10 من أهوال طب الأسنان على مر التاريخ

هل سبق لك أن تساءلت عما فعله الناس قبل وجود طب الأسنان ؟ إن تسوس الأسنان والألم ليسا مشكلة حديثة وقد إبتلت به المجتمعات منذ آلاف السنين، وليس سرا أن آلام الأسنان يمكن أن تكون واحدة من أكثر المشقات المؤلمة التي يمكن للمرء تحملها، ومن الجيد، لدينا عدة آلاف من السنين من المعرفة الجماعية بالإضافة إلى الطب الحديث للاستفادة منها لجعل عملية الحفاظ على صحة أسناننا خالية من الألم.

 

حتى لو تخيلنا أن طب الأسنان الحديث مثل الأزمنة الحديثة قبل إستخدام أدوية التخدير الموضعية ومسكنات الألم القوية، فلا يسعنا إلا أن نشعر بالإنزعاج لمجرد التفكير في أن العديد من الأشخاص قد تعرقلوا في الوقت الذي وصل إليه الطبيب اليوم بإستخدام الأدوات الحديدية، ومزقت إحدى أسناننا بالخارج، وتحديق النظر في أفواهنا المفتوحة بإستخدام معدات العصر في العصر البرونزي الوحشي، وهنا هو التاريخ المروع لطب الأسنان في عشرة أجزاء.

 

 

10- ولادة طب الأسنان :

نظرا لوجود الكثير من الألم والمعاناة التي يمكن أن تسببها الأسنان، فمن المستغرب قليلا أن أطباء الأسنان نادرون في العديد من الثقافات الضخمة في العالم القديم، حتى في الحضارات التي كان الأطباء فيها كثيرون، وتبدأ القصة الموثقة لطب الأسنان بثقافة مرت بأوقات عصيبة وحمية قاسية وهم المصريون القدماء.

 

يتكون النظام الغذائي المصري إلى حد كبير من الحبوب وأطعمة الحبوب، ولم يكن لدى القدماء المواد والأواني الجيدة (أو المعقمة) التي يمكننا من خلالها صنع الخبز بأمان الذي نستخدمه اليوم، وقد وجدت العديد من المعادن وأشياء سيئة أخرى طريقها إلى خبز مصر القديمة، مما تسببت في تسوس الأسنان وعدد كبير من مشاكل الأسنان، وقد وجد المصريون أيضا أنه من المستحيل تقريبا إبعاد الرمال عن طعامهم، الأمر الذي ساهم بشكل أكبر في المشكلات الصحية الخطيرة للفم التي كانت متفشية في ذلك الوقت.

 

يأتي أول طبيب أسنان مسجل من حوالي عام 2660 قبل الميلاد ويسمى هيسير (ويسمى أيضا هسي رع)، وكان رئيس أطباء الأسنان وأيضا كبير الأطباء في عهد الفرعون زوسر، وفي هذا الوقت كان معظم عمل الأسنان يتكون من دفع الأشياء إلى الأسنان المتحللة أو المتكسرة أو المكسورة أو منطقة اللثة أو الخراج على أمل تخفيف الألم، وتراوحت هذه العناصر من العسل إلى الأعشاب والنباتات وربما حتى الذهب، على الرغم من أنه من غير المؤكد ما إذا كانت إجراءات طب الأسنان التي تستخدم الذهب كمادة حشو حدثت بعد الوفاة، ومع ذلك، من الآمن للغاية القول أن أي إجراءات يتم تنفيذها في هذه الأوقات كانت مؤلمة بشكل لا يطاق.

 

 

9- بداية تعقيد طب الأسنان :

بالإطلاع على السجلات الوحيدة التي لدينا يتم مناقشة ما إذا كانت هناك عملية جراحية كاملة أو لم تحدث بعد، أو إذا كانت هناك أو لم تكن هناك عمليات خلع الأسنان في هذه المرحلة، لأن الأدلة محدودة بين البقايا التي لدينا، وفي هذه الفترة المبكرة نرى ثلاث حالات من العمل التعويضي المحتمل حيث المصريون القدماء كانوا أول من حصل على أسنان ذهبية، وكانوا في كثير من الأحيان يحفرو ويستخدمو الأسلاك الذهبية، والخياطة من خلال الأسنان في الطرق المعقدة، وربما كان هذا لعقد الأسنان في مكانها أو ربما مستحضرات التجميل.

 

بحلول عام 2500 قبل الميلاد، أنجب طب الأسنان أول حالة مما لا يزال يعتبر عملية كابوسية اليوم هي الحفر، وتبين أدلة البقايا من تلك الفترة الزمنية أن الثقوب الصغيرة قد تم حفرها بشكل متناظر من خارج الأسنان والتي يبدو أنها من صنع الإنسان، ويبدو أنهم تعلموا الحفر من أجل تصريف القيح وإطلاق ضغط الخراج، ومن غير المتصور أن نتخيل إجراء هذا الإجراء دون ترف الطب الحديث.

