44 من أشهر أسماء حيوانات منقرضة في العالم بالصور

قد يكون سبب انقراض الحيوانات من أحداث طبيعية مثل التدفئة المناخية أو التبريد أو التغيرات في مستويات سطح البحر، وفي الأوقات الحديثة، كان النشاط البشري هو المسؤول، وأن تدمير الموائل مع توسيع الأراضي الزراعية وتكون الغابات هي السبب الرئيسي لقائمة مفتوحة من الحيوانات المنقرضة، إلى جانب التلوث، وإدخال الأنواع الغريبة، والصيد أو الصيد الجائر، ومع ذلك، يعتقد أن تغير المناخ يسير بشكل متزايد، وفي قائمتنا سوف نتناول 28 من أشهر حيوانات منقرضة في العالم، تابعونا.

 

دعونا نعرف أولا معنى مصطلح حيوانات منقرضة قبل أن نتعرف سويا على قائمة من أهم الحيوانات المنقرضة التي لم تعد بيننا بعد الآن لأسباب متعددة سوف نعرفها لاحقا في مقالنا اليوم، والحيوانات المنقرضة هي الحيوانات التي اختفت من عالمنا ولم تعد لديها القدرة على التكاثر بعد الآن، وقد يكون إطلاق لفظ حيوان منقرض على واحد من الحيوانات غير دقيق إلى حد ما بسبب ضخامة أماكن تجمع الحيوانات على كوكب الأرض.

 

وبناء عليه قد يعتقد العلماء ان حيوان ما قد انقرض في المنطقة التي يظنون أنه يعيش فيها فقط ولكن قد يكون هذا الحيوان يعيش في أماكن أخرى ويعود مرة أخرى إلى أماكن معيشته القديمة ويبدأ في زيادة أعدادها مرة أخرى وهذا قد حدث بالفعل لبعض الأنواع التي أعلن عن انقراضها.

 

أما بالنسبة لأسباب انقراض الحيوانات فهي متعددة، ومنها أسباب طبيعية مثل الكوارث الطبيعية التي أدت إلى انقراض أنواع كثيرة من الكائنات الحية مثل الديناصورات، وهناك أسباب من صنع الإنسان الذي أقحم نفسه في بيئات الكائنات الحية المختلفة وأدى تدخله هذا إلى زيادة أنواع الحيوانات المنقرضة، وقد يكون الإنسان مسئول بشكل مباشر عن انقراض الحيوانات عن طريق إزالة الغابات وتحويل الأراضي الزراعية إلى أماكن صناعية أو سكنية، أو بشكل غير مباشر مثل مشكلة الاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان وأدت إلى زيادات كبيرة في أنواع الحيوانات المنقرضة.

 

1- طائر الدودو - سنة الانقراض 1662

طائر الدودو، هو واحد من الطيور التي انقرضت بالفعل، وكان من أشهر حيوانات منقرضة في العالم، حيث آخر رؤية موثقة له كانت في عام 1662، وهو طائر سكن إحدى جزر موريشيوس في أفريقيا، وكان طائر الدودو من الطيور التي لا تطير وكان يصل طوله الى حوالي متر واحد، وربما كان يزن من 10 الى 18 كيلو جرام.

 

ولم نعرف مظهر طائر الدودو سوى عن طريق الرسوم التوضيحية والحسابات المكتوبة التي ترجع إلى القرن الـ 17 ولكن كان يعرف عنه أنه طائر سمين وغبي، وكان أول حدث شوهد فيه طائر الدودو من قبل البحارة الهولندية كان في عام 1598، وفي السنوات التالية، كان البشر يصطادون هذه الطيور فتعرضت للانقراض من قبل البحارة، كما أن الأنواع الغازية التي قدمت خلال تلك الفترة قضت عليه أيضا.

 

2- الحمام الزاجل - سنة الانقراض 1914

الحمام الزاجل كان واحد من الطيور التي ترجع أصولها إلى مجموعة من الدول العربية من أشهرها ليبيا والجزائر والسودان، وكانت من الطيور الأكثر وفرة وانتشارا في العالم، وهو طائر كان يقوم بتوصيل الرسائل من بلاد إلى أخرى عن طريق ربط الرسائل في قدميه، وكان الحمام الزاجل ماهر جداً في معرفة طريقه ومعرفة طريق العودة إلى موطنه.

 

وقد بدأ في الاختفاء منذ أوائل القرن الـ 20، حيث أدت إزالة الغابات الجماعية إلى فقدان أماكن معيشتهم وانخفاض أعدادهم، وكان لحم الحمام الزاجل في القرن الـ 19 منتشرا تجاريا كغذاء رخيص للفقراء، مما أدى إلى صيده على نطاق واسع، ومات معظم الحمام المهاجر في البرية حوالي عام 1900 ومات آخر الناجين في الأسر في عام 1914، وأصبح الحمام الزاجل من أشهر حيوانات منقرضة في العالم.

 

3- الأوك العظيم - وقت الانقراض منتصف القرن الـ 19

الأوك العظيم هو عصفور كبير قادر على الطيران عثر عليه من شمال المحيط الأطلسي، وجنوبا حتى شمال إسبانيا، ويبلغ متوسط ارتفاعه مابين 75-85 سم، ويصل وزنه إلى حوالي 5 كيلوجرام، بجانب قدرته الكبيرة على الطيران كان أيضا من السباحين الأقوياء وهذا ساعده على صيد الفرائس في الماء، وقام البشر باصطياد الأوك العظيم لأكثر من 100 سنة باستخدامه كطعم لصيد الاسماك وكمصدر للغذاء.

 

هذا أدى بالفعل إلى انخفاض أعداد الطيور، وعمل على القضاء على أعدادهم خلال منتصف القرن 16، وعاش الأوك العظيم في جنوب غرب آيسلندا، في عام 1835، وقام البشر بقتلهم لجلودهم، وأيضا قاموا بقتل هذا النوع من الطيور في الجزر البريطانية في سانت كيلدا، اسكتلندا في عام 1844، ويقال أنه جاءت عاصفة كبيرة وتسببت هذه العاصفة في قتل المتبقي منهم، وتم إدراجه في قائمة حيوانات منقرضة.

 

4- نمر تسمانيا - سنة الانقراض 1936

كان نمر تسمانيا يعيش في قارة استراليا، وتحديدا في وتسمانيا وغينيا الجديدة خلال عصور ما قبل التاريخ، وانقرض نمر تسمانيا فى البر الرئيسى الأسترالي قبل حوالي 2000 سنة ولكنه استطاع أن ينجو حتى عام 1930، ووقتها ظهر مخلوق لا يوجد له علاقة بالنمور وكان يشبه الكلب وحجمه يكون من متوسط إلى كبير، فوزنه يصل إلى حوالي 30 كيلوجرام مع أنف وذيل طوال يصلوا إلى ما يقرب من 2 متر، مع مشارب سوداء تشع من أعلى ظهره.

 

كان نمر تسمانيا حيوانا خجولا يبتعد عن أنشطة الإنسان وكان نشاطه ليلي بشكل عام، ويعتقد العلماء أنه تم اصطياده مما أدى إلى دخوله في قائمة حيوانات منقرضة، وهناك أيضا عوامل مساهمة أخرى كالتعديات البشرية على بيئته، فقاموا بإدخال الكلاب والكثير من الأمراض، وقتل آخر نمر تسمانيا في البرية ما بين عامي 1910 و 1920، فكان آخر نمر تسمانيا أسير الموت في حديقة حيوان هوبارت في عام 1936.

 

5- النمر ذو أنياب السيف - سنة الانقراض ملايين السنين

غالبا ما يطلق عليه نمر ذو أنياب السيف أو نمر سيبر الأسود المسنن، وكان هذا النمر يعيش قبل 55 مليون سنة، وكانت النمور ذات أنياب السيف من الحيوانات آكلة اللحوم، و تمتلك أنياب ممدودة على الفك العلوي، وفي بعض الأنواع تصل الأنياب إلى 50 سنتيمتر طولا، وهو يشبه الدب إلى حد بعيد في بناء الجسم، ويعتقد الباحثون أن النمور ذات أنياب السيف من الصيادين الممتازين ويمكنهم صيد حيوانات مثل الكسلان والماموث.

 

كان هذا النمر من الحيوانات الماكرة، ويمكن أن يفتح فمه بزاوية 120 درجة مثل الأسد، ويعتقد أن انقراض النمر قد يكون مرتبط بانخفاض وانقراض الحيوانات العاشبة الكبيرة والتي كانت مصدر غذائه الرئيسي، والتي تم استبدالها بحيوانات أخرى أصغر حجما وأكثر مرونة مثل الغزلان، مما جعله غير متكيف مع هذه الحيوانات، وهناك تفسيرات أخرى لانقراضهم مثل تغير المناخ ومنافسة البشر.

 

6- دولفين بيجي وايت - سنة الانقراض 2002

يسمى أيضا دولفين النهر الصيني، أو دلفين نهر اليانغتسي، ولا يعيش هذا الدولفين إلا في نهر اليانغتسى فى الصين، وكان ينمو دولفين بيجي وايت إلى ثمانية أقدام طولا، وكان يزن حوالي ربع طن، ويتميز دولفين بيجي وايت بعيون صغيرة وخطم رقيق طويل، ولكنه كان يمتلك نظر ضعيف للغاية، فهو كان يعتمد على تحديد الموقع بالصدى، فكان يساعده على التنقل و اصطياد الفريسة، وعاش دولفين بيجي وايت في نهر اليانغتسى لمدة 20 مليون سنة.

