ما هي البصمة الوراثية وفيما تستخدم ؟

بصمات الأصابع هي فريدة من نوعها لكل فرد، وأساليب التسجيل ومطابقة البصمات قد سمحت للشرطة بتحديد هوية العديد من المجرمين بشكل صحيح، وقد طور علماء الوراثة مؤخرا أداة أخرى لمعرفة البصمة الوراثية لتحديد الهوية معتمدة على تميز جينات كل شخص .

 

الاختلافات الوراثية بين الناس تمثل الاختلافات الكبيرة التي نراها بين الأفراد، فكل إنسان لديه ما يقرب من 100000 من الجينات في شكل كيميائي من الحمض النووي، ولا يوجد اثنين من البشر باستثناء التوائم لديهما بالضبط نفس الشفرة الوراثية، ونوع الحمض النووي لشخص الذي هو مفصل بما فيه الكفاية لتمييزه عن الحمض النووي لشخص آخر يسمى البصمة الوراثية .

 

البصمة الوراثية

 

- تاريخ البصمة الوراثية :

في عام 1984 طور الباحث الإنجليزي أليك جيفري تقنية لعرض الشفرة الوراثية لشخص كصورة بالأشعة السينية من حزم داكنة وخفيفة، وكانت هذه الحزم نتيجة ربط الأجزاء المشعة من الحمض النووي لمواقع معينة من الحمض النووي، وخلق نمط فريد للفرد، وهذا التحليل المباشر للحمض النووي يكشف الكثير من الاختلاف في الشفرة الوراثية بين مختلف الناس حيث ان جزء صغير من الشفرة الوراثية بأكملها يمكن التعرف من خلالها على مزيج خاص من صفات الفرد .

 

 

- طريقة ايرليش لتطوير تقنية البصمة الوراثية :

بعد ثلاث سنوات، طور هنري إرليش طريقة لطباعة البصمة الوراثية الحساسة جدا بحيث يمكن استخدامها لتحديد هوية شخص من عينة صغيرة جدا من الشعر أو الدم أو السائل المنوي أو الجلد، وقد استخدمت تقنية إرليش طريقة جيفري التقليدية ودمجها مع تقنية جديدة تسمى تفاعل البلمرة المتسلسل، ومع استخدام أسلوب إرليش الجديد كان ارليش قادرا على مضاعفة وفصل اجزاء الحمض النووي حراريا من جذر الشعر البشري عدة مرات، ثم تم استخدام الحمض النووي المتضاعف للحصول على البصمة الوراثية .

 

 

- استخدامات البصمة الوراثية :

أثبتت البصمة الوراثية بالفعل أنها أداة مفيدة جدا، في البداية، حيث ان البصمة الوراثية كانت تستخدم في العلوم الجنائية والقانون، وقد ساعدت هذه التقنية لربط المتهمين بجرائم حيث ان قطرة واحدة من الدم تعتبر الدليل الوحيد، وعندما تكون هناك حاجة لمعرفة من هو الأم او الأب لطفل ما، فيمكن أن توفر البصمة الوراثية الجواب عن طريق مطابقة عناصر الحمض النووي بين الوالدين والطفل .

 

يجب أن يتم فحص البصمة الوراثية بعناية كبيرة، وذلك لأن أي تلوث لعينات الدم عن طريق مزجها أو لمسها بأيدي غير معقمة وما إلى ذلك، يمكن أن تحقق نتائج كاذبة مع عواقب خطيرة في الإجراءات القانونية مثل المحاكمة، ومع ذلك إذا تمت البصمة الوراثية بعناية، فيمكن أن توفر البصمة الوراثية تحديد دقيق للفرد .

مواضيع مميزة