هناك أنواع كثيرة من ذبابة النبر ومنها الخامشة البشرية أو ذبابة اليرقات البشرية وهي الجنس الوحيد من النبريات التي تستخدم فقط البشر كمضيف ليرقاتها، وجنس النبريات تستخدم الثدييات الأخرى كمضيف لليرقات، وذبابة النبر تشبه النحلة وهي تتطلب مضيفا بشريا أو ثدييا لإكمال دورة حياتها، وتتكون دورة حياة ذبابة النبر من أربع مراحل، سنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال .

مرحلة إنتقال البيض :

تضع إناث ذبابة النبر البالغة بيضها على الحشرات الماصة للدم مثل البعوض أو القراد التي تصطاده أثناء الطيران، وتعرف هذه الممارسة باسم مرحلة النقل، وبعد فترة تصل ما بين 10 إلى 140 يوما، تستهلك الحشرة المضيفة وجبة دم من الحيوان، وهذا ينقل بيض ذبابة النبر الناضج من الحشرة الطائرة إلى الحيوان ذي الدم الحار، ثم يفقس البيض عند الشعور بزيادة درجة الحرارة، ويمكن لإناث ذبابة النبر البالغة أيضا تعليق بيضها مباشرة بشعر المضيف من الحيوانات الثديية، وقد يؤدي فقس البيض وحركة اليرقات إلى إصابة الثدييات باللدغات أو الخدش في المنطقة المصابة .

مرحلة اليرقة :
قد تتناول الثدييات بعض يرقات الطور الأول لدورة حياة ذبابة النبر عن طريق لعقها، وبدلا من ذلك، قد تنتقل اليرقات أسفل بصيلات الشعر أو من خلال الجروح، أو اللدغات، أو الحروق الموجودة على جلد الثدييات، ومن هنا، تمر اليرقات بمراحلها الأخيرة، أو فترات الإنسلاخ في جلد الثدييات أو في الجهاز الهضمي خلال فصل الشتاء، وتتطور اليرقة في الجهاز الهضمي المتصلة بجدران الجهاز والتي تتغذى على الأنسجة، وفي أوائل الربيع، تتحرر اليرقات البالغة كطور ثالث ويتم طردهم خارج الجسم من خلال فضلات الثدييات، ويرقات الطور الثالث تنمو بعد فترة 30 يوما ثم تسقط من جلد المضيف من الثدييات .

مرحلة الراحة والتجديد :
اليرقة الناضجة لذبابة النبر يتم طردها من خلال البراز أو تسقط من جلد المضيف من الثدييات في أوائل الربيع وتحفر في التربة وتبدأ في مرحلة الخدر خلال يومين أو ثلاثة أيام، والحشرة الخادرة لا تتغذى، وبدلا من ذلك، تستخدم الحشرة الخادرة هذا الوقت للتحول إلى ذبابة النبر البالغة، وبعد فترة تصل إلى شهر واحد، تتطور الحشرة الخادرة إلى ذبابة النبر البالغة مع إكتساب كل صفاتها الجسدية مثل الأجنحة وقرون الإستشعار، وبمجرد أن تتحول إلى الحشرة البالغة بشكل كامل تصبح ناضجة جنسيا وتبدأ دورة الحياة مرة أخرى .

إستكمال دورة حياة ذبابة النبر :
مثل الحشرة الخادرة، لا تتغذى أيضا ذبابة النبر البالغة، وذبابة النبر البالغة لديها قرون استشعار حساسة كي يتم تعويضها عن ضعف رؤيتها، وتعتمد الذكور والإناث البالغة على قرون الاستشعار الحساسة لديهم للعثور على بعضهم البعض والتزاوج، وخلال فصلي الصيف والخريف، تسعى إناث ذبابة النبر البالغة إلى البحث عن المضيف لوضع بيضها سواء وجدت ذبابة النبر مضيفها ونقلت البيض عليه مثل الذباب أو البعوض، أو عملت على تعليق بيضها مباشرة إلى الثدييات ذوات الدم الحار مثل الأبقار والأرانب والأغنام والخيول .