 

لكن انخفضت أعدادها بشكل كبير منذ عام 1950، وتم إدراجه في قائمة حيوانات منقرضة، فالحياة الصناعية في الصين، جعلت هناك الكثير من الاستخدام المكثف في النهر بداية من صيد الأسماك والنقل والطاقة الكهرومائية، مما نتج عنه الإمدادات الغذائية المتضائلة، والتلوث والكثير من الحوادث وانقراض العديد من الكائنات الحية، ولكن بدأوا في إنشاء المحميات الطبيعية وحظر القتل المتعمد للثدييات في 1970، ولكن هذا جاء بعد فوات الأوان، وعلى الرغم من عدم تسجيله رسميا بأنه ضمن حيوانات منقرضة حتى الآن، إلا أنه لم يثبت مشاهدته حيا في نهر اليانغتسى منذ عام 2002.

 

7- بقرة البحر ستيلر - سنة الانقراض القرن الـ 17

سميت هذه البقرة بجورج ستيلر، وتم اكتشافها في عام 1741، وكانت بقرة البحر ستيلر من الثدييات العاشبة الكبيرة التي كان لها مظهرا يشبه الفقمة مع ذيل يشبه ذلك الموجود على حوت، ويعتقد أن بقرة البحر ستيلر نمت ما بين 8-9 متر على الأقل ووزنت حوالي من 8-10 طن، وسكنت بقرة البحر ستيلر ضمن قائمتنا حيوانات منقرضة في جزر جنوب غرب ألاسكا وجزر القائد في بحر بيرنغ، ويعتقد العلماء أن هذه البقرة كانت من الثدييات المروضة، وقضت معظم وقتها في تناول عشب البحر، ولكنها في الحقيقة لم تتمكن من غمر جسمها الضخم كله في البحر، وهذا ربما جعلها عرضة لصائدي الحيوانات من قبل البشر.

 

8- الماموث الصوفي - سنة الانقراض 1700 قبل الميلاد

هذا الماموث كان من الثدييات الضخمة، التي يعتقد أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالفيل في العصر الحديث، و هاجر أجداده من أفريقيا قبل نحو 3.5 مليون سنة، وانتشر الماموث الصوفي في أنحاء شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية، ويعتقد أن الماموث الصوفي ظهر للمرة الأولى منذ أكثر من 400 ألف سنة، ويمكن لهذا المخلوق أن يصل إلى ارتفاعات تصل إلى 4 أمتار أو أكثر، ويمكن أن يزن أكثر من 6 أطنان، ويتميز الماموث الصوفي بفراء على الغطاء الخارجي ذو شعر طويل، ولديه آذان قصيرة وذيل للحد من فقدان الحرارة وهو مناسب تماما للبيئة الباردة فهو كان موجودا في خلال العصر الجليدي الأخير، وله أنياب منحنية تصل إلى 5 أمتار طولا.

 

يمكن أن نقول أن الماموث يشبه في الشكل الفيل الآسيوي الموجود الآن، وكان حجمه يشابه حجم الفيل الأفريقي الذي يعيش الآن في قارة أفريقيا، واختفى الماموث الصوفي في نهاية المطاف في البر الرئيسى من حوالي 10 ألاف سنة مضت، وسبب هذا هو على الأرجح مزيج من الصيد من قبل البشر، وتغير المناخ، فكان ذوبان الجليد بسرعة له تأثير هائل على زواله، واختفاء بيئته، ويعتقد أن أخر أعداد من الماموث الصوفي قد اختفت من جزيرة رانجل في المحيط المتجمد الشمالي في عام 1700 قبل الميلاد، وتم إدراجه ضمن حيوانات منقرضة.

 

9- الوعل الأيبيري - سنة الانقراض 2000

الوعل الأيبيري هو واحد من أربع سلالات أخرى، وأطلق عليه الوعل الأسباني أو الماعز الأيبيري، فقد عثر عليه في شبه الجزيرة الايبيرية، وهو يميل إلى العيش في البيئات الصخرية مع المنحدرات والأشجار الموجودة على المنحدرات الجبلية المرتفعة في الصيف والوديان الدافئة خلال فصل الشتاء، ويتميز الوعل الأيبيري بالفرو البني الرمادي الذي ينمو بسمك أكبر في فصل الشتاء وخاصة مع الذكور، فيمتازون بلون أسود على أرجلهم ورقابهم ووجوههم.

 

أيضا الذكور لديهم قرون سميكة أكثر من الإناث التي لديها قرون أقصر بكثير وأرق، وينمو الوعل ليصل إلى ارتفاع من 60-76 سم عند الكتف، ويزن ما بين 24-80 كيلوجرام، ويتغذى الوعل الأيبيري أساسا على الحشائش والأعشاب، والسبب الدقيق لانقراض الوعل الأيبيري وإدراجه في قائمتنا حيوانات منقرضة غير معروف حتى الآن، ولكن العلماء يعتقدون أنه هناك عدد من العوامل المختلفة التي ساهمت في انقراضه، بما في ذلك الصيد الغير مشروع والمرض وعدم القدرة على المنافسة مع غيره من الثدييات من أجل الغذاء والسكن.

 

10- وحيد القرن الأسود - سنة الانقراض 2011

وحيد القرن الأسود الذي كان يعيش في غرب أفريقيا هو من الأنواع الفرعية من وحيد القرن الأسود الذي عثر عليه في العديد من البلدان نحو منطقة جنوب شرق أفريقيا، ويصل طوله ما بين 3 إلى 3.8 متر، وارتفاعه من 1.4 الى 1.7 متر، ويزن وحيد القرن الأسود ما بين 300 إلى 1800 كيلوجرام، وله قرنان، ويتضمن نظامه الغذائي النباتات الورقية، وكان يتمتع بحاستي شم وسمع قويتين بينما كان يمتلك بصر ضعيف.

 

بدأ الصيد الجائر على وحيد القرن الأسود في أوائل القرن العشرين، وبدأ اتخاذ إجراءات المحافظة عليه في عام 1930 في محاولة لحماية الأعداد التي بدأت بالانخفاض، وبحلول عام 1980 كانت أعدادهم بالمئات، ولكن كان هناك المزيد من الصيد غير المشروع على نطاق واسع مما أدى إلى انقراضه، وتم إدراجه في قائمتنا حيوانات منقرضة، وقد أعلن عن انقراضه رسميا في عام 2011.

 

11- حيوان الكواجا - سنة الانقراض 1878

حيوان الكواجا، وعلى الرغم من أنه كان واحد من أغرب الحيوانات التي كانت تعيش بيننا، فهو كان يعتبر خليطا ما بين الزيبرا والحصان، إلا أنه انقرض خلال القرن التاسع عشر، وكان الكواجا يتميز بخطوط الحمار الوحشي المميزة في الجزء الأمامي من جسمه، ولكن كانت شكل الخطوط مختلفة إلى حد ما عن خطوط الحمار الوحشي، كما كان يتشابه مع الحمار الوحشي في الحجم والوزن.

 

كان الكواجا يعيش في الجزء الجنوبي من دولة جنوب أفريقيا، وكان حيوان الكواجا يعيش في مجموعات يتراوح عددها ما بين 40 إلى 60 حيوان، وكانوا ينطلقون خلال النهار للرعي في المناطق العشبية، وكان الإفراط في الصيد هو سبب الانقراض الأساسي لهذا الحيوان الغريب، حيث قلت أعدادها بشكل كبير بداية من منتصف القرن التاسع عشر وكان آخر ظهور له في عام 1878 وكان هذا موعد انقراضه الرسمي.

 

12- نمر جاوة - سنة الانقراض 2008

نمر جاوة واحد من أنواع النمور المنقرضة والتي كانت تعيش في جزيرة جاوة الإندونيسية، وكان حجم نمر جاوة صغيرا نسبيا بالمقارنة مع أنواع النمور الأخرى ولكنه كان أكبر من نمر بالي ويقترب في الحجم من نمر سومطرة، حيث بلغ متوسط وزن الذكور ما بين 100-140 كجم، بينما كان متوسط وزن الإناث ما بين 75-115 كجم، وكان طعام نمر جاوة الأساسي هو الخنزير البري، ولكنه كان يتغذى أيضا على الطيور المائية والزواحف.

 

وبدأت المشاكل تصادف نمر جاوة من ثلاثينيات القرن التاسع عشر عندما اعتبر السكان نمر جاوة وباء وقاموا بتقديم مكافأت لقتله، وزادت عمليات القتل لنمر جاوة في القرن العشرين حتى أعلن عن انقراضه وتم إدراجه في قائمتنا حيوانات منقرضة بشكل رسمي في عام 2008.

