يعتبر البرتقال من أكثر الفواكه شعبية في العالم، ولسبب وجيه، نظرا لفوائد البرتقال الصحية وتعدد استخداماته الرائعة، فما هو البرتقال وما هي فوائده الصحية؟ البرتقال هو ثمار حمضية هجينة، وهي في الواقع خليط بين فاكهة البوميلو (البرتقال الهندي) وفاكهة اليوسفي، وتعرف أيضا بإسم البرتقال الحلو، وهي أكثر أشجار الفاكهة المزروعة على نطاق واسع في العالم، ويحمل البرتقال فاكهة حلوة وعصرية داخل قشرة برتقالية صلبة وطبقة من اللب الأبيض، وهو مخزن للعناصر الغذائية ومكونات نشطة أخرى يمكن أن تفيد الجسم بعدة طرق، في الزراعة لمدة 4500 عام تقريبا تظل هذه الفاكهة مفضلة في جميع أنحاء العالم، سواء لتعدد استخداماتها أو كثافتها الغذائية.
أنواع البرتقال :
الأنواع الأكثر شيوعا من البرتقال هي ما يلي، البرتقال ذو الدم، والبرتقال بسرة، والبرتقال الخالي من الأحماض، والبرتقال الشائع، ودعونا نناقشهم بالتفصيل أدناه.
* البرتقال ذو الدم: نظرا لطفرة في الأنواع الأصلية، فإن هذا الصنف يحتوي على لحم وعصير أغمق، بالإضافة إلى طعم أكثر ثراء، وذلك بفضل تركيز أعلى من الأنثوسيانين.
* البرتقال بسرة: يتم تصنيف هذا النوع الأصغر قليلا من خلال نمو ثمرة ثانية، والتي غالبا ما تنمو على جانب واحد، مما ينتج عنه نتوء أو سرة، وتنتج هذه الفاكهة عصيرا أقل وغالبا ما يتم تناولها كوجبة خفيفة منعشة.
* البرتقال الشائع: يتكون من ثلثي إنتاج البرتقال أو كله، وتشمل فالنسيا، وهاملين، ويافا، وكونا، وعشرات الأصناف الشعبية الأخرى.
* البرتقال الخالي من الأحماض: نظرا لإفتقاره إلى الحموضة المميزة للأصناف الأخرى، وغالبا ما يعتبر هذا النوع من أصناف البرتقال الأكثر حلاوة ويتم تناوله في المقام الأول، بدلا من استخدامه في العصر.
البرتقال والعناصر الغذائية :
من حيث العناصر الغذائية، يحتوي البرتقال على ما يقرب من 60 سعرا حراريا في فاكهة متوسطة الحجم، إلى جانب ما يقرب من 95٪ من احتياجاتك اليومية من فيتامين سي، وتحتوي هذه الفاكهة أيضا على مستويات عالية من الألياف، وفيتامين ب، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وكذلك مركبات الفلافونويد الأخرى والأنثوسيانين ومركبات البوليفينول، وكلها تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم، ويحتوي البرتقال الذي يحتوي على 60 سعرا حراريا أيضا على حوالي 15 جراما من الكربوهيدرات، ومعظمها يأتي من السكريات، بالإضافة إلى كمية قليلة جدا من البروتين.
فوائد البرتقال :
تشمل أهم فوائد البرتقال ما يلي :
1- البرتقال يساعد في مكافحة السرطان :
وفقا لدراسة نشرت، فإن المستويات العالية من مضادات الأكسدة وفيتامين C الموجودة في فواكه الستريك مثل البرتقال يمكن أن تحارب ذرات الأكسجين الحرة والإجهاد التأكسدي، وخاصة سرطان الرئة، وعلاوة على ذلك، تسلط الدراسة الضوء على أهمية البرتقال والحمضيات الأخرى في علاجات الأورام الحديثة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى دراسات تجريبية وسريرية إضافية لتأكيد الجوانب المفيدة للبرتقال بالكامل.
2- البرتقال يساعد في منع أمراض الكلى :
من خلال تحسين مستويات البوتاسيوم وخفض ضغط الدم، يمكن أن يساعد البرتقال في تقليل الضغط على الكلى ومنع أمراض الكلى.
3- البرتقال يساعد في خفض الكوليسترول :
تسمح المستويات العالية من حمض الأسكوربيك والألياف في البرتقال له بمنع أكسدة الكوليسترول، وهي الطريقة التي يحدث بها تراكم الصفائح المعدنية مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
4- البرتقال يعالج الإلتهابات الفيروسية :
من المعروف أن تناول البرتقال هذه الفاكهة الحمضية ينشط جهاز المناعة، وهناك العديد من الدراسات التي تركز على الخصائص المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية للأحماض المتطايرة الموجودة في البرتقال.
