يمكن أن يعيش الضفدع في الماء وعلى الأرض، مما يجعله من البرمائيات، وقبل أن يصبح ضفدعا بالغا، هناك سلسلة من مراحل نمو الضفدع، ومعظمها تحدث تحت الماء، وأخرى على اليابسة، ويمكن أن تبدو مراحل نمو الضفدع معقدة، ويتزاوج الضفدع فى أوقات معينة من السنة، وهو يتزاوج فى الماء ويمكن أن يهاجر لمسافات كبيرة فى الماء بحثا عن الشريك، ووضع البيض، وسوف نتعرف اليوم على مراحل نمو الضفدع بالتفصيل.

مراحل نمو الضفدع

1- البيض المرحلة الأولى من مراحل نمو الضفدع

وضع البيض هي المرحلة الأولى من مراحل نمو الضفدع، وعادة ما يوضع البيض في الماء أو بالقرب منه، ويضع الضفدع الآلاف من البيض في آن واحد ، يمكن أن يصل عدد البيض إلى 4000 بيضة، ويتم وضع البيض في مجموعات كبيرة، ويطفو هذا البيض على الماء في البرك والبحيرات والأنهار ويكون مغطى بسائل هلامي يحميه من الحيوانات الأخرى التى يمكن أن تتناوله، وتبقى الأنثى مع البيض لرعايته، ثم ينمو بعض البيض ويصل إلى مرحلة الشرغوف، والبعض الأخر الذى لا ينمو تأكله الأسماك و الحشرات والمخلوقات المائية الأخرى.

2- الشراغيف المرحلة الثانية من مراحل نمو الضفدع

عندما يفقس البيض، تظهر الضفادع الصغيرة وتترك الهلام بعد 21 يوما، وتتعلق بالأعشاب المائية، ثم ينمو الشرغوف حتى يصبح كبير بما فيه الكفاية ليسبح فى الماء، وذلك يمكن أن يستغرق من 3 أيام إلى 3 أسابيع، وتأكل الشراغيف النباتات الصغيرة جدا، ولا يتحركون كثيرا على الإطلاق في أول أسبوعين بعد ظهورهم ويقضون وقتهم في امتصاص الصفار المتبقي من بيضهم للحصول على العناصر الغذائية، ثم تقضي الشراغيف وقتا في الأكل والنمو.

وعندما تكون الضفادع صغيرة فإنها تبدو مثل الأسماك أكثر من الضفادع، ولديهم أيضا خياشيم للسماح لهم بالتنفس تحت الماء، وتتغذى الضفادع الصغيرة أو الشراغيف على الطحالب والحياة النباتية الأخرى في الماء لمنحها الطاقة، ومع نمو الشراغيف، تظهر الأطراف الخلفية، وسرعان ما تبدأ في الظهور كضفادع صغيرة ذات الذيل، كما يبدأون في تطوير الرئتين، حتى يتمكنوا من التنفس من الماء عندما يبدأون في قضاء الوقت على الأرض.

ثم يتشكل الجلد فوق خياشيم الصغار ليكشف عن ضفدع صغير بذيل طويل جدا، ويستغرق الشرغوف ليصبح ضفدع حوالى 14 أسبوعا فقط (لكن يستغرق الأمر ما يصل إلى أربع سنوات حتى يصبح الضفدع ناضجا تماما).

أقرأ أيضا - ماذا تأكل الضفادع؟

3- الضفادع الصغيرة المرحلة الثالثة من مراحل نمو الضفدع

المرحلة الثالثة هي المرحلة الانتقالية التى يبدأ فيها الشرغوف التحول إلى ضفدع، فيبدأ نمو الرئتين والأرجل الأمامية، وتبدأ الخياشيم فى الإختفاء، ويبدأ ذيله يقصر فى الماء حتى يختفي، وهناك عناصر غذائية داخل ذيله يمتصه كغذاء، ويبدأ الضفدع الصغير فى السباحة فى الجزء العلوي من الماء ليتنفس الهواء، وتبدأ الرئتين فى التطور لإعداد الضفدع لينمو على الأرض، ويصبح هذا الضفدع الصغير جاهزا بعد ذلك للقفز من الماء لتجربة الحياة على الأرض.

