معلومات مثيرة عن الضبع أحد الحيوانات الإفريقية

يعتبر الضبع أحد الأنواع المفضلة لدينا عندما تكون في رحلات السفاري، وقد اكتسب الضبع سمعة سيئة باعتباره أحد الحيوانات نابشة الفضلات في السافانا، وعلى الرغم من ذلك، فهو من الحيوانات الإفريقية عالية الذكاء والمعقدة التي نجت على الأرض منذ 24 مليون سنة، واليوم سنلقي نظرة على حياة هذا الحيوان الذي يساء فهمه في إفريقيا ... تابعوا معنا

 

موطن وموئل الضبع :
الضبع من الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة، وهو أيضا من الحيوانات الليلية، والضبع يعيش في مجموعة واسعة من الموائل من السافانا إلى الأراضي العشبية والغابات والأدغال النهرية والصحراء والجبال، ويوجد في كل من إفريقيا وأحيانا في آسيا.

 

الضبع ليس كلب :

على الرغم من أن الضبع يبدو وكأنه يشبه الكلاب، إلا أنه في الواقع ليس له علاقة رسمية بأنواع الكلاب، وفي الواقع، هو أكثر ارتباطا وراثيا بالسرقاط والنمس، والضبع فريد من نوعه لدرجة أن لديه نوعا بيولوجيا مختلفا يسمى الضبعيات، وهناك أربعة أنواع متميزة من عائلة الضبعيات، وهي الضبع المخطط، والضبع المرقط، والضبع البني ، وذئب الأرض.

 

* الضبع المرقط : هو الأكبر بين جميع الضباع ويبلغ طول جسمه 1.2 إلى 1.8 متر ويزن ما بين 40 و 86 كيلوجراما، والضبع المرقط من الحيوانات الإجتماعية ويعيش في مجموعات تسمى العشائر، والتي يمكن أن تضم ما يصل إلى 80 عضوا.

 

* الضبع البني : هو ثاني أكبر ضبع، ويتراوح من 130 إلى 160 سم ويزن 34 إلى 72.6 كجم، وعادة ما يتغذى بمفرده ويكون في الغالب منعزل في موائله، وستشكل هذه الضباع أحيانا عشائر تصل إلى 10 أعضاء.

 

* الضبع المخطط : يبلغ طوله من 100 إلى 115 سم في الطول، ومن 66 إلى 75 سم في الإرتفاع، ويتراوح طول ذيله من 30 إلى 40 سم، ويزن الضبع المخطط من 26 إلى 41 كجم، وكان يعتقد أن الضبع المخطط في السابق حيوان يعيش منفردا، ولكنه يعيش في الواقع في مجموعات صغيرة، والضبع المخطط هو حيوان نابش في الفضلات في المقام الأول.

 

* ذئب الأرض : هو الضبع الأصغر من بين الأربعة ويتراوح طوله من 85 إلى 105 سم ويزن من 8 إلى 14 كجم، ويعتقد أن ذئب الأرض حيوان منفرد، ولكن الدراسات أظهرت أنه يعيش كأزواج أحادية مع صغارهم، وهو من الحيوانات آكلة الحشرات ويأكل النمل الأبيض بشكل رئيسي.

 

قانون إناث الضبع :

تنتج إناث الضبع ثلاثة أضعاف هرمون التستوستيرون في أجسامها مقارنة بنظيراتها من الذكور، ونتيجة لذلك، تكون الإناث أكثر عضلية وأكبر وأكثر عدوانية من الذكور، ومجتمعات الضبع أمومية تماما مثل قطعان الأفيال، حتى إناث الضبع من الأشبال تتحكم في الذكور الأشبال، ويحتل الذكور أدنى مرتبة في العشيرة ويضطرون إلى ترك أسرهم عندما يصلون إلى مرحلة النضج الجنسي.

 

ثم يتعين على الذكور القتال لدخول حزمة جديدة غالبا ما تكون مميتة، وستحدد أنثى ألفا مصيرهم، وتقاتل أشبال الضبع من أجل البقاء، حيث أن إناث الضباع لها حلمتان فقط، ولذلك، يجبر الأشبال على القتال من أجل الطعام مع الآخرين مما يؤدي غالبا إلى الموت، وفي المواليد الأكبر من 2، يتم دفع الأشبال الأضعف جانبا وغالبا ما تموت من الجوع، ويموت 60٪ من أشبال الضباع قبل سن البلوغ.

 

الضبع من الحيوانات الذكية للغاية :

على الرغم من تصويره على أنه غبي وفظ، يعد الضبع واحد من أكثر الثدييات ذكاء وتطورا واجتماعية في العالم، ويمتلك الضبع قشرة أمامية كبيرة للدماغ وقد أظهرت الدراسات أن الضبع يؤدي قدرات حل المشكلات والتعاون الإجتماعي بشكل أفضل من الشمبانزي، ووجدت دراسة أجرتها جامعة ديوك أن الضبع حقق تعاونا اجتماعيا في صمت دون أي اتصال لفظي، والضبع والأسود أعداء في الأدغال وغالبا ما يتقاتلون على نفس الأراضي ويصطادون نفس الفريسة، وهذا يؤدي إلى المنافسة بين النوعين، ويسرقون طعام بعضهم البعض ويقتلون صغار أعدائهم.

 

يستخدم الضبع أصواتا معقدة للتواصل :

يستخدم الضبع العديد من الأصوات والمواقف والإشارات المختلفة للتواصل مع أفراد العشيرة التي تصل إلى مسافة 5 كم، وتساعده هذه الأصوات المختلفة على تنسيق تحركاته أثناء الصيد أو تتبع أعضائه الآخرين، وتشمل هذه الأصوات العديدة النحيب والعويل والضحك الأكثر شهرة، ويستخدم الضبع الضحك كشكل من أشكال التواصل للتعبير عن الإثارة أو الإحباط، ولكل ضبع ضحكة فريدة يمكن أن تشير إلى عمره ومكانته في المجموعة.

 

الضبع صياد ماكر :

على الرغم من تصوير الضبع على أنه نابش في الفضلات لا يجيد شيئا، إلا أنه في الواقع منافس عدواني في الأدغال، وهو لا يقتصر فقط على البحث عن قتل الحيوانات الأخرى، بل يقوم الضبع المرقط بالمطاردة ويأكل 95٪ من عمليات القتل التي تحدث في العشائر الكبيرة، ويمكن لمجموعة الضباع أن تأكل عظام حمار وحشي كاملة في أقل من نصف ساعة، ولكن جنون التغذية هذا له ثمن، وسوف تتشاجر مجموعة من الضباع مع بعضها البعض على بقايا وجبتهم، مما يؤدي غالبا إلى الموت أو الإصابة الشديدة.

 

الضبع عكس الكلاب البرية :
عادة ما يتم الخلط بين الضبع والكلاب البرية الإفريقية، ولكن في الواقع، ليس حتى من نفس النوع، فهناك اختلافات كثيرة بين الضبع والكلاب البرية جسديا وسلوكيا، والضبع أكثر قدرة على المنافسة على مصادر الطعام وسوف ينقلب على أفراد عشيرته، وتهتم الكلاب البرية برفاهية القطيع بدلا من الفرد، ونتيجة لذلك، فهم يشاركون مصادر الغذاء ورعاية المرضى أو المصابين في مجموعتهم، ويعتبر الضبع من المساهمين الأساسيين في شبكة الحياة المعقدة ويلعب دورا مهما في النظام البيئي الأفريقي، ولا تكتمل رحلات السفاري في إفريقيا دون رؤية هذه الوحوش في بيئتها الطبيعية.

مواضيع مميزة