 

13- وحيد القرن الأبيض الشمالي - سنة الانقراض 2020

على الرغم من اسمه إلا أن وحيد القرن الأبيض رمادي اللون، وهو يعتبر ثالث أكبر أنواع الحيوانات في أفريقيا بعد الفيل الأفريقي وفرس النهر، ووحيد القرن الأبيض كان يعيش في بعض دول وسط أفريقيا ولكن بسبب ضعف الحكومات في هذه الدول ازدادت عمليات الصيد الجائر من أجل الحصول على قرنه الثمين وبعض أجزاء أخرى من جسمه، حتى وصل الأمر في عام 2018 إلى وفاة أخر ذكر وحيد قرن أبيض في العالم وترك أنثى وابنتها فقط في هذا العالم لتبدأ مجموعة من محاولات التكاثر الصناعي من أجل تخليق أجنة جديدة من هذا النوع من أشهر حيوانات منقرضة في قائمتنا، ولكن حتى الآن لم يجد أي جديد في هذا الموضوع حتى أعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة انقراض وحيد القرن الأبيض في عام 2020.

 

14- أسد الكهوف - سنة الانقراض قبل 2000 سنة

عاش أسد الكهوف في البرية قبل 12500 عام وكان واحد من أكثر حيوانات منقرضة مفترسة رعبا في وقته، ويعتبر أسد الكهوف هو أكبر أنواع الأسود على الإطلاق، حيث كان متوسط وزنه يزيد من متوسط وزن الأسد الحالي بحوالي 10%، وأسد الكهوف لم يأتي اسمه بسبب سكونه في الكهوف ولكن بسبب اكتشاف هياكل عظمية كاملة له في العديد من الكهوف التي كانت تعيش فيها الدببة في قارة أوروبا في ذلك الوقت بالإضافة إلى الغزلان والثيران الضخمة، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن دب الكهوف كان فريسته المميزة والتي كان يبحث عنها في معظم الأحيان، واختفى أسد الكهوف من البرية قبل 2000 سنة ويعتقد العلماء أن سبب انقراضه هو مرور الأرض بموجة برد شديدة أدت إلى مقتل معظم أعداده.

 

15- ضفدع خلد الماء - سنة الانقراض 2002

تم اكتشاف هذا النوع من الضفادع في عام 1981 في غابات أستراليا، ولم يعرف الكثير عن هذا النوع من الضفادع حتى أعلن عن انقراضه في عام 2002، ويسمى أيضا الضفدع المفقس الجنوبي، ويعتقد أن سبب انقراضه يرجع إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين هذا النوع من الضفادع وأيضا بسبب فقدان الموائل وتغير المناخ.

 

16- سلحفاة جزيرة بينتا - سنة الانقراض 2012

سلحفاة جزيرة بينتا، أو كما كان يطلق عليها سلحفاة بيتنا العملاقة، كانت واحدة من السلاحف التي تستوطن جزيرة بينتا في الإكوادور، وكانت تنشط لحوالي 8 ساعات يوميا وتعود للراحة لباقي اليوم، وكانت تقوم بشرب كميات كبيرة من الماء لتخزينها في جسمها لاستخدامها لاحقا حيث كانت تستطيع هذه السلحفاة البقاء على قيد الحياة بدون ماء أو طعام لمدة ستة أشهر كاملة.

 

وكانت سلحفاة بيتنا من أهم الحيوانات العاشبة في موطنها، وتعرضت هذه السلحفاة للصيد الجائر منذ القرن التاسع عشر حتى أصبحت منقرضة في منتصف القرن العشرين ولم يتبقى منها سوى ذكر واحد فقط حاول العلماء تزويجه من أنواع اخرى ولكن لم يتم نضج البيض حتى توفي هذا الذكر في 24 يونيو 2012.

 

17- سمكة اليد الملساء - سنة الانقراض 2020

تظهر في الصورة سمكة اليد الحمراء، وهي قريبة من سمكة اليد الملساء المنقرضة الآن، والتي كانت موجودة بكثرة في المياه المحيطة بأستراليا قبل 200 عام فقط، وتم تسميتها على اسم التشابه الغريب بين الأذرع والأيدي البشرية، وتتميز سمكة اليد الملساء التي أُعلن عن انقراضها في عام 2020 أيضا بارتفاع يشبه الأشواك على رأسها، وحاليا، لا يوجد سوى إحدى العينات المحفوظة المعروفة لسمكة اليد الملساء المنقرضة في العالم أجمع، وعلى الرغم من عدم معرفة سبب محدد للانقراض، وإدراجها ضمن حيوانات منقرضة يتوقع العلماء أن فقدان الموائل والصيد المدمر للحياة البحرية الأخرى (مثل الأسقلوب) كان لهما يد في زوالها.

 

18- برامبل كاي ميلوميس - سنة الانقراض 2015

تم إعلان انقراض هذه الكائنات الصغيرة رسميا من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2015، و موطنها الأصلي هو برامبل كاي، وهي جزيرة صغيرة بالقرب من الجانب الشمالي من الحاجز المرجاني العظيم، وتفيد التقارير أنه لم يتم رصد هذه القوارض منذ ذلك الحين، بالعودة إلى عام 2009، وقالت حكومة ولاية كوينزلاند من المحتمل أن هذا يمثل أول انقراض مسجل للثدييات بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري من صنع الإنسان، مما أدى إلى فقدان الموائل والغذاء، وادراج برامبل كاي ميلوميس في قائمتنا أشهر حيوانات منقرضة في العالم.

 

19- المكاو سبيكس ماكاو

يعتقد أن ببغاء مكاو سبيكس أحد أشهر الحيوانات المنقرضة في البرية، وهو موجود حاليا في الأسر بأعداده المنخفضة بشكل مخيف والتي تتراوح بين 60 إلى 80. ويشار إلى الطائر أيضا بإسم الببغاء الأزرق الصغير لأنه معروف بريشه الأزرق النابض بالحياة، وسبب انقراض ببغاء المكاو سبيكس في البرية هو تدمير بيئته الطبيعية، والصيد غير القانوني، والتجارة.

 

20- الضفدع الذهبي- سنة الانقراض 1994

الضفدع الذهبي ليس النوع الوحيد الذي اختفى خلال الأربعين سنة الماضية، لكنه قد يكون الأكثر سطوعا، وشوهد الضفدع الصغير آخر مرة في عام 1989 في الغابات المطيرة في كوستاريكا قبل إعلان انقراضه في عام 1994، ويعتقد أن داء الكيتريديميوميكوسيس، وهو مرض جلدي مميت، أهلك مجموعة الضفدع هذه التي كانت معرضة للخطر بالفعل بفضل ما يسميه العلم الموائل المحدودة وعدد قليل من السكان، بسبب الانقراض هو التلوث والاحتباس الحراري والالتهابات الجلدية التي أدت إلى انقراض هذا النوع، وتم ادراجه ضمن قائمتنا حيوانات منقرضة.

 

21- فهد زنجبار

يعد فهد زنجبار أحد الأنواع الفرعية العديدة للنمور، وقد اتخذ موطنه في أرخبيل زنجبار في تنزانيا، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه القطة الكبيرة قد انقرضت من الناحية الفنية، فهناك مشاهدات غير مؤكدة في بعض الأحيان، وانقرض فهد زنجبار بسبب الاعتقاد بأن هذه الحيوانات كانت محفوظة لدى السحرة، ولهذا السبب قام السكان المحليون بمطاردتهم بقوة، ولم يكن من المفيد أن الحكومة كانت في حملة لإبادة المخلوقات.

 

وفي منتصف التسعينيات، كانت هناك جهود للحفاظ على البيئة قصيرة الأمد، لكنها اعتبرت قليلة جدا ومتأخرة جدا، وفي عام 2018، أصدرت شركة كوكب الحيوانات لقطات لما وصفته بأنه فهد زنجبار، ولكن لم يتم تأكيد هذه الادعاءات بعد.

 

22- طائر بوولي

تم اكتشاف مواطن من ماوي، هاواي، أو طائر البوولي، أو زاحف العسل ذو الوجه الأسود فقط في السبعينيات، وسكنت هذه الطيور المنحدر الجنوبي الغربي لبركان هاليكالا، ولكن عدد السكان انخفض بسرعة، وبحلول عام 1997 لم يتبق سوى ثلاثة أفراد معروفين من طيور البوولي، وفشلت الجهود المبذولة لتزاوج الطيور المتبقية وتم إعلان انقراض هذا النوع رسميا بعد سبع سنوات، وتم إدراجه في قائمة حيوانات منقرضة، وينظر إلى فقدان الموائل، إلى جانب الأمراض والحيوانات المفترسة وانخفاض مصدر غذائه من القواقع الشجرية الأصلية على أنها أسباب لزوال الطائر.

 

23- الفراشة البيضاء ماديرا

تم العثور على الفراشة البيضاء ماديرا المذهلة في وديان غابات لوري سيلفا في جزر ماديرا البرتغالية، وأقرب قريب للفراشة ، الفراشة البيضاء الكبيرة، وكانت شائعة في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن أسباب الانقراض فقدان الموائل بسبب البناء، وكذلك التلوث من الأسمدة الزراعية، وهما سببان رئيسيان لانخفاض الأنواع، وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عنها رسميا أنها من الحيوانات المنقرضة، إلا أن الفراشة لم ترى منذ عقود.

