من الصعب العثور على شيء سلبي لتقوله عن تناول البروكلي لأنه غذاء خارق يعزز الصحة، كما أنه مليء بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، ومفيد للقلب والدماغ والعظام وجهاز المناعة وصحة الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك فهو يستخدم كطبق جانبي رائع، ومن المؤكد أنه من المفيد التغلب على أي آثار جانبية غير سارة مع تناول البروكلي وبدلا من تجنب هذه الأشجار الصغيرة لأن هناك العديد من الإيجابيات المدهشة لإستهلاكها.
1- يسبب البروكلي الغازات المزعجة:
هناك أثر جانبي سري مع أكل البروكلي وخاصة النيئ والذي لن يكون سرا، على سبيل المثال يسبب البروكلي الغازات والإنتفاخ وقتا كبيرا، وهذا موضح في تقرير في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد، حيث أن البروكلي يسبب الأعراض الغازية ومحفزاتها المختلفة بتفاصيل موجعة، ويميل البروكلي مثل أبناء عمومته الصليبيين واللفت والقرنبيط والملفوف إلى أن يكون أحد أكثر الخضروات إنتاجا للغاز وفقا للمجلة، هل تعلم لماذا؟ لإنه محمل بالرافينوز وهو سكر مكون من ثلاث سكريات الجالاكتوز والجلوكوز والفركتوز، وتنتقل غير مهضومة عبر الأمعاء الدقيقة حتى تخمرها البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة مما ينتج غاز الميثان.
تحتوي الخضراوات الغنية بالألياف أيضا على مركبات الجلوكوزينولات والكبريت التي تكسرها الأمعاء في البيض الفاسد الذي يشم رائحة غاز كبريتيد الهيدروجين، ويميل طبخ البروكلي إلى تقليل الآثار الجانبية للغازات لأنه يحفز عملية الإنهيار التي تحدث في القناة الهضمية، كما أن إضافة المزيد من الألياف ببطء إلى نظامك الغذائي يمكن أن يقلل الأعراض تدريجيا وفقا للمؤسسة الدولية لإضطرابات الجهاز الهضمي.
2- البروكلي يقلل من الإلتهابات:
يبدو أن تناول البروكلي يلعب دورا في تقليل مستويات بروتين سي التفاعلي CRP في الدم، وهو مؤشر على الإلتهاب ويمكن لطبيبك أن يطلب فحص دم CRP لتحديد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي وضيق الشرايين بناء على النتائج، وقامت دراسة في المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية بتقييم التدخل الغذائي القائم على البروكلي في مجموعة من المدخنين الذكور الشباب، وبعد 10 أيام من تناول 250 جراما من البروكلي يوميا لاحظ المدخنون انخفاض مستويات بروتين سي التفاعلي في البلازما بمعدل 48٪ ومستويات حمض الفوليك والبروتين المفيدة بنسبة 17٪ و29٪ على التوالي.
3- البروكلي يمنع أمراض الأوعية الدموية:
قد يحافظ البروكلي وصديقه براعم بروكسل على نظافة الشرايين والأوردة، وباستخدام بيانات من 684 امرأة أسترالية أكبر سنا وجد الباحثون في المجلة البريطانية للتغذية أن ارتفاع استهلاك هذه الخضروات وغيرها من الخضروات الصليبية كان مرتبطا بأمراض الأوعية الدموية الأقل انتشارا، وكانت النساء اللواتي تناولن أكبر قدر من البروكلي وبراعم بروكسل أقل عرضة لتراكم الكالسيوم على الشريان الأورطي وهو علامة رئيسية على انتشار الخلل الوظيفي البنيوي في الدم.
4- يحمي البروكلي من مرض الكبد الدهني:
ليس عليك أن تكون اختصاصي أمراض كبد لتعرف أن زهرة البروكلي هي خيار أفضل بكثير من شريحة بيتزا البيبروني أو القليل من حلوى تويزلر المصنوعة من شراب الذرة والسكر، ولكن من الحكمة أن تضع في اعتبارك أنه كلما اتبعت النظام الغذائي الغربي القياسي والذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات المشبعة زادت احتمالية إصابتك بما يعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي والذي يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.
وتناول البروكلي لأغراض عملية، حيث أنه من الجيد أن تستهلك كميات أقل من الأطعمة الدهنية والسكرية التي يمكن أن تلحق الضرر بالكبد، لكن البروكلي قد يوفر فوائد أكثر من مجرد بديل للأطعمة غير الصحية، وأظهرت دراسة على القوارض في مجلة التغذية أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي مصمم لتقليد نظام غذائي غني بالدهون والسكريات عانت من انخفاض الدهون الثلاثية في أكبادها وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد، بعد تناول مكملات البروكلي لمدة ستة أشهر.
5- يقلل البروكلي من خطر الإصابة بالسرطان:
لم يتم إثبات ذلك لكن العديد من الدراسات التي أجريت على القوارض والبشر تظهر أدلة تربط الإستهلاك اليومي للخضروات الصليبية بإنخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون والرئة والثدي وفقا للمعهد الوطني للسرطان.
6- البروكلي يخفف من أعراض الزهايمر:
ربما لا تفكر كثيرا في فيتامين K وهو أحد مضادات الأكسدة الأقل شهرة، ولكن من الحكمة أن تستفيد من الفيتامين الموجود في الخضراوات، وأظهرت دراسة أجريت عام 2015 وجود ارتباط بين تناول كميات أكبر من فيتامين K والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكبر، وتشير دراسات أخرى إلى أن التأثيرات المضادة للأكسدة مركبات الكبريت الموجودة في البروكلي والخضروات الصليبية الأخرى قد تكون وقائية ضد الخرف والسكتة الدماغية.
7- يساعد البروكلي على العيش لفترة أطول:
توفر حصة البروكلي مصدرا جيدا للألياف الغذائية منخفضة السعرات الحرارية حوالي 3 جرامات مقابل 30 سعرا حراريا فقط، لذا فإن تناول القليل من السيقان والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف سيضعك على الطريق نحو الهدف الموصى به وهو 25 و 38 جراما يوميا للنساء والرجال على التوالي، وجد التحليل التلوي للدراسات القائمة على الملاحظة انخفاضا بنسبة 15٪ إلى 30٪ في جميع أسباب الوفيات وانخفاض الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع 2 وسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تناولوا معظم الألياف مقابل أقلها.