يعتقد معظم الناس أن تلك اليرقات الصغيرة اللطيفة التي يرونها في كل ربيع تتحول إلى فراشات جميلة عندما يكبرون، ولكن هذا ليس هو الحال، والحقيقة هي أن معظم اليرقات تتحول إلى حشرة العث، ونسبة حشرة العث إلى الفراشات هي 95 ٪ إلى 5 ٪، وكل من الفراشات وحشرة العث هي في رتبة حرشفيات الأجنحة وتشترك في دورة تكاثر مماثلة.
حشرة العث تبحث عن رفيقها :
بالرغم من أن حشرة العث تجد رفيقها عن طريق الرؤية، إلا أن حشرة العث تستخدم حاسة الشم أيضا، وهذا لأنها عادة ما تخرج في الليل وتكون باهتة جدا ورمادية في البداية، مما يجعل من الصعب اكتشافها، حتى أيضا لبعضهم البعض، وتنتج أنثى حشرة العث الفيرومونات التي يلتقطها ذكر العث، وبمجرد أن يكتشف الذكر الرائحة مع قرنيته، يطير باتجاه مصدرها ويحدد في النهاية ارتباطه بها.
تزاوج حشرة العث :
يتصل كلا من أنثى وذكر حشرة العث عند منطقة البطن، حيث يستخدم الذكر زوائد قصيرة شبيهة باليد للإرتباط بالأنثى، وللاحتفاظ بها، (بهذه الطريقة يمكنهم الاستمرار في التزاوج حتى لو اضطروا للإنتقال إلى فرع شجرة آخر للهروب من الحيوانات المفترسة) ثم يمرر ذكر حشرة العث كيس يعرف باسم المحفظة الجرثومية إلى الأنثى، ولا تحتوي المحفظة الجرثومية على الحيوانات المنوية فحسب، بل تحتوي أيضا على عناصر غذائية للمساعدة في دعم اليرقات النامية، وتخزن أنثى حشرة العث الكيس في مركزها الإنجابي في البطن، ويطلق عليه الجراب، ويمكن أن تتزاوج مع العديد من الذكور على التوالي قبل وضع بيضها، ولا يوجد معنى للزواج الأحادي في عالم حشرة العث.
وضع البيض لدى حشرة العث :
إناث حشرة العث لديها البيض المخزن في أجسامها، وبعد قليل تقوم الحيوانات المنوية للذكر تخصب هذا البيض، ثم تضع الإناث البيض، ويمكن لبعض الأنواع ، مثل سيكروبيديا ،وضع أكثر من 100 بيضة في وقت واحد، وفي معظم الحالات، تهتم بإيداعها بالقرب من مصدر غذاء لصغارها، مثل أوراق الشجر، وتفقس في أي مكان من بضعة أيام إلى بضعة أشهر، اعتمادا على أنواع حشرة العثة والظروف البيئية المحيطة بها، وعلى سبيل المثال، إذا كان الجو باردا جدا في البيئة المحيطة بالبيض، فقد لا يفقس البيض حتى يدفء الطقس تماما.
نمو حشرة العث :
يتغذى يسروع حشرة العث وينمو حتى يصبح جاهزة لتشكيل الشرنقة، ويجب أن يمر بالإنسلاخ ويصبح حشرة العث البالغة قبل البحث عن رفيقها من تلقاء نفسها.