 

24- نقار الخشب العاجي- سنة الانقراض 2021

نقار الخشب العاجي الأكبر من بين جميع أنواع نقار الخشب، وتم إعلان هذا الطائر الذي انقرض مؤخرا في عام 2021، وتم إدراجه في قائمة الحيوانات المنقرضة، ولكن هناك احتمال أن يتم إلغاء الإعلان، وفي انتظار بعض التقارير غير المراجعة، ولكن هذا الطائر الرائع في أمريكا الشمالية كان أكبر أنواع نقار الخشب والذي يتراوح طوله ما بين 18-20 بوصة، وكان يتغذى على يرقات الخنفساء أسفل لحاء الأشجار، والتي يمكن الوصول إليها من خلال قدرته على تجريد اللحاء بمنقاره القوي، وكان جسمه أسودا ويتميز بالخطوط البيضاء أسفل عنقه وتواصل من الريش الأحمر على رأسه.

 

25- الغزال السعودي

أعلن هذا الحيوان الرشيق الذي كان يتجول ذات مرة في شبه الجزيرة العربية في عام 2008 ، أنه أدرج في قائمة الحيوانات المنقرضة، على الرغم من أن بعض علماء الأحياء يعتقدون أنه قد انتهى قبل ذلك العام، واعتاد العلماء أن يعتقدوا أن الغزال السعودي كان ببساطة سلالات فرعية من غزال دوركاس، وهو أمر شائع ولكنه ضعيف، وكان الغزال السعودي أقصر قليلا وكان معطف أخف، لطالما كان الحيوان نادرا وربما ختم مصيره.

 

26- وعل بيرينيه- سنة الانقراض 2000

اشتهرت Pyrenean وعول بيرينيه بزوجها المذهل من القرون الضخمة المنحنية التي يمتلكها الذكور، وعاش هذا الماعز البري في جبال البرانس بين إسبانيا وفرنسا، وكان يطلق عليه بوكاردو أو هيرك في إسبانيا وبواقة في فرنسا، إلى جانب قرونه، وكان لدى الذكر معطف رمادي أو رمادي بني مع علامات سوداء نشأت في فصل الشتاء، وكان للأنثى معطفا بنيا في الغالب، وكانت قرونه قصيرة ومنحنية للخلف.

 

وكان هذا النوع مهاجرا ويتحرك في الجبال إلى رفيقه، وتنزل الإناث من على الجبل في الربيع لمن أجل الولادة، وفي فصل الشتاء ، ينتقل وعل بيرينيه إلى الوديان التي كانت خالية من الثلج وقدمت الطعام، وتم إعلان وعل بيرينيه في عام 2000 أنه ضمن قائمة حيوانات منقرضة.

 

27- الثعلب الطائر جوام

كان يعتقد أن خفافيش الفاكهة الصغيرة في جزيرة جوام قد انقرضت حوالي عام 1968، على الأرجح بسبب تغيير الموائل أو الصيد المفرط، وكان طوله حوالي 6 بوصات فقط، وكان له جناح 28 بوصة ولم يزن أكثر من 5.4 أوقية، وكان رماديا في الجزء العلوي من رأسه، والبني الذهبي في الرقبة مع اللون البني في كل مكان آخر من جسده، وتم اصطياده من أجل الطعام وأصبح أيضا فريسة ثعبان الأشجار البني الغازي، والذي ربما لم يسبب انقراضه فحسب، بل تسبب في توسيع جميع الطيور الأصلية في جوام.

 

28- الأسد البربري، سنة الانقراض 1942

كان الرومان سيئون السمعة لتجاوزاتهم، وهذا يشمل الضربات الجماعية من الأسد البربري، وتم تحريض هذه الحيوانات الرائعة ضد المصارعين في الكولوسيوم في بعض من أكثر الترفيه وأكثرها دموية معروفة للبشرية، ويعني هذا الاستغلال أن هذه الأسود قد تم دفعها إلى مناطق أصغر وأصغر في بيئتها القاسية بالفعل، ويعتبر الأسد البربري على نطاق واسع واحدا من أكثر الأنواع الفرعية للأسود الضخمة، وقد عاش شمالا جنوب الصحراء الكبرى، ولقد كان انقراض الأسد البربري دائما موضوعا مثيرا للجدل مع إدراجه ضمن قائمة حيوانات منقرضة.

 

وتظهر معظم النصوص تاريخ انقراض الأسد البربري في عام 1942 ، حيث تم إطلاق النار على آخر فرد في المغرب، ومع ذلك، هناك مصلحة في تربية هذا الحيوان فعليا من الانقراض، ومن ناحية، كشف اختبار الحمض النووي أنه كان هناك، وقد لا يزال هناك عدد قليل من الأسد البربري جنوب الصحراء في حدائق الحيوان، وتدعي حديقة حيوانات الرباط في المغرب أن لديها خمسة وثلاثين أسدا من شمال إفريقيا.

 

29- الطائر الأرجنتيني العظيم - argentavis-magnificens

الطائر الأرجنتيني العظيم كان واحدًا من أكبر الطيور التي عاشت على الإطلاق، فلا يوجد أي طائر حديث يمتلك جناحين بحجم جناحي الطائر الأرجنتيني، ولذلك كان يطلق عليه أيضا "التيراترون العملاق"، وقد تم العثور على هذا النوع في وسط وشمال غرب الأرجنتين وذلك طبقا للعينات التي تم العثور عليها من الأحافير، وعاشت هذه الطيور في القارة الأمريكية الجنوبية قبل حوالي 6 مليون سنة، وعلى وجه التحديد خلال أواخر فترة الميوسين، وانقرضت هذه الطيور قبل حوالي 10,000 سنة.

 

ينتمي الطائر الأرجنتيني العظيم إلى جنس الأرجنتافيس، وكان طائرًا ضخمًا بجناحين يبلغ طولهما حوالي 20-25 قدمًا، وهو ما يساوي حجم طائرة صغيرة في عصرنا الحديث،. كانت هذه الطيور تزن حوالي 150-200 رطل، أي تقريبًا وزن غسالة، كان التيراترون العملاق يمتلك منقار يشبه منقار النسر ممتلئًا بالأشواك الحادة التي تشبه الأسنان، مما سمح لها بالتغذي على حيوانات بحجم كلب صغير، وقد فقدت الطيور في العصور التالية هذه الأسنان بشكل تدريجي مع مرور الزمن في عملية التطور.

 

كان هذا الطائر الضخم يقضي معظم وقته في التحليق في الهواء، فكان لا يحتاج إلى الرفرفة بجناحيه طوال بفضل حجم جناحيها الضخمين وكانت تحلق ببطء، مما يوفر لها الطاقة، رغم الحجم الهائل للطائر، إلا أنه لم يكن ثقيل الوزن بشكل كبير بسبب العظام المجوفة الموجودة في معظم أنواع الطيور.

 

التيراترون العملاق كان من الطيور الجارحة المفترسة الكبيرة بمنقاره الكبير الذي يحتوي على العديد من الأشواك المخروطية التي تشبه الأسنان، وكانت تصطاد الحيوانات البرية الصغيرة وكذلك كانت تتغذى على جثث الحيوانات الأكبر.

 

عند الصيد، كانت هذه الطيور قادرة على رصد فرائسها من ارتفاع عالٍ في الهواء، وعندما تحدد موقع الفريسة، كانت تهبط بسرعة وتلتقطها من العنق لقتلها، وكانت تبتلع الفريسة بأكملها في أسرع وقت دون الهبوط على الأرض، وقد أظهر هيكل فمها أنها كانت تستخدم أسنانها لقتل فرائسها ثم تبتلعها في قطع كبيرة بدلاً من تمزيق اللحم، وكانت فرائسها تشمل القوارض، المدرعيات الصغيرة، الكسلان الصغير، الأرانب، والثدييات الميتة.

 

كان الطائر الأرجنتيني العظيم أحد أكبر الحيوانات المفترسة وأكثرها رعبًا في ذلك الوقت الذي عاش فيه. لذلك، من المحتمل أن هذا الطائر الضخم لم يكن لديه أي حيوانات مفترسة، ولكن كان التهديد الأكثر أهمية لوجود هذا المخلوق المرعب هو تغير المناخ، وقد ازدهر التيراترون العملاق خلال العصر الجليدي الأخير، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، انقرضت العديد من الحيوانات، وفي النهاية لاقى الطائر الأرجنتيني نفس المصير بسبب نقص الفرائس.

 

30- سلاحف الأركيلون Archelon Turtle

سلاحف الأركيلون من الحيوانات المنقرضة الآن، والتي قد عاشت هذه السلحفاة البحرية خلال فترة الطباشيري المتأخر قبل 100 مليون إلى 66 مليون سنة، ولا يُعتقد أنها مرتبطة بأي نوع من أنواع السلاحف الموجودة اليوم، وعلى الرغم من أن شكلها يشبه السلاحف البحرية الأخرى، إلا أن الأركيلون لا تشارك في النسب مع أي سلحفاة بحرية أخرى، سواء كانت حية أو منقرضة.

 

كان لسلاحف الأركيلون كتلة جسم تبلغ حوالي 4900 رطل. وكان طولها يصل إلى 13.1 قدمًا من الأنف إلى الذيل وعرضها 16 قدمًا من طرف زعنفة إلى الأخرى. وعلى الرغم من أن درعها كان يبدو مثل درع السلاحف البحرية الحديثة، إلا أنه كان أخف وأكثر ليونة، مثل السلحفاة الجلدية. يُعتقد العلماء أن هذا الدرع كان يحتوي على نتوءات بارتفاع 1 الى 2 بوصة، وكان للحيوان البحري منقار معقوف مثل الببغاء بفك قوي وأقدام أمامية قوية جدًا قادرة على سحب كتلتها عبر الماء مثل المجاديف.

