قصص الاطفال - قصة الفتاة ذات الرداء الاحمر

قصة ذات الرداء الاحمر تعتبر من الخرافات الاوربية التي تحكي عن علاقة فتاة بذئب سئ ، وتعتبر من قصص الاطفال المحببة ، وتم تغيير القصة الى حد كبير في تاريخها و موضوعها ايضا ، فقد خضعت القصة للعديد من التعديلات الحديثة .

وتحكي هذه القصة انه ذات مرة، كان هناك فتاة صغيرة تعيش في قرية بالقرب من الغابات ، وسميت بذات الرداء الاحمر ، لانها كانت كلما تخرج من المنزل كانت ترتدي عباءة حمراء ، لذلك اطلق عليها اهل القرية ذلك الاسم ذات الرداء الاحمر .

وفي صباح احد الايام، طلبت والدة ذات الرداء الاحمر منها ان تذهب لزيارة جدتها ، فرأت انها فكرة جيدة ان تري جدتها ، وقامت والدتها بتعبئة سلة جميلة مليئة بالفاكهة والطعام الطيب لكي تأخذها معها الي جدتها ، وعندما جهزت الام سلة الطعام ، ارتدت الفتاة رداؤها الاحمر ، وقبلت والدتها وذهبت خارجا ، وقتها قالت لها والدتها " تذكري يا ذات الرداء الاحمر ، انكي يجب ان تذهبي مباشرة الي منزل جدتك ولا تتكلمي ابدا مع اي غرباء ، وحذرتها كثيرا وقالت لها ان الغابة خطيرة " ، ردت عليها ذات الرداء الاحمر قائلة " لا تقلقي يا امي ، سأكون حذرة " .

قصة ذات الرداء الاحمر

وفي طريقها ، استوقفها بعض الزهور الجميلة الموجودة في الغابة ، ونسيت وعدها لامها انها لن تقف في الغابة لاي سبب كان ، التقطت ذات الرداء الاحمر بعض الزهور الجميلة ، واخذت تشاهد الفراشات وتستمع الي الضفادع ، وكانت ذات الرداء الاحمر مستمتعة كثيرا بوقتها في الغابة ولم تلاحظ ان هناك ظلال قاتمة تقترب من وراء ظهرها .

وفجأة، ظهر الذئب بجانبها ، وسألها بطريقة ودية " ماذا تفعلين هنا ايتها الفتاة الصغيرة " ، اجابته ذات الرداء الاحمر انها في طريقها لرؤية جدتها التي تعيش في الغابة قرب الوادي ، ثم سكتت لحظة وتذكرت كلام والدتها ولاحظت كم ان الوقت متأخر ، وسرعان ما انهت حديثها مع الذئب لتذهب مسرعة الي منزل جدتها .

وبينما هي ذاهبة في طريقها الي جدتها ، كان الذئب ايضا ذاهبا الي هناك ، وفي غضون ذلك تم طرق باب الجدة برفق ، فاعتقدت الجدة انها حفيدتها ذات الرداء الاحمر هي التي علي الباب واخذت تقول لها " الحمد لله عزيزتي انكي بخير فقد كنت قلقة عليكي كثيرا عندما تأخرتي في الغابة ، واذ بها تتفاجئ بالذئب هو من يطرق الباب وليست حفيدتها ، وقام الذئب الشرير بحبس الجدة المريضة في خزينة الملابس ووجد له ثوب نوم لكي ينام مكان الجدة علي سريرها ، وبعد بضع دقائق، طرقت ذات الرداء الاحمر علي باب الجدة ، وقفز الذئب الي السرير وسحب الغطاء فوق انفه حتي لا تراه ذات الرداء الاحمر ، وقام بتقليد صوت الجدة ، ولكن ذات الرداء الاحمر شعرت ان صوت جدتها يبدو غريبا جدا ، فاجابها الذئب الشرير انه مصاب بالبرد الشديد لذلك صوته غريب واخذ يسعل لكي تصدقه ذات الرداء الاحمر ، ثم لاحظت بعد ذلك اذانه الكبيرة ، وقتها طلب منها الذئب ان تقترب من السرير بحجة انه لا يستطيع سماعها جيدا ، وعندما اقتربت وجدت ان العيون التي تراها ليست هي عيون جدتها ، ووجدت اسنان كبيرة ايضا ، وبدأت ذات الرداء الاحمر تصاب الخوف وبدأ صوتها يرتعش .

وبعد ذلك قفز الذئب الشرير من السرير وبدأ في مطاردة الفتاة الصغيرة ، وقتها ادركت ذات الرداء الاحمر ان الشخص الموجود في السرير هذا لم يكن جدتها ولكن جاء ذلك بعد فوات الاوان ، وذلك لان الذئب كان جائع ، واخذت تجري منه في جميع انحاء الغرفة وتصرخ قائلة " المساعدة .. المساعدة .. الذئب يريد ان يأكلني .. انقذوني " اخذت تصرخ بصوت عالي ، حتي سمع صرختها حطاب في الغابة يقوم بتقطيع جذوع الاشجار ، وركض نحو المنزل بسرعة لكي ينقذها .

وبالفعل استطاع الحطاب ان ينقذ كل من الفتاة وجدتها ، ولكن ذات الرداء الاحمر كانت ترتجف خوفا واخذت تبكي بكاءا شديدا ، وقالت وقتها انها لن تتكلم مع الغرباء مرة اخري ، وقام الحطاب بحمل الذئب الشرير ورماه في عمق الغابة حتي لا يستطيع ان يزعج اي احد مرة اخري .

وقد نتعلم من هذه القصة شيئا مهما للغاية يا اصدقائي ، وهو اننا يجب علينا طاعة الام في اي شيئا تقوله لنا ، وهذه القصة ايضا اوضحت التناقض بين عالم القرية الآمن وبين مخاطر الغابات .

مواضيع مميزة