قصة رحلة جليفر في بلاد الاقزام

في ليلة من ذات الليالي ، حيث كانت هناك عاصفة كبيرة في البحر، ادت الي تحطم سفينة مما اسفر عن غرق جميع الركاب الذين كانوا على متن السفينة ، ولم ينج منهم سوي جليفر ، فقد كان جليفر سباحا ممتازا ، واستطاع ان يسبح لاميال عديدة قبل ان يصل الي الشاطئ .

وكان جليفر متعبا للغاية، لذلك قرر ان ينام قليلا وعندما يستيقظ سوف يقوم بالبحث عن الطعام ولكن بعد ان ينال قسط كاف من الراحة ، وبالفعل نام جليفر لمدة يوم كامل ، وعندما استيقظ، كانت الشمس تضرب بحرارتها الشديدة علي وجهه .

حاول جليفر التحرك، ولكنه لم يستطع فعل ذلك ، فقد وجد كل من شعره وايديه وساقيه وجسمه كله مربوطا على الارض ، ورأى كل من حوله من الرجال ذات احجام قليلة ، وتفاجأ عندما رأي شخصا يصعد علي سلم صغير لكي يتكلم معه قائلا له " اهلا بك في يليبوت ، انت الان في ارض يليبوت ايها العملاق ، ونحن الان سوف نأخذك الي الامبراطور، فلا تفتعل اية مشكلة رجاءا ، والا سوف نقوم باطلاق النار عليك " .

ضحك جليفر من تهديد هذا القزم الصغير ، ولكنه سرعان ما تلقي ضربة علي رأسه ، واذا به يجد نفسه علي هيكل خشبي ضخم مثبت بالعجلات ، واخذوا يسحبون هذا الهيكل ليجوبون به في شوارع يليبوت ، وسكان يليبوت يصطفون في الشوارع ، فكانوا يستمتعون بوقتهم حيث ان جو الكرنفال بدا ممتعا ، كما ان وجود جليفر بهذا الشكل وفر الكثير من التسلية .

واخيرا، وصلوا بالهيكل الخشبي الى قصر الامبراطور ، وهنا اصيب الامبراطور بالدهشة عند رؤيته لحجم جليفر الهائل ، وقال الامبراطور له " انه لحقا مشهد غريب ، اذا كنت تريد البقاء هنا سيكون عليك ان تكون في خدمة شعبي " ، وافق جليفر علي كل كلام الامبراطور وطلب منه ان يفكه ، وبالفعل تم اطلاق سراح جليفر ، وقدموا له الطعام والشراب ، كما تم بناء منزلا له ، فقد كان هذا بالطبع جهدا ضخما منهم ، فقد كانوا جميعهم في خدمة جليفر .

 

لم تكن مملكة يليبوت علي علاقة جيدة بالمملكة المجاورة لها ، لذلك اعلنوا الحرب فيما بينهما ، وبالفعل شنت المملكة المجاورة الهجوم علي يليبوت ، وركض امبراطور يليبوت الي جليفر طالبا منه المساعدة قائلا له " لا تخذلني ياجليفر ، فالمملكة الان في حاجة الى مساعدتك " .

وبالفعل مشى جليفر الي البحر ، وتولي امر سفن المملكة المجاورة واخذ يجرهم الي الماء طوال اليوم حتي استسلم جيشهم وتوسلوا من اجل طلب السلام مع يليبوت ، ووافق الامبراطور بالطبع علي معاهدة السلام ، واشاد بجليفر وبطولاته ، وعاش جليفر في يليبوت لسنوات عديدة .

مواضيع مميزة