الإلكة واحدة من أكبر الثدييات في أمريكا الشمالية، ويمكن أن تزن ذكور الإلكة أكثر من 700 رطل على الرغم من أنها تفقد الوزن بشكل عام خلال موسم التكاثر الشتوي، وتميل الإناث إلى أن تكون أخف وزنا، وعادة ما يبلغ متوسط وزنها حوالي 500 رطل، وتعرف الإلكة أيضا بإسمها الأصلي وابيتي، والتي تعني الردف الأبيض"، والتي قدمها لهم شعب شاوني بسبب بقعة شعر الحيوان الفاتحة من الشعر البيج على أجسامهم ذات اللون البني الداكن، ومن نداءهم الشهير البوق إلى حجمهم الهائل، توضح الحقائق العشر التالية لماذا حيوانات الإلكة مهيبة وآسرة للغاية.
1- غالبا ما تخطئ الإلكة في صورة الموظ:
هناك عدة طرق لتمييز الإلكة عن الموظ، ولكن حجمها وشكل قرونها هما الفارقان الماديان الرئيسيان، والموظ هو الأكبر من بين الإثنين، حيث يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 6.5 قدم من الحافر إلى الكتف، بينما يبلغ قياس الإلكة عادة من 3 أقدام إلى 5 أقدام، ويمتلك ذكور الموظ قرونا أعرض ومسطحة، بينما تميل قرون الإلكة إلى أن يكون لها شكل ممدود مع نقاط تخرج من الحزم الكبيرة، ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر وضوحا لتمييزهم عن بعضهم البعض هي بنيتهم الإجتماعية، والموظ هو أكثر انفراديا ويستمتع بالتجول بمفرده، ومن ناحية أخرى، تسافر الإلكة في قطعان كبيرة.
2- الإلكة هم أعلى أعضاء عائلة الغزلان:
يستخدم ذكور الإلكة هدير عالي النبرة المسمى البوق لجذب زملائها خلال مواسم التزاوج، وتستخدم هذا الصوت العالي أيضا للإعلان عن المناطق في فصل الشتاء، وله تردد أساسي يبلغ 2 كيلوهرتز أو أعلى (كنقطة مرجعية، يبلغ متوسط معدل الطفل البشري 0.3 كيلوهرتز)، ومقارنة بحجمه لا يوجد صوت لحيوان له نفس القدرات.
3- ذكور الإلكة فقط لديهم قرون:
على عكس بعض أنواع الغزلان الأخرى مثل الرنة، فقط ذكور الإلكة لها قرون، ويبدأون في زراعة قرونهم المميزة في الربيع ويطرحونها كل شتاء، وأثناء نموها تغطى قرون الإلكة بالمخمل، وهي طبقة ناعمة من الجلد تتساقط عندما يصبح الطقس دافئا في الصيف، ويستخدم ذكور الإلكة قرونها للتنافس مع بعضها البعض خلال موسم التزاوج، وتخفض رؤوسها وتضربها بالذكور الآخرين لبناء القوة وجذب انتباه الإناث.
4- الإلكة تفضل البرد:
بغض النظر عن المنطقة التي يعيشون فيها، تكون الإلكة دائما أكثر نشاطا عندما تكون أكثر برودة، ومن المرجح أن تراهم في الشتاء والخريف (خلال موسم التزاوج)، وكذلك في أوائل الربيع، وفي مأوى الحياة البرية في ولاية أيوا تقوم الإلكة بالتصفح في الصيف والبحث عن الطعام في الصباح الباكر وفي المساء المتأخر لتجنب الحر.
