الأمريكيون الشماليون لديهم اسمان حيوان الرنة والكاريبو أو الوعل، وهم من نفس النوع ولكن أنواع فرعية مختلفة، والبشر لديهم كل ما يتعلق بهذه الحيوانات، ويشترك حيوان الرنة والكاريبو أو الوعل في نفس الجنس الأيليات، والتدجين هو أكبر فرق بين حيوان الرنة والكاريبو، فحيوان الرنة هو نوع فرعي شبه مدجن من الأيليات.

وهناك العديد من الأنواع الفرعية لكل من حيوان الرنة وحيوان الكاريبو في ألاسكا، وقد بدأ البشر في تدجين الكاريبو منذ حوالي مليوني عام في أوراسيا، وفي حين أن الأوروبيين يطلقون ببساطة على كل من الأنواع الفرعية البرية والمستأنسة حيوان الرنة، فإن الأمريكيين الشماليين لديهم اسمان مختلفان لهم.

تشمل الإختلافات التي ظهرت بسبب التدجين أن حيوان الرنة أقصر وأكثر ثباتا من حيوان الكاريبو، ولديه فراء أكثر سمكا، وحيوان الرنة أيضا أكثر استقرارا من الكاريبو، في حين أنه لا يزال يهاجر ضمن نطاق الرعي، وحيوان الرنة لا يقوم بالهجرات الطويلة الشهيرة لدى حيوان الكاريبو، كما تحول موسم تكاثر حيوان الرنة إلى وقت مبكر من العام، حيث يبدأ قبل شهر من تكاثر حيوان الكاريبو.

حقائق رائعة عن حيوان الرنة:

* حيوان الرنة والكاريبو هما هما عضوان في عائلة الغزلان، وفي أوروبا، يطلق عليهم حيوان الرنة، وفي أمريكا الشمالية تسمى الحيوانات الكاريبو إذا كانت برية، والرنة إذا تم تدجينها.

* ينمو لدى كل من ذكور وإناث حيوان الرنة قرونا، بينما في معظم أنواع الغزلان الأخرى، تمتلك الذكور قرونا فقط، وبالمقارنة مع حجم جسمه، يمتلك حيوان الرنة أكبر وأثقل قرون من بين جميع أنواع الغزلان الحية، ويمكن أن يصل طول قرون الذكر إلى 51 بوصة، ويمكن أن يصل طول قرون الإناث إلى 20 بوصة.

* على عكس القرون لدى الغزلان الأخرى، تتساقط قرون حيوان الرنة وتنمو مرة أخرى بشكل أكبر كل عام، حيث تبدأ قرون ذكر حيوان الرنة في النمو في شهر فبراير، وتنمو قرون الأنثى في مايو، وينتهي كلا الجنسين من نمو قرونهما في نفس الوقت ولكنهما يتخلصان منها في أوقات مختلفة من العام، ويسقط الذكور قرونهم في نوفمبر، تاركينهم بدون قرون حتى الربيع التالي، بينما تحتفظ الإناث بقرونها طوال الشتاء حتى ولادة عجولها في مايو.

* حيوان الرنة مغطى بالشعر من أنفه إلى أسفل أقدامه (الحوافر)، وقد تبدو الحوافر المشعرة مضحكة، لكنها تمنح حيوان الرنة قبضة جيدة عند المشي على الأرض المتجمدة والجليد والطين والثلج.

* حيوان الرنة هو النوع الوحيد من الغزلان الذي يغطي الشعر أنفه بالكامل، ويساعد أنفه المتخصصة على تسخين الهواء البارد الوارد قبل أن يدخل إلى رئتيه، كما أن حاسة الشم لديه ممتازة، وتساعد حاسة الشم الجيدة حيوان الرنة في العثور على طعام مخبأ تحت الثلج وتحديد الخطر والتعرف على الإتجاه، ويسافر حيوان الرنة بشكل أساسي في مهب الريح حتى يتمكن من التقاط الروائح.

* يأكل حيوان الرنة الطحالب والأعشاب والسراخس والأعشاب وبراعم وأوراق الشجيرات والأشجار وخاصة الصفصاف والبتولا، وفي فصل الشتاء، يتناول الأشنة (وتسمى أيضا طحالب الرنة) والفطريات، ويكشط الثلج بعيدا بحوافره للحصول عليها، ويأكل حيوان الرنة البالغ ما بين 9 إلى 18 رطلا من النباتات يوميا.

* يسافر حيوان الرنة ويأكل ويستريح طوال اليوم في قطعان من 10 إلى بضع مئات، وفي الربيع، قد يشكل قطعانا فائقة من 50000 إلى 500000 حيوان، وتتبع القطعان عموما مصادر الغذاء، وتسافر جنوبا لمسافة تصل إلى 1000 ميل عندما يصعب العثور على الطعام في الشتاء.

* حيوان الرنة هو من أنواع الغزلان الوحيدة التي يتم تدجينه على نطاق واسع، ويتم استخدامه كحيوان للتحميل ويتم تربيته أيضا لحليبه ولحمه وجلده.