 

 

8- قوس الحفر يستخدم في طب الأسنان :

إذا كيف يمكنك الحفر في أسنان شخص ما دون مساعدة من الكهرباء الحديثة أو الآلات الدقيقة في طب الأسنان؟ أدخل مثقاب القوس، وهو جهاز لا يختلف عن قوس السهم، فقط الخيط مربوط حول مسمار حاد أو وتد برونزي، ويمكن تحريك القوس للخلف وللخلف ، تماما مثل العزف على التشيلو ، وهذا من شأنه أن يتسبب في دوران المسمار.

 

لم تكن هذه بالتأكيد عملية سريعة أو سهلة للحفر في فم شخص ما، ولم تكن مريحة على الإطلاق، ومن الجيد أنه تم إنتاج الكحول في مصر القديمة منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، وحتى مع وجود شراب جامد، فإن هذا الإجراء كان بلا شك بائس.

 

 

7- أدوات أكثر تعقيدا في طب الأسنان :

مع تقدم الثقافة المصرية وطب الأسنان، أصبحت الحاجة إلى أدوات أكثر دقة ومعقدة لحل مشاكل الأسنان المنتشرة في مجتمعهم أكثر شيوعا، ومن خلال ما لا يقل عن 2500 عام قبل الميلاد، هناك دليل على إجراء عملية شاملة لجراحة الأسنان، كماشة ومشارط وأدوات أخرى.

 

بحلول هذا الوقت، كان لدى المصريين الأدوات والمعرفة اللازمة لإجراء العديد من العمليات الجراحية، بما في ذلك الأطراف الصناعية وجراحة المخ، وكانوا يقومون بالتنقيب بالتأكيد في تجاويف الأسنان لتنظيفها وإزالة الأسنان التي كانت في حالة سيئة، ومن هنا سوف يصبح طب الأسنان بطيء ولكن بثبات إزداد تعقيدا حتى وصل إلى الممارسة التي نعرفها ونحبها، حسنا، ربما ليس حب بل أشبه بالتسامح.

 

 

6- الأتروريون وطب الأسنان :

كان الأتروريون حضارة إيطالية سبقت الرومان ونجت من حوالي 700 إلى 400 قبل الميلاد عندما غزتهم روما، وإنهم يستحقون ذكرا مشرفا للغاية هنا بسبب مساهماتهم العديدة المبتكرة في طب الأسنان خلال وجودهم، وسيتم تبني جزء كبير من الثقافة الأترورية في الثقافة الرومانية وستظل على قيد الحياة على مر التاريخ بسبب النهوض اللاحق للإمبراطورية الرومانية.

 

بحلول عام 700 قبل الميلاد، كان الأتروريون يقومون بالفعل بزراعة الأسنان كاملة مستخدمين أسنان حيوانية وحشوات ذهبية، حتى أنهم إكتشفوا طريقة لتسخين المعادن ولحامها في أعصاب وتجويفات مكشوفة من أجل وقف ألم التعرض للنهايات اللبية والعصبية للأسنان المعرضة للعناصر والحطام، وإستخدم الأتروريون أيضا أسنان وعظام الحيوانات لإنشاء مستحضرات التجميل الأولى، وعلى الرغم من أنها لن تستمر مثل الأسنان الصناعية اليوم، إلا أنها كانت سهلة المنال وسهلة التغيير، مما يجعل هذه الطريقة خيارا قابلا للتطبيق حتى حوالي عام 1800.

 

 

5- اليونان القديمة وطب الأسنان :

نظرا لتطور الحضارة كما كانت في اليونان القديمة إلا أنها كانت متأخرة عن الآخرين عندما يتعلق الأمر بطب الأسنان، والذي يرجع إلى حد كبير إلى فلسفتهم وطبيعتهم الحربية، واعتقد الإغريق أن القوة والجمال فضائل أساسية، وبالتالي، كان ألم التجويف أو الخراج ثمنا بسيطا حتى تتمكن من الحفاظ على الأسنان في فمك، مع كون الألم علامة على الضعف، فإن مطالبة الطبيب بإزالة الأسنان هي طريقة مؤكدة لفقد الوضع الإجتماعي.

 

إن أفضل شخص يعاني من ألم شديد في الأسنان في اليونان القديمة يمكن أن يكون الأمل في الحصول على قطعة قماش، والتي امتصت العديد من الأعشاب وهكذا، ودفعت إلى السن لمنع دخول الطعام إليها، وتوفي الكثير من الناس بسبب الإلتهابات، وفي معظم الأحيان كانوا يطالبون ببساطة من الآلهة طبقا لاعتقادهم الديني إزالة مشاكلهم والأمل في الأفضل.

