8 حقائق مذهلة عن طائر الإيمو

طائر الإيمو من الطيور الكبيرة والمميزة، ويمكن التعرف عليها على الفور من خلال رقبته الطويلة ورأسه المزرق وريشه الرقيق وأرجله العضلية، وطائر الإيمو ثاني طول الطيور في العالم بعد طيور النعام، وموطن الطائر الأصلي أستراليا، ويعيش طائر الإيمو ما بين 10 -12 عاما في البرية، وهو من الطيور التي تستحق الإعجاب، وإليك بعض الأشياء التي قد لا تعرفها عن طائر الإيمو.

 

1- جسم طائر الإيمو كبير وأجنحته صغيرة:
طائر الإيمو مستوطن في أستراليا، حيث يعد أكبر طائر محلي، وهو ثاني أطول طائر يعيش اليوم، وأقصر من نوعي النعام الأفريقي، ويمكن أن يصل طوله إلى 6 أقدام (1.8 متر) حجمه 5 أقدام (1.5 متر) من المنقار إلى الذيل، ويصل وزنه إلى 120 رطلا (54 كجم)، ولكن بالنسبة لمثل هذا الطائر الضخم فإن أجنحته ضئيلة بشكل مدهش، ولأنه ليس من الطيور التي تطير فإن أجنحة طائر الإيمو أقل من 8 بوصات (20 سم)، أو بحجم يد الإنسان.

2- طائر الإيموالوحيد مع عضلات ساق قوية:
ما يفتقر إليه طائر الإيمو في حجم الجناح يعوضه عن طريق قوة الساقإ بالإضافة إلى الحجم الهائل لأرجله، وتساعد بعض الميزات الخاصة على تعزيز قوته، ويعتبر طائر الإيمو فريد من نوعه بين جميع أنواع الطيور، على سبيل المثال، في وجود عضلة الساق هذه العضلة القوية الموجودة في الجزء الخلفي من أسفل الساق.

 

3- طائر الإيمو عداء سريع وقافز ماهر وسباح قوي:
بالإضافة إلى عضلات الساق القوية ، فإن أقدام طائر الإيمو لها ثلاثة أصابع فقط، مما يحسن من قدرته على الجري، وعضلات أطرافه الحوضية ضخمة أيضا بشكل خاص، حيث تمثل نفس القدر من كتلة الجسم الكلية كما تفعل عضلات الطيران لمعظم الطيور الطائرة، ويمكن لهذه الأرجل الفريدة أن تخطو خطوات هائلة، مما يمكن طائر الإيمو من الركض بسرعات تصل إلى 30 ميلا في الساعة (48 كم / ساعة)، ويتمتع طائر الإيمو أيضا بقفزة رأسية رائعة يمكنها حمل الطائر الكبير بسرعة تصل إلى 6.8 قدم (2.1 متر) عن الأرض، وكل ذلك بدون مساعدة الأجنحة، وعلى الرغم من أنه يدخل الماء بشكل عام فقط عند الضرورة، إلا أنه يقال إنه سباح قوي.

 

4- ذكور طائر الإيمو تحتضن البيض ويربون الصغار:
تتنافس إناث طائر الإيمو للوصول إلى الذكور، بينما يبني الذكور العش وينتظرون للتودد، وبمجرد أن يتزاوج الزوج، تضع الأنثى برثن من البيض في عش الذكر على مدار عدة أيام، وتغادر معظم الإناث منطقة الذكر في هذه المرحلة، وتذهب في بعض الأحيان للبحث عن رفيق آخر، لكن القليل منها يتجول للدفاع عن الذكر في عشه، معلنين عن وجودهم بصوت عال وصاخب، ويحتضن الذكر البيض لمدة 56 يوما لا يأكل أو يشرب خلالها، وقد يفقد ذكر طائر الإيمو ثلث وزن جسمه أثناء احتضان بيضه، ويصبح عدوانيا بمجرد أن تفقس فراخه، ويطارد أي أنثى في منطقته (بما في ذلك الأم) ويهاجم أي تهديد محتمل لعشه، ويبقى مع الكتاكيت لمدة تصل إلى عامين.

 

5- خسر البشر مرة واحدة في حرب مع طائر الإيمو:
في عام 1932، كانت مجموعة مكونة من 20 ألف من طائر الإيمو تبحث عن المياه في غرب أستراليا عندما عثروا على منطقة زراعة القمح التي تم توسيعها مؤخرا في الولاية، وبدأت مجموعة طيور الإيمو في إتلاف مساحات من القمح بالإضافة إلى الأسوار المحيطة مما يعني إمكانية دخول الأرانب والحيوانات الأخرى، وردا على ذلك، في 2 نوفمبر، نشرت أستراليا البطارية الثقيلة السابعة للمدفعية الأسترالية الملكية بمدافع رشاشة و 10000 طلقة ذخيرة، وتوقعوا ذبحا سهلا، وسرعان ما عثرت القوات على قطيع من حوالي 50 طائر إيمو لكن الطيور تناثرت ونصب كمين آخر بعد ذلك بيومين أودى بحياة حوالي 12 من طيور الإيمو من مجموعة تتكون من 1000.

