حيوان البنغول أو كما يُطلق عليه اسم آكل النمل الحرشفي، هو حيوان ثديي غير مألوف ومغطى بقشور بدلاً من الفراء، وهذه القشور مصنوعة من الكرياتين، وهو نفس البروتين الموجود في الشعر والأظافر، وعندما يشعر حيوان البنغول بالتهديد يتحول إلى شكل كرة بقشوره، وهو محمي جدًا بالقشور المصنوعة من الكرياتين بحيث لا تستطيع معظم الحيوانات المفترسة الكبيرة أن تعضه.
وأصبح حيوان البنغول الخجول والغير ضار معروفًا بشكل متزايد لسبب واحد حيث يعتقد أنه أكثر الثدييات غير البشرية التي يتم الاتجار بها في العالم، فيتم سرقة عشرات الآلاف من هذا الحيوان كل عام، ويتم قتلهم بسبب قشورهم الثمينة المليئة بالكرياتين لاستخدامها في الطب الصيني التقليدي وأيضًا يقوموا باستغلال لحومهم، حيث أنها تعتبر طعام شهي لبعض الأغنياء في الصين وفيتنام.
وهناك ثمانية أنواع من حيوان البنغول، تم العثور على أربعة منها وهما حيوان البنغول في آسيا وحيوان البنغول الصيني، وسوندا، والهندي وقد تم إدراج هذا الحيوان تحت قائمة الحيوانات المعرضة لخطر شديد، كما أنه تم إدراج الأنواع الأفريقية الأربعة وهما حيوان البنغول المطحون، وحيوان البنغول العملاق، والبطن الأبيض، والبطن الأسود على أنها من الحيوانات الضعيفة، وفي العموم تواجه جميع الأنواع تراجعاً في أعدادها بسبب التجارة غير المشروعة، وفي عام 2016، صوتت 186 دولة طرف في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض وهي المعاهدة التي تنظم التجارة الدولية للحياة البرية.
أنواع حيوان البنغول :
كما ذكرنا أن حيوان البنغول يعتبر من الثدييات وهناك العديد من الأنواع المنقرضة منه وتعيش أربعة أنواع من جنس مانيس في آسيا ونوعان من جنس فاتاجينوس والذين يعيشون في أفريقيا ويعيش نوعان من جنس سموتسيا في أفريقيا.
وصف حيوان البنغول المادي :
يطلق على حيوان البنغول أحيانًا النمل المتقشر ويشترك هذا الحيوان في شكل جسم مماثل، خطم طويل، ولسان طويل مع الخطم الطويل، ولكنه في الواقع أكثر ارتباطًا بالكلاب والقطط والدببة ويتراوح حجم البنغول بنفس حجم قطة المنزل إلى أكثر من أربعة أقدام طويلة ويمكن أن يكون الذكور الناضجون أكبر بنسبة 40٪ من الإناث ويتراوح متوسطحجم البنغول من 45 بوصة إلى 4.5 أقدام، مع وزن يتراوح بين 4 و72 رطلاً.
أماكن تواجد وتوزيع حيوان البنغول :
يعيش حيوان البنغول الصيني والسوندا والهندي والفلبيني في آسيا، على الرغم من عدم وجود بنجولين بري في الصين منذ عدة سنوات إلا أن يعيش حيوان البنغول ذو الأرض السوداء والعملاقة وذو البطن الأبيض في أفريقيا.
نظام حيوان البنغول الغذائي وسلوكه :
بينما لا يرتبط حيوان البنغول ارتباطًا وثيقًا بالنمل، إلا أنه يأكل النمل والنمل الأبيض وهذه الحشرات الحشرية الليلية تستهلك 4.9 إلى 7.1 أونصة من الحشرات كل يوم، ويفتقر حيوان البنغول إلى الأسنان، لذلك يبتلع الحجارة الصغيرة للمساعدة على هضم الفرائس أثناء صيدهم باستخدام حاسة الشم، ويغلق البنغول أنفه وأذنيه ويغلقون أعينهم عند الرضاعة ويستخدم مخالب قوية للحفر في الأرض والنباتات للوصول إلى الفريسة، والتي يستردها باستخدام ألسنة طويلة مغطاة باللعاب اللزج، وحيوان البنغول من الحيوانات الإنفرادية، أي التي تعيش منفردة، والنشطة في الغالب في الليل ويعيش معظمهم على الأرض، ولكن بعضهم مثل حيوان البنغول ذو البطن الأسود، يتسلقون الأشجار أيضًا.
