، قد يتم تخفيض وتيرة الري، ويعتبر التصريف الصحيح في الحقل ضروري جدا لإستنزاف مياه الأمطار الزائدة من المزارع .

 

5- التغذية :
يجب أن يتم وضع كمية الأسمدة والروث على أساس اختبار التربة مع الأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة مثل الخصوبة الأساسية للتربة، والمحتوى العضوي ، ونسيج التربة، وإمدادات الرطوبة، ودرجة حموضة التربة وما إلى ذلك، ويجب أن يتم وضع سماد مزرعة الأسمدة من 18 إلى 20 طن / هكتار أي من 100 - 125 كجم، وبعد عامين، هناك حاجة إلى وضع من 160 - 200 كيلوجرام نيتروجين ، ومن 60 - 90 كجم فوسفور ومن 40 - 60 كجم بوتاس للهكتار الواحد سنوياً في المزرعة .

 

 

زرع وردة الجوري :
يجب أن تكون التربة خالية من الأعشاب الضارة والنباتات الأخرى، وإذا تم أخذ الأراضي الجديدة للزراعة، يجب إزالة الشجيرات البرية والأعشاب المعمرة، ويجب عمل قنوات الصرف والري في نفس الوقت، ويتم وضع العلامات المناسبة للأرض في المسافة المثلى، وتبلغ المسافة ما بين 1.5 و 1.5 م 2  وهذه المسافة تكون كافية للنمو الأمثل للنباتات .

 

 

الحفاظ على وردة الجوري :
من الجيد أن تقوم بالحفاظ على النباتات وتجعلها خالية من الأعشاب الضارة بعد الزراعة، وعادة ما تكون هناك حاجة من مرتين الي ثلاث مرات إزالة الأعشاب والعزق خلال السنة الأولى، وتتم إزالة الأعشاب الضارة بدقة وعزق الدائرة حول كل نبات بعد التقليم كل عام خلال فصل الشتاء .

 

 

الزراعة الداخلية :
هناك مجال ضئيل لزراعة محاصيل أخرى في مزارع وردة الجوري، ومع ذلك، في المراحل المبكرة من تطوير المزارع الجديدة، يمكن أخذ المحاصيل المشتركة المناسبة مثل البقول والخضروات خلال العامين الأولين، وتنمو مزرعة ورود الجوري بعد عامين على مظلة كافية مما لا يترك مساحة لزراعة محاصيل اخرى ، وعلاوة على ذلك، فإن وردة الجوري هي نبات محب لأشعة الشمس وتفضل منطقة نظيفة وبها الكثير من أشعة الشمس .

 

 

عملية التشذيب :
عملية التشذيب هي عملية مهمة جدا في زراعة وردة الجوري، فهذه الزهرة تتطلب فترة استراحة قبل الإزهار، وفي الظروف المناخية المعتدلة، يتم الوفاء بمتطلباتها بشكل طبيعي بسبب إنخفاض درجة حرارة الشتاء عندما يدخل النبات في حالة السكون ويلقي بأوراقه، وبعدها تظهر البراعم الجديدة التي تعطي براعم الزهور، أما في المناطق شبه الإستوائية المناخ يكون شبه استوائي، ونباتات وردة الجوري تحتاج هناك الى الحث على السكون الصناعي، وهنا يتم تقليم النبات ليصل الى الشكل المرغوب وللحفاظ على الحجم المطلوب يتم إزالة الأجزاء المصابة والمريضة لتوفير مزيد من التوسع الأفقي وإنتاج المزيد من براعم الزهور في النهاية .

 

 

عملية الازهار :
يبدأ وقت الازهار لوردة الجوري فعليا من أوائل مارس إلى منتصف أبريل في شمال السهول، وتحديدا من 10 أبريل إلى 20 مايو في منتصف التلال أوائل مايو إلى أوائل يونيو في وادي كشمير، ووقت الإزهار المحدد يعتمد على درجة الحرارة السائدة في المنطقة، وتزدهر وردة الجوري أيضاً من سبتمبر إلى نوفمبر في سهول شبه استوائية، لكن عائد الأزهار أقل نسبيا من موسم الإزهار الرئيسي، وقد يستمر إزدهار متقطع على مدار العام في بعض الحالات، وتبلغ الفترة الإجمالية للزهور حوالي من 25 إلى 35 يومًا، ولكن يتم استلام جزء كبير من المحصول (حوالي 75٪) خلال 15 يومًا من فترة إزدهار الذروة .

 

 

عملية الحصاد :
يتم حصاد وردة الجوري في الساعات الأولى من اليوم عند تفتحها فقط، وتبدأ عملية الحصاد في الصباح الباكر وتستمر حتى يتم إلتقاط جميع الزهور، ويتم قطف الزهور باليد التي تم سحبها من أسفل الكأس، وفي المتوسط يتم قطف من 2 - 3 كجم من الزهور في الساعة يدويا، وفي ذروة الموسم يزداد إنتاج الأزهار كثيرًا ويستمر قطفها حتى بعد الظهر لجمع كل الأزهار التي تنضج في ذلك اليوم ويتم نقلها الي سلال خشبية للتهوية الجيدة، وبعد الحصاد، يجب معالجة الزهور في أسرع وقت ممكن لمنع التخمر، فتفقد الزهور المخمرة محتوى الزيت والجودة، فتخزينها لأكثر من 12 ساعة يعمل على خسارة نصف إنتاج الزيت .

مواضيع مميزة