الطيور الجارحة مثل جميع الطيور الطائرة لديها جهاز تنفسي عالي الكفاءة مصمم لضخ الأكسجين النقي في الدم، وهذا التصميم ضروري لأن الطيران السريع التي تطير به الطيور الجارحة أثناء مطاردة فريستها يضغط بشدة على جسم الطائر، بما في ذلك الضغط الشديد على القلب، وما لا يقل عن خمس جسد الطيور الجارحة مكرس لجهازها التنفسي، ويتكون الجهاز التنفسي لدى الطيور الجارحة من فتحتا الأنف والأكياس الهوائية والرئتين وكل منها لدها وظيفتها المهمة التي تساعدها على الطيران .

وظيفة فتحتا الأنف لدى الطيور الجارحة :

الطيور الجارحة تشتمل على النسور، والصقور، والبوم، والشاهين، والعقاب، والباز، ولكل منهم فتحتا أنف على كل جانب من جوانب المنقار، والتي تساعد في السماح للهواء بالدخول إلى الأكياس الهوائية الداخلية .

وظيفة الأكياس الهوائية :

يمر الهواء مباشرة من الرئتين إلى الأكياس الهوائية في الجزء الأمامي والخلفي من جسم الطيور الجارحة، وترتبط الأكياس الهوائية مباشرة بالفراغات الهوائية في الأماكن المجوفة لجسم الطيور أو الثقوب الهوائية في عظام الطيور، ويسمح الهواء الموجود في العظام المجوفة الموجودة لدى الطيور الجارحة بمزيد من الطفو أثناء الطيران، ويمر الهواء عبر الرئتين ويخرج من جديد .

وظيفة الرئتين :

العديد من الطيور الجارحة لها تدفق رئوي أحادي الاتجاه يسمح بنقل الهواء النقي إلى مجرى الدم، وبعض الطيور الجارحة الأخرى تتنفس داخل رئتيها مرتين، ويمر الهواء إلى الرئتين من خلال الأكياس الهوائية والعظام المجوفة والعودة من خلال الرئتين مرة أخرى من خلال القنوات الهواء الموجودة داخل أنابيب صغيرة في الرئتين والتي تكون متشابكة مع الشعيرات الدموية، وتحمل الشعيرات الدموية دماً فقيراً بالأكسجين ويعاد تحويله إلى أكسجين وينقل إلى القلب.

معدل التنفس ومعدل دقات القلب لدى الطيور الجاحة :

نسبة دقات القلب إلى التنفس منخفضة بالنظر إلى الجهد المبذول على جسم الطيور الجارحة أثناء الطيران، وترجع هذه العملية إلى كفاءة الجهاز التنفسي للطيور، والتي بدونها لن تتمكن الطيور الجارحة من البقاء على إرتفاعات عالية أثناء الطيران، ويتم أخذ نفس واحد كل ستة إلى 10 دقات قلب بواسطة الطيور الجارحة بالمقارنة مع نفس واحد كل أربعة دقات قلب من الثدييات الأخرى .