مع حفل الزفاف الملكي للأمير هاري وميغان ميركل، قد يكون من المثير أن ننظر إلى الوراء عبر تاريخ حفلات الزفاف الملكية لمعرفة ما يمكن أن توقعه في الحفلات الملكية المقبلة ويوفر التاريخ عددًا من الأمثلة على الأشياء التي يجب تجنبها في يوم زفافك الملكي، وهنا 10 من أكثر حفلات الزفاف الملكي الكارثية في كل العصور.
1- جورج الرابع وكارولين من برونزويك:
هناك العديد من الأسباب لحضور حفل زفاف ملكي، فيمكن أن تكون الدبلوماسية والميراث وحتى الحب أسبابًا ملحة، وفي حالة جورج الرابع كان المال هو الذي أحدث الفرق، وتبدأ القصة عندما كان جورج الرابع لايزال أميرًا وسقط في ديون ضخمة لم يوافق عليها البرلمان البريطاني إلا في حالة الزواج المناسب وتم اختيار ابنة عمه كارولين من برونزويك لهذا الشرف وتم إعطاؤها صورة رائعة عن الأمير الجليل ووصلت إلى بريطانيا لمقابلة زوجها المستقبلي ولكن الأمور لم تسير على ما يرام حيث أن وجدت كارولين أن جورج مخيب للآمال، وكان جورج الرابع يراها بدينة، قبيحة، قصيرة وذات رائحة كريهة ولجأ جورج إلى الكحول ليتجاوز حفل الزفاف وبحلول مساء يوم زفافهم كان العريس في حالة سكر لدرجة أنه انهار ونام هناك حتى الصباح.
2- هنري الثامن وآن كليف :
لا أحد سيدعو هنري الثامن زوجًا مثاليًا فقد أجبر إنجلترا على الإنفصال عن الكاثوليكية للتخلص من زوجته الأولى وأتهم زوجته الثانية آن بولين بالزنا وقطع رأسها، وعندما توفيت زوجته الثالثة بعد ولادة وريث هنري الذي طال انتظاره بدأ الملك يبحث عن زوجة رابعة على الفور ولكن لم توافق به العديد من النساء، وفي النهاية اقتنع هنري بالزواج من آن كليف وعندما وصلت إلى إنجلترا، شعر الملك هنري بخيبة أمل كبيرة واكتشف أنه لا يستطيع أن يحبها ولكن الأوان قد فات للتراجع واستمر الزواج ولكن سرعان ما وجد هنري جسد آن مثيرًا للاشمئزاز ورفض إكمال الزواج، وألغى الإتحاد في العام نفسه، وفي الواقع آن هي من كانت محظوظة فقد استطاعت أن تنشئ حياة سعيدة في إنجلترا بدون زوجها.
3- ماتيلدا من توسكانا وولف الخامس :
أن تكون المرأة حاكمة كان دوما أمرًا صعبًا، وفي العصور الوسطى كان من الصعب للغاية على المرأة أن تفوز بالعرش، وفي بعض الأحيان استغرق الأمر قتل زوجها لكي تستطيع أن تبقى في السلطة وهذا ما حدث مع ماتيلدا من توسكانا حيث أنها قامت بتأمين وفاة زوجها الأول وكانت ماتيلدا تواجه غزوًا من الإمبراطور الروماني المقدس هنري الرابع، وحثها البابا على الزواج مرة أخرى للمساعدة في تأمين أراضيها، وفي الأربعينيات من عمرها خُطبت ماتيلدا إلى ويلف الخامس من بافاريا والذي كان عمره حوالي 16 عامًا وتم الترحيب بويلف الخامس في أراضي ماتيلدا من قبل الآلاف من الحاضرين، وتم الزفاف، ولكن لسبب ما، لم يكن الشاب مهتمًا بممارسة الجنس مع عروسه ومرت ليلتان دون أن يلمسها وفي اليوم الثالث حاولت ماتيلدا في إغرائه ولكن دون جدوى مما جعلها تصرخ عليه وتقول له أنه شيئًا شريرًا وفاسد لا يستحق أراضيها ولا تريد أن تراه ثانية وبالفعل انفصل الزوجان.