 

من المحتمل أن هذه السلحفاة كانت تتغذى على الرخويات وقناديل البحر والقشريات الموجودة على قاع البحر، وكانت فريسة لأسماك القرش ما قبل التاريخ و الموزاصور، وهو مخلوق بحري ضخم كان له رأس وفك يشبه التمساح وجسم يشبه القرش.

 

كانت سلاحف الأركيلون من الحيوانات اللاحمة التي كانت تتغذى بشكل رئيسي على القشريات والرخويات وقناديل البحر، وهذا النظام الغذائي مشابه إلى حد كبير ما تتبعه العديد من السلاحف البحرية اليوم، وكانت قادرة على العثور على طعامها على سطح الماء، مما يعني أنها يمكن أن تتغذى جيدًا دون الحاجة إلى الغوص إلى القاع، لكنها كانت قادرة على الغوص واستخدام أقدامها المجدافية لسحب نفسها عبر قاع البحر.

 

عاشت سلاحف الأركيلون في البحر الداخلي الغربي الذي كان يقطع وسط أمريكا الشمالية، وتم العثور على أحفورة هذا الحيوان القديم لأول مرة في عام 1895 في تكوين "بيير شيل" الجيولوجي في ولاية داكوتا الجنوبية، والتي كانت مغطاة بهذا البحر قبل 80.5 مليون سنة، منذ ذلك الحين، تم العثور على حفريات هذه السلحفاة البحرية في وايومنغ وداكوتا الشمالية أيضًا. يُعتقد أن أحد العينات من داكوتا الجنوبية عاش لمدة حوالي 100 عام.

 

يُعتقد أن السلاحف العملاقة انقرضت بسبب تغير المناخ، ونقصان مساحة البحر الداخلي الغربي، وزيادة افتراس البيض وصغار السلاحف أيضًا لعبت دورًا في نهاية هذا المخلوق.

 

31- أسد رأس الرجاء الصالح - Cape Lion

هذا القط البري عاش لقرون في سلام نسبي وعزلة في سهول جنوب إفريقيا قبل حوالي 25 مليون سنة ولكن مع وصول المستوطنين الأوروبيين، واجه هذا النوع صعوبات كبيرة بسبب الصيد والمضايقات المستمرة، مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل كبير، يُعتبر أسد رأس الرجاء الصالح أو الأسد الكابي منقرضًا في البرية منذ عام 1858 (على الرغم من العثور على أفراد متفرقين بعد ذلك ببضعة سنوات).

 

هناك أيضًا جدل حول ما إذا كانت هذه الأسود لا تزال موجودة في الأسر في مكان ما. في عام 2000، ادعى مدير حديقة حيوان في جنوب إفريقيا يُدعى جون سبنس أنه بعد بحث دقيق، حدد أحفادًا محتملين لعينات الأسد الكابي لا تزال تعيش في حديقة حيوان نوفوسيبيرسك في روسيا، والتي قد تكون قد نُقلت من جنوب إفريقيا وتم تهجينها مع أنواع أخرى من الأسود. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من إجراء تحليل الحمض النووي، توفي سبنس في عام 2010، ولم يتولى أحد غيره هذا الأمر.

 

بدأ تراجع أعداد الأسود مع انقراض أسود الكهوف والأسود الأمريكية في أواخر فترة البليستوسين. خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، اختفت الأسود من جنوب غرب أوراسيا وشمال إفريقيا. في الـ 150 عامًا الماضية، انقرضت أسود البربري في شمال إفريقيا، والأسد الكابي في جنوب إفريقيا، وأسود الشرق الأوسط. حاليًا، تعيش الأسود في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد عدد قليل من الأسود الآسيوية في الهند.

 

يتمتع الأسد الكابي بكل الخصائص الجسدية للأسد، بما في ذلك رأس كبير، وجسم عضلي، وفراء مصفر مائل إلى البني، وبطن أبيض، وذيل طويل مع خصلة سوداء في نهايته. يتميز بشكل خاص بلون عرف الذكر الداكن الذي يمتد على طول الكتفين وأسفل البطن. يبدو أن هذا النوع الفرعي كان كبيرًا بشكل خاص بالنسبة للأسود، حيث كانت بعض العينات تزن ما يقرب من 600 رطل ويبلغ طولها حوالي سبعة أقدام. يميل الذكور إلى أن يكونوا أكبر من الإناث بحوالي 100 رطل، وبطبيعة الحال، ينمو لديهم عرف كبير حول الرقبة.

 

على الرغم من أن الأسد الكابي انقرض قبل أن يتم دراسته بالكامل، يمكننا استنتاج بعض الحقائق عن سلوكه من خلال ملاحظة الأعضاء الآخرين من نفس النوع. الأسد هو العضو الوحيد في عائلة القطط الذي يظهر سلوكًا اجتماعيًا عاليًا. أساس هذا المجتمع هو "الزمرة". قد تتكون الزمرة من ما يصل إلى 40 عضوًا متميزًا، وتضم عدة أجيال من اللبوات، وعدد قليل من الذكور المربين، والأشبال. قد ينقسم الأعضاء إلى مجموعات أصغر خلال النهار ولا يجتمعون إلا للصيد وتناول الطعام.

 

قد تشغل زمرة واحدة نفس الإقليم لعدة أجيال. عندما يكون الفرائس وفيرة، يمكن أن يصل حجم الإقليم إلى ثمانية أميال مربعة، ولكن عندما تكون الفرائس نادرة، يمكن أن يمتد الإقليم إلى 150 ميلًا مربعًا. تحدد الأسود منطقتها بالتبول، والتغوط، وفرك الغطاء النباتي بغدد الرائحة الخاصة بها.

 

يُعتقد أن كل عضو في الزمرة يتبنى دورًا عامًا. يميل الذكور إلى حراسة الإقليم ضد مجموعات الزمر المنافسة المحتملة. تشكل الأمهات مجموعة صغيرة منفصلة وتعتني بأشبال بعضهن البعض. يمنحن الأولوية في الرضاعة لأشبالها الخاصة، يليها نسل الأسود القريبة جدًا منهن. يمكن لكل من الذكور والإناث المشاركة في الصيد الجماعي. بينما لا يزال العلماء يناقشون سبب تكوين الأسود مجموعات، يبدو أن الزمر الأكبر تمنح نجاحًا تكاثريًا أكبر في البرية.

 

يمضي الأسد النموذجي حوالي 22 ساعة في اليوم مستريحًا. يتم قضاء ساعتين أو ثلاث فقط في الصيد؛ ربما أكثر إذا كان العثور على الفرائس صعبًا بشكل خاص. يتواصلون مع بعضهم البعض من خلال عدة طرق متقدمة من الشم، والصوت، وحركات الجسم. يبدو أن الضغط على الرأس هو شكل من أشكال التحية، بينما تساعد عمليات اللعق والعناية الشخصية في تعزيز الروابط الاجتماعية. يمكن للأسد أن يصنع نوعًا من التشنج، بفم مفتوح، وأسنان مكشوفة، وأنف متجعد، وعيون مغمضة، استجابة لشم إشارات كيميائية. يتم الزئير عادة في المساء قبل الصيد ومرة أخرى عند الفجر للإعلان عن وجوده. يمكن سماع الصوت من مسافة تزيد عن ثلاثة أميال من حوله.

 

كان الأسد الكابي يتجول في سهول جنوب إفريقيا. كان بارزًا بشكل خاص حول سهول كاريو شبه الصحراوية في داخل البلاد، جنوب نهر أورانج الذي يمتد على طول حدود ناميبيا وقريبًا من صحراء كالاهاري. يعيش الأعضاء الآخرون من النوع الفرعي milano chita شمالًا حتى كينيا.

 

انقرض الأسد الكابي بسبب تهديد مزدوج من الصيد وفقدان الموائل بسبب المستوطنين الأوروبيين. ليس من الواضح ما إذا كان الأسد مهددًا قبل استعمار جنوب إفريقيا، ولكن أعداد الأسود كانت تتناقص في كل مكان حول العالم منذ آلاف السنين. قد يكون الصيد قد تم بغرض الرياضة ومنع الأسد من قتل الماشية. تم إطلاق النار عليهم بأعداد أكبر من أي مجموعة أخرى من الأسود الأفريقية.

 

كان يُعتبر الأسد الكابي مفترسًا في قمة السلسلة الغذائية وحيوانًا مهمًا في بيئته الطبيعية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن النظام البيئي. كان نظامه الغذائي يتألف بشكل كبير من الحيوانات ذات الحوافر مثل النو (الويلدبيست)، الظباء، والحمر الوحشية. وعند توافر الفرصة، كان يمكن أن يصطاد جاموس الكيب، القوارض، وصغار الفيلة وأفراس النهر المصابة أو الضعيفة. كانت الأسود تصطاد عن طريق مطاردة فرائسها من خلف الغطاء النباتي ثم الانقضاض على عنق الفريسة. عادةً ما تموت الفريسة من الاختناق بعد فترة وجيزة.

