تشغل الحيوانات المهددة بالانقراض بال الكثير من المنظمات الدولية والاشخاص المهتمين بالتوازن البيئي والبيولوجي على كوكب الارض ، فكما نعلم كل يوم تزداد قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض لاسباب عديدة منها الصيد الجائر ، تلوث البيئة، ازالة الغابات بالاضافة الى الاحتباس الحراري ، ولا يقتصر خطر الانقراض على الحيوانات البرية فقط بل يشمل الطيور ، الكائنات البحرية والنباتات .
ويذكر انه فى الولايات المتحدة يوجد اكثر من 1200 نوع من الحيوانات المهددة بالانقراض ،اما على مستوى العالم فان عدد الحيوانات المهددة بالانقراض يصل الى 61000 نوع ،وبالطبع فان تلك انواع الحيوانات المهددة بالانقراض لها دور فى النظام البيئى ولذلك فاذا انقرضت تلك الانواع من الحيوانات فان ذلك قد يؤثر بشكل مباشر على التوازن البيئى مما يؤثر ايضا على الانسان بالنهاية بشكل مباشر .
من ناحية الاقتصاد :
فقدان الثروة السمكية والنباتات والحيوانات البرية له تأثير مباشر على اقتصاد العالم ،فعلى سبيل المثال عندما حدث انخفاض فى اعداد المحار الشرقى فى خليج تشيسابيك فان ذلك قد ادى الى فقدان ما يقرب من اربع مليارات دولار فى اقتصاد كل من فرجينيا وميريلاند وذلك فى الفترة ما بين عامي 1980 و2010 ،وقد ادى هذا الى انخفاض الدخل السنوى للافراد .
من ناحية الطعام :
يعتمد ملايين الاشخاص على مستوى العالم كله على النباتات والحيوانات فى الطعام ،فعلى سبيل المثال فان 2،5 مليار شخص يعتمدون على المأكولات البحرية ويعتبر اغلب المأكولات البحرية هى التى قد تأتى من الشعاب المرجانية وهى تنخفض بشكل كبير فى جميع انحاء العالم ،وقد تم اقتراح دراسة للمحيطات والغلاف الجوى الوطنى فى عام 2012 تدعو لاضافة 66 نوع من الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض ،كما انه توجد بعض انواع الاسماك المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر ،وكل ذلك بالنهاية يؤثر على البشر بشكل مباشر .
من ناحية الادوية :
تعتبر اصول الوصفات الطبية ترجع الى بعض النباتات البرية ولذلك فان انقراض النباتات البرية يعتبر خسارة كبيرة بالنسبة للعلوم الطبية ،ومن تلك النباتات المهددة بالانقراض نبات الجينسينج والذى يستخدم فى كثير من الادوية لعلاج امراض متعددة .
خدمات النظام الايكولوجى :
العديد من وظائف النظم الايكولوجية تخدم احتياجات البشر بشكل مباشر ،لكن النظام الايكولوجى هو من اكثر النظم المهددة بالانقراض فى العالم فعلى سبيل المثال اذا حدثت كارثة فى احدى المناطق الساحلية فان ذلك قد يؤدى الى فقدان النظام الايكولوجى حيث افادت دراسة تم نشرها فى اكتوبر عام 2005 بانه اثناء حدوث زلزال تسونامى فى ماليزيا تم غرق مخازن المنغروف مما ادى الى تدميرها تماما ولم يتبق من المنغروف سوى المتبقى فى محمية من قبل غابات المنغروف التى لم يلحق بها اى ضرر .