 

 

4- طب الأسنان في العصور الوسطى :

صدقوا أو لا تصدقوا، كانت أوقات العصور الوسطى نقطة في التاريخ شهدت تطورات كبيرة في مجال طب الأسنان، سواء من حيث دقة المعرفة والأدوات اللآزمة لحل المشاكل، ولكن أحد التطورات الرئيسية كانت الإجراءات الوقائية من صحة أسنان المولود.

 

في حين لم يكن الفلورايد والكحول متاحين بسهولة مثلما هو الحال اليوم في معجون الأسنان وغسول الفم، إلا أن أوروبا شهدت في العصور الوسطى أشخاصا يتعلمون تنظيف أسنانهم وإزالة جميع الأنواع غير المرغوب فيها من أفواههم عن طريق مسح أسنانهم بقطعة قماش للتنظيف، وهذا ساعد أيضا في وجود نفسا جيدا، في حين أن التكلفة العالية للغاية للسكر خلال تلك الفترة ساعدت الناس في ذلك الوقت على تجنب مشاكل الأسنان، وكان هناك غسول للفم يحتوي على الخل وغيرها من المكونات التي من شأنها أن تقتل البكتيريا وتنعش التنفس.

 

 

3- بداية تبييض الأسنان في طب الأسنان :

غالبا ما نسمع ونفكر في المجتمع الحديث على أنه ضحل وسطحي ولا يهتم إلا بالمظاهر الخارجية بدلا من العمق والشخصية، وإذا كان الأمر كذلك، فنحن لسنا وحدنا في التاريخ، وكانت الثقافات في العصور الوسطى مهووسة بنظافة أسنانها، وكان التبييض جزءا كبيرا من صحة الأسنان ورعايتها خلال تلك الفترة، وسيتم تجميع العديد من المشروبات والمواد وبيعها وتنفيذها كجزء من نظام لإبقاء الأسنان بيضاء براقة، تماما كما نرى عددا كبيرا من المنتجات التي تعلن عن نفس النتائج على الإعلانات التجارية وفي مكاتب أطباء الأسنان اليوم، وهناك نص كتبه تروتولا دي روجيرو في القرن الحادي عشر وترجم إلى مستحضرات التجميل النسائية، وهو ما يلي:

 

تبييض الأسنان هكذا، خذ رخاما أبيضا محترقا ونواة البلح محترقا وناترون أبيض وقرميدا أحمر وملح وحجر إسفنجي، من بين كل هذه الأشياء صنع مسحوقا ثم لف الصوف الرطب بقطعة قماش الكتان، وفرك الأسنان من الداخل والخارج، ويجب على المرأة غسل فمها بعد العشاء بالكحول جيدا وتمسح بقطعة قماش بيضاء جديدة، وأخيرا، دعها تمضغ كل يوم شمرا أو بقدونس، وهو الأفضل للمضغ لأنه يعطي رائحة طيبة وينظف اللثة ويجعل الأسنان بيضاء للغاية.

 

 

2- طب الأسنان وعالم أطقم الأسنان :

بحلول القرنين الرابع عشر والخامس عشر، كان أطباء الأسنان بالفعل جراحين تجميل قادرين على نحت مجموعات أطقم الأسنان الكاملة، كيف فعلوا ذلك؟ من خلال تشكيل عظام الأبقار في شكل يشبه عن كثب الأسنان ودمجها في أفواه المرضى الفقراء الذين يحتاجون إلى أطقم الأسنان، وكانوا يربطونهم بأسلاك من الذهب لتثبيتها في مكانها، وإذا ما تم تطويق الأسنان، فإنها ببساطة ستدمجها مرة أخرى بالأسلاك الذهبية، ومن الآمن القول أن هذه العملية تتضمن خياطة هذا السلك الذهبي في اللثة أو الفكين أو كليهما.

 

 

1- طب الأسنان وصنع أطقم الأسنان من الميت :

كان يجب أن يبدأ التبرع بالأعضاء من مكان ما، وعندما يتعلق الأمر بتلقي أطقم الأسنان، كان الإختيار بين وجود أسنان خالية من الألم أو عدم وجود أسنان معاناة شديدة هو نوع من عدم التفكير، ومع ذلك، فإن تشكيل أسنان من عظام البقر كان عملية قام بها أخصائيون لا يستطيع الجميع تحملها.

 

عند البحث حول المواد الزائدة لاستخدامها كأسنان زائفة، فإن أحد الحلول المزعجة كما هي يبرز كخيار واضح أسنان الموتى، وغالبا ما كان الناس في العصور الوسطى يأخذون أسنان الجثث (التي كانت في العصور الوسطى وفيرة للغاية)، وفي بعض الأحيان، يتم سحب الأسنان من عدة أجسام للحصول على تطابق أكثر راحة في إنشاء أسنان مزيفة للمريض الذي يعاني.

مواضيع مميزة