 

حتى عندما أصيبوا استمر العديد من طيور الإيمو في الركض، وقال قائد الوحدة ، تم استدعاء القوات في غضون أسبوع بعد أن أمضت 2500 طلقة لقتل 50 إلى 200 من طائر الإيمو، وعادوا بعد أيام من أجل هجوم أكثر فاعلية ولكن تم التخلي عن حرب الإيمو أخيرا في ديسمبر بعد استخدام ما يقرب من 10000 طلقة لقتل أقل من 1000 طائر.

 

ولم تكن هناك خسائر بشرية لكن الحرب كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها انتصار لطيور الإيمو المتفوقين، وكانت هناك محاولات أخرى لإطلاق النار أو تسميم أعداد كبيرة من الإيمو على مر السنين، لكن الطيور أثبتت قدرتها على الصمود وسعة الحيلة، ويبلغ عدد سكان طائر الإيمو في البرية الآن حوالي 700000 من البالغين الناضجين في جميع أنحاء أستراليا، وفقا للإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي يدرج الأنواع على أنها أقل قلقا.

 

6- يمكن أن يكون طائر الإيمو مفيد للمزارعين:
يوضح معهد سميثسونيان لبيولوجيا الحفظ أن طائر الإيمو قد استفاد من وجود الناس في المناطق الداخلية لأستراليا، ويمكن أن تساعد الأسوار في صده، ولكن لا يرغب جميع المزارعين في إبعادهم، ويرى بعض المزارعين أن طائر الإيمو مفيد لأنه يأكل النتوءات التي تشبك صوف الأغنام وكذلك اليرقات والجنادب.

 

7- طائر الإيمو يجد الماء باتباع الغيوم العاصفة:
كان إيمو آكل القمح لعام 1932 يفعل ما طور الإيمو للقيام به في أستراليا القاحلة، الهجرة لمسافات طويلة بحثا عن الطعام والماء، ولقد نما البشر عن طريق الخطأ واحة لهم، ولكن حتى بدون القمح، تكيف طائر الإيمو جيدا مع بيئته القاسية، وهو يخزن الكثير من الدهون عندما يكون الطعام وفيرا، مما يوفر الوقود لأوقات أصغر، ويبدو أيضا أن لديه حاسة سادسة للعثور على الماء وأحيانا يقطع مئات الأميال للحصول عليه، وتعتمد هجرات طائر الإيمو على هطول الأمطار، والتي تشير إلى أنه يعتمد بشكل أساسي على مشهد السحب الحاملة للمطر، ولكنه قد يستخدم أيضا أدلة أخرى مثل صوت الرعد أو رائحة الأرض الرطبة.

 

8- طائر الإيمو يرقد مستيقظ على السرير قبل النوم:
قد يحتاج طائر الإيمو إلى بعض الوقت للإسترخاء قبل النوم، على الأقل وفقا لتقرير عام 1960 بعنوان نوم طائر الإيمو لعالم الحيوان الألماني كلاوس إميلمان الذي قضى 10 ليال متتالية في مشاهدة النعام والإيمو ينامان في حديقة حيوان فرانكفورت، وكان طائر الإيمو يتقاعد عند غروب الشمس ثم يقضي ما يصل إلى 20 دقيقة في القرفصاء في عشه قبل أن يصل إلى وضع نومه.

 

وكتب إميلمان أنه أظهر نعاسا أوليا، مما يشير بشكل ملحوظ إلى وجود قارئ في وقت متأخر من الليل على كرسي مريح، وبدأ المنقار في الإنخفاض مع تدلي الجفون، وتقطعه أحيانا رعشة متشنجة للخلف والعودة إلى حالة القرفصاء المنبهة، وكتب إميلمان أنه بمجرد النوم العميق،يبدو أن طائر الإيمو غير حساس لإستقبال الضوضاء أو المنبهات البصرية، ويوجه ريش طائر الإيمو المطر بعيدا عن جسده أثناء نومه، وقد لاحظ إميلمان أن طائر الإيمو النائم بدا مثل عش النمل من مسافة بعيدة، مما يشير إلى أن هذه السمة قد تكون تمويها فعالا.

مواضيع مميزة