ويمتد حجم حيوان البنغول إلى أكثر من أربعة أقدام كما إنه مغطى إلى حد كبير بقشور مصنوعة من الكيراتين وهي نفس مادة أظافر الإنسان والتي تمنحهم لقب "آكل النمل المتقشر" وعندما يتم تهديد هذه الحيوانات، يتدحرجون على هيئة كرة، مثل أرماديلو، ويمكنهم إطلاق سائل نتن من غدد عند قاعدة ذيولهم كآلية دفاع، ومثل القرود، يمتلك حيوان البنغول خطم طويل وألسنة أطول، والتي يستخدمها لحمل النمل والنمل الأبيض الذي يحفرونه من التلال بمخالبه الأمامية القوية كما أنه قادر على إغلاق أنوفه وآذانه لإبعاد النمل عندما يأكل.
تكاثر ونسل حيوان البنغول :
الوقت الوحيد الذي يقضي فيه حيوان البنغول الوقت مع شريك هو عندما يتزاوجون ويحملون الشباب، فيبقى بعض آباء حيوان البنغول في وكر حتى يصبح لديه ذرية واحدة مستقلة ويولد الأطفال بقشور ناعمة تصلب بعد يومين، لكنهم سيركبون على ذيول أمهاتهم حتى يتم فطامهم في خلال ثلاثة أشهر.
وباستثناء التزاوج، يعتبر حيوان البنغول من المخلوقات المنفردة وتحدد الذكور المنطقة باستخدام رائحة الغدد الشرجية والبول والبراز، وفي الصيف أو الخريف، تتبع الإناث الرائحة للعثور على رفيق وإذا كانت هناك منافسة على الإناث، يستخدم الذكور ذيوله للقتال من أجل الهيمنة وبعد التزاوج، تبحث الأنثى عن الجحور أو تحفرها لتقوم بولادة وتربية صغارها.
يعتمد وقت الحمل على الأنواع ويتراوح من 70 إلى 140 يومًا وتلد الأنواع الآسيوية من واحد إلى ثلاثة صغار، بينما تلد البنغولينات الأفريقية عادة نسلًا واحدًا، وعند الولادة يبلغ طول الشباب حوالي 5.9 بوصات ويزن ما بين 2.8 إلى 15.9 أوقية وتكون قشورها بيضاء وناعمة، لكنها تصلب وتغمق في غضون أيام قليلة.
وتبقى الأم وصغارها داخل الجحور في أول أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الولادة والأنثى ترضع صغارها وتلف جسدها حولها إذا هددت، وفي البداية، يتشبث النسل بذيل الأنثى وعندما يكبرون، يركبون على ظهرها ويصبح النسل مفطوم حوالي 3 أشهر من العمر، ولكنهم يقومون بالبقاء مع والدتهم حتى يبلغوا سنتين من العمر وينضجون جنسيا، وعمر حيوان البنغول البري غير معروف وعلى الأرجح يموت قبل بلوغه النضج الجنسي وفي الأسر، من المعروف أنه يعيش 20 عامًا، ومع ذلك، فإن حيوان البنغول ليس متكيفًا بشكل جيد مع الأسر، لذلك من الممكن أن يكونوا قادرين على العيش لفترة أطول.
هل حيوان البنغول مهدد بالإنقراض ؟
يسرد الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة جميع الأنواع الثمانية من حيوان البنغول على أنها مهددة بالانقراض مع تصنيفات تتراوح بين المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض، وفي حين أن جميع السكان يتناقصون (بسرعة)، نجد أن عدد الحيوانات المتبقية غير معروف ويعيق إجراء تعداد لهذا الحيوان بسبب سلوكه الليلي.
التهديدات التي تواجه حيوان البنغول :
يواجه حيوان البنغول القليل من الحيوانات المفترسة في البرية، ولكنه أكثر الحيوانات التي يتم الإتجار بها على هذا الكوكب فقد تم تهريب أكثر من مليون حيوان البنغول بشكل غير قانوني إلى الصين وفيتنام في العقد الماضي ويصطادون هذا الحيوان للحومه وقشوره حيث يستخدمون مكونات قشوره في صنع الأدوية التقليدية في أفريقيا وآسيا التي تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الربو والسرطان وصعوبة الرضاعة، وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي على نجاح هذه العلاجات، إلا أن استخدامها متأصل في الثقافة المحلية.
ولا يحظى حيوان البنغول بجو جيد في الأسر بسبب نظامه الغذائي المحدد ووظائف المناعة المكبوتة بشكل طبيعي لديه، ومع ذلك، أدت التطورات الأخيرة إلى تربية أسيرة للحيوانات، لذلك هناك بعض الأمل في أن يتم تربيتها وإطلاقها لاحقًا في الموائل الطبيعية ومع ذلك يعتبر التهديد الكبير الذي يواجهه حيوان البنغول هو فقدان أماكن تواجده، فقد يخضع جزء كبير من نطاق الحيوان لإزالة الغابات.