تعرف عموما الطحالب الخضراء بإسم الكلوروفيتا وأحيانا بالأعشاب البحرية، وتنمو بشكل أساسي في المياه العذبة والمياه المالحة، على الرغم من وجود بعضها على الأرض، وقد تكون أحادية الخلية (خلية واحدة)، أو متعددة الخلايا (خلايا عديدة)، ومستعمرة (تجمع فضفاض للخلايا)، أو خلية تكوينية (خلية واحدة كبيرة)، وتقوم الطحالب الخضراء بتحويل ضوء الشمس إلى نشا يتم تخزينه في الخلايا كمخزون غذائي.
خصائص الطحالب الخضراء:
الطحالب الخضراء لها ألوان داكنة إلى خضراء فاتحة تأتي من احتوائها على الكلوروفيل أ وب، والتي تحتوي على نفس الكميات مثل النباتات العليا، بما في ذلك نباتات البذور والسراخس التي لديها أنسجة وعائية متطورة بشكل جيد تنقل العناصر الغذائية العضوية، ويتم تحديد لونها من خلال كميات التصبغ الأخرى، بما في ذلك بيتا كاروتين (أصفر)، وزانثوفيل (أصفر أو بني)، والطحالب الخضراء مثل النباتات العليا، يقومون بتخزين طعامهم بشكل أساسي على شكل نشا، مع بعض الدهون أو الزيوت، وفي الواقع، ربما كانت الطحالب الخضراء هي من أسلاف النباتات الخضراء الأعلى، لكن هذا هو موضوع النقاش.
تنتمي الطحالب الخضراء إلى قسم داخل المملكة النباتية في الأصل، تضم جميع أنواع الطحالب الخضراء، وفي وقت لاحق، تم تصنيف أنواع الطحالب الخضراء التي تعيش في الغالب في مياه البحر على أنها نباتات الكلوروفيتا أو اليخضورات في حين تم تصنيف أنواع الطحالب الخضراء المزدهرة بشكل رئيسي في المياه العذبة على أنها نباتات الكاريات أو كاروفيتا.
تسرد قاعدة بيانات الطحالب الخضراء أن هناك حوالي 4500 نوع من الكلوروفيتا أو اليخضورات، بما في ذلك 550 نوعا من الأشنيات التربوكسية (معظمها على الأرض وفي المياه العذبة)، و 2500 نوع من الأشنيات الخضراء (معظمها من المياه العذبة)، و 800 نوع من الأعشاب البحرية، و 50 نوعا من المتفرعيات الوبرية وهي أعشاب بحرية أيضا، و 250 من الأشنيات الأولفانية البحرية، وتشمل الكاروفيتل 3500 نوعا مخصصا لخمس فئات.
موطن وموئل الطحالب الخضراء:
موطن الطحالب الخضراء متنوع، من المحيط إلى المياه العذبة، ونادرا ما توجد الطحالب الخضراء على الأرض إلى حد كبير على الصخور والأشجار مع ظهور بعضها على سطح الجليد، وإنها شائعة في المناطق التي يكون فيها الضوء غزيرا، مثل المياه الضحلة وبرك المد والجزر، وأقل شيوعا في المحيط من الطحالب البنية والحمراء، ولكن يمكن العثور على الطحالب الخضراء في مناطق المياه العذبة.
الأنواع الغازية من الطحالب الخضراء:
بعض أعضاء من الطحالب الخضراء كلوروفيتا من الأنواع الغازية، وقد ازدهرت طحالب كلادوفورا في بحيرة إيري في الستينيات بسبب تلوث الفوسفات، وجرفت الطحالب المتعفنة على الشواطئ ونتج عنها رائحة كريهة للغاية مما أدى إلى عدم تشجيع الجمهور على الإستمتاع بالبحيرات، وأصبح الأمر مسيئا في الأفق والرائحة لدرجة أنه تم الخلط بينه وبين مياه الصرف الصحي الخام.
نوعان آخران من الطحالب الخضراء، طحالب كوديوم (المعروف أيضا بإسم أصابع الرجل الميت)، وطحالب كولبرا وهما يهددان الحياة النباتية المحلية في ساحل كاليفورنيا وأستراليا والساحل الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وقد تم إدخال أحد الأنواع الغازية من الطحالب الخضراء كولبرا تاكسيفوليا إلى بيئات غير محلية بسبب شعبيتها في أحواض السمك.
الطحالب الخضراء كغذاء وطب للحيوان والبشر:
مثل الطحالب الأخرى، تعمل الطحالب الخضراء كمصدر غذائي مهم للحياة البحرية العاشبة، مثل الأسماك والقشريات وبطنيات الأقدام، بما في ذلك القواقع البحرية، ويستخدم البشر الطحالب الخضراء كغذاء أيضا، وهو جزء من مطبخ اليابان، وهناك أكثر من 30 نوعا من الأعشاب البحرية الصالحة للأكل، وهي غنية بشكل طبيعي بالمعادن مثل الكالسيوم والنحاس واليود والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والموليبدينوم والفوسفور والبوتاسيوم والسيلينيوم والفاناديوم والزنك.
وتشمل الأنواع الصالحة للأكل من الطحالب الخضراء الخس البحري ونخيل البحر والعنب البحري، وتستخدم صبغة بيتا كاروتين الموجودة في الطحالب الخضراء كملون غذائي، كما ثبت أن الكاروتين فعال للغاية في الوقاية من بعض أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الرئة.
أعلن الباحثون في يناير 2009 أن الطحالب الخضراء يمكن أن تلعب دورا في تقليل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وعندما يذوب الجليد البحري، يدخل الحديد إلى المحيط، ويعمل هذا على تغذية نمو الطحالب التي يمكنها امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحبسه بالقرب من قاع المحيط، ومع ذوبان المزيد من الأنهار الجليدية يمكن أن يقلل ذلك من آثار الإحتباس الحراري، ومع ذلك، يمكن أن تقلل العوامل الأخرى من هذه الفائدة، وإذا تم تناول الطحالب يمكن إطلاق الكربون مرة أخرى في البيئة.
بعض حقائق سريعة عن الطحالب الخضراء:
* يشار إلى الطحالب الخضراء أيضا باسم كلوروفيتا وأحيانا الأعشاب البحرية.
* تقوم الطحالب الخضراء بتحويل ضوء الشمس إلى نشا يتم تخزينه كاحتياطي غذائي.
* يأتي لون الطحالب الخضراء من وجود الكلوروفيل.
* يتراوح موطن الطحالب الخضراء من المحيط إلى المياه العذبة وأحيانا إلى اليابسة.
* يمكن أن تكون غازية، مع بعض الأنواع منها تلوث الشواطئ.
* الطحالب الخضراء غذاء لحيوانات البحر والبشر.
* تستخدم الطحالب الخضراء في علاج السرطان.
* يمكن أن تساعد في تقليل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.