5- الإلكة تمضغ مثلها مثل الأبقار:
تتغذى الإلكة على الأعشاب والنباتات العشبية المزهرة في الصيف وعلى النمو الخشبي مثل الأرز والصنوبر والقيقب الأحمر في الشتاء، وتماما مثل الأبقار فهي حيوانات مجترة، مما يعني أنها تتقيأ طعامها لكنها تواصل إعادة مضغها للمساعدة في الهضم، وكشفت دراسة أجريت عام 2006 في جبال روكي أن الأيائل عادة ما تتغذى في العديد من الأماكن نفسها في فصل الربيع كما تفعل الماشية في الصيف والخريف، وتتداخل أكثر من 60٪ من أراضي بعضها البعض.
6- يمكن أن تساعد الإلكة في استعادة النظم البيئية:
تعتبر الإلكة مهمة جدا في تشكيل المجتمعات النباتية داخل موائلها من خلال البحث عن الطعام والتصفح، وعلى غرار البيسون، تم إدخال الأيائل إلى العديد من ملاجئ الحياة البرية الوطنية للمساعدة في استعادة النظم البيئية لمروج العشب، ويأكلون في الغالب العشب والزهور البرية، ولكنهم يتصفحون أيضا الأشجار والشجيرات مثل الغزلان، مما يساعد على تعزيز وتحفيز نمو نباتات البراري هذه مع التحكم في نمو الأشجار والشجيرات، وتعمل الإلكة أيضا كمصادر مهمة للفرائس للحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الدببة البنية، ووفقا لدراسة عام 2014، تم اعتبار حوالي 40 ٪ من محاولات إعادة إدخال الإلكة المسجلة في شرق أمريكا الشمالية غير ناجحة.
7- الإلكة تعمل على إخفاء العجول بعد ولادتها:
يتم إخفاء المواليد الجدد من قبل الإلكة في الأيام العديدة الأولى من حياتهم، فبعد الولادة، تجد أنثى الإلكة منطقة مموهة في فرشاة كثيفة أو عشب طويل لإخفاء صغارها الذين يرقدون بلا حراك حتى يبلغوا من العمر 16 يوما تقريبا، وتولد العجول أيضا بدون رائحة تقريبا لتجنب جذب الحيوانات المفترسة ولديها بقع بيضاء تساعد على تمويهها وتفكيك الخطوط العريضة وتقليد بقع الضوء، وفي متنزه يلوستون الوطني تقضي إناث الإلكة اللواتي لديهن عجول حديثة الولادة أكثر من 25٪ من وقتهن في البحث عن الحيوانات المفترسة (مقارنة بالذكور، الذين يقضون أقل من 10٪ من وقتهم في البحث).
8- الإلكة إجتماعية بشكل لا يصدق:
تعيش الإلكة في مجموعات كبيرة تسمى أيضا القطعان، والتي يمكن أن تصل إلى مئات وحتى الآلاف، وعلى الرغم من أن القطعان يتم فصلها حسب الجنس إلا أنها أمومية، مما يعني أنها تسيطر عليها أنثى واحدة تدير العرض، ويعرف أحد أكبر التجمعات المسجلة بإسم قطيع جاكسون الإلكة، والذي يضم ما يقدر بنحو 11000 عضو يهاجرون من محمية الإلكة الوطنية في وايومنغ إلى جنوب يلوستون.
9- الإلكة يمكنهم العيش حتى أواخر العشرينات من عمرهم:
على عكس العديد من أنواع الغزلان الأخرى، تعيش الإلكة في الواقع لفترة أطول في البرية منها في الأسر، وتستمر في المتوسط 26.8 عاما في البرية و 24.7 عاما في الأسر.
10- سكان الإلكة صامدون:
تعتبر الإلكة من الأقل قلقا من قبل القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض الصادرة عن الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وقد استمرت أعدادها في الزيادة بفضل تدابير الحفظ التي اتخذها المواطنون العاديون وإدارة الموارد الطبيعية، وعلى سبيل المثال، انخفض إلى أقل من خمسة أفراد في عام 1875، ولكن بفضل تدابير الحماية الصارمة تم استرداد عدد السكان إلى حوالي 3900 بحلول عام 2010.