 

إذا اضطر الأسود لمطاردة فرائسهم لمسافات طويلة، فإنهم عادةً ما يتعبون بسهولة، مما يتسبب في فشل معظم عمليات الصيد. كان بإمكان الأسد الواحد أن يستهلك حوالي 75 رطلاً في وجبة واحدة. كانت الأسود في الزمرة تتصارع على الطعام، ولكن الصيادين الناجحين المسؤولين عن القتل كانوا يحصلون عادةً على الأولوية في تناول الطعام. بعد الاستراحة لمدة أسبوع، كانت الأسود تستأنف الصيد مرة أخرى.

 

لم يكن لدى أسود كيب موسم تكاثر محدد؛ فقد كانوا قادرين على التزاوج في أي وقت من السنة. كان كل من الأسود الذكور والإناث متعدد الزوجات، مما يعني أن لديهم شركاء جنسيين متعددين طوال حياتهم. وكانت الإناث تتزاوج عادة مع أعضاء آخرين من نفس الزمرة. بمجرد أن يتواجد الزوج، يمكن أن يتزاوجا حتى 50 مرة في اليوم. كانت هذه الكثافة في التزاوج تهدف إلى تحفيز الإخصاب وأيضًا لضمان عدم تمكن أي ذكر آخر من التزاوج مع الأنثى، مما يضمن للذكر الأبوة.

 

بعد فترة حمل تزيد عن مائة يوم، كانت الأنثى تلد ما يصل إلى ستة أشبال في المرة الواحدة. وُلدت الأشبال عمياء وغير قادرة على العناية بنفسها، وكانت مغطاة بطبقة كثيفة من الفراء والبقع الداكنة. كانوا يفطمون تمامًا بحلول عمر ستة أو سبعة أشهر، ويتعلمون الصيد حوالي عمر 11 شهرًا. ومع ذلك، استغرق الأمر حوالي عامين قبل أن يصبحوا مستقلين بشكل كامل في التعامل مع الطبيعة.

 

خلال هذه الفترة، كانت معدلات الوفيات بين الأسود مرتفعة بشكل استثنائي. كانوا يواجهون تهديدات عديدة من المفترسات الجائعة، والتضاريس القاسية، والذكور البالغة التي تتولى قيادة الزمرة وتقتل الأشبال السابقة. كانت مجموعة الأمهات تحاول الدفاع عن صغارها من هذا القتل لأطول فترة ممكنة.

 

يتم طرد الأشبال الذكور من الزمرة عند بلوغهم النضج الجنسي في سن الثالثة أو الرابعة؛ ويجوبون الأرض بمفردهم حتى يصبحوا كبارًا أقوياء بما يكفي لتكوين زمرة خاصة بهم. غالبًا ما تبقى الإناث مع الزمرة حتى بعد بلوغها النضج الجنسي، لكن يمكن أن يتم طردها أيضًا إذا لم يكن هناك مكان في الزمرة. يمكن أن تعيش الأسود أكثر من 25 عامًا في الأسر، ولكن عمرها المتوقع يتقلص عادة إلى حوالي 10 سنوات في البرية بسبب الصيد والمجاعة ومعدلات الوفيات العالية في الطفولة.

 

32- أسد الكهوف Cave Lion

أسد الكهوف هو نوع منقرض من الأسود يشبه إلى حد ما الأسد الحديث ولكنه كان مميزًا عنه. توفر رسومات الكهوف القديمة فكرة عما قد يكون شكله. على سبيل المثال، تشير رسومات الكهوف التي تعود إلى أكثر من 15,000 عام إلى أن ذكور أسد الكهوف لم يكن لديهم عرف كبير، وربما لم يكن لديهم عرف على الإطلاق.

 

يُعتقد أيضا أن أسد الكهوف كان واحدًا من أكبر أنواع الأسود، حيث كان يبلغ ارتفاعه عند الكتف حوالي 4 أقدام، وطوله (باستثناء الذيل) حوالي 7 أقدام. من المحتمل أن وزنه تجاوز 700 رطل. كان خطم أسد الكهوف أطول وأضيق من الأسود الحديثة.

 

كان النظام الغذائي لأسود الكهوف يعتمد بشكل كبير على حيوانات الرنة. كانوا أحيانًا يفترسون صغار الدببة، لكنهم كانوا أكثر انتقائية بكثير من الأسود الحديثة، التي تأكل أي فريسة تستطيع صيدها.

 

امتد نطاق أسد الكهوف بشكل كبير. عاش في مناطق من كندا وألاسكا عبر جسر بيرينغ البري، وعبر السهوب المأموتية التي امتدت من إسبانيا عبر أوراسيا ومن الدائرة القطبية الشمالية جنوبًا إلى الصين. شمل هذا النطاق شبه الجزيرة الإيبيرية، وبريطانيا العظمى، وجنوب شرق أوروبا ووسطها، وشمال أوراسيا، وسهل شرق أوروبا.

 

على الرغم من اسمه، لا يُعتقد أن أسود الكهوف كانت تعيش في الكهوف. على الأرجح كانت تعيش في الأماكن المفتوحة، مثل أعضاء جنس Panthera الحديثة. لم يكن لأسد الكهوف مفترسات طبيعية باستثناء البشر ما قبل التاريخ. هناك أدلة تشير إلى أن أسد الكهوف كان يُصاد ويُجلد للحصول على فرائه، مما قد يكون قد أدى إلى انقراضه.

 

تم العثور على زوج من أشبال أسد الكهوف مجمدة في التربة الصقيعية في ياكوتيا، سيبيريا. يُعتقد أنهم دُفنوا بسبب انهيار أرضي، مما سمح لهم بأن يكونوا محفوظين بشكل مذهل. يُقدّر أن هذه الأشبال كانت موجودة منذ 25,000 إلى 55,000 عام.

 

تم العثور على عينات مجمدة أخرى في مناطق مشابهة. وقد حدد الباحثون من خلال التأريخ بالكربون أن شبلين عُثر عليهما على بعد حوالي 50 قدمًا من بعضهما البعض ويُفترض أنهما أشقاء، كانا في الواقع يعيشان بفارق زمني يصل إلى حوالي 15,000 عام.

 

تم العثور على أول حفريات لأسد الكهوف الأمريكي في عام 1830. كانت عبارة عن جزء من عظم الفك وتم اكتشافها في ميسيسيبي. لم يتم استرداد الحفريات التالية حتى عام 1907. وعلى الرغم من أنه لم يتم التعرف عليها على أنها تعود إلى أسد الكهوف الأمريكي حتى عام 1907، إلا أنها تم اكتشافها في عام 1803 في ألاسكا.

 

33- ببغاء كارولينا Carolina Parakeet

ببغاء كارولينا هو نوع من الببغاوات المنقرضة التي كانت مشاهدتها شائعة في شرق الولايات المتحدة. لكن أعدادها تراجعت بسرعة على مر القرون نتيجة لمجموعة من العوامل، معظمها من صنع الإنسان وبعضها طبيعي. آخر فرد مسجل من هذا النوع توفي في حديقة حيوان سينسيناتي عام 1918 قبل أن يُعلن رسميًا عن انقراضه في عام 1939. الكثير مما نعرفه عن هذا النوع يعتمد على روايات وملاحظات محدودة ودراسة عينات من الببغاوات الأسيرة أو المتوفاة.

 

كان لببغاء كارولينا نوعان فرعيان مميزان. لا يزال هناك بعض الجدل حول النطاق الطبيعي لكل نوع فرعي، ولكن يبدو أن هناك تداخلًا ضئيلًا بينهما. كان ببغاء كارولينا متسلقًا بارعًا، ومن الحقائق المدهشة أن منقاره كان يعمل كنوع من الطرف الثالث للتنقل بين فروع وجذوع الأشجار.

 

كانت ببغاوات كارولينا معروفة بإصدارها ضجيجًا عاليًا. يمكن سماع أسراب كاملة من هذه الببغاوات على بعد أميال. من المعروف أن ببغاء كارولينا كان يأكل بذور نبات cocklebur السامة، ويُعتقد أن هذا الطائر ربما كان سامًا. جون جيمس أودوبون نفسه أشار إلى أن بعض القطط ماتت بعد تناول هذا الببغاء.

 

يُعتبر ببغاء كارولينا مرشحًا محتملًا لعملية إعادة الانقراض، وهي عملية تهدف إلى إعادة إحياء نوع منقرض من خلال قطع من الحمض النووي. وقد تم تسلسل جينوم هذا الطائر في عام 2019.

 

كان ببغاء كارولينا موجودًا في أجزاء من شرق الولايات المتحدة، وكان يفضل الغابات القريبة من المستنقعات أو الأنهار كموطن له. لا يزال هناك جدل حول نطاق انتشاره الحقيقي. كان يُعتقد سابقًا أن حدود موطنه الطبيعي امتدت غربًا حتى كولورادو وشمالًا وشرقًا حتى نيويورك، لكن هذه الخريطة كانت تستند إلى عدد قليل من المشاهدات التاريخية المعروفة في ولايات معينة. تشير خريطة معاد تكوينها من عام 2017 إلى نطاق أكثر تقيدًا. ربما كان أحد النوعين الفرعيين يسكن في فلوريدا والسواحل المحيطة بها، بينما كان النوع الفرعي الآخر موجودًا في داخل الولايات المتحدة، من كانساس إلى أوهايو.

