قصص للاطفال مكتوبة : قصة اميرة البازلاء

الاطفال فى سن الثامنة يستطيعون ان يقرأوا الكثير من الكلمات وفى تلك الفترة لابد ان يقرا الطفل كثيرا لكى تنمو لديه مهارة القراءة ،لذلك فعندما تنتهى فترة الدراسة يمكنك سيدتى ان تشترى لاطفالك بعض من قصص للاطفال مكتوبة مثل قصة اميرة البازلاء لان كلماتها فى المعتاد تكون بسيطة ويستطيع الطفل قرأتها ،ومن ثم يقضى الطفل وقته فى عمل اشياء هادفة تنمى لديه موهبة القراءة  .


يحكى انه فى يوم من الايام كان يعيش الملك والملكة مع ابنهم الامير فى قصر كبير وجميل هذا القصر موجود فى اطراف القرية المليئة بالحقول الجميلة والتى تعلو منها اشجار الفاكهة ونباتات الخضروات ،ومع مرور الايام بدا الامير ان يكبر وهو كان يتسم بالوسامة والجمال ،وعندما اصبح سنه مناسبا للزواج قرر الملك والملكة ان يبحثوا عن اميرة مناسبة لابنهم الامير ،وبالفعل ظل يقيم الملك فى قصره العديد من الحفلات لكى يلاقى الامير اميرة تناسبه من بنات كبار البلد التى يعيشون فيها ،لكن الامير لم تعجبه اى بنت منهن .

 



شعر الامير بالحزن والاسى لانه لم يلتقى بعد مع فتاة احلامه التى يريدها ان تكون زوجة له ،وفى نفس الوقت كان الامير الوسيم يحب مشاهدة النباتات الخضراء والاشجار المرتفعة التى يتساقط منها عناقيد العنب ،فعلا انه منظر خلاب ورائع .


لكن افى احدى الايام قرر ان ينزل الامير الى تلك الحقول ويتمشى فيها بحصانه الابيض الجميل ،وفعلا اخذ الامير الوسيم حصانه وظل يمشى فى وسط الاشجار ليشاهد اشكال الزرع المختلفة ويشتم رائحة الفاكهه الجميلة وروائح الازهار المتعددة .


وفى اثناء سير الامير الوسيم فى الحقول وجد بعض المزارعين يستقبلوه بشتى وسائل الترحيب لانهم كانوا يحبون الامير جدا ،لكن كانت توجد فتاة تقف بعيدا لم تلقى بالا لزيارة الامير مثل باقى المزارعين ولم تنظر حتى الى الامير ،تلك الفتاة كانت تراعى زرع البازلاء لانها كانت تحبه جدا وكانت تلك الفتاة تتسم بالجمال وكان شعرها طويل ولونه اسود .


فانتبه الامير الى الفتاة الحسناء وسأل عنها فعرف من المزارعين انها فتاة قد اتت من قرية مجاورة وهى صغيرة ولم يتعرفوا على اهلها لكنها تعيش فى منزل سيدة عجوز وتراعى الارض التى يزرع بها نبات البازلاء ثم فى نهاية كل يوم تشترى بعض المستلزمات وترجع الى عجوز وتنفذ لها طلباتها وتعتنى بها ثم تنام  .


فذهب الامير الوسيم الى الفتاة وحاول ان يتكلم معها لكنه عندما نظر الى عينيها وجدها حزينة ،فسألها ما هذا الحزن الموجود فى عينيكى فقالت له انها ابنة لتاجر كبير وكانوا يسكنون قرية مجاورة لكن اباها قد توفى واستولى اقاربهم على كل ما يملكون وتركوها وحدها بدون مسكن ولذلك فى ظلت تبحث عن مكان تعيش به حتى وجدت السيدة العجوز الطيبة ووافقت ان تعيش معها .

ثم بعد ذلك فكرت فى ان تعمل ووجدت ان العمل فى الارض التى تزرع بها البازلاء هو عمل جيد بالنسبة لها ،فاشفق عليها الامير وقرر ان يساعدها فى ان تحصل على ورثها الشرعى من اعمامها .


وفعلا ذهب الامير ومعه بعض من الرجال الذين يهتمون بشئوون المزارعين الى اقارب الفتاة وطالبوهم بحق الفتاة فى ورث ابيها وامرهم الامير بعد ان يعطوا للفتاة كل مستحقاتها والا سينالون عقاب الملك .

وبالفعل اعادوا الاموال الى الفتاة وحصلت الفتاة على اموالها من اقاربها ،ففرحت كثيرا وشكرت الامير الوسيم ،فى نفس الوقت احس الامير الوسيم بان تلك الفتاة هى فتاة احلامه ولذلك قدمها لوالديه الملك والملكة فوافقوا عليها وتم الزواج فى القصر الملكى ،وكانت حفلة زواج كبيرة دعى اليها المزارعين والامراء وفرح الجميع وسعدوا بتلك الزيجة التى اسعدت الامير كثيرا ،واصبحت الفتاة  الجميلة التى كانت تزرع نبات البازلاء هي الاميرة .



الحكمة من تلك القصة :

هذه القصة ليست حقيقية بل انها خرافية لكن يمكننا ان نستفاد منها فى التعلم بان نساعد الاخرين فى ان يحصلوا على حقوقهم .

مواضيع مميزة