4- فيليب الثاني من فرنسا وإنجيبورج :
كان لفيليب الثاني ملك فرنسا تاريخ في الزواج معقد جدًا فتزوج من زوجته الأولى عندما كان عمره 15 عامًا وكانت هي في العاشرة من عمرها، وحاول الطلاق منها لأنها لم تمنحه وريثًا بعد لكنه كان يريد الطلاق بالفعل لأسباب سياسية وكانت الملكة الصغيرة تحظى بشعبية كبيرة، وأجبرت فيليب على البقاء متزوجة منها وأعطته ابنًا كما أراد ولكنها توفيت لاحقا خلال ولادة أخرى، وقرر فيليب الحصول على زوجة جديدة، وبالفعل تطلع إلى الدنمارك لإتمام زواج من شأنه أن يعزز قوته وتم اختيار الأميرة إنجيبورج لتكون ملكة فرنسية جديدة وقيل عن إنجيبورج أنها كانت لطيفة جدًا وصغيرة في السن ولكنها كانت تفتقر إلى الحكمة، وإلتقى الملك وملكة الملك لأول مرة في يوم زفافهما وبالرغم من أن ليلة الزفاف مرت بسلام إلا أن الأميرة الشابة في اليوم التالي طلبت الطلاق وقالت أنها لن تكون سعيدة معه، ولكن فيليب كان لديه رأيًا أخر حيث احتجز الأميرة لمدة عشرون عاما وفي النهاية أطلق سراحها ومُنحت كرامة الملكة.
5- كاثرين العظمى والقيصر بطرس :
كاثرين العظمى كانت ليس لديها مطالبة بالعرش الروسي فقد كانت في الأصل أميرة من عائلة نبيلة ألمانية صغيرة اختيرت لتكون العروس لبيتر، وريث التاج الروسي بسبب علاقات والدها بروسيا، وربما كان من المتوقع أن يرضي هذا الزواج المذهل كاثرين الشابة لكنه لم يفعل هذا، فقد كان بيتر قاسي وضعيف التفكير ووصفته كاثرين بأنه أحمق ولا يفهم في أي شيء، وفي حفل زفافهم أجُبرت كاثرين على ارتداء تاج ثقيل للغاية مما جعلها تعاني من صداع فظيع وعندما تم نقل المتزوجين حديثًا إلى حجرة النوم الخاصة بهم تركها الأمير بمفردها لتخلع ملابسها وذهب للجلوس مع الرجال الآخرين للشرب وترك كاثرين وحيدة لساعات وعاد وهو في حالة سكر شديدة ثم غفا، والزواج لم يكن ناجحا بعد هذا، وبعد ستة أشهر فقط من أن كون بيتر قيصرًا لروسيا، قادت كاثرين إنقلابًا ضده وحكمت كإمبراطورة لروسيا باسم ابنها على مدار 34 عامًا.
6- هنري الثالث من نافار ومارغريت من فالوا :
يمكن أن تسبب الإختلافات الدينية الكثير من المتاعب في الزواج فقد كان هنري الثالث ملك نافار بروتستانتيًا وكانت عروسته مارغريت ابنة الملك الفرنسي كاثوليكية، وعلى الرغم من هذا الإختلاف تم التخطيط لحفل زفاف رائع في باريس وتوافد الآلاف من زملاء هنري الثالث البروتستانت إلى المدينة للاستمتاع بالمشهد، ويبدو أن الأمر كان يسير على ما يرام، وبعد ستة أيام من العرس، في يوم القديس بارثولوميو، بدأت موجة من القتل استهدفت البروتستانت هوجوينوت في باريس وانتشر العنف في جميع أنحاء فرنسا ومات عشرات الآلاف وتم إنقاذ هنري الثالث من الذبح بسبب زوجته، ومع ذلك، وضعت المذبحة بعض الضغط على علاقتهم ونظرًا لخياراته المحدودة، اعتنق هنري الكاثوليكية ليأخذ العرش الفرنسي باسم هنرى الرابع، ولكن زواج كل من هنري ومارغريت لم يتعافى من الكوارث في وقت مبكر مما جعلهم يخونون بعضهم البعض.