 

عندما كان لا يزال على قيد الحياة، كان ببغاء كارولينا يُعتبر واحدًا من أكثر الطيور الأصلية الملونة في الولايات المتحدة. كانت ريشاته على الجسم ذات لون أخضر ساطع أو أزرق، وحول العنق كانت صفراء، وحول الوجه كانت حمراء أو برتقالية. كان الذكور أكبر قليلاً من الإناث، وربما يصل طولهم إلى 14 بوصة من الرأس إلى الذيل، لكن كان ريشها متطابقًا. كان لهذا النوع أيضًا منقار كبير وحاد، مهيأ جيدًا لفتح المكسرات والبذور.

 

كانت ببغاوات كارولينا تسافر في أسراب تتراوح بين 100 إلى 1000 طائر في وقت واحد. لم تكن معروفة بالهجرة لمسافات طويلة، حيث كانت تبقى بشكل رئيسي في نطاق 30 ميلًا من منطقتها، لكن بعض المجموعات قد تتحرك قليلاً للتكيف مع الشتاء القاسي. كانت الروابط الاجتماعية مهمة جدًا في سلوكها، وكانت تشارك في تنظيف بعضها البعض لتعزيز روابطها والحفاظ على نظافتها. كان البحث عن الطعام يحدث قرب شروق الشمس وغروبها، بينما تقضي معظم ساعات النهار في الراحة والنوم والاستحمام.

 

كان معروفًا أن ببغاء كارولينا يصدر صرخة حادة كـ نداء تحذيري في وجود مفترسات قريبة. كان عادة صامتًا أثناء النوم، لكنه كان يصدر ضوضاء عالية أثناء الطيران. كان ببغاء كارولينا يستهلك ثمار وبذور العديد من النباتات والأشجار المختلفة، بما في ذلك الزان، والدر، والجميز، والقيقب، والبلوط، والصنوبر، وكان يكمل نظامه الغذائي بالحشرات للحصول على بروتين إضافي. لكن يبدو أن بذور نبات cocklebur كانت طعامه المفضل. كما كان يستهلك على ما يبدو الملح وربما المياه المالحة لإضافة بعض الملح إلى نظامه الغذائي.

 

هذا الببغاء منقرض تمامًا في البرية. تُعزى إزالة الغابات والصيد كأسباب رئيسية لانقراضه؛ حيث كانت بداية النهاية لهذا الطائر مع وصول المستوطنين الأوروبيين. ولكن انتشار الأمراض والمشكلات الطبيعية الأخرى قد لعبت دورًا ثانويًا في تراجع أعدادها وزيادة تعرضه للصدمات السلبية.

 

كانت الببغاوات عرضة للافتراس من قبل الصقور، النسور، والطيور الجارحة الأخرى. غالبًا ما كانت البيض والفراخ هدفًا لحيوانات مثل الراكون، الظربان، السناجب، والثعابين. لم يتم توثيق العديد من الحقائق حول عادات التكاثر لهذا الطائر بشكل جيد في ذلك الوقت. تشير بعض المصادر المعاصرة إلى أن هذا النوع كان أحادي الزوجة، لكن كانت هناك أيضًا تقارير تفيد بأن عدة طيور كانت تشارك الأعشاش معًا. ما نعرفه هو أن ببغاء كارولينا كان يتزاوج في الربيع وينتج بين بيضتين وخمس بيضات في المرة الواحدة.

 

كانت الفراخ تولد بغطاء من الريش الأخضر بالكامل وجوانب سفلية باهتة. وبعد حوالي 20 يومًا، كانت الفراخ تنمو ريش الطيران وتكون جاهزة للطيران. كان يُعتقد أن كلا الوالدين يلعبان دورًا مهمًا في تربية وإطعام الفراخ. وبعد عام، كانت الفراخ تنمو ريشها الكامل وتصبح ناضجة جنسيًا. كان هذا النوع طويل العمر نسبيًا، إذ كان يمكن أن يعيش حتى 30 عامًا في الأسر.

 

لا يوجد أي عضو من هذا النوع حي اليوم. بسبب إزالة الغابات والصيد وعوامل أخرى، دخل في فترة انحدار حادة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لم يتمكن من التعافي منها. وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، بدت أعداد الطيور في حالة انهيار كامل. مات آخر فرد معروف من هذا النوع في عام 1918.

 

34 - دب الكهوف Cave Bear

دب الكهوف هو نوع من الدببة المنقرضة التي كانت مشابهة، ولكنها مختلفة، عن الدببة الحديثة. على عكس الحيوانات ما قبل التاريخ الأخرى، مثل الديناصورات التي تنتمي إلى فئات تنقرض فيها جميع الأوامر أو العائلات أو الأجناس، فإن دب الكهوف مرتبط بجميع الدببة التي نعرفها اليوم.

 

أقرب الأقارب الحية للدب الكهفي هو الدب البني، حيث إن كلاهما ينحدر من Ursus etruscus، الذي عاش قبل حوالي 5.3 مليون سنة حتى 100,000 سنة مضت. انقسم دب الكهوف والدب البني عن بعضهما البعض قبل حوالي 1.2-1.4 مليون سنة. السلف التالي للدب الكهفي كان Ursus deningeri، الذي يُطلق عليه أيضًا "دب الكهوف" لأنه عاش أيضًا في الكهوف. وقد تم العثور عليه فقط في أوروبا ويعود تاريخه إلى ما بين 1.8 مليون سنة إلى 100,000 سنة مضت.

 

على الرغم من أن الهيكل العام للدب الكهفي سيكون مألوفًا للمراقب الحديث، إلا أن الإطار الهائل لهذا النوع القديم يختلف بشكل كبير عن أي شيء حي اليوم. كان الذكر النموذجي للدب الكهفي يمتد بطول يقارب 7 أقدام من الخطم إلى الذيل، ويمكن أن يصل وزنه بسهولة إلى 2000 رطل أو أكثر. وهذا ليس مختلفًا بشكل كبير عن الدببة كودياك الأكبر حجمًا المسجلة اليوم، ولكن المتوسطات التقديرية لا يمكنها أن تعبر بشكل حقيقي عن حجم هذه الحيوانات الضخمة. تم العثور على عينة محنطة في سيبيريا يبلغ ارتفاعها 11.5 قدمًا عند الوقوف على الأرجل الخلفية، ويُعتقد أنها كانت تزن طنًا ونصف الطن! كانت الإناث غالبًا ما تكون نصف هذا الحجم، ولذلك كانت أحافيرها تُخطئ أحيانًا بأنها لأعضاء قزمية من النوع.

 

في حين أن نسب وحجم دب الكهوف ليست مختلفة كثيرًا عن الأنواع الحية من الدببة، إلا أن دب الكهوف يمكن تمييزه برأسه الكبير جدًا وجبهته المائلة الممتدة. يمكن أن تصل مخالب وأسنان دب الكهوف إلى طول يقارب بوصتين، ولكنها لم تكن بالضرورة مصممة للصيد، حيث إن الدب كان نباتيًا في الغالب. ومع ذلك، تشير إصابات خطيرة على العديد من هياكل الدببة الكهفية المكتشفة إلى أنها كانت قادرة على الدفاع عن نفسها في القتال، سواء في مواجهة المفترسات الكبيرة أو في الصراعات داخل النوع الواحد على الزملاء والأراضي.

 

على الرغم من المظهر المرعب والجسم الضخم للدب الكهفي، يُعتقد أنه كان نباتيًا في المقام الأول. مثل دببة الباندا الحديثة، كانت أسنان دب الكهوف قوية لكنها مصممة للطحن، مما يجعلها مثالية لتمزيق وتكسير الألياف. في النهاية، كان العامل الأكثر تأثيرًا في هذا المسار التطوري هو حجم دب الكهوف. كان استهلاك الطاقة اللازم للصيد النشط غير عملي نظرًا لضخامة دب الكهوف. بينما يبدو أنه كان قادراً تقنيًا على التغذي على اللحوم وقد يتغذى أحيانًا على الثدييات الصغيرة أو الأسماك لتكميل نظامه الغذائي النباتي في المقام الأول، إلا أن دب الكهوف لم يكن يتغذى على البشر أو الحيوانات المماثلة له في الحجم.

 

من منظور تطوري، يكشف هذا الاكتشاف الغذائي عن تفاصيل إضافية لتاريخ الدببة ككل. تداخلت فترة حياة دب الكهوف مع الدب البني الذي كان أكثر عدوانية وتنوعًا في نظامه الغذائي، ولكن دراسة أُجريت في عام 2017 كشفت أن السلف المشترك لهذين الدببين يمتلك شكل جمجمة يشبه إلى حد كبير جمجمة دب الكهوف. استنتج الباحثون أن الشهية للحوم تطورت فقط في وقت لاحق من السلسلة التطورية، وأن الدببة الشرسة مثل الدببة الرمادية وأنواع الدببة الأخرى التي نعرفها اليوم تمثل تفرعًا تطوريًا.

 

على الرغم من ذلك، هناك بعض الأدلة على أن الدببة الكهفية قد أكلت أعضاء من نفس نوعها، وربما تلك التي ماتت أثناء السبات، على الرغم من أن ذلك يبدو أنه كان نادرًا. ليس من الواضح تمامًا كم من الوقت عاش دب الكهوف النموذجي، ولكن من المفترض أنه لم يعش عادةً لأكثر من 20 عامًا. هذا يشبه دببة الباندا العملاقة، ولكنه أقل بعقد كامل من عمر الدب البني الحديث.

