طائر الدودو يحصل على اسمه من أحد مصدرين محتملين، والأرجح أن الإثنين هما الكلمة الهولندية دودوور والتي تعني الكسلان، وتتعلق بوصف البحارة الهولنديين لطائر الدودو بأنه كسول وبطيء، ومن الممكن أيضا أن يكون الاسم مشتقا من الكلمة البرتغالية دودو المستخدمة لوصف شيء أحمق أو بسيط، في حين أن هذه السمعة لكونه بطئ وغبي تعزى على نطاق واسع كسبب لوفاة الطائر، إلا أن الحقيقة هي أن إنقراض طائر الدودو كان بسبب صيد البشر له، وقد شوهد آخر فرد من أفراد طائر الدودو حي قبل عام 1681.
وصف طائر الدودو :
تم وصف طائر الدودو بأنه من الطيور الكبيرة الممتلئة، ولديه أجنحة على جوانبه صغيرة الحجم أو ضعيفة للغاية بحيث لا يستطيع طائر الدودو أن يطير ويرتفع عن الأرض، ويعتقد علماء الآثار أن طائر الدودو كان طوله حوالي 5 أقدام ويزن حوالي 18 كيلوجرام عند نموه بالكامل، وكان لديه ريش رمادي على جسمه وذيله مع ريش أبيض، وطائر الدودو لديه أرجل سميكة قصيرة تنتهي بأقدام من أربعة أصابع ذات مخالب سوداء، ربما يكون طائر الدودو مشهور بمنقاره الخطافي الكبير، والذي يكون مائلا إلى اللون الأصفر الباهت، أو اللون الأخضر.
موطن وموئل طائر الدودو :
طائر الدودو عاش فقط في موريشيوس، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهندي على بعد 500 ميل من جزيرة مدغشقر، وقبل عام 1598 لم يعيش أي إنسان في الجزيرة، وقد عاش طائر الدودو هذا الطائر الذي لا يطير في الغابات في جميع أنحاء الجزيرة، وكان يعشش في الأجزاء العاشبة من الغابة حيث تضع الإناث وتحتضن بيضة واحدة في كل مرة.
سلوك طائر الدودو :
الروايات الوحيدة لسلوك طائر الدودو تأتي من البحارة البرتغاليين والهولنديين والمستوطنين الهولنديين، وفقا لهذه التقارير، كان طائر الدودو يحوم في المياه الضحلة لصيد السمك وأكله، وكان معظم الناس مفتونين بسلوط طائر الدودو الغريب حيث أن لديه عادة أكل الحجارة، والتي يعتقد العلماء المعاصرون أنها ربما تساعد على الهضم، وطائر الدودو يوصف عادة بأنه أبله، وغبي، وبطيئ، وبصرف النظر عن منقاره القوي، لم يكن لدى طائر الدودو أي دفاع ضد الحيوانات المفترسة، وإذا قاموا بإصدار أي صوت على الإطلاق، فإن التقارير التاريخية تصف صوته بصوت الأوزة ويتم سماعه عادة من مواقع التعشيش.
تاريخ طائر الدودو :
قبل التوغل البشري في موريشيوس، لم يكن لدى طائر الدودو حيوانات مفترسة طبيعية، ونتيجة لذلك، عندما وصل المستوطنون الهولنديون إلى الجزيرة لأول مرة، كان طائر الدودو من الحيوانات الفضولية حيث أنه كان لا يخاف على الإطلاق، وقتل البشر طائر الدودو بشكل روتيني من أجل الطعام، والطيور التي لم يتم إصطيادها قتلوا على أيدي القطط والكلاب وغيرها من الأنواع الغريبة الغازية التي جاءت على متن القوارب مع البشر، وقد غزت هذه الحيوانات الغابة، وهجمت على أعشاش طائر الدودو وتناولت بيضه وصغاره، وبدأ الهولنديون مستعمرة في الجزيرة عام 1644، وفي أقل من 40 عاما، تم القضاء على طائر الدودو من على وجه الأرض.