تزايد عدد الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب الاحتباس الحراري

سيكون فقدان واحد من ستة انواع سواء كانت نباتات او حيوانات وادراجهم تحت قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بالطبع مأساة كبيرة ومطلقة ، ليس فقط لانه امر محزن وانه لمن المؤسف ان نفقد جزء من عالمنا الطبيعي النقي ، ولكن ايضا لان التنوع البيولوجي هو امر اساسي في توفير وظائف وخدمات مهمة في الحياة .

فمن خلال عمل العديد من الدراسات نجد ان هناك تحليلا جديدا يشير إلى ان ظاهرة الاحتباس الحراري قد تهدد مباشرة 1 من اصل 6 انواع من الحيوانات او النباتات بالزوال اذا استمرت هذه الظاهرة بدون توقف ، فعند التفكير في اننا سنفقد 1 من كل 6 من الانواع الموجودة علي كوكب الارض الي الابد وتعريضهم للانقراض اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات السليمة بشأن هذه التغييرات المناخية يجعلنا نفكر الالاف المرات قبل ان نبُعث بهذه الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي عادة تكون من صنع الانسان فكل يوم يقوم الانسان بدون ان يشعر بما يسمي التلوث المناخي والذي سيتسبب في ظاهرة الانقراض في نهاية المطاف .

فقد اثار العلماء ناقوس الخطر بداية من عام 2004 عندما حذروا كثيرا من تغيير المناخ وان هذا التغيير قد يدفع حوالي مليون صنف من اصناف النباتات والحيوانات الي الانقراض  ، ولكن هذا بالطبع تقدير تقريبي وليس مؤكد .

وهذه التغييرات الكبيرة التي سوف تحدث علي النظام البيولوجي سيكون له بلا شك تداعيات غير مرغوب فيها ويحتمل بنسبة كبيرة ان تؤدي الي انهيار انظمة باكملها ، فتغيير المناخ هذا يمكن ان يؤثر سلبا علي اعداد وتوزيع الكثير من الحيوانات علي سبيل المثال ، فتغيير المناخ يؤثر علي الحياة البرية بشكل مباشر او غير مباشر .

ولكن يجب علينا ان نعرف انه ليس الاحتباس الحراري او تغيير المناخ هو السبب الوحيد وراء انقراض الكائنات الحية فنضيف علي كل ما سبق الضغوط التي يتعرض اليها الحيوانات في السنوات الاربعين الماضية مثل ازالة الغابات والتلوث والصيد الجائر الذي ادي الي فقدان نصف الحيوانات خلال هذه الفترة .

هذه الخسائر كلها من شأنها ان تؤثر علي اقتصادنا وثقافاتنا وامننا الغذائي ولذلك يجب علينا حقا ان نتحرك الي اخذ خطوة سريعة لمعالجة هذه المشكلة .

تم العثور على اكبر المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي لتكون موجودة في المناطق المدارية وامريكا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا ، وهو بالطبع شئ مؤسف للغاية وذلك لان تلك الأماكن كلها موطنا لاعداد كبيرة من الانواع التي تكيفت علي اماكنها وازدهرت داخل اجزاء معينة منها .

وقد تبين من البحوث ان الحدائق الوطنية والمحميات البحرية والمناطق المحمية الاخرى يمكن ان تساعد في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك تلك الناجمة عن تغير المناخ ، فتلك المحميات فعالة للغاية في حل هذه الازمة المستقبلية .

ولكن اذا استمر تغير المناخ بلا توقف ، فقد نكون في حاجة لحماية كل الانواع من خطر الانقراض ، لانه سيكون ربع الانواع علي كوكب الارض مهددة بالانقراض وذلك بحلول عام 2050 ، وسنحتاج جهدا كبيرا لفعل ذلك مثل برامج التربية في المحميات وإعادة التوطين لكل من النباتات والحيوانات لكي نوفر لهم مناخ اكثر ملاءمة للعيش فيه بسلام .

مواضيع مميزة