تشريح الزرافة الداخلي المثير للدهشة

الزرافة هي أطول الثدييات في العالم، فهي معروفة بطول عنقها، والذي يفترض أنه تطور من أجل تدعيم الزرافة بميزة رائعة في الوصول إلى أوراق الأشجار المرتفعة، وتتطلب رقبة الزرافة تشريحا داخلياً معقداً يتكون من العديد من الأنظمة المتخصصة التي تطورت من أجل الحفاظ عليها، وقد يصعب تصديق أن الزرافة يمكن أن تزن الكثير، فيمكن أن يزن ذكر الزرافة الكامل النمو ما يصل إلى 1200 كيلوجرام، بينما يصل وزن أنثى الزرافة حوالي 800 كيلوجرام .

 

 

الرقبة من أهم مميزات الزرافة البارزة :

 

يبلغ طول عنق الزرافة ستة أقدام وهي تحتوي على سبعة فقرات طول كل منها أكثر من 10 بوصات، وعضلات الرقبة لدى الزرافة تزن حوالي 275 كيلوجرام، وتحتوي الفقرات عند قاعدة رقبة الزرافة على أشواك بارزة نحو الأعلى، وهذه الأشواك تساعد على دعم عضلات الرقبة لأنها تحافظ على رأس الزرافة مرتفعة، وتحتوي الفقرات الفردية السبعة لرقبة الزرافة على مفاصل خاصة تمنحها المرونة، وأكتاف الزرافة هي أيضا قوية لإستيعاب هذا العنق الكبير، ويرتكز الإثنان معا من خلال مجموعة متنوعة من العضلات بحيث لا يكون هناك ضغط على الكتفين، وتعلق الرأس ورقبة الزرافة بالجسم بواسطة مجموعة من العضلات والأربطة التي تنضم إلى الفقرات الطويلة، مما يمنح الزرافة سناما بارزا في بداية الرقبة .

 

 

القلب والأوعية الدموية لدى الزرافة :
قلب الزرافة ضخم، ويزن ما يصل إلى 11 كيلوجرام، ويجب أن يكون هذا الحجم كبيرا لضخ الدم الغني بالأكسجين الذي يصل إلى 10 أقدام إلى مخ الزرافة، ويمتلك جسم الزرافة نظاماً معقداً للتحكم في ضغط الدم الهائل المطلوب، بما في ذلك جدران الشرايين القوية، والصمامات الجانبية، بالإضافة إلى شبكة الشعيرات الدموية المعقدة التي تقع في قاعدة مخ الزرافة، وتحافظ شبكة الشعيرات الدموية على تدفق الدم إلى المخ عند ضغط مناسب، وبالتالي منع الضرر المحتمل من تدفق الدم عالي الضغط إلى المخ عندما تنحني الزرافة لتشرب الماء .

 

 

الرئتين عند الزرافة :

 

كما أن رئتي الزرافة كبيرتان، حيث تبلغ حوالي ثمانية أضعاف حجم رئة الإنسان وقادرة على حمل ما يصل إلى 12 غالونا من الهواء، ومعدل التنفس لدى الزرافة هو فقط حوالي ثلث معدل التنفس لدى الإنسان، وهذا المعدل البطيء للتنفس ضروري حتى تتمكن الزرافة من إستنشاق كمية كبيرة من الهواء دون التسبب في أضرار في القصبة الهوائية التي يبلغ طولها 12 قدما .

 

 

أطراف الزرافة :
العظام في أطراف الزرافة كثيفة بشكل لا يصدق، والجلد الذي يغطي الأطراف قاسي وصلب ويحتوي على رباط داخلي سميك "نسيج ضام"، كل ذلك يساعد في الحفاظ على دم الزرافة من التجمع في ساقيها، ومن أجل منع النزيف الشديد الذي يمكن أن يحدث نتيجة لإرتفاع ضغط الدم في الزرافة، فإن جميع الأوعية الدموية والشرايين في ساقيها تكون داخلية للغاية .

 

 

لسان ومعدة الزرافة :

 

يبلغ طول لسان الزرافة حوالي 18 بوصة، مما يساعد في قدرتها على مناورة أشواك أشجار السنط التي تميل الزرافة إلى تفضيلها، ولعاب الزرافة سميك ولزج لكي يتم تغطية الأشواك التي قد تبتلعها الزرافة عن غير قصد، والزرافة من الحيوانات الثديية المجترة، والتي تقوم بهضم الغذاء النباتي، مثل الأوراق عن طريق تلينها داخل جزء واحد من المعدة، ثم تجتر الكتلة المهضومة جزئيا من أجل مضغه مرة أخرى، وتحتوي معدة الزرافة على أربع حجرات للمساعدة في عملية الهضم هذه، والزرافة لديها أسنان تتكيف مع تناول الغذاء من الأعشاب والنباتات، لذلك لا تستطيع الزرافة استخدامها للدفاع عن نفسها من الحيوانات الأخرى أو حتى لتمزيق الطعام .

مواضيع مميزة