7- حفل زفاف كارا كالا المقترح :
الإمبراطورية الرومانية قد ناضلت طويلا مع الأعداء في الشرق وكان البارثيون دائمًا يمثلون تهديدًا للمقاطعات الشرقية الغنية في الإمبراطورية، وحاول العديد من الأباطرة الحصول عليها، وفي عام 216 ميلادي قرر الإمبراطور كارا كالا بدوره أن يحاول أيضًا ولكن الشعب الروماني لم يكن متحمسًا للحرب، ولجذب البارثيين إلى الصراع خطط كارا كالا لحضور حفل زفاف واقترح تحالف زواج بينه وبين ابنة الملك البارثي ورفض الملك في البداية لأنه كان لا يثق في كارا كالا ولكن في النهاية كان الملك مقتنعًا بالمزايا الفخمة التي قدمها الإمبراطور، وعبر كارا كالا الإمبراطورية البارثية مع جيشه للاحتفال بالزواج وكان موضع ترحيب بالموسيقى والولائم والشرب وترك البارثيون أسلحتهم في المنازل فما الحاجة للأسلحة في حفل زفاف وقام الإمبراطور بذبح ضيوف حفل الزفاف، وهرب الملك البارثي بفارق ضئيل من حياته، وبالرغم من كل هذا إلا أن حرب كارا كالا لم تكن ناجحة فقد كانت مكاسبه قصيرة الأجل وتم اغتياله بعد أقل من عام.
8- كليوباترا وألكساندر :
واحدة من أغراض الملوك هو وضع عرض جيد وفي العالم القديم، كان يمكن أن يكون حفل الزفاف وسيلة للإعلان عن قوة مملكتك وثروتها، وبالنسبة إلى فيليب المقدوني كانت أيضًا فرصة لإظهار جيرانه اليونانيين المتعصبين أنه كان متحضرًا تمامًا فقد اعتبر الكثير من الإغريقيين المقدونيين برابرة قاتلة خاصة وأن لديهم عادةً وهي اغتيال حكامهم وأراد فيليب أن يوضح مدى تغيرهم من خلال إقامة احتفال زفاف ضخم لابنته كليوباترا والملك الإسكندر وعندما صعد إلى المسرح طعنه قاتل حتى الموت ولقد دمر هذا محاولته لإظهار أن مقدونيا لم تعد لديها عادة قتل ملوكها.
9- الأمير أماديو من سافوي وماريا فيتوريا دال بوزو :
بينما يعتبر الكثيرون أن كوارث العرس بين الأمير أماديو من سافوي وماريا فيتوريا دال بوزو كانت ملفقة، إلا أنها يجب عدم تجاهلها، ومن المفترض أن تكون المشاكل قد بدأت عندما علقت ماريا خزانة الملابس بنفسها قبل الحفل وكان هذا فأل سيئًا، حتى انهم قاموا بعمل فستان زفاف جديد تم تصنيعه سريعًا لدرء الحظ السيئ، وبدأ يوم الزفاف بداية سيئة عندما سقط ضابط من حصانه بضربة شمس ورفضت بوابات القصر فتح أبوابها للزوجين وأيضا قام أفضل رجل أمير بأطلاق النار بطريق الخطأ على رأسه بعد الحفل وسقط الرجل المسؤول عن محطة القطار الذي كان من المفترض أن يغادر عليه العريس والعروسة، لذا قرر والد الأمير أن هذا يكفي وأمرهم بالعودة إلى القصر، وخلال عودة الموكب، سقط نبيل من حصانه تحت عربة العروس والعريس وقُتل.
10- أولغا من كييف :
كانت أولغا من كييف زوجة لإيغور، حاكم كييف روس وربما كان الجميع ليحب أولغا إذا لم تمرد قبيلة دريفليان ضد زوجها وبالفعل قُتل إيغور في التمرد وقرر شعب تريفليان تولي أولغا من خلال الزواج من الأمير مال وقبلت أولغا اقتراح الزواج، ولكن شرطت عليه فقط أن يرسل العديد من النبلاء المهمين لمرافقتها إلى العرس وعندما وصلوا قامت بقتلهم جميعًا وقامت أيضا بقتل جيشًا كاملًا من التريفليان وهم في حالة سكر وقامت بحرق مئات المنازل، وبعد ذلك، تحولت أولغا إلى المسيحية وتعتبر اليوم قديسة.