تساعد مركبات البوليفينول والفلافونونات ومضادات الأكسدة الأخرى على القضاء على الإلتهابات المزمنة وتخفيف آثار ذرات الأكسجين الحرة التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة مختلفة.
6- البرتقال يمنع الإمساك :
يمكن أن تحفز مستويات الألياف الجيدة الموجودة في البرتقال الحركة التمعجية وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي العامة، مما يمنع أعراض الإمساك.
7- البرتقال يساعد في تحسين صحة العين :
يساعد وجود الفلافونويد في البرتقال على تحسين صحة الرؤية، وترتبط مضادات الأكسدة والعديد من الفيتامينات بإنخفاض خطر الإصابة بأمراض العين مثل التنكس البقعي، والذي يحدث غالبا مع تقدم العمر.
8- البرتقال له تأثير قلوي :
على الرغم من كون البرتقال فاكهة عالية الحموضة، إلا أنه عندما يستقلب الجسم العديد من هذه الأحماض، يكون له في الواقع تأثير قلوي على درجة الحموضة الكلية للجسم.
كيف تدمج المزيد من البرتقال في نظامك الغذائي؟
يجب أن تكون إضافة المزيد من البرتقال هذه الفاكهة إلى نظامك الغذائي أمرا بسيطا للغاية، نظرا لأن هذه الفاكهة الحمضية غير مكلفة نسبيا ومتعددة الإستخدامات.
* يمكنك عصر البرتقال لعمل عصير فاكهة حامض، أو تقطيع برتقالة إلى شرائح وإضافتها إلى أعلى السلطة.
* بعض الناس يفصلون البرتقال إلى أرباع ثم يأكلونه بعد إزالة اللب الأبيض.
* هذه ليست مثالية لعصائر الفاكهة، نظرا للطبيعة الليفية للب، ولكنها تقدم وجبات خفيفة رائعة يمكنك حملها طوال اليوم حتى ترغب في زيادة الطاقة.
كيف تختار وتخزن البرتقال ؟
يعد اختيار البرتقال وتخزينه أمرا مهما، خاصة إذا كنت ترغب في الإستمتاع بالبرتقال طوال العام، حتى عندما يكون خارج الموسم.
* عند اختيار برتقالة، اختر واحدة تكون ثقيلة بالنسبة لحجمها، مما يدل على أنها مليئة بالعصير وقريبة من النضج.
* تجنب أي برتقال يحتوي على بقع طرية أو كدمات واضحة.
* لا يعد اللون دائما مؤشرا رائعا على النضج، حيث يتم تلوين بعض البرتقال بشكل مصطنع لتحسين مظهره.
* اعتمادا على نوع البرتقال الذي تتناوله، سيتراوح الموسم المثالي عادة من ديسمبر حتى أبريل.
* عند تخزين هذه الفاكهة، يمكن للبرتقال غير المقطع الإحتفاظ بمحتواه الغذائي ونكهته لمدة تصل إلى أسبوعين في الثلاجة، في حين أنه سيبدأ في التليين أو يفقد قيمته
الغذائية بعد 3-4 أيام فقط على المنضدة.
* إذا كنت ترغب في استخدام برتقالة لقشرتها، يمكن إزالة القشر وتجفيفه، حيث يظل قابلا للحياة لمدة تصل إلى 6 أشهر.
البرتقال وآثاره الجانبية :
لا يوجد سوى عدد قليل من المخاطر عند تناول هذه الفاكهة الحمضية، وعادة ما تحدث ردود الفعل السلبية فقط عند استهلاك كميات كبيرة، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من البرتقال إلى تفاقم حرقة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي من بين أمور أخرى.
* المعدة : مع تناول كميات كبيرة من الألياف، فإن تناول الكثير من البرتقال يمكن أن يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال أو اضطراب المعدة العام.
* الحموضة المعوية : يحتوي البرتقال على نسبة عالية من الحموضة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض حرقة المعدة ومرض الجزر المعدي المريئي.
* اضطرابات الكلى : إذا كنت تتناول أدوية لضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى تناول الكثير من البرتقال، فقد ترتفع مستويات البوتاسيوم لديك بشكل كبير، مما يشكل تهديدا لصحة الكلى.