 

حصل دب الكهوف على اسمه لأن معظم البقايا التي تم العثور عليها كانت في الكهوف، ولكن هذه الكهوف كانت المكان الذي قضى فيه معظم حياته. في حين أن العديد من الأنواع الحديثة من الدببة تنسحب إلى الكهوف للسبات خلال المواسم الباردة، كانت الدببة الكهفية تقضي معظم وقتها داخل شبكات الكهوف. في ذروة تعدادها، امتدت الدببة الكهفية في معظم أنحاء أوروبا. امتد نطاقها من إسبانيا غربًا عبر إيطاليا وألمانيا وحتى الشرق إلى جورجيا وبولندا ورومانيا. امتدت مجموعات الدببة الكهفية حتى شمالًا إلى روسيا، ولكن الكثافة السكانية كانت على ما يبدو أكثر جنوبًا، وربما امتدت إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تم العثور على بقايا الدببة الكهفية حتى في الجزر البريطانية.

 

لم يبدو أن الدببة الكهفية وصلت إلى الدول الإسكندنافية مثل فنلندا والنرويج، وهو نتيجة طبيعية لحقيقة أن هذه الحيوانات عاشت خلال حقبة البليستوسين. تُعرف هذه الحقبة أيضًا باسم العصر الجليدي العظيم، حيث كانت معظم أوروبا مغلقة بصفائح جليدية عملاقة. على الرغم من حجمها الكبير، تمكنت الدببة الكهفية من البقاء على قيد الحياة بالابتعاد عن الأضواء. كانت تعيش عادةً في سفوح الجبال وتبتعد عن السهول المفتوحة مفضلةً المناطق المشجرة بكثافة. من المستحيل تحديد متى أصبح دب الكهوف نوعًا مميزًا، ولكن من المتعارف عليه أنه ظهر قبل حوالي 100,000 عام.

 

مع وزن يُقدر بـ طن أو أكثر، من غير المرجح أن دب الكهوف كان لديه العديد من المفترسات النشطة، ولكن السجلات المستردة من حفريات الدببة الكهفية تكشف أن الحياة لم تكن خالية تمامًا من التهديدات لهذه الدببة الضخمة. كانت التهديدات المتعلقة بالإقليم هي السبب الأكثر احتمالًا للصراع بين معظم الدببة الكهفية والمفترسات الأخرى، وقد وُجدت عظام كل من أسود الكهوف والدببة في حالة تشير إلى صراع متكافئ. كانت الدببة الكهفية الأكبر سنًا أو العجزة والأشبال قد تكون أهدافًا للصيادين من الحيوانات مثل الذئاب والضباع.

 

لكن التهديد الأكبر للدب الكهفي ربما كان فيزيولوجيته الخاصة. بسبب متطلباته الهائلة من الطاقة، لم يكن من النادر أن يدخل دب الكهوف في سبات ولا يستيقظ أبدًا. أيضًا، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن إنسان نياندرتال والبشر الأوائل قد يكونوا قد اصطادوا الدببة الكهفية كمصدر للطعام بنفس الطريقة التي كانوا يصطادون بها الحيوانات الضخمة الأخرى مثل الماموث الصوفي. ما إذا كان البشر قد ساهموا بشكل مباشر في انقراض دب الكهوف بنفس الطريقة هو سؤال أكثر تعقيدًا. وُجدت علامات أسنان لإنسان نياندرتال على هياكل عظمية للدببة الكهفية، وتشير كسر في جمجمة دب كهفي يعود تاريخه إلى 35,000 عام تم اكتشافه في سيبيريا في عام 2021 إلى أن البشر قد يكونوا قد استخدموا أدوات وأساليب صيد أكثر تطورًا. لكن يُعتقد أن الدببة كانت تُصطاد في المقام الأول من أجل فرائها والاحتماء بكهوفها أكثر من لحومها.

 

35- الذئب الرهيب Dire Wolf

- الوصف: الذئب الرهيب (Canis dirus) كان أكبر وأثقل من الذئب الرمادي الحالي، بوزن قد يصل إلى 68 كجم. كان لديه فكوك أقوى وأنياب أكبر، مما ساعده على افتراس الحيوانات الكبيرة.

- الموطن الأصلي: عاش هذا الذئب في أمريكا الشمالية، خاصة في المناطق السهول والغابات.

- الانقراض: انقرض الذئب الرهيب قبل حوالي 10,000 سنة، في نهاية العصر الجليدي الأخير، ربما بسبب تغيرات مناخية ونقص الفرائس الكبيرة.

 

36- سيمباكوبوا Simbakubwa

- الوصف: كان Simbakubwa أحد أكبر الثدييات اللاحمة التي عاشت على الأرض، ويقدر وزنه بأكثر من 1500 كجم. كان جزءًا من مجموعة من الحيوانات المفترسة العملاقة التي انقرضت في وقت مبكر.

- الموطن الأصلي: عاش هذا الحيوان اللاحم في شرق إفريقيا.

- الانقراض: انقرض منذ حوالي 23 مليون سنة، ربما بسبب تغيرات بيئية ومنافسة مع حيوانات أخرى.

 

37- الطائر الرعب Terror Bird

- الوصف: الطائر الرعب (Phorusrhacidae) كان طائرًا لا يطير، يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار ووزنه إلى 400 كجم. كان مفترسًا قويًا يستخدم منقاره الكبير لمهاجمة فرائسه.

- الموطن الأصلي: عاش في أمريكا الجنوبية خلال العصر النيوجيني.

- الانقراض: انقرض قبل حوالي 2 مليون سنة، ربما بسبب التغيرات البيئية وظهور الحيوانات المفترسة الجديدة.

 

38- الثعبان تيتانوبوا Titanoboa

- الوصف: كان تيتانوبوا (Titanoboa cerrejonensis) أكبر ثعبان عاش على الإطلاق، بطول يصل إلى 13 مترًا ووزن يتجاوز 1.1 طن. كان يعيش في المستنقعات ويتغذى على التماسيح والأسماك الكبيرة.

- الموطن الأصلي: عاش تيتانوبوا في أمريكا الجنوبية، خاصة في كولومبيا.

- الانقراض: انقرض ثعبان تيتانوبوا قبل حوالي 60 مليون سنة، ربما بسبب تغيرات في المناخ وبيئته الطبيعية.

 

39- الأيل الإيرلندي Irish Elk

- الوصف: الأيل الإيرلندي (Megaloceros giganteus) كان أحد أكبر أنواع الأيائل على الإطلاق، بقرون ضخمة قد تصل إلى 3.6 متر من طرف إلى آخر. كان طوله يصل إلى 2.1 متر عند الكتف.

- الموطن الأصلي: عاش الأيل الإيرلندي في أوروبا وآسيا خلال العصر الجليدي.

- الانقراض: انقرض الأيل الإيرلندي قبل حوالي 7,700 سنة، ربما بسبب تغيرات مناخية وصعوبة في العثور على غذاء كافٍ لدعم حجمه الكبير.

 

40- إكثيوصور Ichthyosaurus

- الوصف: إكثيوصور (Ichthyosaurus) كان زاحفًا بحريًا يشبه الدلافين الحالية، بطول يصل إلى 2-3 أمتار. كان له جسم انسيابي وفكوك مليئة بالأسنان الحادة لصيد الأسماك والحبار.

- الموطن الأصلي: عاش في البحار و المحيطات خلال العصر الجوراسي.

- الانقراض: انقرض قبل حوالي 90 مليون سنة، ربما بسبب التغيرات في مستويات البحر والمناخ.

 

42- نسر هاست Haast’s Eagle

- الوصف: كان نسر هاست (Harpagornis moorei) أكبر نسر معروف على الإطلاق، بوزن يصل إلى 15 كجم وجناحين يبلغ طولهما حوالي 3 أمتار. كان مفترسًا قويًا يتغذى على الطيور الكبيرة مثل طائر الموهة.

- الموطن الأصلي: عاش نسر هاست في نيوزيلندا.

- الانقراض: انقرض هذا النسر حوالي القرن الرابع عشر بسبب فقدان فرائسه الطبيعية وتغيرات بيئية.

 

43- دب الوجه القصير Short-Faced Bear

- الوصف: كان دب الوجه القصير (Arctodus simus) من أكبر أنواع الدببة، بارتفاع يصل إلى 3.4 متر عند الوقوف على رجليه الخلفيتين. كان لديه أقدام كبيرة وأنف قصير.

 -الموطن الأصلي: عاش هذا الدب في أمريكا الشمالية خلال العصر الجليدي.

- الانقراض: انقرض قبل حوالي 11,000 سنة، ربما بسبب تغيرات مناخية ونقص الغذاء.

 

44- بقرة البحر ستيلر Steller’s Sea Cow

- الوصف: كانت بقرة البحر ستيلر (Hydrodamalis gigas) من الثدييات البحرية الضخمة، بطول يصل إلى 9 أمتار ووزن يصل إلى 10 أطنان. كانت تعيش في المياه الباردة يتغذى على الطحالب البحرية.

- الموطن الأصلي: عاشت بقرة البحر ستيلر في بحر بيرنغ.

- الانقراض: انقرضت في القرن الثامن عشر بسبب الصيد الجائر.

مواضيع مميزة