4- الضفادع البالغة المرحلة الرابعة من مراحل نمو الضفدع

عندما يتطور الضفدع الصغير إلى الضفدع البالغ، سيبدأ في أكل الحشرات والديدان والقواقع بدلا من الغطاء النباتي، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى أربع سنوات قبل أن يصبح الضفدع ناضجا تماما، وبمجرد أن يتم ذلك، يمكن للضفادع البالغة الأم تعود إلى الماء لوضع البيض بعد ذلك وتخصيبه، ويمكن أن تبدأ دورة حياة الضفدع من جديد.

ما هو فقس الضفدع؟
يطلق على البيض الذي تضعه الضفادع اسم فقس الضفدع، وهو كتلة كبيرة من الهلام، ومع ذلك، فهو في الواقع، مجموعة من الآلاف من بيض الضفادع عالقة معا، وتحتوي كل بيضة على جنين صغير من الشرغوف محاط بهلام واقي يحافظ على الشرغوف آمنا، وعندما يوضع البيض من خلال أنثى الضفدع، فإنه يغطس جزئيا في مياه البركة، و ستأكل الشراغيف الصغيرة الموجودة داخل كل بيضة ببطء الهلام المحيط بها وتزيد قوتها.

وفي النهاية، بمجرد أن يتم أكل كل الهلام، تفقس الضفادع الصغيرة وتخرج من الهلام، وتعد الحياة المبكرة للضفدع صعبة للغاية ولن يتحول سوى 10 من 4000 بيضة إلى ضفادع بالغة، وذلك لأن غالبية بيض الضفادع و الشراغيف الصغيرة غالبا ما تأكلها الحيوانات المفترسة مثل الطيور والأسماك والنيوت.

أقرأ أيضا - هل تعرف الفرق بين الضفدع والعلجوم؟

كيف يمكنني المساعدة في رعاية الشراغيف الصغيرة؟
تتمتع الشراغيف الصغيرة بمعدل وفيات مرتفع، مما يعني أن الكثير منها لا ينمو لتصبح ضفادع كاملة النمو، وتشمل التهديدات التي يتعرض لها الشراغيف الصغيرة الحيوانات المفترسة مثل الطيور والأسماك والثدييات والسلاحف، ونقص الأكسجين في إمدادات المياه، ويدعي بعض العلماء أن الشراغيف لديها فرصة 4٪ فقط للبقاء على قيد الحياة، مما يعني أن 4 شراغيف فقط من كل 100 تصبح ضفادع بالغة.

لحسن الحظ، هناك أشياء يمكننا القيام بها كمحبين للطبيعة لمنح الشرغوف المتواضع فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، وتعتبر هذه الأنشطة طريقة رائعة لتعريف الأطفال الصغار بعجائب الطبيعة، فأضف الصخور والنباتات المؤكسجة إلى بركتك، حيث تزود الصخور الشراغيف الصغيرة بالمأوى الذي تشتد الحاجة إليه من الحيوانات المفترسة، كما تعمل النباتات المؤكسجة على تحسين جودة مصدر المياه، وأفضل النباتات المؤكسجة هي رأس السهم، وعشب الإنقليس، والطحالب، والعفريت المائي.

ازرع شجرة بالقرب من مصدر المياه، هل رأيت بركة مليئة بالمياه الخضراء؟ هذه هي الطحالب، وهي التي تزدهر في الظروف الدافئة و المشمسة، ولسوء الحظ، تمتص الطحالب كل الأكسجين، ولا تترك شيئا للسكان الآخرين مثل الشراغيف الصغيرة والضفادع البالغة، ولتقليل مستويات الطحالب في البركة، يمكنك زرع شجرة أو شجيرة بجوارها، للحفاظ على الماء مظللا وباردا في الأشهر الأكثر دفئا، ويمكن إطعامهم في البرية، حيث تتغذى الشراغيف الصغيرة على الحشرات الميتة والنباتات والطحالب، ويمكنك استكمال نظامهم الغذائي الطبيعي ببعض هذه العناصر من السبانخ المسلوق، وأطعمة الأسماك، والبيض المسلوق، والذباب، والصراصير.

حاول ألا تفرط في إطعام الشراغيف الصغيرة، لأن الطعام الزائد في إمدادات المياه الخاصة بهم يمكن أن يقلل من مستويات الأكسجين، و يضر بصحتهم، وبناء منحدر الخروج، وعندما تنمو أطراف الشراغيف الصغيرة، يحتاجون إلى طريقة للخروج من الماء طريق سريع للضفادع، إذا صح التعبير، ويمكنك استخدام النباتات أو الصخور أو قطع الخشب لإنشاء ذلك.

شيء ما يجب أن تأخذه في الاعتبار، تعتمد العديد من الحيوانات على الشراغيف الصغيرة لإبقائها خلال فصل الربيع، وقد يبدو الأمر قاسيا، ولكنها مصدر غذائي حيوي للطيور والثعابين والقنافذ والنيوت وحتى الضفادع الصغيرة الأخرى، وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الضفادع تضع الكثير من البيض هو أنها تعرف أن حفنة فقط ستبقى على قيد الحياة، ولذلك، على الرغم من أن هذه ليست أخبارا جيدة بالنسبة للشراغيف الصغيرة، إلا أنها تلعب دورا مهما في نظامها البيئي، ويجب أن نكون حريصين على عدم الإخلال بهذا التوازن الطبيعي كثيرا.

حقائق ممتعة عن مراحل نمو الضفدع

* يمكن للضفادع أن تضع ما يصل إلى 4000 بيضة في وقت واحد.

* تستغرق مراحل نمو الضفدع الكاملة من البيض إلى الضفدع البالغ حوالى 14 أسبوعا فقط.

* تسمى عملية تغيير الشرغوف إلى ضفدع بالتحور المورفولوجي.

* هناك أدلة على وجود الضفدع على الأرض منذ أكثر من 200 مليون سنة، وهذا منذ جابت الديناصورات الكوكب.

* ينمو أكبر ضفدع إلى 15 بوصة ويزن 7 أرطال، وهذا هو ضفدع جالوت في غرب إفريقيا.

* تمتص الضفادع الماء من خلال جلدها، لذا فهي لا تحتاج للشرب.

لاستكشاف عالم الضفادع الرائع، لماذا لا تذهب إلى بركة محلية لترى ما إذا كان بإمكانك رؤية أي ضفادع أو شراغيف؟ يمكن أن تكون هذه مقدمة مثالية لمراحل نمو الضفدع، وستتمكن من رؤية هذه البرمائيات المذهلة في بيئتها الطبيعية.

أقرأ أيضا - ما هو تشريح أعضاء الضفدع الداخلية؟

أسئلة متنوعة عن مراحل نمو الضفدع

س: كم من الوقت يستغرق الضفدع حتى يكتمل نموه؟
ج: يمكن أن يستغرق الضفدع ما يصل إلى أربع سنوات ليتطور إلى النضج الكامل، ويمكن أن يصل طول الضفدع البالغ إلى 13 سم ويمكن أن يختلف في اللون من الأخضر إلى البني، وحتى الأحمر أو الأصفر.

س: كم من الوقت قبل أن يصبح الشرغوف ضفدع؟
ج: بمجرد أن تفقس، تستغرق الشراغيف الصغيرة حوالى 14 أسبوعا لتتحول إلى ضفادع صغيرة، وتستغرق الضفادع الصغيرة وقتا أطول قليلاً، لتصبح ضفادع يافعة بعد حوالي أربعة أشهر، ويطورون الساقين الخلفيتين أولا، ثم الأرجل الأمامية، بينما يتقلص ذيل الشرغوف ويصبح جسمه أقل تقريبا، كما يتطور الرئتين وطبلة الأذن.

س: لماذا لا تتحول بعض الضفادع الصغيرة إلى ضفادع بالغة؟
ج: إذا كان الشرغوف يفتقر إلى الجين الذي ينتج هرمون النمو الثيروكسين، فلن يتمكن من التحول إلى الضفادع الصغيرة أو الضفادع اليافعة، وهذا لا يدعو للقلق لأنه طفرة طبيعية ولا تحدث إلا في عدد صغير جدا من الضفادع الصغيرة.

س: يمكن أن تعيش الشراغيف الصغيرة في ماء الصنبور؟
ج: لا تستخدم ماء الصنبور لأنه يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تضر الشراغيف، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المياه من مصدر طبيعي للمياه بشكل عام على يرقات البعوض التي يمكن أن تكون بمثابة مصدر غذاء آخر للشراغيف الصغيرة.